أبوظبي (الاتحاد)


أعلنت الاتحاد للشحن، ذراع عمليات الشحن والخدمات اللوجستية التابع للاتحاد للطيران، عن تسيير أولى رحلاتها من العاصمة الكينية نيروبي إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي يوم 21 مارس الجاري، وذلك بالتعاون مع أسترال للطيران، الشركة الأفريقية المتخصصة في مجال الشحن الجوي ووقع الطرفان مذكرة تفاهم تهدف إلى توسيع نطاق وصول الاتحاد للشحن في السوق الأفريقية، ويمثل تسيير هذه الرحلة أولى ثمار التعاون بين الشركتين.


وتأتي هذه الرحلة الأولى في توقيت استراتيجي لاستيعاب الطلب المتزايد على الأزهار، ما يؤكد قوة التنسيق العالي بين الحضور العالمي للاتحاد للشحن والشبكة القوية التي تتمتع بها شركة الطيران الأفريقية، كما يسلط نجاح الرحلة الضوء على دور هذه الشراكة في تعزيز سعة الشحن، وتوفير حلول لوجستية فعالة، لا سيما بالنسبة للشحنات العاجلة والمرتبطة بموعد محدد، مثل البضائع القابلة للتلف.

وتعتزم شركة أسترال للطيران، بموجب الاتفاقية، تسيير مزيدٍ من الرحلات إلى أبوظبي، مدعومة من الاتحاد للشحن، كما يلتزم الطرفان بتكريس شبكاتهما المشتركة وخبراتهما وإمكاناتهما اللوجستية، لتعزيز خدمات الشحن الجوي بين دولة الإمارات وأفريقيا، وتعكس هذه الشراكة التزام الشركتين بتوفير حلول مبتكرة تركز على العملاء، وحرصهما على تقديم خدمة عالية الجودة في عملياتهما.

وتواصل أسترال للطيران، بعد نجاح الرحلة الأولى، عملياتها الأسبوعية من أبوظبي، اعتباراً من 28 مارس الجاري. ومن المتوقع أن تعزز هذه الخدمة المنتظمة الروابط بين دولة الإمارات وأفريقيا، إضافةً إلى تلبية مجموعة واسعة من احتياجات الشحن الجوي، والنهوض بالنمو الاقتصادي في المنطقتين.

و قال ريان إبراهيم الهدار، المدير العام للمبيعات والحسابات الحكومية لطيران الاتحاد للشحن: «يمثل نجاح الرحلة الأولى من نيروبي إلى أبوظبي بداية الخطط الطموحة للاتحاد للشحن مع شركة أسترال للطيران، حيث سيعمل الطرفان على توفير حلول الشحن الجوي التي تلائم الاحتياجات المتطورة للشركاء والعملاء، وخاصةً في السوق الأفريقية سريعة النمو».

ومن جانبه، قال ويلسون تشان، النائب الأول للرئيس لشؤون شحن المنطقة الحرة والخدمات اللوجستية في مطارات أبوظبي: «يشكل توسيع عمليات الشحن من وإلى مطار زايد الدولي عنصراً رئيساً في خطتنا لدعم مساعي أبوظبي في تعزيز مكانتها مركزاً عالمياً للشحن الجوي، ويسهم مطار زايد الدولي في تعزيز التبادل التجاري بين أبوظبي وبقية دول العالم، من خلال توفير مرافق تبريد متطورة تتيح نقل البضائع مضبوطة الحرارة والأدوية بأمان، إلى جانب الزيادة الكبيرة في السعة التشغيلية، وتمثل الرحلة الأولى، إلى جانب انطلاق الرحلات الأسبوعية إلى نيروبي، خير دليلٍ على أهمية الروابط التجارية والاقتصادية التي تسعى مطارات أبوظبي إلى تسهيلها، بالتعاون مع شركائها مثل الاتحاد للطيران وأسترال للطيران.

