RT Arabic:
2024-09-19@10:49:46 GMT

مارس و"الأحجار السبع" وكوارث أخرى!

تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT

مارس و'الأحجار السبع' وكوارث أخرى!

منذ مطلع القرن العشرين شهد شهر مارس عدة حوادث تلوث نفطي كبرى، أحدها تمثل في غرق ناقة النفط "إكسون فالديز" قبالة سواحل ألاسكا في 24 مارس عام 1989.

إقرأ المزيد عظم فخذ الإنسان يميزه عن الحيوانات

تلك الكارثة النفطية البيئية نجمت عن جنوح ناقلة النفط "إكسون فالديز" التابعة لشركة إكسون الأمريكية في خليج الأمير ويليامز قبالة سواحل ألاسكا وكانت محملة بـ 54.

1 مليون برميل من نفط.

تسرب حوالي 260 ألف برميل من النفط أي ما يزيد عن 48 ألف طن من في مياه المحيط من خلال ثقب في هيكل الناقة، ونتيجة لذلك، تضررت أكثر من 2500 كيلومتر مربع من المياه البحرية، وتعرض 28 نوعا من الحيوانات للخطر.

لم تتمكن فرق الإنقاذ من الوصول إلى منطقة الكارثة النفطية ما زاد من المضاعفات حيث تشكلت بقعة نفطية امتدت على مساحة 28 ألف كيو متر مربع، وتلوث حوالي ألفي كيلو متر من الساحل بالنفط.

سواحل ألاسكا تلك كانت تعج بأسماك السلمون وبثعالب البحر والفقمة والحوت القاتل، وبالعديد من الطيور البحرية. بعد أن تلوثت مساحة كبيرة من خليج الأمير وليام بالنفط، نفق عدد هائل من الأسماك والحيتان والحيوانات لبحرية والطيور والعوالق والكائنات الأخرى.

خبراء في كوارث التلوث البحري أكدوا أن الأضرار التي لحقت بالطبيعة في المنطقة سيكون لها عواقب على  القرن 21 بأكمله. شركة "إكسون" في محاولة لـ"إصلاح" سمعتها التي تضررت بشدة نتيجة لتلك الكارثة، قررت التخلي نهائيا عن ناقلاتها النفطية العملاقة.

كارثة التلوث النفطي الثانية حدثت صبيحة 16 مارس عام 1978 قبالة سواحل بريتاني في فرنسا. هناك جنحت على صخور ضحلة ناقة النفط " أموكو كاديس" وهي محملة بحوالي مليوني برميل من النفط الخام الخفيف. سوء الظروف الجوية في تلك المنطقة، أعاق عمليات الإنقاذ ولم تستطع قوارب القطر تثبيت الناقلة. تقطعت الحبال في محاولة أولى لسحب السفينة، وفيما كانت الثانية جارية، دفعت الرياح الشديدة والأمواج العالية بقوة الناقلة نحو سواحل بريتاني، فتحطمت على الصخور. تضرر هيكل الناقلة وتسرب النفط من الثقوب إلى البحر.

تلوث حوالي 321 كيلومترا من الساحل الفرنسي ببقعة نفطية تسببت في نفوق ملايين اللافقاريات مثل المحار والقشريات، وما يقدر بنحو 20000 طائر، علاوة على تلوث أحواض تربية المحار في المنطقة.

شركة أموكون مالكة الناقلة المنكوبة وافقت في عام 1990 على دفع 120 مليون دولار للمتضررين الفرنسيين، إضافة إلى 35 مليون دولار أخرى مُنحت لشركة رويال داتش شل، صاحبة النفط الضائع. اما التوازن البيئي في تلك المنطقة، فبض الخبراء يقول إنه لا يزال مختلا حتى الآن.

الكارثة البيئية الثالثة كانت جرت قبالة الساحل الغربي لمقاطعة كورنوال، جنوب غرب بريطانيا في ستينيات القرن الماضي وتحديدا في 18 مارس عام 1968. في ذلك الوقت بدأت في الظهور ناقلات النفط الضخمة التي تزيد همولتها عن 100 ألف طن من المواد الخام.

ناقلة النفط "توري كانيون" كانت تعد وقتها من أوائل ناقلات النفط العملاقة. نتيجة لخطأ ارتكبه القبطان اصطدمت الناقلة البريطانية بمنطقة شعاب مرجانية  خطرة علقت بها في السابق الكثير من السفن تعرف بـ"الأحجار السبع". ما تسبب في انشطار الناقلة إلى قسمين وبدء تسرب النفط إلى مياه  المحيط.

حاول رجال الإنقاذ  بمساعدة وحدات للجيش البريطاني لعدة أيام إنقاذ الناقلة المنكوبة، إلا أن ثلاث قاطرات لم تستطع تحريكها بتاتا، بعد ذلك، لم يستطع هيكل العملاق تحمل الأثقال، وانشطر إلى قسمين، وبدأا  ببطء في الغرق، فيما تواصل تسرب النفط.

السلطات قررت حرق النفط المنسكب باستعمال البنزين والقنابل، وقامت طائرات لعدة أيام، بإسقاط الوقود وقنابل ضخمة في موقع الحادث إلى أن تلاشى النفط الموجود على السطح وفي قسمي الناقلة.

اللافت أن الكارثة البيئية لم تحدث بسبب تسرب النفط فقط، بل نتيجة للمحاولة الفاشلة للقضاء على البقعة النفطية من خلال سكب مواد كيمائية في المياه ما جعل الزيت المتسرب ساما للغاية. في المحصلة تلوث حوالي 300 كيلومتر من الساحل بالنفط ونفق 15000 طائر إضافة إلى عدد كبير من الحيوانات البحرية.

