بدأت حكاية مائدة الرحمن بدأت ﻣﻨﺬ ﻋﻬﺪ ﺍلنبى ﻣﺤﻤﺪ صلى ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺣﻴﻦ ﺃﻗﺎﻡ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﻄﺎﺋﻒ ﻋﻨﺪ ﺯﻳﺎﺭﺗﻬﻢ ﻟﻪ فى ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺮﺳﻞ ﻟﻬﻢ ﻭجبتى ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ﻭﺍﻟﺴﺤﻮﺭ ﻣﻊ سيدنا ﺑﻼﻝ ﺑﻦ ﺭﺑﺎﺡ، ﻭﺗﺒﻊ ﺧﻄﺎﻩ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻭﻥ، ﻓﺄﺳﺲ ﻋﻤﺮ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ‏«ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻀﻴﺎﻓﺔ» ﻟﻴﻔﻄﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺼﺎﺋﻤﻮﻥ. 

رئيس جامعة سوهاج يشارك طلاب علوم مائدة إفطار جماعي تجمع عربي إيطالي علي مائدة رمضانية داخل أحد أكبر كنائس روما.

. صور

وكان هارون الرشيد يقيم موائد الإفطار في حدائق قصره, وكان يتجول متنكراً بين الموائد, يسأل الصائمين عن رأيهم في جودة الطعام وأنواعه ومدى كفايته حتى يعرف ما يحتاجه الفقراء وعابري السبيل ليكمل به مائدة الرحمن فى اليوم التالي .

 وحول تاريخ موائد الرحمن فى مصر ، إن أحمد بن طولون يعتبر هو أول من أقام مائدة رحمن فى مصر، حيث كان يجمع كبار التجار والوجهاء وكبار المسئولين في أول شهر رمضان ويلقى عليهم خطبة يذكرهم بإقامة مائدة الرحمن كما يذكرهم بالإحسان والبر للفقراء والمساكين ،و كان يأمر بإقامة موائد الإفطار للصائمين طوال شهر رمضان ويقدم فيها أشهى الأطعمة.

 و فى عصر الدولة الفاطمية أقام موائد خاصة للصائمين سموها (دار الفطرة) ،وكان يحضرها الخليفة الفاطمي في قاعة الذهب بالقصر الشرقي الكبير ، وكانت تُقام خمس مرات فى العام،: في ليالي رمضان، وفي العيدين، والمولد النبوي، وخمسة موالد أخرى هي مولد سيدنا الحسين والسيدة فاطمة والإمام علي والحسن والإمام الحاضر ، أما فى عهد الملك فاروق فقد انتشرت الموائد الملكية، وإذا جاء رمضان مدت موائد الرحمن فى ساحة قصر عابدين طوال ليالى الشهر استعدادًا لاستقبال العمال والفلاحين وعموم الشعب االمصرى الذين كانوا يشاركون الملك فى مآدب الإفطار ويستمعون معه إلى آيات الذكر الحكيم من كبار القراء.

 وفى عام 1967 تم إنشاء بنك ناصر الاجتماعي ليشرف على تمويل موائد الرحمن من أموال الزكاة، وكانت هناك مائدة تُقام بجوار الجامع الأزهر وهي أكبر مائدة إفطاروتكفي لـ 4000 صائم ، وتستمر الموائد التي تعد متنفسا جيدا للفقراء وعابري السبيل لتناول طعام الإفطار في جو روحاني وتجمع يشهد جلوس المصريين بكل طوائفهم على مائدة واحدة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شهر رمضان الرحمن

إقرأ أيضاً:

أيمن أبو عمر: الرحمة بالفقراء ليست مجرد تبرع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف، أن الرحمة ليست مجرد شعور، بل هي أفعال وتصرفات تظهر في تعاملاتنا اليومية، مشددًا على أن الرحمة الحقيقية تتجلى في مساعدة المحتاجين والوقوف بجانبهم في أوقات ضعفهم. 

وأضاف خلال حلقة برنامج "رحماء بينهم"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن النبي محمد ﷺ كان أرحم الناس بالفقراء والمساكين، فلم يكن يقتصر على العطاء المادي فحسب، بل كان يشعر بهم، يشاركهم حياتهم وأوجاعهم، ويعاملهم بمحبة واحترام دون تكبر أو تعالٍ. 

وأشار إلى أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا امتدادًا لرحمة النبي ﷺ، مستشهدًا بمواقف سيدنا أبو بكر الصديق الذي كان يحلب الغنم للفقراء، وسيدنا عثمان بن عفان الذي اشترى بئر رومة وجعل ماءه مجانيًا للمحتاجين، وسيدنا علي زين العابدين الذي كان يحمل الطعام بنفسه للفقراء ليلًا دون أن يعلم أحد. 

وأكد الدكتور أيمن أبو عمر أن العطاء لا يقتصر على المال فقط، بل يشمل الكلمة الطيبة، واحترام المحتاجين، وتوفير فرص العمل لهم، والمساهمة في تيسير حياتهم، لافتا إلى أن الرحمة بالفقراء ليست مجرد تبرع، بل هي رقي وإنسانية، ورحمة الله تشمل من يرحم عباده.
 

مقالات مشابهة

  • موائد الإفطار بحائل.. لوحة تجوبها نسمات شهر رمضان
  • أيمن أبو عمر: الرحمة بالفقراء ليست مجرد تبرع
  • كيف يؤثر الإفطار الخاطئ على صحتك؟.. نصائح الدكتور محمد المهدي للصائمين
  • من السفة إلى الهريس والفول المحوج.. أسرار السحور على الموائد العربية
  • مطبخ رمضان| كبسة اللحم الشهية.. طبق رئيسي لا غنى عنه على مائدة الإفطار
  • موائد الخير تُزين شوارع الإسكندرية في رمضان لإفطار الصائمين
  • على أطول مائدة إفطار بقنا.. بكري يقيم إفطار رمضان السنوي بمسقط رأسه بالمعنا
  • موائد الإفطار بالمدينة.. تكافل مجتمعي وخدمة للصائمين وضيوف الرحمن
  • التمر: كنز غذائي أساسي على مائدة الإفطار في رمضان
  • كنز غذائي على مائدة الإفطار.. فوائد تناول التمور في رمضان