ومن جانبه، قال سانجيف غاديا، الرئيس التنفيذي لشركة أسترال للطيران:«إن الشراكة بين الاتحاد للشحن وأسترال للطيران هي نقطة تحول بارزة في التجارة بين أفريقيا وأبوظبي، وستتيح رحلات الطيران الجديدة إمكانية النقل الفعال للبضائع سريعة التلف مثل، الأزهار والفواكه والخضار الطازجة واللحوم، من مراكز شركة أسترال في نيروبي وجوهانسبورج إلى مركز الاتحاد للشحن في أبوظبي عبر شبكة الشحن الخاصة بها، كما ستقوم طائرات الشحن بنقل الحمولة من شبكة الاتحاد للشحن في آسيا والولايات المتحدة وأوروبا إلى شبكة أسترال داخل أفريقيا، ما سينتج عنه فرصٌ جديدة لعملائنا».
وتعتزم الاتحاد للشحن تسيير رحلات أسبوعية بالشراكة مع أسترال للطيران، فضلاً عن تخصيص سعة شحن إضافية لشركائها وعملائها عبر رحلات الركاب اليومية إلى نيروبي، اعتباراً من 1 مايو المقبل، بالإضافة إلى تشغيل خدمة شحن أسبوعية تربط بين نيروبي وأمستردام عبر مركزها في أبوظبي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: شركة الاتحاد للشحن الاتحاد للشحن الرحلة الأولى الشحن الجوی

إقرأ أيضاً:

أمين عام «بيئة أبوظبي» في حوار مع «الاتحاد»: عاما الاستدامة يشهدان تحديثات للتشريعات البيئية لمواكبة المعايير الدولية

هالة الخياط (أبوظبي)
أكدت الدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمين العام لهيئة البيئة- أبوظبي أن العامين الماضي والحالي اللذين أعلنهما صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ليكونا عامي الاستدامة، شهدا العديد من التحديثات المهمة للأدوات التشريعية البيئية في إمارة أبوظبي بما يواكب المعايير الدولية وأفضل الممارسات. 
وقالت الدكتورة شيخة الظاهري في حوار مع «الاتحاد»: «إنه دعماً للجهود التي تبذلها الدولة لتحقيق الاستدامة، تلتزم أبوظبي بضمان جودة الهواء وتقليل الانبعاثات الكربونية، وإدارة المياه والنفايات، والحفاظ على جودة التربة من خلال مبادرات ومشاريع طموحة تحقق بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة».
وأضافت: أن «الهيئة عززت السياسات الخاصة بانبعاثات الكربون لتتوافق مع مبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050». 
وأشارت الظاهري في هذا الإطار، إلى إطلاق استراتيجية التغيّر المناخي لإمارة أبوظبي التي تعزز من مرونة الإمارة في مواجهة مخاطر التغيّر المناخي، وتدعم جهود تحقيق استراتيجية الحياد المناخي 2050، والتي تهدف لتقليل الانبعاثات بنسبة 22 % خلال السنوات الخمس المقبلة، أي ما يعادل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تختزنها 500 مليون شجرة لمدة 10 سنوات. 
وبينت الظاهري أن التحديثات على التشريعات والسياسات تعكس التزام الهيئة بالبقاء في طليعة المؤسسات الدولية الهادفة لحماية البيئة، وضمان أن يكون تطوير أبوظبي ليس مستداماً فحسب، بل مرناً أيضاً في مواجهة التحديات البيئية العالمية.
وفي مجال جودة المياه البحرية، أسهمت اللائحة التنفيذية لمعايير جودة المياه والرواسب البحرية المحيطة التي تم تطويرها في 2020 بالتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين، في تحقيق تحسن في قيم مؤشرات جودة المياه البحرية، حيث ارتفعت قيمة المؤشر الميكروبي من (96) في العام 2017 إلى (100) في العام 2023، كما ارتفعت قيمة مؤشر المعادن في الترسبات البحرية من (83) إلى (87) في نفس الفترة الزمنية أي أن المياه البحرية أصبحت أكثر ملاءمة للاستخدامات المختلفة كتحسن جودة مياه الشواطئ العامة التي يرتادها السكان والسياح.

أخبار ذات صلة مركز الإمارات للهجن.. ريادة في نقل الأجنة وتطوير السلالات قمة المليار متابع تعلن عن 10 مرشحين

