الجيش الأمريكي يعتزم تعزيز مهام قيادته في اليابان
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
ذكرت مصادر دبلوماسية يابانية اليوم الإثنين أن الجيش الأمريكي يعتزم تعزيز مهام مقر قيادته في اليابان، حيث يهدف إلى تعاون أكثر سلاسة مع قوات الدفاع الذاتي في الدولة الآسيوية في مواجهة التهديدات الأمنية التي تشكلها الصين وكوريا الشمالية.
الولايات المتحدة واليابان تعلنان مواجهة الصين وكوريا الشمالية الشهر المقبل كيف تنظر الصين إلى حملة القمع الأمريكية على TikTokوقالت المصادر في تصريحات لوكالة أنباء "كيودو" اليابانية بشرط عدم ذكر هويتها- إنه من المتوقع أن تتفق اليابان والولايات المتحدة على مراجعة عمليات القيادة والسيطرة عندما يعقد رئيس الوزراء فوميو كيشيدا والرئيس الأمريكي جو بايدن محادثات قمة في واشنطن في شهر أبريل المقبل، وأكدت بأنه سيتم تضمين ذلك في بيان مشترك.
وأضافت المصادر أنه من المرجح أن تناقش طوكيو وواشنطن تفاصيل مثل هذه القضايا قبل محادثات ثنائية زائد اثنين يشارك فيها وزيرا الدفاع والخارجية في البلدين والتي ستعقد بحلول نهاية هذا العام.
وبحسب "كيودو" تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي عززت فيه اليابان والولايات المتحدة علاقاتهما الدفاعية مع البيئة الأمنية في آسيا التي أصبحت غير مستقرة وسط التطوير المستمر للأسلحة الصاروخية والنووية في كوريا الشمالية.
وستعمل اليابان والولايات المتحدة أيضًا على اتخاذ المزيد من الخطوات لتعزيز قدراتهما على الاستجابة حيث قررت طوكيو في عام 2022 اكتساب القدرة على ضرب قواعد العدو حتى بموجب دستور اليابان الذي ينبذ الحرب. كذلك، من المقرر أن تنشئ اليابان مقرًا مشتركًا لقيادة قواتها البرية والبحرية والجوية بحلول نهاية مارس 2025. وتهدف حكومة كيشيدا إلى تعميق التعاون بين الجيش الأمريكي ومقره داخل البلاد.
ويقع المقر الرئيسي للقيادة الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، المسئولة عن اليابان، حاليًا في هاواي، لذلك تعتبر اليابان أن المنطقة الزمنية المختلفة والمسافة المادية تعيق التفاعل الفعال بين القوات اليابانية والجيش الأمريكي. وقال بعض المحللين إن هناك مخاوف من أنه إذا عزز الجيش الأمريكي في اليابان وظائفه إلى جانب قوات الدفاع الذاتي، فسيكون من الصعب فصل ولايتها القضائية وسلطتها عن قيادة منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وفي الأسبوع الماضي، صرح نائب وزير الخارجية الأمريكي كيرت كامبل للصحفيين في طوكيو بأن واشنطن ترحب بجهود اليابان لتعزيز قدراتها الدفاعية، مضيفًا أنه قد يتم إصدار إعلان ذي صلة بعد القمة المقبلة.
ومن المقرر أن يلتقي كيشيدا مع بايدن في واشنطن في 10 أبريل؛ حيث سيزور كيشيدا الولايات المتحدة كضيف دولة، وهي أول زيارة من نوعها يقوم بها زعيم ياباني منذ شينزو آبي في عام 2015.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجيش الأمريكي اليابان واشنطن الولايات المتحدة كوريا الشمالية الجیش الأمریکی
إقرأ أيضاً:
واشنطن قلقة من ارتدادات الفشل في اليمن على الجيش الأمريكي
الثورة /متابعات
كشفت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، مخاوف القيادة العسكرية الأمريكية من ارتدادات عكسية لفشل هجمات واشنطن على اليمن.
