لبنان ٢٤:
2025-04-17@19:11:10 GMT

ماذا لو انتقل باسيل إلى الضفّة الأخرى؟

تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT

ماذا لو انتقل باسيل إلى الضفّة الأخرى؟

قد يفهم المرء أو يتفهم موقف المعارضة المسيحية من تبنّي "الثنائي الشيعي" ترشيح رئيس تيار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. ويحرص كل من حزبي "القوات اللبنانية" و"الكتائب اللبنانية" على الفصل بين العلاقة الشخصية وبين ما يمثله فرنجية من خطّ سياسي مختلف كليًا عن نظرتهما إلى لبنان الكيان والوجود، مع إصرارهما على رفض أي تسوية قد تعيد عقارب الساعة إلى الوراء يوم تمايزت "معراب" عن "الصيفي" في السير بترشيح العماد ميشال عون.

وهذا ما فهمه سفراء الدول الخمس يوم التقوا الدكتور سمير جعجع. وهذا ما يعلنه النائب سامي الجميل صراحة ومن دون مواربة.      ولكن ما لا يفهمه المراقبون هو رفض رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل لهذا الترشيح مع أنهما من خطّ سياسي واحد قبل رفض مبدئية "وحدة الساحات" ومعارضة ربط مصير لبنان بمصير الحرب في غزة. ولأنه عارض فكرة تفضيل "حزب الله" رئيس تيار "المردة" عليه في لقاء – الإفطار إلى مائدة السيد حسن نصرالله قبل عامين من الآن تدهورت العلاقة بينهما، والتي كانت توصف بأنها استراتيجية. وقد يكون من بين أسباب التفضيل أن "حارة حريك" لم تكن راضية كثيرًا عن الكثير من المواقف، التي كان رئيس "التيار الوطني" يتخذها في أكثر من مناسبة وظرف، وبالأخصّ في ما يتعلق بانتقاده لأداء الحزب غير المتعاون لإعادة بناء الدولة وضربه مبدأ الشراكة الوطنية، التي وضع تحتها خطًّا أحمر بالقلم العريض في آخر طلاّته الإعلامية.   أمّا ما يعلنه باسيل عن سبب رفضه ترشيح فرنجية، وإن لم يكن مقنِعًا، فيعود في الأساس إلى ما سبق أن أعلنه يوم تمّ تسويق ترشيح العماد عون على أنه الأقوى في بيئته. وهذا ما لا ينطبق على ترشيح رئيس "المردة"، على رغم أن هذه النظرية هي سيف ذو حدّين، وقد تقوده إلى مبدئية أفعال التفضيل في البيئة المسيحية حاليًا، حيث تظهر الوقائع تقدّم "القوات" على "التيار" نيابيًا وشعبيًا.   إلاّ أن حقيقة موقف باسيل مما وقع عليه اختيار "حزب الله" يعود إلى مسألة شخصية، خصوصًا أنه لا يزال يعتقد أنه المرشح الطبيعي للرئاسة أكثر من أي مرشح آخر، مع علمه المسبق أن هذا الأمر غير وارد وغير مقبول لا بالنسبة إلى "الخط الممانع" ولا إلى "الخطّ المعارض". ولذلك وقع الاختيار على اسم الوزير السابق جهاد أزعور في تقاطع غير مسبوق بين باسيل ومحور المعارضة، مع رفع نسبة التصويت إلى رقم 59 بينما كانت "المعارضة" وحدها عاجزة عن تأمين أكثر من 43 صوتًا لمرشحها الأساسي النائب ميشال معوض. وهذا ما دفع فرنجية إلى القول "يختلفون على كل شيء، لكنهم يتفقون على أمر واحد، وهو رفض ترشيحي".
في المقابل فإن مصادر سياسية مراقبة ترى أن "المعارضة" التي لا تزال غير مقتنعة بالأسباب التي أدّت إلى "تكويعة" باسيل قد تدفعه إلى الضفة الأخرى. وهذا خطأ تكتيكي ترتكبه قوى "المعارضة"، مع تسجيل بعض التباين في وجهات النظر بين الذين اجتمعوا في بكركي بالنسبة إلى الأولويات، بحيث تكّون شعور لدى المجتمعين أن ممثلي "التيار" حاولوا السير بين نقاط المواضيع الحسّاسة، وهذا ما اعتبروه بمثابة "ضربة على الحافر وضربة على المسمار".   فـ "حزب الله" الذي لا يزال يصرّ على خياره، وهذا ما يبلغه إلى الأقربين والأبعدين، يعرف أنه من دون أصوات كتلة "لبنان القوي" لن يستطيع أن يحصّل أكثر من 51 صوتًا لمرشحه، مع تعويله على أن ينتقل باسيل من ضفة إلى أخرى من ضمن تسوية سياسية شاملة من شأنها أن تزيد من حظوظ فرنجية الرئاسية. وهذا يعني في علم الأرقام أن أصوات التأييد لفرنجية قد تصل إلى السبعين في حال انضم باسيل إلى هذا المحور نهائيًا.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: أکثر من وهذا ما

