منذ أيام قليلة تعرضت العاصمة الروسية موسكو لهجوم إرهابي في مجمع "كروكوس"، راح ضحيته أكثر من 143 قتيل، بعد الهجوم بسويعات، صرح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري مدفيديف بأنه "إذا ثبُت أن منفذي الهجوم تابعون لنظام كييف، فيجب تدميرهم بلا رحمة" وختم تصريحه بـ "الموت مقابل الموت"، وبعد هذا التصريح بوقت قصير تبنى تنظيم داعش الإرهابي الهجوم، ولعل هذا الاعتراف الصريح يقطع الشكوك حول منفذي العملية، إلا أنني لازال الشك يساورني، فلا التنظيم لديه المقدرة على ذلك خاصة بعد الحالة التي وصل إليها، ولا العدو هو العدو الذي اعتاد مهاجمته، فمن أيقظ هذا التنظيم الذي يحتضر !

هناك عدة عوامل تدفعني للشك حول مصداقية هذا الاعتراف.

 أولا: هل التنظيم لديه الجرأة على مهاجمة الدب الروسي في عقر داره في عاصمته؟! خاصة بعد تعاظم القوة الروسية في السنوات الأخيرة، مع تضائل التنظيم وانحسار نشاطاته، هل يغامر التنظيم الإرهابي بما تبقى منه من أنفاس لكي يهاجم الاتحاد الروسي بعد أيام قليلة من فوز كاسح لقائده فلاديمير بوتين في الانتخابات الرئاسية وتربعه على العرش لولاية خامسة ؟!. علاوة على تبجح التنظيم بتبني الهجوم.

 ثانيا: لماذا غير التنظيم من مستهدفه هذه المرة، بعد أن اعتدنا في السنوات الأخيرة أن يهاجم المصالح الغربية في المنطقة، ومنها القواعد العسكرية الأميركية على سبيل المثال؟.

 ثالثا : كيف للتنظيم أن ينهض من احتضاره وينشط فجأة خارج حدود نشاطاته خاصة بعد انحسارها وتقوقعها في مناطق معينة وصغيرة داخل الأراضي العراقية ؟

 رابعا : كيف للتنظيم الهش أن يخترق الأمن الروسي ويدخل حدوده ليصل للعاصمة موسكو في ظل قوة وسطوة وعنفوان النشاط الأمني في روسيا وذلك لتحسبه لأي تحركات أوكرانية أو غربية؟!. هي استفسارات تلفت الأنظار إلى جهات أخرى.

ولنجيب على ذلك باختصار، لا تنظيم داعش لديه القدرة على مهاجمة موسكو، وليس لأي جهة الجرأة على تبني هذا الهجوم، وقد يسأل سائل ؟! إذا لماذا دق تنظيم داعش الإرهابي صدره وتبنى العملية ؟! وهنا أشير إلى أن هذا الاعتراف دليل جديد على أن هذا التنظيم ما هو إلا صناعة أطراف دولية معينة لخدمة مصالحها، حيث خدمتها في فترة سابقة واستحضرتها اليوم مرة أخرى لخدمتها ضد موسكو. وقد تكون عودة التنظيم هي الورقة الأخيرة بعد نفاذ كل الأوراق والحيل.

لست من دعاة ومتبني نظرية المؤامرة، ولا تستهويني أحاديثها، إلا أنني موقن أن الأيام القادمة حبلى وكفيلة بكشف الكثير، وننتظر رد موسكو على أرض الواقع، لنفهم أكثر من استدعى ذلك التنظيم من فراش الموت.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

هجوم بمسيرة على حقل غاز تديره شركة إماراتية بكردستان العراق

قالت شركة دانة غاز الإماراتية، إن هجوم المسيرة على حقل غاز خور مور في  إقليم كردستان العراق عراق لم يؤثر على منشآت الإنتاج.

وأضافت دانة غاز أنها تواصل التنسيق بشكل وثيق مع جميع السلطات العراقية المعنية وقوات الأمن لضمان استمرار العمليات بأمان.

وفي وقت سابق، قال مصدران أمنيان لرويترز إن هجوما بطائرة مسيرة استهدف حقل خور مور للغاز في إقليم كردستان العراق الأحد.

وقالت وزارة الثروات الطبيعية في حكومة كردستان إن الهجوم لم يتسبب في حدوث أضرار بالحقل أو لشركة دانة غاز.




وتملك مجموعة بيرل وشركة دانة غاز الإماراتية وشركة نفط الهلال التابعة لها حقوق استغلال حقل خور مور.

ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم.

وليس الهجوم الأول من نوعه على الحقل، إذ تعرض إلى هجوم مشابه في كانون الثاني/ يناير العام الماضي.

مقالات مشابهة

  • وفد من حماس يلتقي نائب وزير الخارجية الروسي في موسكو
  • هجوم بمسيرة على حقل غاز تديره شركة إماراتية بكردستان العراق
  • عاجل. مقتل شخص في انفجار داخل مبنى سكني في موسكو
  • هجوم يستهدف حقلاً للغاز شمالي العراق
  • موسكو: منفذو الهجوم على "سودجا" من الجيش الأوكراني سيُقدمون إلى العدالة
  • خالد ميري يكتب: في مواجهة النكبة الأخيرة
  • رئيس باكستان ورئيس الوزراء يدينان الهجوم الإرهابي جنوب غرب البلاد
  • وزير الصحة الروسي يعلن عن تقنية جديدة لعلاج السرطان.. إنجاز طبي كبير
  • الاعيسر: ندين بشدة الهجوم الإرهابي الغادر الذي شنته ميليشيا الدعم السريع المتمردة على سوق صابرين
  • إعادة محاكمة متهم في الهجوم الإرهابي على فندق بالجيزة.. اليوم