بين الدين والدولة.. عيد البشارة تكريس للوحدة الغائبة
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
تتعدد الأعياد الرسمية في لبنان، بين تلك التي تحمل الطابع الوطني أو الديني. إلا أن يوم الـ25 من آذار، شكّل محطة فارقة يتوحّد فيها اللبنانيون، متجاوزين ولو شكلياً، خلافاتهم اللامتناهية، للإحتفال بعيد بشارة مريم العذراء.
فبين نص البشارة في انجيل لوقا فصل 28/35 ونص البشارة في القرآن الكريم سورة آل عمران 44، اجتمع اللبنانيون، مسلمين ومسيحيين، لتكريس هذا النهار، يوماً وطنياً وروحانياً في ظاهرة فريدة، بعدما أصدرت الحكومة قبل أعوام عدّة خلت، قرارا بتبني "عيد البشارة"، الذي يحتفل به المسيحيون في الـ25 آذار من كل سنة، عيدا وطنيا رسميا.
ويعود هذا القرار الحكومي الرسمي لوجود قواسم مشتركة تجعل من هذا العيد مشتركاً ويخصّ المسيحيين والمسلمين معاً.
من مدرسة "سيدة الجمهور" التي اعتادت إحياء شهر رمضان المبارك كل عام لجمع المسيحيين والمسلمين في إفطار مشترك، تبنت "لجنة الحوار الوطني الإسلامي المسيحي في لبنان"، مبادرة اعتماد "يوم البشارة" عيداً وطنياً، فقدمت إلى الحكومة اللبنانية عام 2010 مشروع قانون لاعتماد العيد الجديد.
بالرغم من كل الظروف التي فرضت ولا زالت تفرض عليه، سيبقى لبنان مهداً للحوار والعيش المشترك، حتى ولو باتت هذه الفكرة حلماً في كثير من الأحيان. إلا أن ثابتاً وحيداً لا يمكن أن يتغيّر مهما عصت علينا الأيام، هو أن لبنان مكرّس لقلب أمّنا مريم.
وفي ظلّ الأوضاع الراهينة الصعبة التي نعيشها، قد يصعب تصديق أن قدر اللبنانيين أن يعيشوا معًا، إلا أن هذا المفهوم هو أمر واقع مهما حاول البعض تشويهه.
المصدر: خاص لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الأنبا إبراهيم إسحق يترأس صلاة ليلة الثلاثاء من البصخة المقدسة بكنيسة سيدة البشارة بالمهاجرين
ترأس مساء اليوم، غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، صلاة ليلة الثلاثاء من البصخة المقدسة، وذلك بكنيسة سيدة البشارة، بالمهاجرين.
صلوات البصخة المقدسةشارك في الصلاة الأب جورج سامي، راعي الكنيسة، حيث ألقى صاحب الغبطة تأملًا روحيًا للحاضرين حول "معنى البصخة المقدسة".
وأكد الأب البطريرك أن الكنيسة قامت بإعداد صلوات البصخة، لعمل مسيرة مع الرب يسوع في الأسبوع المقدس، ثم قدم غبطته نبذة عن أناجيل أحاد الصوم الأربعيني المقدس، وأن من يغفر الخطايا هو الله، ومن هو الله بالنسبة لنا؟.
وشدد بطريرك الأقباط الكاثوليك أن المسيحي الحقيقي هو من يعيش حسب تعاليم المسيح، بقلب حقيقي، مختتمًا كلمته بدعوة الحاضرين إلى التعمق في مسيرة أسبوع الآلام المقدس، استعدادًا لاستقبال فرح القيامة.