قال الفقهاء أن كلا الأمرين صحيح، سواء صليت ركعتين بنية قيام الليل قبل ركعتي الشفع - وهذا هو الموافق للسنة - أو صليت تلك الركعتين بعد ركعتي الشفع، وتكونان هما الشفع المرتبط بالوتر، إذ لا يشترط في الشفع الذي قبل ركعة الوتر نية تخصه، بل يكتفي بأي ركعتين كانتا، والشفع عموما عبارة عن الركعات التي يصليها الشخص قبل الوتر  سواء كن اثنتين أو أربعا أو ستا  إلا أنه يسن للمصلي أن يقرأ في الركعتين الأخيرتين قبل الوتر بسورتين معينتين هما  سورة الأعلى في الركعة الأولى، وسورة الكافرون في الركعة الثانية  وهاتان الركعتان من الوتر.

والأفضل لمن صلى مع الإمام التراويح أن يصليها كاملة مع الإمام ولا ينصرف قبل الإمام حتى يكتب له قيام ليلة كاملة، وإذا أراد أن يصلي في بيته فإنه يوتر مع الإمام، فإذا سلم الإمام لم يسلم معه، بل يقوم.

حكم دعاء صلاة الوتر

يختص دعاء صلاة الوتر بأحكام ذكرها الفقهاء في كتبهم، وهم في ذلك على عدة أقوال، على النحو الآتي:

المالكية: يكره عندهم الإتيان بدعاء القنوت في صلاة الوتر على المشهور في مذهبهم.

الشافعية: يسن عندهم في النصف الثاني من شهر رمضان، أما في غير ذلك فهو مكروه، وذهب الإمام النووي من فقهاء الشافعية إلى أنه مسنون طيلة أيام السنة.

الحنابلة: يسن القنوت في الوتر في كل ليلة على المشهور في المذهب عندهم.

الحنفية: يعد القنوت في صلاة الوتر سنة، واستدلوا على ذلك بحديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- عندما علم الحسن بن علي -رضي الله عنه- دعاء الوتر، فقال: «علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في الوتر».

 

متى يقال دعاء الوتر 
دعاء الوتر يختص بوقت معين يستحب للمسلم أن يدعو به، وقد وردت عدة أقوال للعلماء في ذلك، على النحو الآتي: الحنفية والحنابلة: يرون أن الدعاء مشروع في أيام السنة جميعها، ودليلهم على ذلك أن النبي -صلى الله عليه وسلم- علم الحسن بن علي -رضي الله عنه- دعاء يدعو به في قنوت الوتر -كما سبق القول-.

الشافعية: يرون أن الدعاء في الوتر مشروع في النصف الأخير من رمضان فقط، كما يرون أنه لا قنوت في الصلوات إلا في صلاة الفجر على كل حال، أما القنوت في غير صلاة الفجر فهو مخصوص بحالة نزول نازلة بالمسلمين، وأدلتهم على أن الوتر مشروع في النصف الأخير من رمضان ما يأتي:

ما روي عن أنس -رضي الله عنه- أنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت في النصف من رمضان إلى آخره» وهو حديث ضعيف.

ما ورد عن أن عمر وعليا وأبي بن كعب كانوا لا يقنتون إلا في النصف الآخر من رمضان. المالكية: يرون أنه لا قنوت في الوتر مطلقا، وهذا على المشهور في مذهبهم.

ويرى الإمام الكثير من الفقهاء المعاصرين أن قنوت الوتر مشروع، ومستحب؛ سواء أكان في أول الليل، أم في وسطه، أم آخره؛ لأن دعاء الوتر متعلق بأداء الوتر، ووقت الوتر من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، بحيث يدعو المصلي في وتره ما يشاء في أي وقت من الليل، دون تخصيصه بوقت معين، وإن ترك دعاء القنوت فلا حرج عليه.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دعاء الوتر صلاة الوتر صلى الله علیه وسلم دعاء الوتر صلاة الوتر القنوت فی فی النصف فی الوتر من رمضان یرون أن

إقرأ أيضاً:

هل يجوز الاقتصار على سورة الفاتحة في الصلاة؟.. دار الإفتاء تجيب

أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الاقتصار على قراءة سورة الفاتحة في الصلاة يُعد صحيحًا ولا شيء فيه، خاصة وفقًا للمذهب الشافعي الذي يرى أن الواجب في الصلاة هو قراءة الفاتحة فقط. جاء ذلك ردًا على استفسار من سيدة تساءلت عن صحة صلاة والدتها غير المتعلمة التي تصلي بالفاتحة فقط.

 واستشهد الورداني بحديث النبي ﷺ: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب» (متفق عليه)، موضحًا أن هذا الحديث يؤكد أهمية الفاتحة كركن أساسي في الصلاة.

علاج الوسواس القهري في الوضوء والصلاة.. اعرف الطريقة الصحيحةكيفية معرفة نتيجة صلاة الاستخارة.. دار الإفتاء توضحقصر الصلاة أثناء السفر واجب؟ أم رخصة ويجوز تركها؟ .. الإفتاء توضحهل الحج والعمرة يسقطان الصلاة الفائتة .. الإفتاء ترد

قراءة الفاتحة للمأموم
حكم عدم قراءة الفاتحة لإدراك الإمام
قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن ذهب الانسان ليصلي فى المسجد، ولم يلحق الإمام في قراءة الفاتحة فهناك اختلاف في المذاهب حول هذه المسألة، حيث هناك من يقول إن قراءة الفاتحة ليست شرطًا للمأموم فى الصلاة، بينما هناك من يرى أن من فاتته قراءة الفاتحة مع الإمام عليه قراءتها سريعا.

وأضاف عاشور، خلال إجابته عن أسئلة المواطنين الواردة الى صفحة دار الإفتاء عبر البث المباشر قائلا: إن مذهب الشافعية يتمسك بحديث "لا صلاة لمن لا يقرأ بفاتحة الكتاب" سواء للإمام أو المأموم أو المنفرد فمن فاتته قراءة الفاتحة مع الإمام ففي هذه الحالة فعليه أن يقرأ الفاتحة سريعًا ثم يسمع الإمام فى السورة التى يقرأها، فيكون بذلك جمع بين المذاهب كلها

حكم الصلاة خلف إمام يلحن في الفاتحة
 

وأوضح الشيخ أبو بكر الشافعي أن صلاة الإمام والمأموم تبطل إذا كان الإمام يلحن في الفاتحة لحنًا يغيّر المعنى، مثل تبديل الحروف. أما إذا كان اللحن لا يغيّر المعنى، فلا تبطل الصلاة.

مقالات مشابهة

  • أيهما أفضل: قصائد شات جي. بي. تي أم قصائد شكسبـيـر؟
  • وقت صلاة قيام الليل ودعائها وفضلها
  • هل يجوز الاقتصار على سورة الفاتحة في الصلاة؟.. دار الإفتاء تجيب
  • الإفتاء توضح أفضل أوقات قراءة لقرآن الكريم
  • شيخ الأزهر يتفقد بيت الزكاة والصدقات ويوجه بتقديم أفضل الخدمات للمستفيدين.. صور
  • "لو خايف" ردد دعاء الامتحان 2025 أفضل أدعية الامتحانات
  • صلاة قيام الليل.. حكمها وعدد ركعاتها وكيفيتها لتغتنم فضلها
  • أيهما أفضل العمرة أم الإنفاق على الفقراء والمحتاجين ؟.. الإفتاء تجيب
  • الإفتاء تصحح مفهوماً خاطئاً عن صلاة قيام الليل
  • عجائب قيام الليل في الشتاء: منزلة ودعاء لا تهدرهما