"الأهرام": العلاقات المصرية-الإماراتية نموذج رائد للشراكة الإستراتيجية المتميزة
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
ذكرت صحيفة "الأهرام" أن الزيارة التي قام بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة إلى القاهرة جاءت في توقيت بالغ الأهمية.
وأوضحت الصحيفة -في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الإثنين/ بعنوان "مصر والإمارات شراكة إستراتيجية متميزة"- أن الزيارة تعكس من جديد مدى اهتمام قيادتي البلدين بتطوير العلاقات الثنائية على المستويات المختلفة لما فيه خير للشعبين الشقيقين والتي تشكل نموذجا رائدا للشراكة الإستراتيجية المتميزة.
وقالت "الأهرام" إن العلاقات الاقتصادية بين البلدين وصلت إلى ذروتها مع توقيع صفقة رأس الحكمة في 23 فبراير الماضي، والتي تمثل أكبر صفقة استثمار حر مباشر من خلال شراكة بين وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وشركة أبو ظبي التنموية الكبرى، إذ من المتوقع أن تدر هذه الصفقة عوائد اقتصادية كبيرة على البلدين خلال السنوات المقبلة.
وأضافت الصحيفة أنه على المستوى الإقليمي، يحظى التنسيق بين البلدين باهتمام خاص، في ظل التطورات المتسارعة التي طرأت على ساحة منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة الماضية، إذ ما زالت الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي، رغم كل الجهود التي تبذل من أجل الوصول إلى وقف لإطلاق النار، حيث تشارك مصر والإمارات بصفة أساسية في تلك الجهود، بالتوازي مع جهودهما الحثيثة على المستوى الإنساني لتقديم مزيد من المساعدات للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وقد نفذت مصر والإمارات معا 12 عملية إسقاط جوي للمساعدات الإنسانية والإغاثية في المناطق المعزولة التي يصعب الوصول إليها في شمال قطاع غزة ضمن عملية "طيور الخير".
وتابعت الصحيفة أن حدة التهديدات تتصاعد أيضًا في منطقة البحر الأحمر، في ظل المواجهة العسكرية المستمرة بين بعض الدول الغربية ومليشيا الحوثيين، منذ بدء الضربات العسكرية الغربية ضد مواقع المليشيا في 12 يناير الماضي، ردا على العمليات التي تنفذها في البحر الأحمر منذ 19 نوفمبر الماضي.
وأكدت "الأهرام" أنه بالتالي، تكون للدولتين مصلحة أساسية في دعم جهود تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية رأس الحكمة صفقة رأس الحكمة
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية اليابان يزور الصين ويبحث التحديات بين البلدين
التقى وزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا نظيره الصيني وانغ يي في بكين -اليوم الأربعاء- في أول زيارة له إلى الصين منذ توليه منصبه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتأتي الزيارة بعد حديث طوكيو عن "تحديات وهواجس" تواجه العلاقات بين القوتين الإقليميتين.
وكان الوزير الياباني شدد الثلاثاء على أن العلاقات مع بكين هي "واحدة من العلاقات الثنائية الأكثر أهمية بالنسبة إلينا"، لافتا إلى أن "الإمكانيات كثيرة بين اليابان والصين، كما أن التحديات والهواجس كثيرة أيضا".
وقال إيوايا إن مسؤولية كبيرة تقع على عاتق البلدين فيما يتّصل بالسلام والاستقرار في المنطقة.
من جهتها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ -أمس الثلاثاء- أن الصين مستعدة للعمل مع اليابان، بالتركيز على المصالح المشتركة وتعزيز الحوار والتواصل.
وأشارت إلى أن هدف ذلك هو إدارة الاختلافات بشكل ملائم، مشددة على أن الصين تولي اهتماما كبيرا لزيارة وزير الخارجية الياباني.
وأكدت أن بكين ستعمل على "إقامة علاقة بنّاءة ومستقرة بين الصين واليابان تلاقي متطلبات العصر الجديد".
الجانبان سيركزان على المصالح المشتركة وتعزيز الحوار والتواصل بينهما (مواقع التواصل الاجتماعي) شراكة تجاريةوتؤكد تقارير أهمية الشراكة التجارية بين الصين واليابان، لكن عوامل عدة، خصوصا الخلافات التاريخية والتوترات المتصلة بتنازع السيادة في بحر جنوب الصين والنفقات العسكرية المتزايدة، وترت العلاقات في السنوات الأخيرة.
إعلانوشهدت العلاقات الثنائية بين اليابان والصين توترات إضافية العام الماضي إثر قرار اليابان تصريف المياه المعالجة من محطة فوكوشيما للطاقة النووية في المحيط الهادي، وهي خطوة اعتبرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أنها آمنة.
وأثار الإجراء انتقادات حادة من الصين التي اعتبرته "أنانية"، وحظرت جميع واردات منتجات البحر اليابانية، قبل أن تعلن في سبتمبر/أيلول الماضي أنها ستعود "تدريجا" لاستيراد المأكولات البحرية من اليابان.
واستوردت بكين من طوكيو خلال العام 2022 مأكولات بحرية تفوق قيمتها 500 مليون دولار، بحسب بيانات الجمارك.
اتهامات متبادلة
وتعود جذور التوتر بين البلدين إلى عقود مضت، وخاصة بعد احتلال اليابان لأجزاء من الصين قبل وخلال الحرب العالمية الثانية، وتتهم بكين طوكيو بالفشل في التعويض عن ممارساتها الماضية.
وتنتقد الصين زيارات مسؤولين يابانيين إلى ضريح ياسوكوني في طوكيو المخصص لتكريم الموتى بمن فيهم مجرمو الحرب المدانون.
وفي أغسطس/آب الماضي، قامت طائرة عسكرية صينية بأول اختراق معروف للمجال الجوي الياباني، في خطوة تلاها بعد أسابيع إبحار سفينة حربية يابانية في مضيق تايوان للمرة الأولى.
كما أدانت الصين في الشهر ذاته مواطنا يابانيا، يعمل موظفا في شركة أدوية، بتهمة التجسس بعد توقيفه العام الماضي.
واحتجت اليابان على إجراء الصين في أواخر سبتمبر/أيلول تجربة نادرة لصاروخ باليستي أطلق نحو المحيط الهادي دون أن تخبرها مسبقا بنيتها إجراء التجربة.
وكان وزير الدفاع الياباني جين ناكاتاني أوضح لدى لقائه نظيره الأميركي لويد أوستن في وقت سابق أن الوضع الأمني في المنطقة "يزداد خطورة"، موجها شكره لأوستن على التزامه "الردع" في إطار التحالف بين اليابان والولايات المتحدة.