قال الدكتور أحمد محمد سيد رئيس قسم الصناعات الغذائية بالمركز القومي للبحوث، إن الغذاء الصحي هو الذي يخلو من الميكروبات وأي مواد ضارة بالصحة، أما الغذاء المتزن فهو الذي يحتوي على كل العناصر الغذائية التي يحتاجها الإنسان. 

"غذاء العقل".. مكملات يومية تعزز وظائف الدماغ قنـا.. 500 ألف جنيه منح غذاء من البنك الـزراعي

وأضاف خلال لقاء لقاء مع برنامج "صباح الخير يا مصر"، الذي يعرض على القناة الأولى اليوم الإثنين، أن الغذاء الصحي المتزن هو الذي يحتوي على بروتين وكربوهيدرات ودهون وألياف وفيتامينات وأملاح معدنية وماء.

  

الغذاء الصحي المتزن مهم لبناء الجسم

وتابع: "متى نقول إن هذا الغذاء صحي ومتزن؟! إذا احتوت الوجبة على خضراوات وفواكه ولحوم وعصائر وطبق سلطة"، مشيرًا إلى إمكانية تناول المكرونة أو العيش والأرز كمصادر للكربوهيدرات، وهناك مجموعة الخضراوات، ومجموعة الفواكه، ومجموعة الحلويات والقشطة واللبن. 

وأكد، أن الغذاء الصحي المتزن ضروري لبناء الجسم وتعويض الفاقد ويساعد في بناء الجسم على مستوى الوظائف الحيوية والشعور بالحيوية، والتغذية السليمة لها آثار جيدة على الرياضي والحامل والشاب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غذاء الغذاء الصحي الميكروبات الصناعات الغذائية القومي للبحوث الوفد بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

تآكل الدماغ مصطلح أكسفورد الذي يكشف تأثير العصر الرقمي في عقولنا

في زمن أصبحت فيه أطراف أصابعنا تجدّف بلا وجهة في بحر المحتوى الرقمي، ابتلعنا تيار السطحية وغرقنا في قاع موحل من التفاهة.

تبدأ الرحلة بمقطع قصير، ربما "ريل" عابر لا تتجاوز مدته ثواني معدودة، لكن ما تلبث أن تجد نفسك غارقا في دوامة لا تنتهي من مئات المقاطع المختزلة، تُطالع عينيك لكن لا تُغني فكرك بأي شيء.

إنه الإدمان الناعم، وبخة الدوبامين المزيفة، التي تسلب منك الوقت، وتسرق منك التركيز حتى تصبح عاجزا عن تأمل نص عميق، أو تذوّق فكرة ناضجة.

ليس غريبا إذن أن تعلن جامعة أكسفورد "تآكل الدماغ" مصطلح العام لسنة 2024. إنه اعتراف ضمني بحجم الانهيار الفكري الذي تسببه حفلة التفاهة الصاخبة على مواقع التواصل الاجتماعي.

هذا التآكل لم يأت من فراغ، بل هو نتيجة محكمة لوتيرة الاستهلاك السريع والمفرط التي تحدث عنها الكثير من الخبراء والكتّاب. ففي كتاب "لا تغذِّ عقل القرد"، حذرت جينيفير شانون من ترك عقولنا رهينة للملهيات السطحية.

بينما ينبهنا كارل أونوريه في كتابه "في مديح البطء" إلى خطورة العيش في عجلة لا تتيح لنا فرصة التوقف والتفكير. أما في كتاب "دماغك تحت تأثير الإباحية" فيسلط غاري ويلسون الضوء على كيف يمكن للعقل البشري أن ينحرف بسهولة أمام محفزات الإدمان السريعة، مشيرا إلى أن الإغراق في المتع السطحية يعيد برمجة أدمغتنا لتصبح أقل قدرة على التركيز، وأكثر انجذابا إلى التفاهة.

إعلان

في العصر الحديث، أصبحت الأجهزة الذكية جزءا أساسيا من حياتنا اليومية، ولكن هل تعلم أن هذه الأجهزة قد تهدد صحة أدمغتنا؟

يشير مصطلح تآكل الدماغ إلى التدهور التدريجي للحالة العقلية أو الفكرية للفرد (شترستوك) تآكل الدماغ.. كيف كشفت جامعة أكسفورد العلة؟

أعلنت جامعة أكسفورد بداية هذا الشهر أن مصطلح "تآكل الدماغ" هو كلمتها لعام 2024، وذلك بعد تصويت عام شارك فيه أكثر من 37 ألف شخص. وجاءت هذه الكلمة في مقدمة قائمة مختصرة أعدتها اللجنة اللغوية لتعكس المزاجات والمحادثات التي تشكلت العام الماضي.