إقرأ أيضاً:

أوباما يعبر عن تأييده لهارفارد ويدعو الجامعات الأخرى لمقاومة سياسات ترامب

الولايات المتحدة – أعرب الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما عن تأييده لجامعة هارفارد في صراعها مع سياسات إدارة الرئيس دونالد ترامب، داعيا الجامعات الأمريكية الأخرى إلى أن تحذو حذوها

وقال أوباما، الذي تخرج من جامعة هارفارد، في منشور على موقع “إكس” للتواصل الاجتماعي، امس الثلاثاء، إن “هارفارد قدمت مثالا للمؤسسات التعليمية العليا الأخرى، حيث رفضت المحاولة غير الشرعية والسخيفة لقمع الحرية الأكاديمية واتخذت خطوات محددة ليتمتع جميع طلاب جامعة هارفارد بأجواء الأبحاث الفكرية والمناقشات الحادة والاحترام المتبادل”.

وأعرب أوباما عن أمله في أن “يحذو الآخرون حذوها”.

وكانت وزارة التعليم الأمريكية قد أعلنت يوم الاثنين تجميد التمويل لجامعة هارفارد بحجم 2.2 مليار دولار بعد رفض رئيس الجامعة مطالب الإدارة الأمريكية بمراجعة سياسات الجامعة، وخصوصا التخلي عن سياسة التنوع والشمول والمساواة واتخاذ إجراءات لمنع الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين.

وطالبت الإدارة الأمريكية الجامعات بضمان حماية الطلاب من أصول يهودية من معاداة السامية على خلفية الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين.

وهدد ترامب جامعة هارفارد بحرمانها من صفة المؤسسة المعفاة من الضريبة.

 

المصدر: تاس

مقالات مشابهة

  • الحكومة المصرية توافق على مشروع قانون لتبادل المعلومات الضريبية مع الدول الأخرى
  • فيلم اللعب مع العيال.. مغامرة لـ مدرس تاريخ انتقل للعيش في الصحراء
  • أنهى مدة عقوبة وينفذ الأخرى.. موقف مجدي شطة من الحبس
  • باسيل استقبل السيناتور الفرنسي ستيفان رافييه
  • أسعار الذهب تحطم الأرقام القياسية الواحدة تلو الأخرى
  • بعد الانتهاء منه .. ماذا قال رئيس هيئة قناة السويس عن مشروع تطوير القطاع الجنوبي
  • أوباما يعبر عن تأييده لهارفارد ويدعو الجامعات الأخرى لمقاومة سياسات ترامب
  • باسيل: مشكلتنا ليست مع الفساد بل مع منظومته
  • يائير جولان: رئيس الشاباك حقق في تسريب معلومات سرية خطيرة.. وهذا واجبه القانوني
  • رئيس الكتائب عرض مع السيناتور الفرنسي رافير العلاقات الثنائية