أعرب المقاتل الروسي بطل منظمة بيلاتور للفنون القتالية المختلطة السابق أندريه كوريشكوف عن امتنانه للرجل الذي تمكن من نزع سلاح إرهابي بهجوم "كروكوس" بضواحي موسكو الجمعة الماضي.

وقال كوريشكوف في مقابلة أجرتها معه قناة "ماتش TV": "أعتقد أن أي شخص في مكان هذا الرجل كان سيفعل كل ما في وسعه لإيقاف الإرهابي، ولكن بالطبع، شكرا جزيلا له لأنه أظهر نفسه بهذه الطريقة".

وشكر كوريشكوف الرجل الذي لم يكشف عن اسمه أو صورة وجهه: "لقد نجا بنفسه ومنعه بطريقة ما من تحقيق هدفه. أحسنت!".

وفي سؤال حول ما كان يمكن أن يفعله لو كان محل الرجل في الهجوم، أجاب: "من الصعب بالنسبة لي أن أتكهن، لم أكن هناك، وهذا موقف متطرف إلى حد ما وغير عادي".

وتابع: "من غير المعروف كيف سيتصرف عند ارتفاع الأدرينالين. أعتقد أنني سأحاول، نعم".

وأضاف المصارع أنه كرياضي، لو كان هناك، لحاول ضرب العدو بأسرع ما يمكن وبأقصى قوة ممكنة من الموقع الذي كان فيه، خاصة أنه لا يوجد وقت للتفكير، إلى جانب أن الإرهابي كان مسلحا.

وبحسب شهود عيان تصدى أحد زوار قاعة مركز كروكوس لأحد إرهابي هجوم كروكوس وتمكن من تحييده مستغلا الثواني القليلة التي كان فيها الإرهابي يقوم بتلقيم سلاحه مجددا، وبالتالي أنقذ العشرات من الأشخاص وساهم في التقليل من عدد الضحايا والمصابين الذين وقعوا ضحية هذا الهجوم الإرهابي.

واقتحم عدد من المسلحين مركز "كروكوس" في ضواحي موسكو، مساء الجمعة الماضي، وأطلقوا النار على الجمهور في القاعة من مسافة قريبة وألقوا قنابل حارقة، ما تسبب في اندلاع حريق ضخم في المبنى ومقتل وإصابة عدد كبير من المواطنين.

المصدر: matchtv.ru

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحوادث هجوم كروكوس الإرهابي

إقرأ أيضاً:

تصرف لا نُلقي له بالًا

تصرف غير محسوب أو كلمة تطيش من فم أحدنا لا يُلقي لها بالًا قد يُفهم منها ما يفيد الانتقاص أو التشكيك في الذمة أو الصحة، وربما تتسبب في إيذاء إنسان وجرح مشاعره.

في لحظة انتشاء أو غضب أو تهور نتخطى حاجز الممنوع ونعبر إلى منطقة الخصوصيات دون وعي، فنعيث فوضى عارمة في نفسيات من حولنا، فوضى يتعذر إسكاتها، ليس لأننا قصدنا الإساءة أو إيقاع الضرر، إنما لأننا فقدنا للحظة السيطرة على تصرفاتنا.

قلة هم من يدركون كيف يتعاملون مع الآخرين ويعرفون أن بينهم من يملك نفسية صلبة عصية على الخدش والتأثر، ومنهم من ابتلي بنفسية هشة ضعيفة قابلة للتصدع والكسر لأقل تصرف وإن كان عفويًا.

محدودون هم الأشخاص الذين يجيدون مهارة الحديث للآخر وقياس تأثير كل كلمة قبل أن تنطلق من لسانهم، فلا يقولون إلا خيرًا، وإذا تحدثوا بشروا وأشاعوا أجواء من الحب والسعادة، يدركون بحق قول النبي عليه الصلاة والسلام كما روى البخاري ومسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت».

ولأن مقالة اليوم تدور حول أثر تصرفاتنا التي قد تصدر دون وعي، يحضرني حديث الشاب الذي يتبوأ الآن منصبًا مرموقًا بإحدى الشركات الرائدة في مجال البناء والمقاولات، الذي يُجاهد ليُسقط من ذاكرته تهكم واستخفاف مُدرسه أيام الدراسة ونعته بـ«البغام»، وكيف كان ذلك سببًا في كراهيته للتعلم وخروجه من مقاعد الدراسة.

هناك أيضًا المعلمة التي تميز بين طالباتها عندما تحيط الجميلات والذكيات منهن بالاهتمام، مُزدرية بصورة مباشرة أخريات كن أقل حظًا من الجمال والذكاء، وكيف تركت تصرفاتها تلك عُقدًا ما برئت منها نفسيات بعضهن، وهن اليوم أمهات وقد مر على الحدث أكثر من عشرين عامًا.

سؤال بريء سأله أحدهم لقريب له دون أدنى نية في الإساءة: تبدو ضعيفًا.. هل أنت مصاب بالسكري؟ كلمات قليلة كانت كفيلة في دخول الرجل دوامة من الشكوك لن تنتهي حول صحته، بدأت بإجراء الفحوصات المتوالية التي لا ضرورة لها، ولم تنتهِ بسقوطه في عالم الوساوس المظلم الذي كان يمكن عدم دفعه إليه بالتحلي باللباقة وتوقع أن تقبُل الناس لما يقال لهم ليس واحدًا، وأن بينهم من هو شديد الحساسية لا يحتمل أقل إيذاء.

النقطة الأخيرة..

نلتقي بعضهم فلا يكاد يتكلم، إنما يرسل ابتسامة صادقة تخرج من بين حناياه، فترسو بين جوانحنا، لتشكل كل أحاديث وحكايات العالم عن الإيجابية والتفاؤل وحب الحياة.

عُمر العبري كاتب عُماني

مقالات مشابهة

  • وفد الصحة يثني على أداء وحدات الرعاية الأولية بالأقصر ويتفقد الكرنك القديم والحضري
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • ترامب : أعتقد باستعداد أوكرانيا التنازل عن جزء من أراضيها لروسيا
  • مختصة في الطلاق: الرجل مسكين في مجتمعنا .. فيديو
  • إنقاذ ترامب
  • رونالدو: النصر يتطلع الآن إلى نصف نهائي «أبطال النخبة»
  • أميرة شكلا وإحساسا وأناقة.. الجمهور يثني على جمال بسمة بوسيل
  • باكستان تدعو إلى تحقيق دولي في الهجوم الإرهابي على كشمير
  • الإمارات تدين بأشد العبارات الهجوم الإرهابي على مواقع عسكرية في بنين
  • تصرف لا نُلقي له بالًا