الجثث في كل مكان.. شهادات عن الهجوم الإسرائيلي على مستشفيات بغزة
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
نقل فلسطينيون تحدثوا لوكالة أسوشيتد برس، كانوا قد فروا من الهجوم الإسرائيلي المستمر على المستشفيات الرئيسية في غزة، صورة قاتمة عن الوضع في القطاع، بينما لا تزال جثث أقربائهم تحت الحطام.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان مقتضب بأنّ "قوات الاحتلال تحاصر كلّاً من مستشفى الأمل ومستشفى ناصر وسط قصف عنيف جداً وإطلاق نار كثيف"، فيما قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إنّ "عشرات" الأشخاص قُتلوا أو جُرحوا.
????Urgent: Israeli Occupation vehicles are besieging both Al-Amal Hospital and Al-Naser Hospital amidst very intense shelling and heavy gunfire.
⭕️Occupation vehicles are currently surrounding Al-Amal Hospital and conducting extensive excavation work around the hospital.
????All… pic.twitter.com/WcGlYsf9qN
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه قتل أكثر من 170 مسلحا واعتقل نحو 480 مشتبها بهم في الغارة على مستشفى الشفاء التي بدأت الاثنين، واصفا إياها بأنها ضربة لحماس والجماعات المسلحة الأخرى التي يقول إنها أعادت تجميع صفوفها هناك مع اقتراب مرور ستة أشهر على بدء الحرب.
وقال كرم أيمن حتات، الذي كان يعيش في مبنى مكون من خمسة طوابق على بعد حوالي 100 متر من المستشفى، إنه ظل في المطبخ لعدة أيام بينما تسببت الانفجارات في بعض الأحيان في اهتزاز المبنى.
وفي وقت مبكر من السبت، اقتحمت القوات الإسرائيلية المبنى وأجبرت عشرات من السكان على مغادرته.
وقال أيمن إن القوات الإسرائيلية أجبرت الرجال على خلع ملابسهم باستثناء ملابسهم الداخلية وتم اعتقال أربعة منهم. وكان الباقون معصوبي الأعين وأمروا باتباع دبابة بينما دوت الانفجارات من حولهم.
وتابع في حديثه لوكالة أسوشيتد برس "من وقت لآخر، تطلق الدبابة قذيفة.. كان ذلك لإرهابنا".
????The Palestine Red Crescent ambulance teams transported ten injured individuals who arrived in Deir al-Balah, central Gaza Strip, due to the Israeli occupation targeting a house in Al-Qarara, north of Khan Yunis.
????Filmed by PRCS volunteer: Ahmed Wishah pic.twitter.com/OoAYh8uDBM
وقال عابد رضوان، الذي يعيش على بعد حوالي 200 متر من المستشفى، إن القوات الإسرائيلية اقتحمت جميع مباني المنطقة واعتقلت عدة أشخاص وأجبرت الباقين على السير جنوبا، ورأى جثثا في الشوارع وعدة منازل سويت بالأرض. وأضاف: "لم يتركوا شيئا على حاله".
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن الجيش الإسرائيلي اقتحم في وقت مبكر الأحد مستشفيي الأمل والناصر في مدينة خان يونس جنوب القطاع وسط "قصف مكثف للغاية".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن عن عمليات في خان يونس تستهدف البنية التحتية لحماس، وفقه، بينما اتهم الحركة الفلسطينية باستخدام المستشفيات كدروع.
وشنت طائرات إسرائيلية، الأحد، عدة غارات بالقرب من مستشفى الشفاء "بعد ادعائها بأن حماس تحتفظ بمركز قيادة متطور هناك" وفق الوكالة.
وقال تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" إن غزة "أصبحت مقبرة مساحتها 140 ميلاً مربعاً، وكل مبنى يتداعى على أصحابه يصبح ركاما يدفن جثثهم".
وتشير أحدث تقديرات وزارة الصحة لعدد الأشخاص المفقودين في غزة إلى حوالي 7000 شخص. لكن هذا الرقم لم يتم تحديثه منذ نوفمبر. ويقول مسؤولو غزة ومسؤولو الإغاثة إن آلافاً آخرين قد أضيفوا على الأرجح إلى هذه الحصيلة في الأسابيع والأشهر التي تلت ذلك.
