لبنان ٢٤:
2025-02-05@15:46:07 GMT

ماذا لو انتقل باسيل إلى الضفّة الأخرى؟

تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT

ماذا لو انتقل باسيل إلى الضفّة الأخرى؟

قد يفهم المرء أو يتفهم موقف المعارضة المسيحية من تبنّي "الثنائي الشيعي" ترشيح رئيس تيار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. ويحرص كل من حزبي "القوات اللبنانية" و"الكتائب اللبنانية" على الفصل بين العلاقة الشخصية وبين ما يمثله فرنجية من خطّ سياسي مختلف كليًا عن نظرتهما إلى لبنان الكيان والوجود، مع إصرارهما على رفض أي تسوية قد تعيد عقارب الساعة إلى الوراء يوم تمايزت "معراب" عن "الصيفي" في السير بترشيح العماد ميشال عون.

وهذا ما فهمه سفراء الدول الخمس يوم التقوا الدكتور سمير جعجع. وهذا ما يعلنه النائب سامي الجميل صراحة ومن دون مواربة.      ولكن ما لا يفهمه المراقبون هو رفض رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل لهذا الترشيح مع أنهما من خطّ سياسي واحد قبل رفض مبدئية "وحدة الساحات" ومعارضة ربط مصير لبنان بمصير الحرب في غزة. ولأنه عارض فكرة تفضيل "حزب الله" رئيس تيار "المردة" عليه في لقاء – الإفطار إلى مائدة السيد حسن نصرالله قبل عامين من الآن تدهورت العلاقة بينهما، والتي كانت توصف بأنها استراتيجية. وقد يكون من بين أسباب التفضيل أن "حارة حريك" لم تكن راضية كثيرًا عن الكثير من المواقف، التي كان رئيس "التيار الوطني" يتخذها في أكثر من مناسبة وظرف، وبالأخصّ في ما يتعلق بانتقاده لأداء الحزب غير المتعاون لإعادة بناء الدولة وضربه مبدأ الشراكة الوطنية، التي وضع تحتها خطًّا أحمر بالقلم العريض في آخر طلاّته الإعلامية.   أمّا ما يعلنه باسيل عن سبب رفضه ترشيح فرنجية، وإن لم يكن مقنِعًا، فيعود في الأساس إلى ما سبق أن أعلنه يوم تمّ تسويق ترشيح العماد عون على أنه الأقوى في بيئته. وهذا ما لا ينطبق على ترشيح رئيس "المردة"، على رغم أن هذه النظرية هي سيف ذو حدّين، وقد تقوده إلى مبدئية أفعال التفضيل في البيئة المسيحية حاليًا، حيث تظهر الوقائع تقدّم "القوات" على "التيار" نيابيًا وشعبيًا.   إلاّ أن حقيقة موقف باسيل مما وقع عليه اختيار "حزب الله" يعود إلى مسألة شخصية، خصوصًا أنه لا يزال يعتقد أنه المرشح الطبيعي للرئاسة أكثر من أي مرشح آخر، مع علمه المسبق أن هذا الأمر غير وارد وغير مقبول لا بالنسبة إلى "الخط الممانع" ولا إلى "الخطّ المعارض". ولذلك وقع الاختيار على اسم الوزير السابق جهاد أزعور في تقاطع غير مسبوق بين باسيل ومحور المعارضة، مع رفع نسبة التصويت إلى رقم 59 بينما كانت "المعارضة" وحدها عاجزة عن تأمين أكثر من 43 صوتًا لمرشحها الأساسي النائب ميشال معوض. وهذا ما دفع فرنجية إلى القول "يختلفون على كل شيء، لكنهم يتفقون على أمر واحد، وهو رفض ترشيحي".
في المقابل فإن مصادر سياسية مراقبة ترى أن "المعارضة" التي لا تزال غير مقتنعة بالأسباب التي أدّت إلى "تكويعة" باسيل قد تدفعه إلى الضفة الأخرى. وهذا خطأ تكتيكي ترتكبه قوى "المعارضة"، مع تسجيل بعض التباين في وجهات النظر بين الذين اجتمعوا في بكركي بالنسبة إلى الأولويات، بحيث تكّون شعور لدى المجتمعين أن ممثلي "التيار" حاولوا السير بين نقاط المواضيع الحسّاسة، وهذا ما اعتبروه بمثابة "ضربة على الحافر وضربة على المسمار".   فـ "حزب الله" الذي لا يزال يصرّ على خياره، وهذا ما يبلغه إلى الأقربين والأبعدين، يعرف أنه من دون أصوات كتلة "لبنان القوي" لن يستطيع أن يحصّل أكثر من 51 صوتًا لمرشحه، مع تعويله على أن ينتقل باسيل من ضفة إلى أخرى من ضمن تسوية سياسية شاملة من شأنها أن تزيد من حظوظ فرنجية الرئاسية. وهذا يعني في علم الأرقام أن أصوات التأييد لفرنجية قد تصل إلى السبعين في حال انضم باسيل إلى هذا المحور نهائيًا.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: أکثر من وهذا ما

