عمر الأحمد يكتب: هجوم موسكو المروع .. تساؤلات وشكوك
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
منذ أيام قليلة تعرضت العاصمة الروسية موسكو لهجوم إرهابي في مجمع "كروكوس"، راح ضحيته أكثر من 143 قتيل، بعد الهجوم بسويعات، صرح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري مدفيديف بأنه "إذا ثبُت أن منفذي الهجوم تابعون لنظام كييف، فيجب تدميرهم بلا رحمة" وختم تصريحه بـ "الموت مقابل الموت"، وبعد هذا التصريح بوقت قصير تبنى تنظيم داعش الإرهابي الهجوم، ولعل هذا الاعتراف الصريح يقطع الشكوك حول منفذي العملية، إلا أنني لازال الشك يساورني، فلا التنظيم لديه المقدرة على ذلك خاصة بعد الحالة التي وصل إليها، ولا العدو هو العدو الذي اعتاد مهاجمته، فمن أيقظ هذا التنظيم الذي يحتضر !
هناك عدة عوامل تدفعني للشك حول مصداقية هذا الاعتراف.
أولا: هل التنظيم لديه الجرأة على مهاجمة الدب الروسي في عقر داره في عاصمته؟! خاصة بعد تعاظم القوة الروسية في السنوات الأخيرة، مع تضائل التنظيم وانحسار نشاطاته، هل يغامر التنظيم الإرهابي بما تبقى منه من أنفاس لكي يهاجم الاتحاد الروسي بعد أيام قليلة من فوز كاسح لقائده فلاديمير بوتين في الانتخابات الرئاسية وتربعه على العرش لولاية خامسة ؟!. علاوة على تبجح التنظيم بتبني الهجوم.
ثانيا: لماذا غير التنظيم من مستهدفه هذه المرة، بعد أن اعتدنا في السنوات الأخيرة أن يهاجم المصالح الغربية في المنطقة، ومنها القواعد العسكرية الأميركية على سبيل المثال؟.
ثالثا : كيف للتنظيم أن ينهض من احتضاره وينشط فجأة خارج حدود نشاطاته خاصة بعد انحسارها وتقوقعها في مناطق معينة وصغيرة داخل الأراضي العراقية ؟
رابعا : كيف للتنظيم الهش أن يخترق الأمن الروسي ويدخل حدوده ليصل للعاصمة موسكو في ظل قوة وسطوة وعنفوان النشاط الأمني في روسيا وذلك لتحسبه لأي تحركات أوكرانية أو غربية؟!. هي استفسارات تلفت الأنظار إلى جهات أخرى.
ولنجيب على ذلك باختصار، لا تنظيم داعش لديه القدرة على مهاجمة موسكو، وليس لأي جهة الجرأة على تبني هذا الهجوم، وقد يسأل سائل ؟! إذا لماذا دق تنظيم داعش الإرهابي صدره وتبنى العملية ؟! وهنا أشير إلى أن هذا الاعتراف دليل جديد على أن هذا التنظيم ما هو إلا صناعة أطراف دولية معينة لخدمة مصالحها، حيث خدمتها في فترة سابقة واستحضرتها اليوم مرة أخرى لخدمتها ضد موسكو. وقد تكون عودة التنظيم هي الورقة الأخيرة بعد نفاذ كل الأوراق والحيل.
لست من دعاة ومتبني نظرية المؤامرة، ولا تستهويني أحاديثها، إلا أنني موقن أن الأيام القادمة حبلى وكفيلة بكشف الكثير، وننتظر رد موسكو على أرض الواقع، لنفهم أكثر من استدعى ذلك التنظيم من فراش الموت.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
من هو منفذ هجوم ألمانيا المروع؟.. تفاصيل مثيرة عن الطبيب السعودي المتطرف!
كشفت السلطات الألمانية أن منفذ الهجوم الذي وقع في سوق عيد الميلاد بمدينة ماجدبورغ هو طبيب سعودي الأصل يدعى طالب. أ، يبلغ من العمر 50 عامًا. الحادث أسفر عن مقتل 4 اشخاص، أحدهما طفل، وإصابة أكثر من 40 آخرين، بينهم حالتان خطيرتان.
معلومات عن المنفذ
وفقًا للصحافة الألمانية، يعيش طالب أ. في ألمانيا منذ عام 2006 ويحمل تصريح إقامة دائمة، ويعمل كطبيب في مدينة بيرنبورغ. أظهرت التحقيقات أن المشتبه به لديه توجهات متطرفة، حيث يدعم الصهيونية ويُعرف بمواقفه المعادية للإسلام. كما أظهرت منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي تأييده لحزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف ولحركات معادية للإسلام في أوروبا.
مواقف معادية للإسلام وتصريحات مثيرة للجدل
نشرت الصحافة الألمانية أن طالب أ. كان يشعر بالقلق من “تزايد انتشار الإسلام في ألمانيا”، وهو ما عبر عنه في منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي. كما نشر خريطة لما يُسمى بـ”إسرائيل الكبرى” والتي تشمل أجزاءً من تركيا، وأرفقها بتعليقات تدعم الاحتلال الإسرائيلي.
تهديدات صريحة
أظهرت تحقيقات السلطات أن المشتبه به سبق وهدد في ديسمبر 2023 عبر منشور على منصة “إكس” قائلًا:
“أؤكد لكم أن الانتقام سيأتي بنسبة 100%، حتى لو كلفني ذلك حياتي. على ألمانيا أن تدفع ثمنًا باهظًا للغاية.”
كيف سيعود السوريين إلى بلادهم؟ الرئيس أردوغان يجيب
السبت 21 ديسمبر 2024وفي منشور آخر، كتب:
“أتوقع أن أموت هذا العام مهما كان الثمن. لقد أغلقت السلطات الألمانية جميع الطرق السلمية للوصول إلى العدالة.”