استئناف محاكمة عاطل بتهمة الشروع في قتل جاره بحدائق القبة
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
تستأنف محكمة جنايات القاهرة، اليوم الاثنين، محاكمة عاطل بتهمة الشروع فى قتل جاره بسبب خلافات بينهما.
وأمرت نيابة حدائق القبة بحبس عاطل 4 أيام على ذمة التحقيق، وذلك بتهمة الشروع فى قتل جاره بسبب خلافات الجيرة بينهما، حيث قام بإحراز سلاح أبيض، استخدمه فى طعن المجنى عليه، وكلفت المباحث الجنائية بسرعة اجراء التحريات والاستعلام عن الحالة الصحية للمصاب.
البداية كانت بتلقى ضباط مباحث قسم شرطة حدائق القبة بلاغًا من أحد المستشفيات باستقباله أحد الأشخاص، مقيم بدائرة القسم مصاب بجرح نافذ بالجسم إثر ادعاء مشاجرة بالمنطقة سكنه، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.
بالفحص تبين حدوث مشادة كلامية بين المصاب المشار إليه وأحد الأشخاص، مقيم بذات العنوان بسبب خلافات حول الجيرة تطورت إلى مشاجرة قام على إثرها الأخير بالتعدى على المجنى عليه بالضرب باستخدام سلاح أبيض "مطواة" كانت بحوزته محدثًا إصابته المشار إليها ولاذ بالفرار.
عقب تقنين الإجراءات تمكن رجال المباحث من ضبطه، وبحوزته السلاح الأبيض المستخدم فى ارتكاب الواقعة، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
عقوبة إزهاق الروح
وأوضح قانون العقوبات، حجم العقوبة المتعلقة بجرائم إزهاق الروح المقترنة مع سبق الإصرار والترصد، وآخر دون سبق إصرار وترصد، فالأولى تصل عقوبتها للإعدام، والثانية السجن المؤبد أو المشدد، ويمكن لصاحب الجريمة فى هذه الحالة أن يحصل على إعدام إذا اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، ونصت المادة 230 من القانون على: كل من أهق روحًا عمدًا مع سبق الإصرار على ذلك أو الترصد يعاقب بالإعدام.
وأكد القانون، أن القصد المصمم عليه قبل الفعل لارتكاب جنحة أو جناية يكون الغرض منها إيذاء شخص معين أو أي شخص غير معين وجده أو صادفه سواء كان ذلك القصد معلقًا على حدوث أمر أو موقوفًا على شرط، أما الترصد هو تربص الإنسان لشخص في جهة أو جهات كثيرة مدة من الزمن طويلة كانت أو قصيرة ليتوصل إلى إنهاء حياة ذلك الشخص أو إلى إيذائه بالضرب ونحوه.
كما تضمنت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية إزهاق الروح العمدي) بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى"، وأشارت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية إزهاق الروح العمدي، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، ما يعنى أن هناك تعدداً فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.
وأشارت القواعد العامة، إلى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض لجريمة إزهاق الروح العمدي فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة هذه الجريمة، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جنايات القاهرة محكمة محاكمة قتل حدائق القبة إزهاق الروح جنایة أخرى
إقرأ أيضاً:
خيط الجريمة.. سيجارة وراء كشف عاطل وخادمة قتلا ربة منزل لسرقتها بالجيزة
"اليوم السابع" يقدم فى سلسلة حلقات على مدار شهر رمضان، "خيط الجريمة"، والتى تقدم قصصا تكشف الخيط الذى يساعد رجال الأمن والقضاء على فك طلاسم الجريمة والوصول إلى حل اللغز والتعرف على مرتكب الجريمة، تلك القصص ليست دربا من الخيال، وإنما هى قصص حقيقية على أرض الواقع، ظل رجال الأمن فترات حتى وصلوا إلى "خيط الجريمة".
جريمة بشعة شهدتها منطقة الوراق، بعدما أقدم عاطل وخادمة على قتل ربة منزل فى الخمسينات من عمرها داخل شقتها واستولى على ممتلكاتها وفرا هاربين.
تفاصيل الواقعة بدأت ببلاغ حرره شقيق المجنى عليها فى قسم شرطة الوراق، يفيد بعثوره على شقيقته جثة هامدة وغارقة فى دمائها داخل شقتها واختفاء مشغولات ذهبية وهواتف محمولة من الشقة، على الفور انتقل فريق من النيابة ورجال المباحث لمعاينة مكان الواقعة، ورفع البصمات بمسرح الجريمة.
"غالية. ع" 37 سنة، ربة منزل، شاهد عيان قالت إنها يوم الواقعة وإبان مكوثها بمدخل العين سكنها الموجود بالطابق الثانى فوق الأرضى بالعقار محل الحادث، أبصرت سيدة هابطة على درج العقار حاملة بيدها حقيبتين فارتابت فى أمرها مستبينة منها عن سبب تواجدها بالعقار، فأفضت لها الأخيرة بأنها كانت تجالس المجنى عليها بمحل سكنها "مسرح الواقعة" وأعقب هبوطها بفترة قصيرة، حاولت التواصل مع المجنى عليها دون جدوى، الأمر الذى آثار قلقها فاستدعت ذويها وتكمكنوا من تحطيم باب السكن مبصرين إياها بصالة مسرح الواقعة جثة هامدة مضرجة بدمائها، وبالتحريات تمكنت الشرطة من ضبط المتهمة وتدعى "بسيمة. ر" 26 سنة، خادمة، والتى بدورها دلت على المتهم "جون. ح" 27 سنة، عاطل، شريكها فى الواقعة.
أعقاب سجائر أعلى "كمودينو" حجرة نوم المجنى عليها، كانت بداية الخيط لكشف مرتكبى الجريمة، حيث أن تقرير قسم الفحوص البيولوجية والبصمة الوراثية بالإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية، كشف أن البصمة الوراثية للخلايا العالقة بأحد أعقاب السجائر تطابقت مع البصمة الوراثية للمتهم "جون"، كما ثبت أن البصمة الوراثية لاثار الدماء المرفوعة من أعلى منشفة داخل دلو معدنى تتطابق مع البصمة الوراثية للمجنى عليها "حنان"، الأمر الذى يؤكد ارتكاب المتهمين الواقعة.
كانت تحقيقات النيابة العامة، فى القضية رقم 19596 لسنة 2018 جنايات قسم الوراق، قد كشفت قيام المتهمين، بقتل المجنى عليها "حنان. س" بعد مرورهما بضائقة مالية فتولد بذهنهما فكرة الخلاص منها وسرقة محل سكنها، مغتنمين يسر حالتها المادية ومكوثها بمسرح الواقعة بمفردها.
مشاركة