المطران ابراهيم محتفلا بعيد البشارة: إنها فرصتنا لنبني مستقبلاً أفضل للأجيال القادمة
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
ترأس رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم صلاة الغروب والقداس الإلهي عشية عيد البشارة، في كنيسة سيدة البشارة في الكليّة الشرقية في زحلة، بمشاركة رئيس الكلّية الشرقية الأب شربل أوبا والآباء جاورجيوس شبوع والياس الخوري وخدمته جوقة من طلاب الكلّية، في حضور النائب سليم عون وحشد كبير من المؤمنين.
والقى المطران ابراهيم عظة هنأ فيها المحتفلين بالعيد، وتحدث عن معانيه، وقال: " في هذا اليوم المجيد، نستذكر الرسالة السماوية التي جاءت ببشارة السرور للعالم أجمع، حينما أعلن الملاك جبرائيل للعذراء مريم بقدوم الإله المخلص. فبهذه البشارة الربانية، أضاء الله للبشرية درب الخلاص والرحمة، وأشرق الأمل في قلوب البشر. وفي هذا العيد المبارك، لا بد لنا من أن نستلهم الدروس العميقة التي يحملها، وأن نتذكر أن البشارة لا تأتي فقط لتجلب الفرح والسرور، بل لتلقحنا بلقاح الأمل والإيمان في وجه التحديات والصعاب. هكذا نُدرك أنه حيثما يكون الأمل هو الدافع، فإن النجاح يكون وِجهتنا المحتومة. إن بشارة الملاك لمريم صارت بشارة لنا أجمعين، لأن المسيح الذي سكن في أحشائها النقية، نراه يسكن فينا من خلال أسرار الكنيسة، خصوصاً سر الإفخارستيا، حينما نتناول جسده ودمه لغفران الخطايا وللحياة الأبدية".
واضاف: "دعونا نتأمل في بعض الدروس الروحية العميقة التي يمكننا استخلاصها من هذا العيد المبارك:
أولاً، نتعلم أن الله لا يهمل خلقه، بل يتواصل معهم بمحبة ورحمة. فمن خلال إرساله الملاك جبرائيل، أظهر لنا أنه يهتم بأمورنا الشخصية ويرغب في التواصل الحميم مع كل واحد منا.
ثانياً، نرى في عيد البشارة أن الله يختار البسطاء والضعفاء ليكونوا آلات لإظهار قدرته ورحمته. مريم كانت فتاة بسيطة من ناحية الأصل، ولكن الله اختارها لتكون أماً لابنه، مخلص البشرية.
ثالثاً، ندرك أن الله يحقق مخططاته بطرق لا نستطيع تصورها. من خلال ولادة يسوع، أدركنا أن الله يتحدى توقعاتنا البشرية ويقوم بأشياء عظيمة تفوق حدود عقولنا وفهمنا."
وتابع: "دعونا نحتفل بهذا اليوم بفرح وتواضع، متذكرين دائماً أن الله يرغب في أن نكون شركاء معه في مشروعه الخلاصي. فلنبادر بالاستجابة لدعوة الله بالثقة والطاعة، مثلما فعلت مريم، ولنتطلع برجاء إلى مستقبل يحمل في طياته أمل الخلاص والسلام. إن عيد البشارة له طعمٌ خاص في لبنان، وهو فرصة ليجدّد اللبنانيون عهود الوحدة والتضامن بينهم، حيث يسود الأمل والسلام في قلوبنا وفي أرجاء هذا الوطن الجميل. فعيد البشارة في لبنان ليس مجرد احتفال ديني أو عيد رسمي، بل هو عبارة عن رمز للتلاحم والتسامح والسلام. إنه يجسّد روح التعاون والتضامن بين أبناء هذا الوطن المتنوع، حيث يلتقي المسلمون والمسيحيون تحت راية الوحدة والمحبة".
وقال: "فلنحتفل بعيد البشارة بفرح وبهجة، ولنتشارك هذا الفرح مع الآخرين. إنها فرصتنا لنبني مستقبلاً أفضل للأجيال القادمة، ولنجعل من لبنان بستانًا يزهو بالسلام والمحبة والرخاء".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: عید البشارة أن الله
إقرأ أيضاً:
نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي تشهد احتفالية جمعية قرية الأمل بالإسكندرية
شهدت المهندسة مرجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، احتفالية جمعية قرية الأمل للتنمية والتأهيل الاجتماعي للمعاقين بالإسكندرية باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، والتي نظمت بمكتبة الإسكندرية، بحضور مها هلالي، المستشار الفني لوزيرة التضامن الاجتماعي لشؤون الإعاقة والتأهيل، والدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية.
كما حضر الاحتفالية الدكتورة فايزة زايد مدير مديرية التضامن الاجتماعي بالإسكندرية، وهند عبد اللاهى عليان مدير عام الإدارة العامة للخدمات التأهيلية بوزارة التضامن الاجتماعي، والدكتورة ندى ألفي ثابت، رئيس مجلس إدارة الجمعية وعضو مجلس النواب، واللواء أحمد محمود حبيب، السكرتير العام المساعد لمحافظة الإسكندرية، نيابةً عن محافظ الاسكندرية، وعدد واسع من القيادات التنفيذية والشخصيات العامة.
وأكدت نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، على الأهمية التى أولتها الوزارة لذوي القدرات الخاصة من منظور حقوقي يستهدف دمجهم في المجتمع، وبما يحقق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، وكشركاء في بناء المجتمع وتحقيق رؤية مصر 2030.
