الحزب الاشتراكي بلا حدود هيئة سياسية بجمهورية تشاد، تأسس عام 2015، وهو حزب معارض، قُتل رئيسه يحيى ديلو دجيرو، البالغ من العمر 49 عاما، يوم 28 فبراير/ شباط 2024، واعتقلت السلطات التشادية عددا من مناصريه ودمرت مقره.

التأسيس

تأسس الحزب الاشتراكي بلا حدود رسميا في عام 2015 من قبل أطر تعمل في الإدارات العامة والقطاع الخاص، إضافة إلى معلمين ورجال أعمال لم يسبق لهم الانضمام إلى أي حزب سياسي.

مقر الحزب

يقع مقر الحزب بحي كلمبات بمدينة نجامينا، عاصمة تشاد، وتعود ملكية المقر إلى صالح ديبي عم رئيس المجلس الانتقالي العسكري، والذي وضعه رهن إشارة الحزب، غير أن السلطات الأمنية هدمت هذا المقر بعد أحداث 28 فبراير/شباط 2024، التي أدت إلى مقتل دجيرو.

المبادئ والأهداف

يتبنى الحزب الفكر اليساري، ويناضل من أجل تعزيز الديمقراطية والعدالة واحترام حقوق الإنسان الأساسية.

يحدد الحزبُ التغييرَ والعدالة والتنمية مرتكزات تشكل أساس رؤيته وتوجهاته، ويرى في السلام والحوار السبيل الوحيد لتحقيق نهضة اقتصادية واجتماعية وثقافية في تشاد.

ويسعى الحزب إلى تحقيق الوحدة الوطنية والتعايش السلمي، ويناهض الظلم والقمع والعشائرية والتعصب والمحسوبية والفساد.

وإضافة إلى ذلك، يؤكد الحزب تشبثه بسيادة أراضي دولة تشاد وأمنها، وينادي بالوحدة واحترام مبادئ حسن الجوار. كما يدافع عن دور الاتحاد الأفريقي في المنطقة، ويعلن التزامه بتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية في مواجهة العولمة.

الهيكلة

يعتبر الرئيس الوطني للحزب الضامن للحياة السياسية للحزب واستقراره، وتتمثل مهامه خصوصا في رسم معالم مسار الحزب، ومراقبة تنفيذ القرارات والتوصيات المنبثقة عن المؤتمرات الوطنية ومقررات المجلس الوطني.

يتولى الرئيس الوطني مسؤوليات عديدة تعكس دوره المحوري في الهيكل التنظيمي للحزب، إذ يرأس اجتماعات المكتب التنفيذي الوطني، كما يمثل الحزب أمام المؤسسات والمنظمات الوطنية والدولية والحكومات.

وله الحق أيضا في توقيع الاتفاقيات بما يحقق المصلحة العامة وبما يتوافق مع الخط السياسي للحزب بعد استشارة مكتبه التنفيذي، وهو الآمر بالصرف وفق الإجراءات المالية للحزب.

يتم اختيار الرئيس الوطني للحزب لولاية مدتها خمس سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة، كما يتم اختيار نائب يساعده في مهامه ويحل محله في حال غيابه.

متظاهر يحمل شعار الحزب الاشتراكي بلا حدود مع علم دولة تشاد (الموقع الرسمي للحزب)

وإلى جانب الرئيس الوطني ونائبه، هناك الأمين العام الذي يتولى المهام الإدارية العامة للحزب ويدير الأجندة السياسية للرئيس الوطني، وهناك نائب الأمين العام الذي يتولى المهام الموكلة إليه من قبل الأمين العام أو الرئيس الوطني، ويحتفظ بأرشيف الحزب، وهو الناطق الرسمي باسمه.

وللحزب أيضا أمناء في المحافظات يكلفون بتنشيط الحياة السياسية بدوائر عملهم، حيث يتعين عليهم تحديد برنامج العمل وميزانيته، وإعداد تقارير بشأن ذلك. وللحزب مكتب تنفيذي يتكون من 30 شخصية من بينهم خمس نساء.

العضوية

يحدد النظام الداخلي للحزب شروط العضوية به، وينص على أنه يمكن لأي مواطن تشادي الانضمام له إذا كان يؤيد برنامجه السياسي ونظاميه الأساسي والداخلي، ويتمتع بالحقوق المدنية والسياسية ولا ينتمي إلى أي حزب آخر.

