العلماء يكشفون عن أسرار المعمرين
تاريخ النشر: 27th, July 2023 GMT
قام فريق دولي من العلماء في إسبانيا وألمانيا وفنلندا بإثبات سمات يتشابه بها المعمرون ذوو الأدمغة الصافية، أي الذين لا يعانون من الخرف، وينشطون حتى في سنهم المشرفة.
وقد كان سكان مدريد الذين تتراوح أعمارهم بين 70 و85 عاما ولا يعانون من اضطرابات عصبية ونفسية تحت مراقبة طويلة الأمد. ومن بين هؤلاء، تم اختيار 64 شخصا من المعمرين الذين تزيد أعمارهم عن 80 عاما، وكانت ذاكرتهم ثابتة مثل ذاكرة الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 20 أو30 عاما ولم تتدهور مع مرور الوقت.
وتمت مقارنة تلك المجموعة من كبار السن بمعمرين عاديين بمتوسط عمر يساوي حوالي 82.4 سنة ولديهم ضعف في الذاكرة هو سمة من سمات هذا العمر.
وأخذ الباحثون في الاعتبار نمط حياة الأشخاص، والبيانات الديموغرافية عن الأقارب والأسلاف، والدراسات السريرية، والاختبارات العصبية النفسية، ونتائج مسح التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ، واختبارات الدم للعلامات الحيوية الخاصة بالخرف.
إقرأ المزيدواتضح أن المعمرين ذوي العقل الصافي والدماغ الذي يعمل بشكل جيد والجسم القوي إلى حد ما، لديهم بعض العادات المشتركة ونمط حياة مماثل. ولاحظ الباحثون أن مجموعة المعمرين من مدريد تضمنت أشخاصا متعلمين يتمتعون بمكانة جيدة في المجتمع، وليسوا مثقلين بالصعوبات المالية. وكقاعدة عامة حاولوا الحفاظ على نشاط بدني منتظم خلال النهار. وعادة ما توصف العوامل مثل النشاط البدني والاجتماعي بأنه ضمان للوقاية من تطور الخرف المرتبط بالعمر.
ولكن إلى جانب ذلك، كانت هناك بين المعمرين في مدريد، مجموعة فرعية لمن لديهم تأهيل موسيقي. وليس من المهم أن يكونوا قد تخرجوا من مدرسة موسيقية أو معهد كونسرفتوار أو تعلموا العزف على الجيتار أو البيانو بأنفسهم. ومن المثير للاهتمام، أنه كان ضمن المجموعة التجريبية الكثير ممن طلقوا، لكنهم لم يبقوا بمفردهم.
بالطبع، يتوقف العمر الطويل على الوراثة الناجحة، لكن سر المعمرين من مدريد يكمن في مواصلة النشاط بذكاء حاد في سن متقدمة، ومن أجل تحقيق ذلك يجب مزاولة ما يلي:
- المشي بانتظام وبوتيرة جيدة،
- أن يكونوا متعلمين، ويبقون يتعلمون ويقرأون حتى في سن الشيخوخة،
- أن يزاولوا الأداء الموسيقى والعزف على الآلات الموسيقية،
- أن يستمروا في المشاركة النشيطة في الحياة الاجتماعية والاعتناء بالسعادة الشخصية على الرغم من التقدم في العمر.
المصدر: كومسومولسكايا غازيتا
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الصحة العامة
إقرأ أيضاً:
حاكم الشارقة يكشف أسرار «البرتغاليون في بحر عُمان»
مسقط (وام)
أخبار ذات صلةاستعرض صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في حوار تلفزيوني، بث عبر قناة الشارقة، تفاصيل مشروعه الفكري الضخم «البرتغاليون في بحر عُمان»، والذي يمتد في 21 مجلداً، يوثق من خلاله الأحداث بين عامي 1497م إلى 1757م، مستنداً إلى وثائق تاريخية تم جمعها وترجمتها على مدار 36 عاماً.
وروى سموه، خلال الحوار الذي أجراه محمد حسن خلف، مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، بدايات المشروع، منذ حصوله على الدكتوراه عام 1985 وزيارته لمكتبة الهند في بريطانيا، ثم انتقاله إلى مومباي بعد مشورة باحثة هندية عجوز، حيث وجد نسخاً نادرة من الوثائق البريطانية، كما تحدث عن تعاونه مع المكتبات البريطانية والبرتغالية، واستقطابه للباحثة «فيونا ويلكي» التي لعبت دوراً محورياً في جمع الوثائق البرتغالية، قبل وفاتها المفاجئة بعد تسليمها آخر الملفات.
وأوضح سموه، أن المشروع شمل فرق عمل تضم مترجمين وباحثين وخبراء في الوثائق البرتغالية القديمة، ونتج عنه أكثر من 1138 وثيقة محفوظة رقمياً باللغتين العربية والإنجليزية، ستوزع مجاناً على الباحثين في معرض مسقط الدولي للكتاب، مؤكداً أن المشروع لا يقتصر على بحر عُمان، بل يمكن أن يمتد إلى أكثر من 200 مجلد يوثق تاريخ الهند وشرق أفريقيا.
كما تناول سموه الخلفيات السياسية والاقتصادية التي دفعت البرتغاليين للمنطقة، ومنها الصراع مع البريطانيين وسقوط القسطنطينية وحاجة أوروبا للتجارة مع الشرق. وأوضح كيف لعب طريق الحرير ونهر السند دوراً في رسم خريطة الملاحة والتبادل التجاري، وكيف سعت قوى أوروبية للسيطرة على هذه الطرق.
واختتم سموه حديثه بالإشارة إلى إشرافه المباشر في إخراج الكتب والإصدارات الخاصة به، كاشفاً بأنه يقرأ الإصدار 5 مرات، ويقوم خلالها بإعادة الصياغة والتعديل والإضافة، والتركيز على عدد الفقرات والأسطر والكلمات، مع مراعاة أدوات القراءة، وعلامات الترقيم، وتسلسل الأفكار؛ لضمان ترسيخها في عقل القارئ، وسلاسة تلقيه المعلومات. وشدد في هذا الصدد على الأمانة العلمية في نقل الحقيقة كما هي لخدمة الباحثين والتاريخ.