ترأس رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم صلاة الغروب والقداس الإلهي عشية عيد البشارة، في كنيسة سيدة البشارة في الكليّة الشرقية في زحلة، بمشاركة رئيس الكلّية الشرقية الأب شربل أوبا والآباء جاورجيوس شبوع والياس الخوري وخدمته جوقة من طلاب الكلّية، في حضور النائب سليم عون وحشد كبير من المؤمنين.



والقى المطران ابراهيم عظة هنأ فيها المحتفلين بالعيد، وتحدث عن معانيه، وقال: " في هذا اليوم المجيد، نستذكر الرسالة السماوية التي جاءت ببشارة السرور للعالم أجمع، حينما أعلن الملاك جبرائيل للعذراء مريم بقدوم الإله المخلص. فبهذه البشارة الربانية، أضاء الله للبشرية درب الخلاص والرحمة، وأشرق الأمل في قلوب البشر. وفي هذا العيد المبارك، لا بد لنا من أن نستلهم الدروس العميقة التي يحملها، وأن نتذكر أن البشارة لا تأتي فقط لتجلب الفرح والسرور، بل لتلقحنا بلقاح الأمل والإيمان في وجه التحديات والصعاب. هكذا نُدرك أنه حيثما يكون الأمل هو الدافع، فإن النجاح يكون وِجهتنا المحتومة. إن بشارة الملاك لمريم صارت بشارة لنا أجمعين، لأن المسيح الذي سكن في أحشائها النقية، نراه يسكن فينا من خلال أسرار الكنيسة، خصوصاً سر الإفخارستيا، حينما نتناول جسده ودمه لغفران الخطايا وللحياة الأبدية".

واضاف: "دعونا نتأمل في بعض الدروس الروحية العميقة التي يمكننا استخلاصها من هذا العيد المبارك:

أولاً، نتعلم أن الله لا يهمل خلقه، بل يتواصل معهم بمحبة ورحمة. فمن خلال إرساله الملاك جبرائيل، أظهر لنا أنه يهتم بأمورنا الشخصية ويرغب في التواصل الحميم مع كل واحد منا.

ثانياً، نرى في عيد البشارة أن الله يختار البسطاء والضعفاء ليكونوا آلات لإظهار قدرته ورحمته. مريم كانت فتاة بسيطة من ناحية الأصل، ولكن الله اختارها لتكون أماً لابنه، مخلص البشرية.

ثالثاً، ندرك أن الله يحقق مخططاته بطرق لا نستطيع تصورها. من خلال ولادة يسوع، أدركنا أن الله يتحدى توقعاتنا البشرية ويقوم بأشياء عظيمة تفوق حدود عقولنا وفهمنا."

وتابع: "دعونا نحتفل بهذا اليوم بفرح وتواضع، متذكرين دائماً أن الله يرغب في أن نكون شركاء معه في مشروعه الخلاصي. فلنبادر بالاستجابة لدعوة الله بالثقة والطاعة، مثلما فعلت مريم، ولنتطلع برجاء إلى مستقبل يحمل في طياته أمل الخلاص والسلام. إن عيد البشارة له طعمٌ خاص في لبنان، وهو فرصة ليجدّد اللبنانيون عهود الوحدة والتضامن بينهم، حيث يسود الأمل والسلام في قلوبنا وفي أرجاء هذا الوطن الجميل. فعيد البشارة في لبنان ليس مجرد احتفال ديني أو عيد رسمي، بل هو عبارة عن رمز للتلاحم والتسامح والسلام. إنه يجسّد روح التعاون والتضامن بين أبناء هذا الوطن المتنوع، حيث يلتقي المسلمون والمسيحيون تحت راية الوحدة والمحبة".

وقال: "فلنحتفل بعيد البشارة بفرح وبهجة، ولنتشارك هذا الفرح مع الآخرين. إنها فرصتنا لنبني مستقبلاً أفضل للأجيال القادمة، ولنجعل من لبنان بستانًا يزهو بالسلام والمحبة والرخاء".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: عید البشارة أن الله

إقرأ أيضاً:

الكنيسة القبطية تهنئ الشعب المصري بعيد تحرير سيناء

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

هنأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني،  الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري بالذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء الحبيبة.

وقالت في بيانها، إننا في هذه الذكرى العظيمة إذ نشعر بالفخر بنجاح الدبلوماسية المصرية في استرداد كامل أرض سيناء، بعد أن حررتها دماء شهداء الجيش المصري في حرب أكتوبر ١٩٧٣، يزداد فخرنا بما أنجزته الدولة المصرية مؤخرًا على أرض سيناء من تطوير للبنية التحتية ومشروعات تنموية عملاقة تسهم في تحقيق آمال المصريين عمومًا وتلبية تطلعات أهل سيناء خصوصًا وتستثمر النعم والمزايا التي منحها الله لهذه القطعة الغالية من أرض مصر.

نصلي أن يحفظ الله بلدنا مصر بكل أراضيها، وينعم عليها بدوام الاستقرار والتقدم. 

مقالات مشابهة

  • من هو الكاردينال ديودوني نزابالينجا؟
  • ڤودافون مصر تجمع أكثر من 50 مليون جنيه من خلال حملة «لحظة الأمل دي بالدنيا »
  • الكنيسة القبطية تهنئ الشعب المصري بعيد تحرير سيناء
  • «الأرض المباركة».. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة القادمة
  • أفضل المشروبات التي تحافظ على ترطيب الجسم
  • في غرفة العناية المركّزة
  • «فترة مراهقة».. تعليق ماجد المصري على ارتداء ابنته الحجاب | فيديو
  • أفضل الأعمال التي تقدمها لشخص عزيز توفى.. دينا أبو الخير تكشف عنها
  • نكد زار المطران ابراهيم معزياً بوفاة البابا فرنسيس
  • الذهب.. السيناريوهات القادمة