وأوضحت صاروفيم، أن الدولة المصرية أكدت التزامها التام تجاه ذوى القدرات الخاصة، فعلى مدار عقد كامل من الاهتمام بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بداية من صدور الدستور المصري عام 2014، وعضوية المجالس النيابية، وصدور قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم (10) لسنة 2018 ولائحته التنفيذية الصادرة رقم (2733) لسنة 2018، كما خصصت الدولة عام 2018 عاماً للإعاقة، واحتفالا سنويا بذوي الإعاقة ونجاحاتهم، مع تغيير واضح للصورة الذهنية عن ذوي الإعاقة وتمكينهم في العديد من المجالات الاجتماعية والثقافية والفنية والرياضية، بدعم كبير من القيادة السياسية.
وأشارت صاروفيم، إلى أن الدولة المصرية أطلقت سلسلة من المبادرات والسياسات التي تؤمن بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في التمكين والمشاركة الكاملة، وآمنت وزارة التضامن الاجتماعي بالدمج بكافة أشكاله، وقامت بمد مظلة الحماية الاجتماعية إلى ذوي الإعاقة، فأطلقت بطاقة الخدمات المتكاملة، والتي استفاد منها أكثر من مليون و200 ألف شخص، من خلال 232 مكتب تأهيل اجتماعي موزعة على 27 محافظة عبر آلية شفافة وعادلة، وبرنامج "كرامة"، الذي يستفيد منه أكثر من مليون مواطن و150 ألف مواطن، من ذوي الإعاقة، بمخصصات سنوية تجاوزت 8.6 مليار جنيه، مما يعكس التزام الدولة بتحقيق الحماية الاجتماعية الشاملة، وحملة "هنوصلك"، التي استهدفت إيصال الخدمة إلى المستفيدين في مناطقهم، بالتعاون مع مؤسسة صناع الحياة والهلال الأحمر المصري، مع تنظيم قوافل طبية للتوعية بالاكتشاف المبكر للإعاقة وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي بالتعاون مع المجتمع المدني، وشمول ذوي الإعاقة المستفيدين من الدعم النقدي بالرعاية الصحية بالتعاون مع وزارة الصحة.
وأضافت صاروفيم، أنه من خلال التدريب والتمكين الاقتصادي لذوي القدرات الخاصة، تم تشغيل 1318 شخصًا من ذوي الإعاقة منذ بداية 2024 بالتنسيق مع القطاع الخاص والبنوك وإطلاق الشبكة القومية لخدمات التأهيل والتوظيف بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتوفير قروض ميسرة ودعم الحرف اليدوية من خلال معارض مثل "ديارنا"، كما دعمت الطلاب ذوي الإعاقة من خلال دمج 587 طالبًا من الصم وضعاف السمع في 13 جامعة بدعم 83 مترجم لغة إشارة بتكلفة 2.9 مليون جنيه سنويًا، ودعم الطلاب ذوي الإعاقة البصرية في 19 جامعة حكومية بتوفير منح دراسية بقيمة 900.000 جنيه سنويًا، مع تجهيز أول مكتبة إلكترونية بجامعة الزقازيق ودعم معمل حاسب آلي بـ 494، 500 جنيه، وإنشاء حضانات المخصصة لذوى الإعاقة وعددها 220 حضانة على مستوى الجمهورية.
وتقدم الوزارة خدمات التأهيل والرعاية من خلال 548 هيئة تأهيلية تشمل العلاج الطبيعي، التخاطب، والتأهيل الشامل وإنشاء 20 مركز تأهيل بقرى حياة كريمة، وجاري تجهيزها للتشغيل، مع تطوير مجمعات الإعاقة (المرج، عين شمس، الطالبية) بتكلفة إجمالية 19.4 مليون جنيه، وجاري تطوير مجمع مصر القديمة بـ 3.8 مليون جنيه، وتوفير 3395 جهازًا تعويضيًا، وقطع غيار لمزروعي القوقعة الإلكترونية، وتقديم منح دراسية كاملة لخريجي الثانوية العامة بالتعاون مع جمعيات أهلية، مع تجهيز 6 مراكز إنتاج كمرحلة أولى لتصنيع الأطراف الصناعية بالتعاون مع وزارة الدفاع.
كذلك العمل على تعزيز الوعي المجتمعي ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تنفيذ برامج التوعية وتدريب كوادر اجتماعية من الرائدات والجمعيات الأهلية، وتم تجهيز 14 محطة سكة حديد 35 محطة متر بالتعاون مع وزارة النقل لتناسب ذوي الإعاقة.
وفى ختام كلمتها أكدت نائبة وزيرة التضامن الاجتماعى على أن العمل من أجل حقوق الأشخاص ذوي القدرات الخاصة هو استثمار في قوة الوطن، حيث نخطط لمد مظلة الأمان والحماية الاجتماعية وإطلاق المزيد من المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، ودعم الحرف اليدوية من خلال المعارض وإبراز منتجات الأشخاص ذوي الإعاقة، وتوفير المزيد من فرص العمل عبر الشبكة القومية لخدمات التأهيل والتوظيف "تأهيل"، ودمج تعليمي حقيقي، يضمن لهم فرصًا متساوية في التعليم والابتكار فى ظل مجتمع داعم ومتضامن.
اقرأ أيضاًنائبة وزيرة التضامن الاجتماعي تشارك في الاحتفال باليوم الدولي للتضامن الإنساني
مديرية التضامن الاجتماعي تطلق عدة أنشطة لتعزيز جودة الطفولة المبكرة وتنظم ندوات دينية