إقرأ أيضاً:

لميس الحديدي: ترامب انتقل من تهجير الفلسطينيين إلى ضم أجزاء من الضفة لإسرائيل

قالت الإعلامية لميس الحديدي، إن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم في البيت الأبيض.

حماس بدأت مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة

وقالت «الحديدي»، خلال برنامجها «كلمة أخيرة» المذاع على شاشة ON: «أين نحن الآن؟ حركة حماس بدأت مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وهي مرحلة مدتها 42 يومًا، من المفترض أن تشهد وقفًا دائمًا للعمليات العسكرية، وانسحاب قوات الاحتلال بالكامل من القطاع، بالإضافة إلى استمرار تبادل الأسرى والمحتجزين، بما في ذلك جميع الإسرائيليين المتبقين أحياء، مقابل الإفراج عن عدد من الفلسطينيين».

وانتقدت الحديدي تصريحات الرئيس الأمريكي أمس، قائلة: «لقد استبق المفاوضات وأعلن أنه غير متأكد من صمود اتفاق الهدنة، كما انتقل من الحديث عن تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن إلى توسيع مساحة إسرائيل، ما يعني ضم أجزاء من الضفة الغربية، وبالتالي انتقلنا من فكرة التهجير إلى الضم» قائلة: «إذن، ماذا نحن فاعلون؟ هذا هو الوقت المناسب لاتخاذ موقف عربي موحد، قد يقول البعض إنها مجرد شعارات سمعناها كثيرًا، لكن لا بديل عن موقف عربي موحد، ومهما اختلفت المصالح والأهداف، فإن الوقت الحالي يتطلب وحدة الصف العربي».

مقالات مشابهة

  • العناية الإلهية تنقذ عشرات المراكب من حريق الأنفوشى
  • التويزي رئيس فريق البام : السكوري وزير كفاءة بشهادة الأغلبية و المعارضة
  • لميس الحديدي: ترامب انتقل من تهجير الفلسطينيين إلى ضم أجزاء من الضفة لإسرائيل
  • إخماد حريق داخل مصنع فى جسر السويس بالقاهرة دون إصابات
  • باسيل يؤكد: لسنا حلفاء مع الثنائي لتطيير الحُكومة!
  • روما يضم الدنماركي نيلسون
  • إنتر سيتي الإسباني يتعاقد مع نجم الأهلي السابق
  • التعليم العالي تسمح باستضافة طلاب المعاهد التقانية في المعاهد الأخرى ‏بالمحافظات ‏
  • معلمون يمنيون يطالبون بصرف الرواتب وإصلاح سلّم الأجور
  • رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة: لن نستطيع قبول طلاب السنة التمهيدية وهذا هو مصيرهم