وبعد مراجعة مدخلات الجمهور ونتائج التصويت، بالإضافة إلى البيانات اللغوية، تم اختيار هذا المصطلح بشكل نهائي.

لكن لماذا اختير "تآكل الدماغ" تحديدا؟

وفقا لتقرير جامعة أكسفورد، يشير المصطلح إلى التدهور التدريجي للحالة العقلية أو الفكرية للفرد، والذي غالبا ما يعزى إلى الاستهلاك المفرط لمحتوى يعتبر سطحيا وتافها أو غير محفز، خاصة عبر الإنترنت. كما يستخدم المصطلح للإشارة إلى أي نشاط أو محتوى يعتقد أنه يسهم في هذا التدهور.

وقد رصد خبراء الجامعة ارتفاعا ملحوظا في استخدام مصطلح "تآكل الدماغ" خلال العام الماضي، حيث أصبح يعبر عن القلق المتزايد من تأثير الإفراط في استهلاك المحتوى ذي الجودة المنخفضة، خاصة على منصات التواصل الاجتماعي.

وفي الواقع ارتفعت نسبة استخدام المصطلح بنسبة 230% بين عامي 2023 و2024، مما يعكس الوعي المتزايد بتأثير هذا النوع من المحتوى على الصحة العقلية.

من ثورو إلى العصر الرقمي.. تاريخ استخدام مصطلح "تآكل الدماغ"

كان أول استخدام مسجل لعبارة "تآكل الدماغ" في عام 1854 في كتاب "والدن" (Walden) للكاتب هنري ديفيد ثورو، الذي يروي فيه تجربته في العيش بأسلوب حياة بسيط وسط أحضان الطبيعة.

وفي استنتاجاته، انتقد ثورو ميل المجتمع إلى التقليل من قيمة الأفكار المعقدة، أو تلك القابلة للتفسير المتعدد، مفضلا الأفكار البسيطة، واعتبر ذلك مؤشرا على تراجع عام في الجهد العقلي والفكري.

إعلان

وقال في هذا السياق: "بينما تسعى إنجلترا لمعالجة تعفّن البطاطس، ألن يسعى أحد لمعالجة تعفن الدماغ الذي ينتشر بشكل أوسع وأكثر فتكا؟".

لكن المصطلح سرعان ما اكتسب دلالة جديدة في العصر الرقمي، حيث بدأ في الانتشار على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة على "تيك توك" بين مجتمعات الجيل "زد" (Generation Z) وهم المواليد من عام 1997 إلى 2012، والجيل "ألفا" (Generation Alpha) وهم مواليد عام 2012 وما بعده.

وخلال الأشهر الـ12 الماضية، أصبح "تآكل الدماغ" يستخدم بشكل أوسع في الصحافة السائدة وفي النقاشات العامة، مما يعكس القلق المجتمعي المتزايد بشأن التأثير السلبي للاستهلاك المفرط للمحتوى عبر الإنترنت.

ففي هذا العام، أصبح المصطلح يستخدم لوصف كل من السبب والنتيجة، حيث يشير إلى المحتوى المنخفض الجودة وذي القيمة المنخفضة الموجود على مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت. بالإضافة إلى التأثير السلبي اللاحق الذي يعتقد أن استهلاك هذا النوع من المحتوى يتركه على الفرد أو المجتمع.

كما تمّ توظيفه بشكل أكثر تحديدا وانتظاما في الإشارة إلى الثقافة الرقمية، وغالبا ما يستخدم بطريقة فكاهية أو ذاتية الانتقاد من قبل المجتمعات الإلكترونية.

وهو مرتبط بقوة بأنواع معينة من المحتوى، مثل سلسلة الفيديوهات الفيروسية "مرحاض سكيبيدي" (Skibidi Toilet Video) للمنشئ أليكسي جيراسيموف، وميما "فقط في أوهايو " (Only in Ohio memes) التي أنشأها المستخدمون، والتي تشير إلى حوادث غريبة.