وقالت الشبكة في تقرير إن المخططين العسكريين في القيادة الأمريكية بالمحيطين الهندي والهادئ يخشون من أن تؤثر عملية القيادة المركزية سلبًا على جاهزية الجيش الأمريكي في المحيط الهادئ نتيجة استهلاك الكم الهائل من الأسلحة بعيدة المدى في اليمن.
وأوضح التقرير أن “اليمنيين أسقطوا مسيّرتين أمريكيتين متطورتين من نوع إم كيو 9 منذ بدء الضربات الحالية”، مشيرةً إلى استنفاد “كل طاقتنا من الذخائر والوقود ووقت الانتشار بالحملة في اليمن”.
وكانت قناة “سي إن إن” الأمريكية، قد كشفت في وقت سابق، نقلاً عن مصادر إن الهجمات الأمريكية على “الحوثيين” استخدمت ذخائر بمئات ملايين الدولارات.
وأضافت أنّه “من المرجح أن يحتاج الجيش الأمريكي لطلب تمويل إضافي من الكونغرس لمواصلة الضربات في اليمن”.
وأشارت مصادر مطلعة لسي ان ان إلى أن العملية التي “بدأت في 15 مارس استخدمت مئات الملايين من الدولارات من الذخائر، بما في ذلك صواريخ كروز بعيدة المدى من طراز JASSM، وقنابل JSOW، وصواريخ توماهوك.
وبحسب تقرير القناة فإن البنتاغون قد “يحتاج إلى طلب تمويل إضافي من الكونجرس لمواصلة العملية، لكن من غير المرجح أن يحصل على ذلك، حيث تعرضت العملية لانتقادات من كلا الجانبين. حتى نائب الرئيس جيه دي فانس قال إنه يعتقد أن العملية كانت “خطأ”. وأكد المسؤولون أن البنتاغون لم يكشف عن الأثر الفعلي للضربات العسكرية الأمريكية”.
وبحسب القناة أثارت العملية “قلقًا بين المسؤولين في القيادة الأمريكية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، الذين عبروا عن استيائهم من الكم الهائل من الأسلحة بعيدة المدى التي تستخدمها القيادة المركزية الأمريكية ضد الحوثيين، وخاصةً صواريخ جاسوم وصواريخ توماهوك”. وقد تكون هذه الأسلحة حاسمة في حال نشوب حرب مع الصين، مما جعل المخططين العسكريين في القيادة الأمريكية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ يشعرون بالقلق من تأثير العملية على جاهزية الجيش الأمريكي في المحيط الهادئ.
إلى ذلك كشفت صحيفةُ “نيويورك تايمز” نقلًا عن مسؤولين في البنتاغون، أن العدوان على اليمن “لم يحققْ نجاحاً في تدمير ترسانة الأسلحة الضخمة في اليمن”،
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن قادة عسكريين أمريكيين، أن الولايات المتحدة تعتمد في قصف اليمن على أسلحة بعيدة المدى بسبب التهديد الذي تشكله الدفاعات الجوية اليمنية.
كما كشف مسؤول أمريكي لـ “نيويورك تايمز” أن “الإمارات تقدم دعمًا لوجستيًّا واستشاريًّا للجيش الأمريكي في عدوانه ضد اليمن”.
ويوضحُ التقرير، أن ادعاءات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتوجيه أمريكا ضرباتٍ قاسيةً لليمن وقواته المسلحة، تُكذّبها إحاطاتُ البنتاغون والمسؤولين العسكريين للكونغرس والدول الحليفة سّرًا.
وحسب التقرير فإنه في غضون 3 أسابيع فقط، استخدم البنتاغون ذخائرَ بقيمة 200 مليون دولار، مع توقع مسؤول أمريكي بأن تتجاوز التكلفة التشغيلية الإجمالية مليار دولار بحلول الأسبوع المقبل.