قاعدة بيانات 
ولفتت الظاهري إلى أن عامي الاستدامة شهدا إصدار عدد من التشريعات ومنها؛ تطوير قرار خاص للإبلاغ عن البيانات البيئية بهدف بناء قاعدة بيانات تكون مستوفية لكافة المتطلبات الرقابية وتحديث التقارير البيئية، وإصدار تشريعات لتنظيم أنشطة الرعي في الإمارة، وحماية المياه الجوفية وجودة الهواء، بالإضافة إلى تعزيز مفاهيم الاقتصاد الدائري والإدارة المتكاملة للنفايات في الإمارة. 
كما تتوسع الهيئة في إعلان مناطق محمية برية وبحرية جديدة، من أجل حماية واستعادة التنوع البيولوجي والموائل وذلك لتحقيق المستهدفات الوطنية ذات العلاقة.
خطط مستقبلية
وفي إطار الخطط المستقبلية لضمان استدامة البيئة للأجيال القادمة، قالت الظاهري: «إن طموحنا يتمثل في 3 مسارات استراتيجية، تتمثل في أن تكون أبوظبي إمارة حيوية تنبض بالطبيعة التي تدعم صحة الإنسان وأشكال الحياة الأخرى، وأن تحقق التميز في العمل المناخي من خلال تبني مزيج متكامل من الطاقات وأنظمة النقل وأطر الاقتصاد الصديق للبيئة، وأن تتبنى الممكنات الداعمة لصناعة هذا المستقبل المنشود بتبني نظام سياسات وتشريعات محلي جوهره الاستدامة البيئية، إضافة إلى أن تكون مركزاً عالمياً للابتكار الأخضر والعلوم والتكنولوجيا المتقدمة الصديقة للبيئة.
وأشارت إلى أن هذه الطموحات تم تجسيدها في «مئوية أبوظبي البيئية 2071» التي أطلقتها الهيئة بالتعاون مع الشركاء، التي تهدف إلى جعل أبوظبي في الصدارة العالمية في العمل البيئي والمناخي بحلول عام 2071، وهي رؤية مشتركة أسهم فيها أكثر من 70 خبيراً من 17 جهة، وتم إطلاق استبيان متاح لجميع أفراد المجتمع، خلاله تم استلام أكثر من 1000 فكرة وعكسنا ما يقارب 100% من طموحاتهم بصورة تتلاءم مع إطار المئوية، وقادت هيئة البيئة تطوير وتنفيذ «خطة أبوظبي الأولى نحو المئوية» الممتدة لـ 3 أعوام، والتي من بعدها سيتم تقييم التقدم المحقق نحو أهداف المئوية استعداداً للخطط التي تليها.
وأفادت الظاهري بأن النتائج النهائية للخطة ستكون مع نهاية العام 2025، والتي تكونت من 65 برنامجاً تنفيذياً يقود تنفيذها 9 جهات حكومية، وشهد العام الأول تحقيق إنجازات تجاوزت المتوقع بإجمالي 227 نتيجة وإنجازاً امتدت إلى 18 دولة، كما أكملنا نصف التنفيذ بنسبة 49% في ثلث مدة الخطة وأضفنا 11 برنامجاً تنفيذياً جديداً وانضمت إلينا جهة جديدة فأصبحنا 10 جهات.
تحديات بيئية
أشارت الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي إلى أن الإمارة تواجه حالياً عدداً من التحديات البيئية، التي تتخذ بشأنها العديد من الإجراءات التصحيحية، وتكمن أبرزها في الآثار المحلية للتغير المناخي، تلوث الأراضي وتدهور التربة والرعي الجائر والتصحر، وتدني جودة الهواء، وتزايد مخاطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، وعدم كفاية البنية التحتية للنفايات، وتدهور جودة المياه البحرية، وفقدان الموائل وتغيرها وتجزئتها بسبب التطور العمراني، إلى جانب الاستخدام غير المستدام للمياه الجوفية والاستغلال المفرط للأسماك. 
وبينت أن الهيئة تتعامل مع هذه التحديات من خلال؛ تنظيم أنشطة الصيد والرعي والتطور العمراني، وإصدار التصاريح والتراخيص وتفتيش المشاريع والأنشطة التي من المتوقع أن تؤثر على البيئة والتنوع البيولوجي، والمراقبة والتأكد من الامتثال للتشريعات البيئية، وإجراء تقييم الأثر البيئي للمشاريع والأنشطة الجديدة والقائمة للتأكد من عدم إضرارها بالبيئة، وإدارة وإنشاء المناطق المحمية وفق القوانين (توسعة شبكة الشيخ زايد للمحميات الطبيعية)، وتوفير الدعم اللازم للاستعداد والاستجابة للطوارئ البيئية، وتطوير ومراجعة واقتراح السياسات وقوانين حماية البيئة ذات الصلة.
