السلطات الأمريكية تتستر على كييف وتبرؤها، بينما وسائل الإعلام المستقلة ترى أثرًا أوكرانيًا في العملية. حول ذلك، كتب تشارلز باوسمان، في "كومسومولسكايا برافدا":

 

وسائل الإعلام الأميركية متناقضة في قراءتها للعملية الإرهابية، خلافا للروسية والأوروبية. فوسائل إعلام "النظام" القديم (نيويورك تايمز، سي إن إن، وول ستريت جورنال، إلخ) ، لم تعد تتحكم في الحالة المزاجية العامة.

لقد طغت عليها وسائل الإعلام "الحرة"، والتي، كقاعدة عامة ، تعارض المؤسسة الرسمية، ومنها، في المقام الأول تويتر، وتيك توك.

فماذا تقول وسائل إعلام "النظام"؟ الرسالة الرئيسية تقول إن داعش هي المسؤولة، وإن أوكرانيا لا علاقة لها بالعملية، لأن مثل هذا الهجوم ليس في مصلحتها. إعلان أن داعش وراء الهجوم غير مقنع، لأن معظم المهتمين بالشؤون الدولية يدركون جيدًا أن هذه الحركة المتطرفة أنشأتها وكالة المخابرات المركزية والموساد ويستخدمونها لتحقيق أهدافهم. فلماذا يعملون ضد أنفسهم؟

أما بالنسبة لوسائل الإعلام "الحرة"، فإن العديد من المعلقين الأكثر نباهة وتأثيرًا يطرحون أسئلة مشابهة لما تطرحه روسيا- أي حول الطبيعة المشبوهة للتحذير الصادر من السفارة الأمريكية قبل بضعة أسابيع، وحول حقيقة أن المجرمين حاولوا الهروب إلى أوكرانيا، وحقيقة أن أفعالهم لا تشبه ممارسة داعش المعروفة إلخ.

تظل المأساة في كروكوس على رأس الأخبار. الرغبة في "دفنها" لا تلاحظ بعد. كيف يمكن أن يؤثر هذا على دعم الغرب للحرب في أوكرانيا؟ من المؤكد أن الهجوم الإرهابي الوحشي سيعزز الرفض العام لفكرة تقديم مزيد من الدعم لكييف.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الموساد داعش هجوم كروكوس الإرهابي وسائل الإعلام

إقرأ أيضاً:

في إنتظار السفير الجزائري…ترامب يطرد سفير جنوب أفريقيا من الولايات المتحدة الأمريكية

زنقة 20. الرباط

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن سفير جنوب أفريقيا لدى الولايات المتحدة، إبراهيم رسول، لم يعد مرحبا لدى الولايات المتحدة الأمريكية، واصفا إياه بـالشخص غير المرغوب فيه (Persona Non Grata).

واتهم ترامب السفير الجنوب أفريقي بكونه “سياسياً يحرض على العنصرية ويكره أمريكا”، مؤكدا أنه لا يوجد ما يمكن مناقشته معه، مما دفع الإدارة الأمريكية الجديدة إلى اتخاذ هذا القرار الصارم.

ويأتي هذا التطور بين البلدين في سياق تصاعد التوترات الدبلوماسية بين واشنطن وبريتوريا، خصوصًا بعد مواقف جنوب أفريقيا تجاه بعض القضايا الدولية ومعاداتها إسرائيل.

ويطرح هذا القرار الذي اصدره الرئيس الامريكي دونالد ترامب العديد من التساؤلات خاصة حول الجزائر ،باعتبارها الحليف التقليدي لجنوب أفريقيا، وماهو موقف نظام الكابرانات، خاصة في ظل مواقف الجزائر المتقارب مع معظم سياسات بريتوريا على المستوى الدولي والأفريقي والعربي،مايرجح بدون شك ان تكون الجزائر الدولة الموالية في قرار امريكي مماثل.

مقالات مشابهة

  • في إنتظار السفير الجزائري…ترامب يطرد سفير جنوب أفريقيا من الولايات المتحدة الأمريكية
  • تحقيق إسرائيلي يكشف فقدان السيطرة والقيادة في هجوم 7 أكتوبر
  • الولايات المتحدة تعتزم إلغاء عقودها مع وكالات الأنباء العالمية الكبرى
  • روسيا: مستعدون لمحادثات مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا
  • الكويت ترحّب باستضافة المملكة محادثات بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا
  • قطر ترحب باستضافة المملكة محادثاتٍ بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا
  • الإمارات ترحب باستضافة السعودية محادثاتٍ بين الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية أوكرانيا
  • الإمارات تدين الهجوم الإرهابي الذي استهدف قطاراً جنوب غرب باكستان
  • الإمارات تدين الهجوم الإرهابي الذي استهدف قطارا جنوب غرب باكستان
  • الإمارات تدين الهجوم الإرهابي على قطار جنوب غرب باكستان