صناعة الشيوخ تثمن تنفيذ التكليفات الرئاسية لإقامة صناعة وطنية لإدارة المخلفات
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
أشاد المهندس محمد المنزلاوى وكيل لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بمجلس الشيوخ بحرص الحكومة على تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى لإقامة صناعة وطنية لادارة المخلفات الصلبة مؤكداً أن هذا التوجه يوفر المزيد من فرص العمالة.
وأكد اتفاقه مع تصريحات اللواء أركان حرب مهندس مختار عبد اللطيف رئيس الهيئة العربية للتصنيع التى أكد فيها تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بمواصلة الجهود المبذولة لتفعيل المنظومة الجديدة لإدارة المخلفات البلدية الصلبة، وذلك في ضوء الأهمية القصوى التي توليها الدولة لتحسين الأوضاع البيئية والصحية والمعيشية للمواطنين، والحد من معدلات التلوث، فضلًا عن إقامة صناعة وطنية لإدارة المخلفات، وتوفير فرص عمل جديدة.
وأوضح أهمية توقيع عقود تنفيذ مشروعات المرحلة الخامسة من البنية الأساسية لمنظومة المخلفات الصلبة، مع الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، واللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية مشيراً إلى أن تنفيذ هذه المنظومة يعد يمثل نقلة نوعية مهمة وكبيرة لإيجاد حل جذري لمشكلة القمامة وسيكون له انعكاسات ايجابية على خطة التنمية المستدامة، والخطة الموضوعة تحقق الاستدامة والاستمرارية
وأكد المهندس محمد المنزلاوى اهمية الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة للتعرف على أحدث التقنيات والأساليب مثمناً دور الهيئة العربية للتصنيع والذى يتمثل في توفير المعدات والآلات للمحطات الوسيطة بأنواعها للبنية التحتية للمنظومة بشكل متكامل ومركزي، إضافة إلى إنشاء المحطات الوسيطة الثابتة، وتصميم وإنشاء المدافن الصحية الآمنة وإخلاء المقالب العشوائية.
وطالب المنزلاوى بالتوسع فى مثل هذه المشروعات داخل مختلف المحافظات،مع توطين وتعميق الصناعات المحلية فى هذا المجال مشيداً بالتعاون والتنسيق والعمل المشترك فيما بين الهيئة العربية للتصنيع ووزارات وزارة التخطيط والتنمية الإقتصادية ووزارة البيئة والتنمية المحلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمد المنزلاوي مجلس الشيوخ السيسي المخلفات الصلبة
إقرأ أيضاً:
ليلة القدر.. نفحات إيمانية ورسائل وطنية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ليلة القدر، تلك الليلة التي تهفو إليها القلوب، وتترقبها الأرواح، تحمل في طياتها معاني الإيمان والتجديد، وتمنح المتأملين فيها دروسًا عميقة عن الصبر والتضحية والعمل. في احتفال مصر بهذه الليلة المباركة، لم يكن الحدث مجرد مناسبة دينية تقليدية، بل منصة تجسدت فيها قيم الإسلام السمحة، وتلاقحت فيها السياسة بالدين، وتجلَّت فيها رؤية الدولة المصرية لمستقبل الوطن والمواطن.
في كلمته بهذه المناسبة العظيمة، لم يكن حديث الرئيس مجرد خطاب احتفالي، بل كان يحمل رسائل متعددة المستويات، تنطلق من الجذور الإيمانية والتاريخية، لتمر عبر التحديات الراهنة، وصولًا إلى استشراف المستقبل برؤية واضحة. فمن خلال تأكيده على دور الأزهر الشريف وعلمائه، كان يعيد التأكيد على أهمية المرجعيات الدينية في الحفاظ على الهوية الإسلامية الوسطية، والتصدي للأفكار المتطرفة التي تحاول النيل من سلامة المجتمع. ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل امتد ليؤكد أن الإسلام دين البناء والإعمار، وليس الهدم والتخريب.
لقد كانت الرسالة الأكثر عمقًا في خطاب الرئيس هي التأكيد على أن بناء الأوطان يبدأ ببناء الإنسان. وهذه ليست مجرد عبارة عابرة، بل هي فلسفة تُلزم الدولة بأن تضع المواطن في قلب استراتيجياتها التنموية. فحين يتحدث الرئيس عن الاستثمار في الإنسان، فهو لا يقصد مجرد التعليم والتدريب، وإنما يقصد بناء منظومة قيمية متكاملة، تسهم في إعداد جيل واعٍ، مستنير، قادر على المشاركة في مسيرة البناء بفعالية.
في ظل التحديات الراهنة، فإن الحفاظ على الهوية الثقافية والقيم الأخلاقية يُصبح أمرًا مصيريًا. وهنا، يأتي تأكيد الرئيس على دور المؤسسات التربوية والإعلامية والدينية في ترسيخ هذه القيم، كدعوة صريحة لإصلاح الخطاب السائد، والعودة إلى الجذور التي صنعت مجد الأمة وحضارتها.
وليس غريبًا أن يُثني الرئيس على تماسك الشعب المصري وصلابته في مواجهة الأزمات. فقد أثبت المصريون مرارًا أن وعيهم الجمعي أكبر من كل التحديات، وأن قدرتهم على التكيف مع الظروف القاسية تعد من أسرار بقائهم عبر التاريخ. في كلمته، لم يكن الرئيس يخاطب الحاضر فقط، بل كان يوجه رسالة إلى الأجيال القادمة بأن سر قوة مصر يكمن في وحدتها، وأن أي محاولة لضرب هذه الوحدة لن يكتب لها النجاح.
إن هذه الروح الجماعية التي تتجلى في الأوقات الصعبة، تحتاج إلى من يرعاها وينميها، وهنا يأتي دور القيادة الحكيمة في تعزيز هذا التماسك، وتحويله إلى قوة دافعة نحو التنمية والاستقرار.
ولم تخل كلمة الرئيس من الإشارة إلى دور مصر المحوري في دعم القضية الفلسطينية، وهو موقف متجذر في السياسة المصرية، يعكس التزام الدولة المصرية بالثوابت القومية. في ظل الأوضاع الملتهبة في المنطقة، تأتي هذه الرسائل لتؤكد أن مصر لم ولن تدخر جهدًا في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، والسعي إلى تحقيق الاستقرار الإقليمي، بما يحفظ الأمن والسلام في المنطقة.
إن خطاب الرئيس في هذه الليلة المباركة لم يكن مجرد كلمات احتفالية، بل كان خريطة طريق تعكس رؤية شاملة لبناء وطن قوي ومتحد، يحافظ على هويته ويواكب العصر، ويثبت في مواجهة التحديات، ويظل داعمًا لقضايا الحق والعدل.
ولعل دروس هذه الليلة، التي تتجلى في الإيمان بالقيم، والاستثمار في الإنسان، وتعزيز وحدة الصف، تكون نبراسًا يضيء الطريق لمصر نحو مستقبل أكثر إشراقًا وأملًا.