مرشحون معارضون بالسنغال يعلنون فوز ديوماي فاي بانتخابات الرئاسة
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
أعلن عدد من مرشحي المعارضة بالانتخابات الرئاسية في السنغال فوز منافسهم باسيرو ديوماي فاي بعد أن أظهرت النتائج الأولية تقدمه، مما دفع أنصار المعارضة للخروج إلى الشوارع للاحتفال مبكرا.
وأجريت الانتخابات في مناخ هادئ وشارك فيها ملايين الناخبين لاختيار الرئيس الخامس للسنغال بعد 3 سنوات من الاضطرابات السياسية غير المسبوقة التي أثارت احتجاجات عنيفة مناهضة للحكومة وعززت الدعم للمعارضة.
وقد تمثل الانتخابات نهاية محتملة لنظام أتى بسياسات مؤيدة للاستثمار في بلد سيصبح أحدث منتج للنفط والغاز في القارة الأفريقية لكنه أخفق في الحد من الصعوبات الاقتصادية وأثار الاضطرابات في واحدة من أكثر الديمقراطيات استقرارا بمنطقة غرب أفريقيا التي شهدت العديد من الانقلابات.
وكان أمام الناخبين 19 مرشحا تنافسوا على خلافة الرئيس ماكي سال الذي يترك منصبه بعد فترة ولاية ثانية شابتها اضطرابات عنيفة، بسبب محاكمة زعيم المعارضة عثمان سونكو ومخاوف من أنه يرغب في تمديد ولايته بما يتخطى الحد الدستوري.
ولأول مرة في تاريخ السنغال لا يشارك رئيس بالمنصب في الانتخابات، واختار الائتلاف الحاكم رئيس الوزراء السابق أمادو با (62 عاما) مرشحا له.
ويحق لنحو 7.3 ملايين ناخب الإدلاء بأصواتهم من بين سكان السنغال البالغ عددهم نحو 18 مليون نسمة.
ومضى يوم الانتخابات سلميا، إذ لم يتم الإبلاغ عن أي حوادث كبيرة، وأغلقت مراكز الاقتراع أبوابها الساعة السادسة مساء بتوقيت غرينتش، وبعد ذلك بدأت في نشر نتائجها.
وأظهرت المجموعة الأولى من الإحصاءات التي أعلنها التلفزيون فوز فاي بأغلبية الأصوات، مما دفع أنصاره للخروج إلى الشوارع في احتفالات واسعة النطاق بين أنصار المعارضة بالعاصمة دكار.
وأعلن ما لا يقل عن 4 مرشحين للمعارضة فوز فاي وأقروا فعليا بالهزيمة أمامه، وكانت من بينهم أنتا باباكار أنغوم رائدة الأعمال التي تحولت إلى سياسية، والتي تمنت -في بيان لها- لفاي النجاح في حالة ما إذا أصبح رئيسا للسنغال.
ولم يتضح بعد عدد مراكز الاقتراع التي لم تستكمل فرز الأصوات.
ومن المتوقع ظهور النتائج المؤقتة النهائية بحلول يوم غد الثلاثاء، على أن تجرى جولة أخرى من التصويت إذا لم يحصل أي مرشح على الأغلبية المطلوبة لمنع إجراء جولة إعادة، وهي ما يتجاوز 50% من عدد الأصوات.
ويدعم سونكو -الذي تم استبعاده من السباق بسبب إدانته بالتشهير وكان في السجن حتى وقت قريب- مفتش الضرائب السابق فاي (43 عاما) المؤسس المشارك لحزب باستيف المنحل، وسُجن فاي قبل عام تقريبا بتهم، منها التشهير وازدراء المحكمة، ويدعم بعض السياسيين البارزين وأعضاء في المعارضة ترشيح فاي.
وقدم فاي نفسه بوصفه "خيارا للقطيعة" مع النظام، وقال بعد الإدلاء بصوته في قريته بغرب البلاد "يختار الشعب بين الوصل والقطع"، وحث المتنافسين على تقبل الفائز.
