لبنان ٢٤:
2024-10-05@04:49:00 GMT

ماذا لو انتقل باسيل إلى الضفّة الأخرى؟

تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT

ماذا لو انتقل باسيل إلى الضفّة الأخرى؟

قد يفهم المرء أو يتفهم موقف المعارضة المسيحية من تبنّي "الثنائي الشيعي" ترشيح رئيس تيار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. ويحرص كل من حزبي "القوات اللبنانية" و"الكتائب اللبنانية" على الفصل بين العلاقة الشخصية وبين ما يمثله فرنجية من خطّ سياسي مختلف كليًا عن نظرتهما إلى لبنان الكيان والوجود، مع إصرارهما على رفض أي تسوية قد تعيد عقارب الساعة إلى الوراء يوم تمايزت "معراب" عن "الصيفي" في السير بترشيح العماد ميشال عون.

وهذا ما فهمه سفراء الدول الخمس يوم التقوا الدكتور سمير جعجع. وهذا ما يعلنه النائب سامي الجميل صراحة ومن دون مواربة.      ولكن ما لا يفهمه المراقبون هو رفض رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل لهذا الترشيح مع أنهما من خطّ سياسي واحد قبل رفض مبدئية "وحدة الساحات" ومعارضة ربط مصير لبنان بمصير الحرب في غزة. ولأنه عارض فكرة تفضيل "حزب الله" رئيس تيار "المردة" عليه في لقاء – الإفطار إلى مائدة السيد حسن نصرالله قبل عامين من الآن تدهورت العلاقة بينهما، والتي كانت توصف بأنها استراتيجية. وقد يكون من بين أسباب التفضيل أن "حارة حريك" لم تكن راضية كثيرًا عن الكثير من المواقف، التي كان رئيس "التيار الوطني" يتخذها في أكثر من مناسبة وظرف، وبالأخصّ في ما يتعلق بانتقاده لأداء الحزب غير المتعاون لإعادة بناء الدولة وضربه مبدأ الشراكة الوطنية، التي وضع تحتها خطًّا أحمر بالقلم العريض في آخر طلاّته الإعلامية.   أمّا ما يعلنه باسيل عن سبب رفضه ترشيح فرنجية، وإن لم يكن مقنِعًا، فيعود في الأساس إلى ما سبق أن أعلنه يوم تمّ تسويق ترشيح العماد عون على أنه الأقوى في بيئته. وهذا ما لا ينطبق على ترشيح رئيس "المردة"، على رغم أن هذه النظرية هي سيف ذو حدّين، وقد تقوده إلى مبدئية أفعال التفضيل في البيئة المسيحية حاليًا، حيث تظهر الوقائع تقدّم "القوات" على "التيار" نيابيًا وشعبيًا.   إلاّ أن حقيقة موقف باسيل مما وقع عليه اختيار "حزب الله" يعود إلى مسألة شخصية، خصوصًا أنه لا يزال يعتقد أنه المرشح الطبيعي للرئاسة أكثر من أي مرشح آخر، مع علمه المسبق أن هذا الأمر غير وارد وغير مقبول لا بالنسبة إلى "الخط الممانع" ولا إلى "الخطّ المعارض". ولذلك وقع الاختيار على اسم الوزير السابق جهاد أزعور في تقاطع غير مسبوق بين باسيل ومحور المعارضة، مع رفع نسبة التصويت إلى رقم 59 بينما كانت "المعارضة" وحدها عاجزة عن تأمين أكثر من 43 صوتًا لمرشحها الأساسي النائب ميشال معوض. وهذا ما دفع فرنجية إلى القول "يختلفون على كل شيء، لكنهم يتفقون على أمر واحد، وهو رفض ترشيحي".
في المقابل فإن مصادر سياسية مراقبة ترى أن "المعارضة" التي لا تزال غير مقتنعة بالأسباب التي أدّت إلى "تكويعة" باسيل قد تدفعه إلى الضفة الأخرى. وهذا خطأ تكتيكي ترتكبه قوى "المعارضة"، مع تسجيل بعض التباين في وجهات النظر بين الذين اجتمعوا في بكركي بالنسبة إلى الأولويات، بحيث تكّون شعور لدى المجتمعين أن ممثلي "التيار" حاولوا السير بين نقاط المواضيع الحسّاسة، وهذا ما اعتبروه بمثابة "ضربة على الحافر وضربة على المسمار".   فـ "حزب الله" الذي لا يزال يصرّ على خياره، وهذا ما يبلغه إلى الأقربين والأبعدين، يعرف أنه من دون أصوات كتلة "لبنان القوي" لن يستطيع أن يحصّل أكثر من 51 صوتًا لمرشحه، مع تعويله على أن ينتقل باسيل من ضفة إلى أخرى من ضمن تسوية سياسية شاملة من شأنها أن تزيد من حظوظ فرنجية الرئاسية. وهذا يعني في علم الأرقام أن أصوات التأييد لفرنجية قد تصل إلى السبعين في حال انضم باسيل إلى هذا المحور نهائيًا.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: أکثر من وهذا ما

إقرأ أيضاً:

ميقاتي يلتقي باسيل

يلتقي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في هذه الأثناء رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في السرايا.

مقالات مشابهة

  • اللجنة الخماسية تتحرك لبحث التفاصيل والأسماء...هل حظوظ فرنجية قائمة؟
  • باسيل: انتخاب رئيس للجمهورية لن يوقف الحرب بل يوقفها الميدان والمعادلة العسكرية
  • محمد بن زايد والسيسي يشهدان إعلان مخطط رأس الحكمة.. وهذا ما قاله رئيس الإمارات عن المشروع
  • ميقاتي تلقى إتّصالين من وزير الخارجية المصرية ونائب رئيس الوزراء الاردني.. وهذا ما جرى بحثه
  • المعارضة تتهمه بالفشل على كل الأصعدة.. قيس سعيّد رئيس في مهمة إلهية لإنقاذ تونس
  • رئيس الكتائب: الأولوية اليوم هي لوقف إطلاق النار ووقف التوغل البري الإسرائيلي
  • باسيل يتحرك سياسيا.. لا فرنجية ولا عون
  • ماذا دار في لقاء رئيس إيران مع وزير خارجية السعودية في قطر؟
  • ‏الثقيل: الهلال انتقل إلى مستوى عال جداً مع الأمير الوليد بن طلال.. فيديو
  • ميقاتي يلتقي باسيل