كما تعمل الهيئة على تطوير وتنفيذ والتأكد من الامتثال للتشريعات والمعايير والمبادئ البيئية، والمحافظة على الأنواع داخل وخارج الأسر لحماية التنوع البيولوجي، وإعادة تأهيل أنواع النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض وإنشاء مراكز لحماية وإكثار الأنواع المحلية، مع إشراك المجتمع المحلي لترويج الاستدامة البيئية وحماية الطبيعة.
فعالية السياسات
أشارت الدكتورة شيخة الظاهري إلى أن هيئة البيئة - أبوظبي أكملت أكثر من 27 عاماً من العمل لحماية البيئة، خلالها حددت أولوياتها من خلال مراجعة وتقييم شامل للتحديات التي تؤثر على بيئة أبوظبي. 
وقالت: «ومن أبرز الأمثلة على نتائج هذه المبادرات والسياسات أسهمت سياسة حظر استخدام الأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد في التزام 100 % من منافذ البيع الرئيسة بقرار حظر الأكياس المستخدمة لمرة واحدة، وتجنُّب استهلاك 310 ملايين كيس بلاستيكي مستخدَم لمرة واحدة حتى نهاية شهر أبريل الماضي، وبما يعادل نسبة تصل إلى 95 % من عدد الأكياس البلاستيكية المستخدمة في منافذ البيع قبل الحظر. كما تم جمع أكثر من 1450 طناً من القناني في العام الماضي، أي ما يعادل 97 مليون قنينة، وتركيب 120 آلة لاسترداد القناني بالشراكة والتعاون مع القطاع الخاص. كما شهدنا التزام  97% من منافذ البيع التي زارها المفتشون خلال الشهرين الماضيين، بقرار حظر منتجات الستايروفوم المستخدمة لمرة واحدة والذي تم الإعلان عنها في 1 يونيو الماضي. وتدهور مخزون الثروة السمكية كان يعتبر من التحديات الرئيسة للهيئة، وبفضل مبادرات تنظيم الصيد البحري التي نفذتها الهيئة، تم تحقيق ارتفاع نسبة مؤشر الصيد المستدام للعام الخامس على التوالي من 8.9 % في عام 2018 إلى 83.1 % في نهاية عام 2023.
وفي مجال التحديات المرتبطة بزراعة أشجار القرم، أشارت الظاهري إلى أنه تم تحقيق إنجاز بالتعاون مع دائرة البلديات والنقل، وشركة أدنوك، بزراعة 23 مليون شجرة قرم باستخدام طائرات مُسيّرة مبتكرة على مساحة 9200 هكتار دفعة واحدة خلال العامين الأخيرين، في إطار «مبادرة القرم – أبوظبي».
تنسيق مع الشركاء
وأفادت الظاهري أن الهيئة تجري تنسيقاً مع الشركاء، لحثهم على إدراج البرامج البيئية ضمن أولوياتهم والحرص على تنفيذها كلٌّ ضمن صلاحياته والتزاماته القانونية.
وفيما يخص مراقبة جودة الهواء، يتم العمل على مسارين: الأول في الرقابة على ملوثات الهواء من خلال شبكة رصد موزعة في مختلف أنحاء الإمارة. ويتمثل المسار الثاني في ضبط ملوثات الهواء من المصادر الرئيسة والعمل مع الشركاء لوضع حدود لملوثات الهواء من المصدر. 
وبينت أنه تم تطوير استراتيجية إدارة النفايات في إمارة أبوظبي، والتي تضمنت 56 مبادرة سيتم تنفيذها بواسطة الجهات المعنية في الإمارة، خلال الفترة المقبلة، وصولاً لتطوير نهج مستدام لإدارة النفايات لتصبح أبوظبي خالية من النفايات بحلول 2041.
وتسعى الاستراتيجية إلى معالجة 90 % من النفايات الخطرة، و90 % من النفايات البلدية الصلبة، وتقليص أنشطة إلقاء النفايات غير القانونية إلى 90 %.

مقالات مشابهة

  • وكيل «ثقافة وسياحة - أبوظبي» لـ«الاتحاد»: أبوظبي تستقطب 27 مليون زائر في 2024 بنمو 12.5%
  • الكشف موعد تسيير أول رحلة جوية من إسطنبول إلى دمشق وحلب
  • برنامج الابتعاث يطور (صقور المستقبل).. 7 مواهب سعودية تبدأ رحلة الاحتراف الخارجي
  • «الثقافة» تعلن عن آخر موعد لاستقبال جوائز معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025
  • جامعة أسيوط الأهلية تُنظم رحلة سياحية لطلابها لمدينة الأقصر لزيارة أهم معالمها الأثرية
  • جامعة أسيوط الأهلية تنظم رحلة سياحية لطلابها إلى مدينة الأقصر لزيارة أهم معالمها الأثرية
  • اتحاد المرأة يعزز ممارسة الرياضة الجماعية
  • أمين عام «بيئة أبوظبي» في حوار مع «الاتحاد»: عاما الاستدامة يشهدان تحديثات للتشريعات البيئية لمواكبة المعايير الدولية
  • التربية تعلن عن 75 منحة دراسية الى الصين
  • رحلة الإيمان.. عمرة من جدة إلى المسجد النبوي