الكارثة الرابعة وهي الاقدم، جرت في 14 مارس عام 1910، وكان مسرحها ولاية كاليفورنيا التي شهدت أكبر تسرب نفطي مسجل في تاريخ التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة. حدث ذلك في بئر النفط "ليكفيو غوشر".

كانت التقنيات الوقائية أثناء عمليات الحفر مطلع القرن العشرين غير فعالة بشكل كاف، ولم تصمد معدات الحفر أمام ارتفاع ضغط تدفق النفط ما أدى إلى تلوث المنطقة بمليون ومئتين وعشرين ألف طن من النفط. التسرب لم يتم وقتها وقفه إلا بعد مرور 18 شهرا.

المصدر: RT

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف النفط والغاز ناقلات النفط تسرب النفط مارس عام

إقرأ أيضاً:

عادات قبل النوم قد تزيد من خطر الإصابة بالزهايمر!

شمسان بوست / متابعات:

تشير دراسة جديدة إلى أن ترك الستائر مفتوحة في الليل ربما يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، وفقًا لما نشرته “ديلي ميل” Daily Mail البريطانية نقلًا عن دورية NeuroScience.

قام باحثون في شيكاغو بتحليل خرائط التعرض المفرط للضوء، والذي يُسمى أيضًا تلوث الضوء، في 48 ولاية. ثم قام الباحثون بتقسيمها إلى خمس مجموعات تتراوح من أدنى إلى أعلى شدة ضوء ليلي.

الضوء الخارجي ليلًا
وكشف التحليل أن الضوء الخارجي العالي في الليل، مثل أضواء الشوارع واللافتات النيون، كان مرتبطًا بانتشار أعلى لمرض الزهايمر، مقارنة بأي عامل خطر آخر لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عامًا.

وبالنسبة لكبار السن، بدا أن تلوث الضوء الليلي له تأثير أكبر على تطور مرض الزهايمر من الاكتئاب والسمنة.

الأشخاص الأصغر سنًا
قال الباحثون من المركز الطبي لجامعة راش إن النتائج تشير إلى أن الأشخاص الأصغر سنًا ربما يكونون حساسين بشكل خاص لتأثيرات التعرض للضوء في الليل.

وأضافوا أنه من غير الواضح لماذا يمكن أن يكون الأشخاص الأصغر سنًا أكثر عرضة للخطر، ولكن ربما يكون السبب هو الاختلافات الفردية في حساسية الضوء.

عامل بيئي قابل للتعديل
قالت دكتورة روبن فويجت زووالا، الباحثة الأولى في الدراسة، تُظهر النتائج أن “هناك ارتباطا إيجابيا بين انتشار مرض الزهايمر والتعرض للضوء في الليل، وخاصة بين أولئك الذين تقل أعمارهم عن 65 عامًا. يمكن أن يكون تلوث الضوء الليلي – وهو عامل بيئي قابل للتعديل – عامل خطر مهم لمرض الزهايمر”.

وأضافت دكتورة فويجت زووالا أنه يمكن تقليل عوامل الخطر من خلال “إجراء تغييرات سهلة في نمط الحياة”، مثل استخدام ستائر معتمة أو النوم بأقنعة العين، خاصة الأشخاص الذين يعيشون في مناطق ذات تلوث ضوئي مرتفع، مشيرة إلى أن التعرض للضوء داخل المنزل قد يكون بنفس أهمية التعرض للضوء من الخارج.

الضوء الأزرق
وبينما لم يفحص الباحثون تأثيرات الضوء الداخلي في الدراسة الحالية، قالوا إن الضوء الأزرق له التأثير الأكبر على النوم. ولكن يمكن أن يساعد استخدام مرشحات الضوء الأزرق، والتبديل إلى الضوء الدافئ، وتثبيت أجهزة التحكم في الإضاءة في المنزل في التقليل بشكل فعال من التعرض للضوء.

سرطان الثدي وتهيج الجلد
وأشار الباحثون إلى قائمة طويلة من الآثار الصحية الناجمة عن تلوث الضوء، بما يشمل التعرض للأشعة فوق البنفسجية التي تسبب تهيج الجلد وتزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.

على سبيل المثال، توصل إحدى المراجعات العلمية لعام 2021 أن التعرض المفرط للضوء في الليل، ربما يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 10 إلى 14%، لأنه يثبط إنتاج الميلاتونين. وقد لُقب إنتاج الميلاتونين المتقطع بأنه مادة مسرطنة، وخاصة سرطانات الثدي المعتمدة على الهرمونات.

مقالات مشابهة

  • عاجل - ليلى عبد اللطيف تفجر مفاجآت نارية.. ارتفاع جنوني للذهب وكوارث تهز العالم.. وتكسر صمت الشائعات
  • كييف: أوقفنا الهجوم الروسي المضاد في منطقة كورسك
  • تركيا تستعد لحراسة سفينة استكشاف الطاقة في الصومال بالفرقاطات
  • اللجنة الوزارية العربية الإسلامية تبحث وقف الكارثة الإنسانية في غزة
  • محلل سياسي يوضح كيف استطاعت إسرائيل تفجير أجهزة اتصالات حزب الله
  • اليسير: الكارثة المالية القائمة في ليبيا مستمرة وتداعياتها ستكون أعمق وأكبر بكثير من سابقاتها
  • إيطاليا تعلن مشاركة ليبيا في اجتماع وزراء داخلية مجموعة السبع
  • من أوروبا لآسيا.. الفيضانات تنهي حياة العشرات زتحذيرات من استمرار الكارثة
  • عادات قبل النوم قد تزيد من خطر الإصابة بالزهايمر!
  • «الإصلاح والنهضة»: الدبلوماسية المصرية نموذج استثنائي لدعم الاستقرار في المنطقة