هذا المحتوى أدى إلى ظهور لغة تآكل الدماغ الناشئة مثل "سكيبيدي"، التي تعني شيئا غير منطقي، و"أوهايو" التي تعني شيئا محرجا أو غريبا. وهذا ما يعكس كيف يمكن أن تترجم الظواهر الفيروسية في الإنترنت إلى تعبيرات تخرج من إطارها الرقمي إلى الحياة الواقعية.

يتصاعد نقاش أكثر جدية حول التأثيرات السلبية المحتملة للاستهلاك المفرط للمحتوى الرقمي على الصحة العقلية (الجزيرة) نقاش متزايد حول تأثير المحتوى الرقمي

في سياق متصل، بدأ يتصاعد نقاش أوسع وأكثر جدية حول التأثيرات السلبية المحتملة للاستهلاك المفرط لهذا المحتوى على الصحة العقلية، خاصة بين الأطفال والشباب.

إعلان

ففي وقت سابق من هذا العام، نشر مركز للصحة العقلية في الولايات المتحدة نصائح على الإنترنت حول كيفية التعرف على "تآكل الدماغ" وتجنبه.

وفي تعليقه على عملية اختيار مصطلح "تآكل الدماغ" لعام 2024، قال كاسبر غراوثول، رئيس أكسفورد للغات: "عند النظر إلى كلمة أكسفورد على مدى العقدين الماضيين، يمكننا رؤية انشغال المجتمع المتزايد بكيفية تطور حياتنا الافتراضية، وكيف أن ثقافة الإنترنت تغزو الكثير من هويتنا وما نتحدث عنه".

وأضاف: "كانت كلمة العام الماضي "ريز" (rizz) مثالا مثيرا للاهتمام على كيفية تشكيل اللغة وتبادلها ضمن المجتمعات الإلكترونية. أما "تآكل الدماغ"، فتحدث عن أحد المخاطر المحتملة للحياة الافتراضية، وكيف نستخدم وقت فراغنا. يبدو أنه فصل مستحق في المحادثة الثقافية حول الإنسانية والتكنولوجيا".

كما أشار إلى أنه من المثير للاهتمام أن مصطلح "تآكل الدماغ" قد تم اعتماده من قبل جيل "زد" وجيل "ألفا"، وهما المجتمعان المسؤولان إلى حد كبير عن استخدام وإنشاء المحتوى الرقمي الذي يشير إلى هذا المصطلح.

وأوضح أن هذه المجتمعات قد عززت التعبير من خلال قنوات وسائل التواصل الاجتماعي، المكان الذي يقال إنه يسبب "تآكل الدماغ"، وهذا يظهر نوعا من الوعي الذاتي الماكر في الأجيال الشابة حول التأثير الضار لوسائل التواصل الاجتماعي الذي ورثوه.

آثار "تآكل الدماغ" على الصحة العقلية والعاطفية

تتجاوز عواقب "تآكل الدماغ" مجرد التشتت السطحي، إذ تمتد آثارها لتطال تفكيرنا وتركيزنا وعواطفنا بطرق عميقة وطويلة الأمد.

وبحسب تقرير نشره موقع "فوربس" (Forbes)، توجد 5 طرق رئيسية تؤثر بها الوسائط الرقمية علينا:

