اليقين ” ان معي ربي سيهدين” / د. نبيل الكوفحي
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
اليقين ” ان معي ربي سيهدين”
رمضانيات (٧)
…
في الاسلام درجات في الايمان، وهذا الذي يميز ايمان عن آخر، ونجد في القران الكريم نماذج من هذه الدرجات، وكذا الامر في الاحاديث النبوية الشريفة.
في قصة هروب سيدنا موسى عليه السلام ببني اسرائيل من بطش فرعون وقد كان البحر امامهم وجيش فرعون من خلفهم، كانت حالة الهلع وصلت اقصاها ( قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ) اي لا محالة هالكون ، فالبحر امامنا والعدو خلفنا.
في قصة الهجرة؛ حينما تعقب المشركون الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم- حتى وقفوا على باب الغار، فخاف ابي بكر رضي الله عنه على النبي حينما قال له ( يا رسول الله: لو نظر احدهم الى اسفل قدميه لرآنا ) فكان الجواب ( اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا). وهو ذات اليقين اذ المسلمون يحفرون الخندق استعدادا للمعركة، وقد استعصت صخرة على المسلمين، فضربها الرسول حتى قدحت شرارة، فيقول الرسول : ( فتحت لي قصور كسرى). ذلك اليقين ليس محصورا على الانبياء، فهذا ابي بكر رضي الله عنه سمي بالصديق لعميق ايمانه.
في المحن والفتن يظهر صاحب الايمان العميق، ويتقدم الصفوف ويكون داعية للحق. لذلك سمي قدوم المسيح الدجال بالفتنة. ان ما نراه من حالات في غزة – وهي اكثر من ان تحصى- لدليل حي على ما يفعله اليقين بالله في النفوس، فهو المحيي والمميت، فاجعلوا ايمانكم بالله وقوته وقدرته ايمانا مطلقا، قال سبحانه (وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ* وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ* وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ* فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ)
وتقبل الله طاعتكم ورزقكم اليقين.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
أزهري: سيدنا محمد كان مثالا للعطاء
أكد الشيخ إبراهيم الدسوقي من علماء الأزهر الشريف، أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، كان مثال للعطاء، وعلمنا كيف يتم التصديق.
وأضافت أحد علماء الأزهر الشريف، خلال حواره ببرنامج " إحنا لبعض" المذاع على قناة صدى البلد، تقديم الإعلامية نهال طايل، أن الرسول كان ينفق كل من معه، وهناك أحاديث كثيرة، منها أن الرسول نزل للسوق ومعه 6 دراهم، من أجل شراء كسوة العيد.
وتابع:" الرسول وجد شخص يريد شراء قميص وليس معه أي أموال فالرسول قام بإعطائه درهم من الـ 6، وقابله آخر فقام بإعطائه درهم آخر".
وأوضح أن الرسول دخل السوق فوجد سيدة تبكي، وعلم منها أنها فقدت 4 دراهم وكانت بالسوق لشراء مستلزمات لمنزل تعمل به، فقام بإعطائها الـ 4 دراهم ولم يبقى معه شئ.
وتابع:" أن الرسول دخل السوق وفي أثناء عودته وجد السيدة تبكي، وعندما سألها عرف منها أنها خائفة أن تعود للبيت التي تعمل به بسبب التأخير، فأخذها الرسول وذهب معها للبيت التي تعمل بها السيدة، وشفع لها وتم إطلاق سراحها وأصبحت حرة وبكى الرسول صلى الله عليه وسلم".