ويجيز النظامان الأساسي والداخلي طلب العضوية بالحزب بشكل فردي أو جماعي. ويسمح بصياغة الطلب كتابيا أو شفهيا في خلية الحزب الأساسية لمكان إقامة مقدم الطلب. ومع ذلك، تعتبر العضوية فردية، إذ يصدر الحزب بطاقة العضوية بشكل شخصي للأفراد المنخرطين، وتمتد صلاحيتها خمس سنوات، في وقت يتم فيه تحديث لائحة الأعضاء باستمرار من قبل سكرتارية الإدارة.

يفرض الحزب شرطا على أعضائه، يفيد بأنه عند تغيير أي عضو مقر سكنه، يجب عليه أن يبلغ الحزب بذلك لتسجيله في خلية الحزب التابعة لمقر سكناه الجديد.

الرئيس السابق للحزب الاشتراكي بلا حدود يحيى ديلو دجيرو (مواقع التواصل الاجتماعي) اغتيال رئيس الحزب

في 28 فبراير/شباط 2024 اغتيل رئيس الحزب يحيى ديلو دجيرو بعد مواجهات عنيفة بين القوات الأمنية وأعضاء الحزب، كما تم اعتقال الجنرال صالح ديبي عم الرئيس التشادي و26 من الموالين للحزب.

وتعود أسباب المواجهات إلى اعتقال السلطات الأمنية أحد المسؤولين في الحزب يدعى "أبكر ترابي"، حيث هاجمت قوة تابعة للحزب مقرا للاستخبارات التشادية حيث يحتجز ترابي، وقتلت عددا من الضباط والجنود.

وفي 9 مارس/آذار 2024، أصدر الحزب بيانا يندد بما أسماه "الاعتقال غير القانوني" لمناضليه، ويتهم المجلس العسكري في تشاد باغتيال زعيمه الذي كان يرفض استمرار حكم ابن عمته الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو.

منذ 20 أبريل/نيسان 2021 عقب مقتل والده إدريس ديبي إتنو على يد متمردين بعدما حكم تشاد لأكثر من ثلاثة عقود، تعهد محمد ديبي بإعادة السلطة إلى المدنيين لكونه رئيسا مؤقتا عينه الجيش، لكنه أجل ذلك لعامين، وأعلن ترشيحه للانتخابات الرئاسية في الثالث من مارس/آذار 2024.

ويعد يحيى ديلو دجيرو، الذي ترأس الحزب منذ 6 أغسطس/آب 2021، من أبرز المعارضين السياسيين، ففي 2021 داهمت السلطات الأمنية منزله بهدف اعتقاله، إلا أنه تمكن من الهروب، ولقيت والدته وأحد أبنائه وبعض أقاربه حتفهم، وهي قريبة الرئيس الراحل إدريس ديبي، وينتمون جميعهم إلى قبيلة الزغاوة المسيطرة على الحكم منذ 1990.

خلافات داخلية

شهد الحزب خلافات داخلية جديدة حول منصب الرئيس الوطني بعد إعلان رئيسه السابق دينامو دارام يوم 18 فبراير/شباط 2024 تنظيم مؤتمر استثنائي وإعلان نفسه رئيسا، مما اعتبره دجيرو وقتها "مؤامرة سياسية مدبرة" هدفها حرمانه من الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في مايو/أيار 2024.

ووفقا لدجيرو، فإن دارام قدم استقالته من رئاسة الحزب في السادس من أغسطس/آب 2021 خلال المؤتمر الثاني العادي. أما دارام فيؤكد أن سبب استقالته من رئاسة الحزب كان ناتجا عن عدم بلوغه السن القانوني للترشح في الانتخابات الرئاسية لعام 2021، والتي تحدد السن الأدنى في 40 عاما، وأشار إلى أنه تم التوافق على ترك المنصب لديلو، وأن يكون هو نائبه خلال مرحلة انتقالية فقط.

ومن أجل إنهاء الخلافات حول رئاسة الحزب، خاصة أن دارام كان يرغب في أن يترشح بدوره خلال الانتخابات الرئاسية، عقد محامو الحزب مؤتمرا صحفيا يوم 20 فبراير/شباط 2024 من أجل الدعوة إلى المصالحة بين دارام وديلو، مؤكدين أن هذا الأخير هو الرئيس الشرعي والوحيد للحزب.

الخلاف حول رئاسة الحزب لم يكن حديثا، بل بدأ في مايو/أيار 2022 بعد إعلان دارام نفسه رئيسا، مما دفع الطرفين إلى اللجوء إلى القضاء.

