مكتب زيلينسكي يمنع الأوكرانيين من الحداد على ضحايا العملية الإرهابية في روسيا
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
الأوكرانيون محرومون من التعاطف الإنساني مع الروس. حول ذلك، كتب يفغيني بلوتنيكوف، في "فزغلياد":
كلمات التعازي تأتي إلى روسيا من جميع أنحاء العالم، باستثناء أوكرانيا. هناك، أصبح الهجوم الإرهابي في قاعة Crocus City سببًا للتشفي ولنكات شريرة. لكن ليس الجميع يفعلون ذلك، كما يؤكد الخبراء. فسلطات كييف هي التي تمنع مواطنيها من التعبير عن المواساة لروسيا.
ومع ذلك، كما أكد رئيس وزراء أوكرانيا الأسبق نيكولاي آزاروف في مقابلة مع ريا نوفوستي، الحديث يدور عن غياب تام لإعلان الشعور بمأساة الروس من قبل الأوكرانيين، فقال: "نظام كييف يبتهج. لا يحمل سكان كييف الزهور إلى بناء السفارة الروسية في كييف. ولكن ليس لأنهم لا يتعاطفون مع الروس ولا يواسونهم. إنما لأن الأوكرانيين العاديين يمارس عليهم الترهيب إلى درجة أنهم يخشون أي تعبير عن دعم روسيا. وهم يعلمون جيدًا أنهم سيخضعون للملاحقة من الشباب النازيين، أو يُتهمون بـ "التعاون" ويزجون بهم وراء القضبان".
يؤكد مجتمع الخبراء أن مكتب زيلينسكي تمكن من تشكيل نظام اضطهاد شديد القسوة ضد أي مواطنين يدعمون التواصل مع سكان روسيا، لذلك لا ينبغي أن يساوي الروس بين سلطات كييف وجميع سكان أوكرانيا.
وفي الصدد، قالت الباحثة السياسية لاريسا شيسلر، لـ"فزغلياد": "التعاطف مع الروس لا يزال موجودا في المجتمع الأوكراني. ولكن، ليس لدى كل شخص الشجاعة للتعبير عن تعازيه. من المهم أن نفهم أن البلد الأخوي، بالنسبة لنا، يخضع الآن لسيطرة مكتب زيلينسكي عدو الإنسانية. وأي تعبير عن التعاطف مع موسكو يحمل خطر الملاحقة للمواطن العادي".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: فلاديمير زيلينسكي كييف هجوم كروكوس الإرهابي
إقرأ أيضاً:
اتهامات روسية لزيلينسكي.. من رئيس أوكرانيا إلى أسامة بن زيلينسكي
في تحول لافت في الخطاب السياسي الروسي، أطلقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، لقبًا جديدًا على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مشيرة إلى أنه أصبح يشبه "أسامة بن زيلينسكي"، في إشارة إلى الرئيس الأوكراني كقائد لما وصفته "بخلية إرهابية"، يأتي ذلك في أعقاب الهجوم بالطائرات المسيرة على مدينة قازان الروسية، والذي اعتبرته روسيا جزءًا من استراتيجية أوكرانية تستهدف المدنيين والبنية التحتية الروسية.
هذه التصريحات تعكس تصعيدًا ملحوظًا في الخطاب الروسي تجاه زيلينسكي، وتثير تساؤلات حول تطور النزاع الأوكراني الروسي وآثاره على السياسة العالمية.
تفاصيل التصريحات الروسية
في تعقيبها على الهجوم بالطائرات المسيرة على مدينة قازان، أكدت زاخاروفا أن زيلينسكي أصبح يشبه بن لادن في الطريقة التي تتبناها أوكرانيا في العمليات العسكرية، قائلة: "لقد أظهر نظام كييف جوهره الإرهابي من قبل، والآن لم يعد هناك غيره".
وفي هذا السياق، أشارت إلى الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة وبريطانيا في دعم الأوكرانيين، متهمة إياهم بتقديم دعم مماثل لما حدث مع أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة.
وواصلت زاخاروفا تأكيدها على أن زيلينسكي "رئيس لخلية إرهابية" تشن الهجمات ضد المدنيين والعلماء وتستهدف البنية التحتية المدنية.
وأضافت أن الغرب، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة وبريطانيا، يتظاهر بالصمت تجاه هذه الهجمات في حين يستجيب بسرعة لأي هجوم إرهابي آخر يحدث في مناطق مختلفة من العالم.
الهجوم على قازان
كان الهجوم الذي وقع يوم السبت على مدينة قازان، والذي تم بواسطة ست طائرات مسيرة، قد أسفر عن إصابة ثمانية أشخاص، بالإضافة إلى أضرار مادية كبيرة في عدة مبان سكنية.
ووفقًا لوزارة الدفاع الروسية، فقد تم إسقاط ثلاث طائرات مسيرة بواسطة أنظمة الدفاع الجوي، بينما تم اعتراض ثلاث أخرى من خلال القوات الإلكترونية.
دور الغرب في التصعيد
وقد أثارت تصريحات زاخاروفا انتقادات واسعة من قبل وسائل الإعلام الروسية التي ترى في هذه التصريحات دليلًا على تحول كبير في الخطاب الروسي نحو أوكرانيا.
وفي حين يرى العديد من المراقبين أن هذه التصريحات جزء من استراتيجية موسكو لتشويه صورة الرئيس الأوكراني في محاولة للضغط على المجتمع الدولي وتبرير الهجمات على الأراضي الأوكرانية.