وقد تم دفن البعض على عجل بحيث لا يمكن إحصاؤهم. ويرقد آخرون متحللين في العراء، في أماكن خطرة للغاية بحيث لا يمكن الوصول إليها، أو اختفت جثثهم ببساطة وسط القتال والفوضى.
ومن المرجح أن يظل الباقون محاصرين تحت الأنقاض.
وتضاعفت أكوام الحطام منذ 7 أكتوبر، تاريخ هجوم حماس على إسرائيل، الذي تسبب بمقتل ما لا يقلّ عن 1160 شخصا، وفق أرقام رسمية إسرائيلية، بينما أسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة عن مقتل أكثر من 32 ألف شخص حتى الآن، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
يذكر أنه لم يتم تسليم أي مساعدات تقريبًا في الأسابيع الأخيرة إلى شمال غزة ومدينة غزة، وعانت المنطقة المعزولة من دمار واسع النطاق جراء الهجمات الإسرائيلية.
وقال المدير العام للأونروا فيليب لازاريني على وسائل التواصل الاجتماعي، إن إسرائيل أبلغت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اعتبارا من يوم الأحد، بأنها لن توافق بعد الآن على إرسال قوافل غذائية تابعة للوكالة إلى شمال غزة.
????# Gaza: as of today, @UNRWA, the main lifeline for #Palestine Refugees, is denied from providing lifesaving assistance to northern Gaza.
Despite the tragedy unfolding under our watch, the Israeli Authorities informed the UN that they will no longer approve any @UNRWA food… pic.twitter.com/lfp9xRQuh1
وقال "هذا أمر شائن ويجعل من المتعمد عرقلة المساعدة المنقذة للحياة أثناء المجاعة".
وتتهم إسرائيل الوكالة، وهي أكبر مزود للمساعدات الإنسانية في غزة، بأن لها صلات بحماس. ولم ترد الحكومة الإسرائيلية على الفور على طلبات التعليق من أسوشيتد برس.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
وزير المالية الإسرائيلي: البقاء بغزة أكبر ضغط على حماس.. وسنأخذ منهم الأراضي لنتاجر بها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ادعى وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش صباح اليوم الأربعاء على خلفية النية تقديم برنامج مساعدات إنسانية لقطاع غزة تحت إشراف إسرائيلي، أن هذه الخطوة يمكن أن تساعد في إطلاق سراح 101 أسيرا تحتجزهم حركة حماس 411 يوما.
وقال سموتريش في حوار مع موقع "يديعوت أحرونوت": "لدينا هدف مهم للغاية، وهو إعادة المختطفين، هذه أكبر وسيلة للضغط على حماس في قطاع غزة، ستخسرون السلطة والأرض، ستخسرون أنفسكم. يجب أن تعيدوا المختطفين بسرعة".
وفي وقت سابق، صرح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في كلمته التي ألقاها يوم الاثنين في الجلسة الكاملة للكنيست، بعد أكثر من 13 شهرًا من الحرب في غزة، والذي ادعى خلالها أن " إسرائيل على بعد خطوة واحدة من النصر الكامل "، وأنه طلب من الجيش الإسرائيلي "خطة منظمة" للقضاء على القدرة الحكومية لحماس، والتي ترتبط أيضًا بحرمانهم من قدرتهم على توزيع المساعدات الإنسانية في غزة ".
وبحسب الصحيفة فأنه لهذا السبب تزايد التقدير بأن إسرائيل رفعت العتاد فيما يتعلق بتحقيق خطوة الحكم العسكري في قطاع غزة.
ونفى وزير المالية سموتريش أن تكون هذه خطة للحكم العسكري الإسرائيلي في غزة، وقال "لقد حددنا عدة أهداف رئيسية لهذه الحرب، أولا، التدمير الكامل لحكم حماس في غزة، العسكري والمدني على حد سواء، نحن نحرز تقدما جيدا للغاية في في السياق العسكري، أما بالنسبة للشق المدني فأننا لا نفعل ما يكفي، إذا أردنا إسقاط حكم حماس، علينا أن نرى من يوزع المساعدات الإنسانية هناك".