انخفاض القدرة على التركيز: يؤدي التعرض المفرط إلى المحتوى السطحي إلى إضعاف القدرة على التركيز، إذ إن هذا النوع من المحتوى المقتضب يدرب الدماغ على البحث عن الإشباع الفوري، وهو ما يجعل من الصعب التركيز على المهام التي تتطلب انتباها مستمرا، مثل القراءة أو حلّ المشكلات المعقدة. تقلص التفكير النقدي: يؤدي التمرير المستمر عبر المحتوى السطحي إلى تآكل القدرة على التفكير العميق والمهارات التحليلية، حيث وجدت دراسة أجريت في عام 2023 في مجلة الطب النفسي (BMC Psychiatry) أن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الذين يعانون من "الخوف من فقدان الفرص" (FOMO) كانوا أكثر عرضة للتشتت، خاصة عندما يفرطون في استخدام هذه المنصات. زيادة القلق والتوتر: وجدت دراسة نشرها موقع "تايلور أند فرانسيز" (Taylor & Francis) في عام 2022 أن استهلاك الأخبار المفرط يرتبط ارتباطا وثيقا بتدهور الصحة العقلية والبدنية، حتى عند أخذ الشخصية والعادات بعين الاعتبار، كما ترهق وتيرة الحياة السريعة الجهاز العصبي، مع تضخيم دوائر الأخبار المستمرة ووسائل التواصل الاجتماعي وثقافة المقارنات الضغط والقلق. إعلان الإرهاق العاطفي: وجدت دراسة نشرتها منصة "ساينس دايركت" (Science Direct) في عام 2023 أن عوامل وسائل التواصل الاجتماعي مثل تجاوز المعلومات ومخاوف الخصوصية، إلى جانب التنمر الإلكتروني، تؤدي إلى الإرهاق العاطفي، ويمكن أن يسبب ذلك الشعور بالتخدر العاطفي أو الانفصال، مما يجعل من الصعب معالجة المشاعر أو الشعور بها بعمق. العزلة الاجتماعية: أظهرت دراسة نشرتها المكتبة الوطنية للطب في الولايات المتحدة (NLM) عام 2018 أن الاستهلاك السلبي المفرط أو التجارب السلبية على الإنترنت تسهم في مشاعر العزلة. فرغم أننا متصلون بشكل مفرط، يمكن أن يتركنا الاستخدام المفرط للإنترنت نشعر بالوحدة، حيث إن التفاعلات السطحية على وسائل التواصل الاجتماعي غالبا ما تفتقر إلى عمق العلاقات الحقيقية في العالم الواقعي. عقلك يستحق الأفضل.. خطوات فعالة لحماية دماغك من التآكل

إن إدراك التأثيرات المقلقة التي تفرضها الوسائط الرقمية على طريقة تفكيرنا ومشاعرنا هو الخطوة الأولى لاستعادة وضوح العقل والتوازن العاطفي في عالم رقمي مصمم لجذب انتباهنا وإغراقنا بمحتواه. لكن كيف يمكننا استعادة السيطرة على عقولنا؟

إليك 4 إستراتيجيات فعالة من موقع "فوربس" تساعدك في تنظيم نظامك الغذائي العقلي بهدف التحكم في عاداتك الرقمية:

1- النظام الغذائي العقلي الصحي.. فن اختيار المحتوى بوعي

تماما كما يعتمد جسمك على نظام غذائي متوازن للصحة البدنية، كذلك يزدهر عقلك بناء على نوعية المعلومات التي تستهلكها. لذلك من المهم إعداد حمية ذهنية بهدف التحكم في عاداتك الرقمية. إليك من أين يمكنك البدء:

قم بمراجعة حساباتك: ألقِ نظرة فاحصة على الحسابات والفيديوهات أو المقالات التي تتفاعل معها أكثر. هل تمنحك طاقة وإلهاما، أم تجعلك تشعر بالإرهاق والسلبية؟ نظم خلاصتك لتكون ملهمة وتضيف قيمة لحياتك، تماما كما تقوم بتخزين خزانة طعامك بالأطعمة المغذية. أنشئ هرما للمحتوى: يجب أن تقوم ببناء هيكل هرمي لاستهلاكك الرقمي، بحيث يكون أساس "طعام الدماغ" هو المواد التعليمية والمحتوى الذي يثير التفكير. ويمكن أن تشمل الطبقة الوسطى خيارات ترفيهية ولكن غنية مثل الأفلام الوثائقية أو السرد الإبداعي. أما في القمة، فخصص "المحتوى الخفيف" مثل الميمات أو الفيديوهات الفيروسية للاستمتاع العرضي. يضمن هذا الهيكل أن دعمك العقلي يسهم في النمو بدلا من مجرد ملء الوقت. إعلان طبق قاعدة 20/80: خصص 80% من وقتك على الشاشة للمحتوى المغذي، و20% للترفيه الخفيف، حيث تتيح لك هذه الإستراتيجية مجالا للاسترخاء مع حفاظك على تركيزك على المحتوى الذي يضيف قيمة طويلة الأمد.

2- النظافة الرقمية لاستخدام التكنولوجيا بشكل مستدام

تشير ممارسة النظافة الرقمية إلى وضع حدود تتيح لك استخدام التكنولوجيا كأداة للإنتاجية والتواصل دون أن تهيمن على حياتك.

