يسعى مجلس الأمن الدولي مجددا -اليوم الاثنين- إلى تبني نص يطالب بـ"وقف فوري لإطلاق النار" في غزة، وهو مطلب سبق أن أعاقته الولايات المتحدة مرات عدة، لكنها أظهرت مؤخرا مؤشرات إلى تغيير في لهجتها مع إسرائيل حليفتها.

واستخدمت روسيا والصين يوم الجمعة الماضي حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن الدولي لإسقاط مشروع قرار أميركي دعمت فيه واشنطن للمرة الأولى وقفا "فوريا" لإطلاق النار والإفراج عن المحتجزين في غزة.

ورأى بعض المراقبين في ذلك المشروع تحولا كبيرا في موقف واشنطن، التي تتعرض لضغوط للحد من دعمها لإسرائيل بعد أن أسفر العدوان المستمر على قطاع غزة عن أكثر من 32 ألف شهيد.

وقد سبق للولايات المتحدة أن عارضت بشكل منهجي مصطلح "وقف إطلاق النار" في قرارات الأمم المتحدة، وعرقلت 3 نصوص في هذا الإطار.

والنص الأميركي الذي أسقِط بالفيتو لم يدعُ بشكل صريح إلى وقف فوري لإطلاق النار، بل استخدم صياغة اعتُبرت غامضة من جانب الدول العربية والصين، وكذلك روسيا التي نددت بـ"نفاق" الولايات المتحدة.

مفاوضات

ومشروع القرار الذي سيطرح للتصويت اليوم هو نتيجة لعمل الأعضاء غير الدائمين في المجلس الذين تفاوضوا مع الولايات المتحدة طيلة نهاية الأسبوع في محاولة لتجنب إخفاق آخر، وفقا لمصادر دبلوماسية أعربت عن بعض التفاؤل بشأن نتيجة التصويت.

وقال دبلوماسي لوكالة الصحافة الفرنسية "نتوقع، ما لم يطرأ أي تطور في اللحظة الأخيرة، أن يتم تبني مشروع القرار، وأن الولايات المتحدة لن تصوت ضده".

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن المشروع في نسخته الأخيرة "يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان"، على أن "يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار"، كما "يطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن".

وتقول إسرائيل إن المقاومة الفلسطينية احتجزت نحو 250 شخصا في عملية طوفان الأقصى، لا يزال 130 منهم في غزة، في حين يُعتقد أن 33 منهم لقوا حتفهم.

ويدعو مشروع القرار الجديد أيضا إلى "إزالة كل العوائق" أمام المساعدات الإنسانية التي من دونها بات سكان قطاع غزة -البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة- معرضين لخطر المجاعة.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لم يتمكن مجلس الأمن إلا من تبني قرارين طابعهما إنساني بشأن ملف الحرب على غزة، من أصل 8 مشاريع طرحت للتصويت.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الولایات المتحدة لإطلاق النار مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

مسألة وجودية.. أمريكا تعلن التزامها بدعم الأمن المائي المصري

أكد وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي، في اتصال هاتفي بنظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، علي ضرورة تكاتف الجهود لخفض حدة التصعيد في المنطقة وحث الأطراف على ضبط النفس.

وحذر الدكتور بدر عبد العاطي من انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية ذات عواقب مدمرة، مشددا على رفض مصر الكامل لأي مساس بسيادة لبنان وسلامة أراضيه.

وأضاف وزير الخارجية المصري أنه يؤكد على أهمية التوصل إلى وقف فوري وشامل لإطلاق النار وتكثيف إرسال المساعدات إلى الشعب اللبناني، وعلى المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته للتوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة.

وكشف وزير الخارجية عن الموقف المصري الداعي للتوصل إلى اتفاق ملزم قانونا لتشغيل السد الإثيوبي وإعمال قواعد القانون الدولي، وأن أمن مصر المائي مسألة وجودية لن نتهاون فيها.

من جانبه أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، التزام الولايات المتحدة بدعم الأمن المائي المصري.

مقالات مشابهة

  • "أطباء بلا حدود" تطالب "إسرائيل" بوقف القتل العشوائي للمدنيين بغزة
  • مسألة وجودية.. أمريكا تعلن التزامها بدعم الأمن المائي المصري
  • الأمم المتحدة تؤكد ضرورة وقف إطلاق النار بغزة بعد سنة من المعاناة
  • الأردن وفرنسا يؤكدان ضرورة وقف فوري ودائم لإطلاق النار بغزة ولبنان
  • هاريس: الولايات المتحدة ستواصل الضغط لوقف الحرب بغزة
  • الأردن وفرنسا يؤكدان ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان
  • هاريس: الولايات المتحدة ستواصل الضغط على إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار
  • بابا الفاتيكان يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في منطقة الشرق الأوسط
  • المستشار الألماني يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة
  • مسؤول سابق بالبنتاجون: الولايات المتحدة بالفعل اتخذت إجراءات عملية لوقف إطلاق النار