وأضاف: "نعمل الآن على بناء آلية فنية لإدخال المساعدات وتوزيعها على مواطني قطاع غزة، وليس عن طريق حماس. ويجب أن نفهم أنه عندما تتولى حماس هذه المساعدات الإنسانية، فإنها تستخدم سيطرتها على المواطنين، إننا نقوض اعتماد المواطنين عليها، فهي تجمع الضرائب وتجني الأموال. إننا نقوض الحرب التي حددناها، وهي تدمير حماس بالكامل، وستكون هناك سيطرة عملياتية طويلة المدى للجيش الإسرائيلي على مدى سنوات، من الناحية العملياتية، بالترتيب لمنع غزة من تشكيل تهديد لإسرائيل".
وعن تصريحاته بأن احتلال غزة وحده هو الذي سيؤدي إلى عودة الأسرى، قال "أقترح عدم الخوض في المصطلحات. نحن نحتل غزة، وهذا ما يفعله جنودنا وقادتنا منذ عام. احتلال غزة من أيدي حماس هذا ما يريده 99% من مواطني إسرائيل. حماس لديها ذراع عسكري وهناك ذراع مدنية يجب أن تختفي من على وجه الأرض".
وفي إشارة إلى حقيقة أن إسرائيل تعمل الآن فقط على تعزيز الإشراف المستقل على المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، قال سموتريتش: “الجيش يشن حربًا ويدمر حماس والحركات الأخري الموجودة في قطاع غزة. جزء من هذا الجهد أيضًا جهد مدني يسمح لمواطني قطاع غزة بالأكل والشرب والحصول على الحد الأدنى من الرعاية الطبية. هكذا يطلب منا العالم والقانون الدولي أن نحافظ على شرعيتنا لاستمرار الحرب إن هذا الجهد تقوم به حماس ويحافظ فعليا على حكمها، وعلينا حاليا أن نقوم بهذا الجهد”.
وفيما يتعلق بالتقارير التي تفيد بأن مسؤولين أمنيين يشيرون إلى أن الاستمرار في البقاء في غزة قد يعرض حياة المختطفين للخطر، قال سموتريش: “بادئ ذي بدء، أقترح على الشاباك التحقيق في التسريبات إذا كان ما تقوله الآن صحيحا، وأن هذا ما يقوله المسؤولون العسكريون. إذن هناك تسريبات خطيرة للغاية لأسرار الدولة هنا”.
وتابع: “في الواقع، نحن لا ندخر جهدا لإعادة المختطفين لدينا إلى ديارهم. وتمكنا من إخراج عدد غير قليل من المختطفين وإعادتهم سالمين معافين. ونحن نسعى جاهدين لإعادتهم جميعا إلى ديارهم، ولن نفعل ذلك في يوم من الأيام مع صفقة الاستسلام التي ستنهار وتستنزف كل الأثمان الباهظة والجهود الكبيرة التي بذلها شعب إسرائيل بأكمله، والتي دفعت حرفياً بدماء متعددة في هذه الحرب، سيكون الجهد المدني التكميلي بمثابة انقطاع كبير جداً في الوعي من شأنه أن يساعد في جلب المختطفين”.
وأكمل: الالتزام بإعادة المختطفين يمكن للمرء أن يتجادل حول كيفية القيام بذلك، وهو نقاش معقد، وأعتقد، على سبيل المثال، أننا إذا استولينا على شمال قطاع غزة بأكمله، فإننا سنحتله ونقول لحماس: إذا أعدتم المختطفين سننسحب من هناك ونعطيكم هذه المنطقة إذا لم تعيدوهم، فستظل هذه المنطقة ملكنا إلى الأبد.
واختتم: نحن نبحث عن أدوات ضغط على حماس. أعتقد أن الأرض هي واحدة من أكثر الأشياء التي تؤذي حماس وأعدائنا بشكل عام. إذا هددناهم بالاستيلاء على الأراضي، فلنأخذ أصولهم، وسنخلق لأنفسنا أصولاً يمكن المتاجرة بها".