إليك كيفية رسم هذه الحدود:

ضع حدودا زمنية: تمّ تصميم التمرير المستمرّ ليكون سببا للإدمان، ولكن يمكنك استعادة التحكم عن طريق وضع حدود واضحة.
على سبيل المثال، استخدم التطبيقات أو الميزات المدمجة في الهاتف لتحديد وقت استخدامك اليومي على المنصات التي قد تؤدي إلى الإفراط في الاستهلاك، مثل وسائل التواصل الاجتماعي، أو تطبيقات بث الفيديو. مثلا، حدد وقتك على "إنستغرام" بـ30 دقيقة، أو قم بحظر الوصول إلى التطبيقات غير الضرورية خلال ساعات العمل. جدول ساعات خالية من التكنولوجيا: ابدأ بالصباح، واستخدم الساعة الأولى بعد الاستيقاظ للتركيز على الأنشطة مثل التأمل أو الكتابة في دفتر الملاحظات أو ممارسة الرياضة، بدلا من الغوص مباشرة في الإشعارات.
بالمثل، خصص مساءك للاسترخاء من دون شاشات، حيث يساعد هذا الأمر على التحضير لنوم أفضل واسترخاء أكثر. يمكنك أيضا إنشاء أماكن خالية من التكنولوجيا في منزلك، مثل غرفة الطعام، حيث يتم تناول الوجبات من دون هواتف أو أجهزة حاسوب. الانخراط في العمل العميق: إن تعدد المهام والإشعارات المستمرة تعطل التركيز وتقلل الإنتاجية. بدلا من ذلك، خصص فترات زمنية مخصصة للعمل العميق، وفترات مكثفة وغير منقطعة حيث تتعامل مع المهام المهمة. أيضا قم بإيقاف الإشعارات، وأغلق علامات التبويب غير المتعلقة، واجعل هاتفك على الوضع الصامت.يمكن أن تساعدك أدوات مثل تقنية "بومودورو" (Pomodoro) في الحفاظ على تركيزك بينما توازن الجهد مع فترات راحة قصيرة. خصص فترات زمنية مخصصة للعمل العميق، وفترات مكثفة وغير منقطعة حيث تتعامل مع المهام المهمة (بيكسلز)


3- استعد صفاء ذهنك عبر العودة للتجارب التناظرية

إعلان

لا تعيدنا الأنشطة التناظرية إلى الحاضر فحسب، بل تتصدى أيضا للإرهاق العقلي الناتج عن الانخراط الرقمي المستمر. إليك بعض النقاط التي يجب أخذها بعين الاعتبار:

اكتشف الهوايات من جديد: تسهم الأنشطة غير المتصلة بالإنترنت مثل البستنة والرسم والنجارة والكتابة، أو العزف على آلة موسيقية في تجديد الإبداع والاسترخاء، حيث إنها تعزز الوعي الذهني من خلال غمرك في العملية دون تشتيت. وستلاحظ أن تعلم عزف أغنية جديدة على الجيتار، أو زراعة نبات الطماطم الأول يمنحك شعورا بالإنجاز يصعب أن تحققه التجارب الرقمية. أعطِ الأولوية للاتصالات الواقعية: صحيح أن التكنولوجيا تمكننا من التواصل الفوري، لكنها غالبا ما تفتقر إلى عمق التفاعلات وجها لوجه، لذلك من المهم تخصيص وقت للحظات ذات مغزى، سواء من خلال المحادثات الصادقة، أو ليالي الألعاب العائلية، أو الانضمام إلى مجموعات المجتمع.هذه التجارب الشخصية تعزز الروابط العاطفية، وتبني شعورا بالانتماء، وتذكرنا بأهمية الاتصال البشري. انغمس في الطبيعة: الطبيعة ترياق قوي ضد التوتر، إذ يمكن لمجرد السير في الحديقة، أو القيام برحلة في الغابة أن يخفض ضغط الدم، ويخفف القلق، ويعزز الوظائف المعرفية. كذلك الأنشطة مثل مراقبة النجوم، أو مراقبة الطيور تساعدك على إعادة الاتصال بالإيقاعات الطبيعية، وهو ما يوفر منظورا وهدوءا وسط الضوضاء الرقمية. الانغماس في الطقوس التناظرية: من المهم دمج ممارسات تناظرية بسيطة لاستعادة وضوح العقل. على سبيل المثال، اكتب في دفتر الملاحظات، واستمتع بفنجان قهوة من دون شاشات، أو اقرأ كتابا ورقيا. ستساعدك هذه الممارسات في خلق لحظات من التأمل والهدوء في يومك.