وفي 22 أغسطس/آب 2022 أصدرت المحكمة حكما يقضي باستبعاد ديلو من الرئاسة، لكن تم استئناف قرار المحكمة، وتم البت في الملف لصالح ديلو في السادس من سبتمر/أيلول 2022 وتم اعتباره رئيسا، غير أن مصالحة حصلت بين طرفي النزاع، وتم طي الملف من قبل القضاء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الحزب الاشتراکی بلا حدود فبرایر شباط 2024 الرئیس الوطنی رئاسة الحزب من قبل

إقرأ أيضاً:

النائب محمد عزت القاضى: دعم الرئيس السيسي لـ"الحوار الوطني" وراء نجاح الحوار

رحب النائب محمد عزت القاضى عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، بتأكيد مجلس أمناء الحوار الوطني أنه تابع بدقة واهتمام بالغين مسار التوصيات التي أقرها ورفعها للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية بخصوص ملف الحبس الاحتياطي، والتي أحالها لمجلس النواب عبر الحكومة، معبرا عن وافر شكره للرئيس على هذه الإحالة وما نقله عنه المتحدث الرسمي بخصوص هذه التوصيات من ملاحظات إيجابية حولها وتوجيهات محددة بشأنها.

الحوار الوطني يناشد المؤسسات والهيئات تقريب وجهات النظر بملف الحبس الاحتياطي والإجراءات الجنائية أيمن محسب: الحوار الوطني لعب دورًا مهمًا في صياغة تعديلات الحبس الاحتياطي بقانون الإجراءات الجنائية 

وقال القاضي، إن دعم الرئيس عبد الفتاح السيسى للحوار الوطني هو الذى دفع الحوار الوطني نحو النجاح وعزز قدرته علي جمع كافة القوى السياسية للمشاركة فيه، مثمنا تأكيد مجلس الأمناء للحوار الوطني علي التقدير والاحترام الكاملين لكل المؤسسات الدستورية للدولة، وفي هذا المقام مجلس النواب والقضاء بكافة جهاته وهيئاته، ولكل النقابات والهيئات الممثلة للتجمعات المهنية في مصر، وفي هذه الحالة نقابتيّ الصحفيين والمحامين ونادي القضاة، ويؤكد ثقته الكاملة في حُسن إدارة كل هذه المؤسسات والنقابات والهيئات، لأي اختلافات بينها حول مشروع القانون المطروح، وذلك ضمن التقدير والاحترام الراسخين فيما بينها، والتكامل بين الاختصاصات والأدوار التي يسندها الدستور والقانون لكل منها.

كما ثمن النائب محمد عزت القاضي، مناشدة مجلس أمناء الحوار الوطني كل المؤسسات والنقابات والهيئات بما لها من قدر ووزن مؤثرين في شئون البلاد، إلى المسارعة لتقريب وجهات النظر فيما بينهم، بما يضع العلاقات فيما بينها -إختلافاً أو اتفاقاً- في مسارها الطبيعي من الاحترام المتبادل والتكامل في الأدوار من أجل تحقيق المصالح العليا لمصر والمصريين، بشأن مشروع قانون الإجراءات الجنائية.

وبشأن مشروع قانون الحبس الاحتياطي، قال النائب محمد عزت القاضي، أن مشروع القانون له أهمية خاصة لنظرا لأنه يعد الدستور الثاني للبلاد، مؤكدا أنه تضمن توصيات الحوار الوطني بشأن الحبس الاحتياطي، مشيدا بما أعلنه مجلس النواب بشأن فتح باب المناقشات حول مشروع قانون الإجراءات الجنائية.


 

مقالات مشابهة

  • قيادات «حماة الوطن» تناقش خطط العمل المستقبلية للأمانات النوعية
  • بنغلاديش: مظاهرات حاشدة لأنصار الحزب الوطني المعارض في دكا تطالب بانتخابات مبكرة
  • ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في تشاد إلى 487 شخصًا
  • الأمير عبدالعزيز بن سعد يلتقي الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لإدارة النفايات “موان”
  • بيان للحزب السوري القومي الاجتماعي يتعلّق بتفجير أجهزة الإتصالات.. ونداء إلى مناصريه
  • «خارجية النواب»: دعم الرئيس السيسي عزز من قدرة الحوار الوطني على جمع كل القوى
  • النائب محمد عزت القاضى: دعم الرئيس السيسي لـ"الحوار الوطني" وراء نجاح الحوار
  • الرئيس التونسي يدعو لبناء اقتصاد الوطني في بيانه الانتخابي
  • الحوار الوطني: الرئيس السيسي يدعمنا.. وكل التوصيات تجد الاستجابة السريعة
  • عضو أمناء الحوار الوطني: دعم الرئيس السيسي يعكس التزامه الكامل بمصلحة المواطن