بالمقابل، أكد المرشح أمادو با مرشح المعسكر الحاكم أنه سيقف حاجزا بوجه "المغامرين" و"الهواة" في السياسة، وقال خلال إدلائه بصوته مع زوجته في دكار "سنمضي قدما على طريق التحسين".
ويترك ماكي سال -الذي انتخب للمرة الأولى في 2012- المنصب بعد تدني التأييد له عقب أن سعى لتأجيل الانتخابات إلى ديسمبر/كانون الأول 2024، وكانت مقررة في البداية في 25 فبراير/شباط الماضي.
وأججت الخطوة اضطرابات ومخاوف من هيمنة الدكتاتورية في البلاد، مما دفع المجلس الدستوري إلى الحكم بإجراء التصويت وعدم تمديد ولاية سال لما بعد الثاني من أبريل/نيسان المقبل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات
إقرأ أيضاً:
محبو الدجاج.. هذه الدراسة "التحذيرية" موجهة لك
كشفت دراسة إيطالية حديثة أن الإفراط في تناول لحم الدجاج قد يضاعف خطر الوفاة بسبب 11 نوعا مختلفا من السرطان الهضمي، من بينها سرطان الأمعاء والمعدة، في مفاجأة قد تُغير الاعتقاد السائد بأن الدواجن تشكل خيارا صحيا بديلا عن اللحوم الحمراء والمصنعة.
وأجرى الباحثون في المعهد الوطني الإيطالي لأمراض الجهاز الهضمي تحليلًا لبيانات غذائية وصحية لنحو 5000 شخص، معظمهم في الخمسينيات من العمر، على مدى قرابة عقدين من الزمن.
ووجدوا أن الذين تناولوا أكثر من 300 غرام من الدواجن أسبوعيا كانوا معرضين لخطر مضاعف للوفاة بسبب سرطانات الجهاز الهضمي مقارنة بمن تناولوا أقل من حصة واحدة أسبوعيا.
كما أظهرت النتائج أن تناول أكثر من 4 حصص من الدواجن أسبوعيا مرتبط بزيادة خطر الوفاة لأي سبب بنسبة 27 بالمئة.
وكانت هذه التأثيرات أكثر وضوحًا لدى الرجال، بحسب الباحثين.
وذكر الباحثون في الدراسة التي نُشرت في دورية Nutrients العلمية، أنهم لا يستطيعون الجزم بسبب هذه العلاقة، إلا أنهم طرحوا عدة فرضيات، من بينها أن طهي الدجاج على درجات حرارة عالية قد يؤدي إلى تكوّن مواد كيميائية ضارة تُحدث تغيرات في الخلايا البشرية قد تؤدي إلى السرطان.
وأشاروا أيضا إلى احتمال أن تكون عوامل مثل نوعية العلف أو الهرمونات أو الأدوية المستخدمة خلال تربية الدواجن قد لعبت دورا في هذه النتائج.
وأثار الباحثون تساؤلات بشأن السبب في كون الرجال أكثر عرضة لهذا الخطر، مرجحين أن يكون للاختلافات الهرمونية بين الجنسين دور، أو ربما لأن الرجال يستهلكون كميات أكبر من اللحوم في كل وجبة مقارنة بالنساء.
وأوضح الباحثون أن العلاقة بين تناول الدواجن والوفاة بالسرطان لم تشمل جميع أنواع السرطان، بل اقتصرت على سرطانات الجهاز الهضمي، والتي تشمل المعدة، الأمعاء، الكبد، البنكرياس، القناة الصفراوية، المرارة، المستقيم، الأمعاء الدقيقة، والأنسجة الرخوة في البطن.
ورغم أهمية النتائج، أقر الباحثون بعدة قيود في دراستهم، أبرزها غياب معلومات دقيقة حول طرق طهي الدجاج أو ما إذا كان قد تم تناوله كوجبات سريعة أو طعام منزلي. كما لم تشمل البيانات مستوى النشاط البدني للمشاركين، وهو ما وصفوه بأنه "قيد مهم" في تفسير النتائج.