4- التدريب المتنوع للعقل.. مفتاحك للتركيز والإبداع

فكر في دماغك كأداة عالية الأداء تزدهر من خلال التحديات المتنوعة، وحافظ على حدة ذهنك من خلال موازنة المهام الفكرية بطرق تتطلب كلا من التركيز والإبداع. إليك بعض الطرق لكيفية فعل ذلك:

إعلان قم بتحويل تركيزك لإعادة شحن طاقتك العقلية: بعد استهلاك محتوى عشوائي مثل وسائل التواصل الاجتماعي، قم بتجديد طاقتك العقلية من خلال الأنشطة التي تتحدى العقل. على سبيل المثال، اقرأ مقالا معقدا، أو خذ دورة احترافية، أو العب لعبة إستراتيجية مثل الشطرنج أو محاكاة الأعمال. هذه المهام تحفز دماغك، مما يعزز التركيز والتفكير النقدي. التمارين الفكرية المتنوعة: أضف تنوعا إلى روتينك العقلي عن طريق تبديل المهام. مثلا، اقرأ تحليلات معمقة أو استمع إلى بودكاست يثير التفكير، ثم انتقل إلى كتابة تقارير موجزة، أو أخذ دورات قصيرة في مجالات مثل التصميم أو الفلسفة. ستجد أن التفاعل مع مهارات معرفية مختلفة المنطق والإبداع وحلّ المشكلات يوسع مرونتك العقلية. مدّ عقلك بالتفكير التأملي: انتقل من الاستهلاك السلبي إلى التعلم النشط من خلال التأمل في الأفكار المعقدة. مثلا، لخص الأفكار المستفادة من حدث تاريخي، أو اكتشاف علمي، أو توجه تجاري. هذه الممارسة التأملية تعزز الذاكرة وتعمق تفكيرك.

لقد بات واضحا بالنهاية أننا أمام نوع جديد من الإدمان، ليس أقل خطورة من إدمان الكوكايين، أو إدمان السجائر. إنه إدمان السرعة، والمكافأة الفورية، الذي تسعى "المقاولة الرقمية" من خلاله إلى وضع أدمغتنا على كرسيّ متحرك، وجعلها عاجزة عن التخطيط والتركيز والشعور بقيمة الإنجاز الحقيقي.

بكلّ ما يحمله مصطلح "تآكل الدماغ" من رمزية وتحذير، فإننا نقف على مفترق طرق حاسم: هل نستسلم لسطحية العالم الرقمي أم نعيد بناء علاقة واعية مع التكنولوجيا تُعيد لأدمغتنا قدرتها على النمو والتأمل؟

ربما يكمن الحل في لحظة وعي بسيطة، حين نسأل أنفسنا في كل مرة تنجذب فيها إلى التمرير العشوائي، هل هذا يعزز نموّنا أم يقودنا نحو التدهور؟

مقالات مشابهة

  • هل سقط محمد رمضان على المسرح مرة أخرى؟ فيديو يكشف الحقيقة
  • أهمية القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان على الاقتصاد.. متخصص يكشف
  • الإيجار/أسعار المواد الغذائية/ مؤشر كلفة المعيشة يكشف عن أغلى ثلاث مدن مغربية
  • تآكل الدماغ مصطلح أكسفورد الذي يكشف تأثير العصر الرقمي في عقولنا
  • مستشار الأمن القومي لترامب يوضح لـCNN أهمية غرينلاند لأمريكا
  • القومي للمرأة ينظم لقاء لمتابعة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتمكين السيدات
  • "القومي للمرأة" ينظم لقاء لمتابعة تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتمكين
  • "القومي للمرأة" ينظم لقاء لمتابعة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 
  • اللجنة الثقافية لـ"القومي لحقوق الإنسان" في لقاء مفتوح بملتقي الهناجر
  • القومي للبحوث الاجتماعية: الشباب وقود حماية الوطن