نقل فلسطينيون تحدثوا لوكالة أسوشيتد برس، كانوا قد فروا من الهجوم الإسرائيلي المستمر على المستشفيات الرئيسية في غزة، صورة قاتمة عن الوضع في القطاع، بينما لا تزال جثث أقربائهم تحت الحطام.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان مقتضب بأنّ "قوات الاحتلال تحاصر كلّاً من مستشفى الأمل ومستشفى ناصر وسط قصف عنيف جداً وإطلاق نار كثيف"، فيما قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إنّ "عشرات" الأشخاص قُتلوا أو جُرحوا.

????Urgent: Israeli Occupation vehicles are besieging both Al-Amal Hospital and Al-Naser Hospital amidst very intense shelling and heavy gunfire.

⭕️Occupation vehicles are currently surrounding Al-Amal Hospital and conducting extensive excavation work around the hospital.
????All… pic.twitter.com/WcGlYsf9qN

— PRCS (@PalestineRCS) March 24, 2024

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه قتل أكثر من 170 مسلحا واعتقل نحو 480 مشتبها بهم في الغارة على مستشفى الشفاء التي بدأت الاثنين، واصفا إياها بأنها ضربة لحماس والجماعات المسلحة الأخرى التي يقول إنها أعادت تجميع صفوفها هناك مع اقتراب مرور ستة أشهر على بدء الحرب.

وقال كرم أيمن حتات، الذي كان يعيش في مبنى مكون من خمسة طوابق على بعد حوالي 100 متر من المستشفى، إنه ظل في المطبخ لعدة أيام بينما تسببت الانفجارات في بعض الأحيان في اهتزاز المبنى.

وفي وقت مبكر من السبت، اقتحمت القوات الإسرائيلية المبنى وأجبرت عشرات من السكان على مغادرته. 

وقال أيمن إن القوات الإسرائيلية أجبرت الرجال على خلع ملابسهم باستثناء ملابسهم الداخلية وتم اعتقال أربعة منهم. وكان الباقون معصوبي الأعين وأمروا باتباع دبابة بينما دوت الانفجارات من حولهم.

وتابع في حديثه لوكالة أسوشيتد برس "من وقت لآخر، تطلق الدبابة قذيفة.. كان ذلك لإرهابنا".

????The Palestine Red Crescent ambulance teams transported ten injured individuals who arrived in Deir al-Balah, central Gaza Strip, due to the Israeli occupation targeting a house in Al-Qarara, north of Khan Yunis.
????Filmed by PRCS volunteer: Ahmed Wishah pic.twitter.com/OoAYh8uDBM

— PRCS (@PalestineRCS) March 24, 2024

وقال عابد رضوان، الذي يعيش على بعد حوالي 200 متر من المستشفى، إن القوات الإسرائيلية اقتحمت جميع مباني المنطقة واعتقلت عدة أشخاص وأجبرت الباقين على السير جنوبا، ورأى جثثا في الشوارع وعدة منازل سويت بالأرض. وأضاف: "لم يتركوا شيئا على حاله".

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن الجيش الإسرائيلي اقتحم في وقت مبكر الأحد مستشفيي الأمل والناصر في مدينة خان يونس جنوب القطاع وسط "قصف مكثف للغاية". 

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن عن عمليات في خان يونس تستهدف البنية التحتية لحماس، وفقه، بينما اتهم الحركة الفلسطينية باستخدام المستشفيات كدروع.

وشنت طائرات إسرائيلية، الأحد، عدة غارات بالقرب من مستشفى الشفاء "بعد ادعائها بأن حماس تحتفظ بمركز قيادة متطور هناك" وفق الوكالة.

وقال تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" إن غزة  "أصبحت مقبرة مساحتها 140 ميلاً مربعاً، وكل مبنى يتداعى على أصحابه يصبح ركاما يدفن جثثهم".

وتشير أحدث تقديرات وزارة الصحة لعدد الأشخاص المفقودين في غزة إلى حوالي 7000 شخص. لكن هذا الرقم لم يتم تحديثه منذ نوفمبر. ويقول مسؤولو غزة ومسؤولو الإغاثة إن آلافاً آخرين قد أضيفوا على الأرجح إلى هذه الحصيلة في الأسابيع والأشهر التي تلت ذلك.

وقد تم دفن البعض على عجل بحيث لا يمكن إحصاؤهم. ويرقد آخرون متحللين في العراء، في أماكن خطرة للغاية بحيث لا يمكن الوصول إليها، أو اختفت جثثهم ببساطة وسط القتال والفوضى.

ومن المرجح أن يظل الباقون محاصرين تحت الأنقاض.

وتضاعفت أكوام الحطام منذ 7 أكتوبر، تاريخ هجوم حماس على إسرائيل، الذي تسبب بمقتل ما لا يقلّ عن 1160 شخصا، وفق أرقام رسمية إسرائيلية، بينما أسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة عن مقتل أكثر من 32 ألف شخص حتى الآن، بحسب وزارة الصحة في القطاع. 

يذكر أنه لم يتم تسليم أي مساعدات تقريبًا في الأسابيع الأخيرة إلى شمال غزة ومدينة غزة، وعانت المنطقة المعزولة من دمار واسع النطاق جراء الهجمات الإسرائيلية.

وقال المدير العام للأونروا فيليب لازاريني على وسائل التواصل الاجتماعي، إن إسرائيل أبلغت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اعتبارا من يوم الأحد، بأنها لن توافق بعد الآن على إرسال قوافل غذائية تابعة للوكالة إلى شمال غزة.

????# Gaza: as of today, @UNRWA, the main lifeline for #Palestine Refugees, is denied from providing lifesaving assistance to northern Gaza.

Despite the tragedy unfolding under our watch, the Israeli Authorities informed the UN that they will no longer approve any @UNRWA food… pic.twitter.com/lfp9xRQuh1

— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) March 24, 2024

وقال "هذا أمر شائن ويجعل من المتعمد عرقلة المساعدة المنقذة للحياة أثناء المجاعة". 

وتتهم إسرائيل الوكالة، وهي أكبر مزود للمساعدات الإنسانية في غزة، بأن لها صلات بحماس. ولم ترد الحكومة الإسرائيلية على الفور على طلبات التعليق من أسوشيتد برس.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

الحوثيون يرفعون وتيرة الهجوم على السفن المتجهة للاحتلال.. 4 في يوم واحد ‏

أعلنت جماعة الحوثي، استهداف 4 سفن مختلفة، بين ناقلات نفط، وسفن شحن، بواسطة الطائرات المسيرة والصواريخ والزوارق المفخخة في البحر الأحمر والمتوسط، في أكبر وتيرة استهداف حتى الآن.

وقال العميد يحيى سريع، الناطق باسم قوات الحوثيين، إنه نفذ عملية عسكرية مع المقاومة العراقية، استهدفت سفينة "ويلر"، النفطية في البحر المتوسط، بعدد من الطائرات المسيرة، وهي في طريقها إلى ميناء حيفا، بعد انتهاكها قرار حظر الدخول لموانئ الاحتلال.

كما أشار إلى استهداف سفينة، "جوهانز ميرسك"، الأمريكية في البحر الأحمر، بعدد من الصواريخ الباليستية، لافتا إلى إصابة السفينة بشكل مباشر.



وفي عملية أخرى، استهدفت سفينة "ديلونيكس" الأمريكية في البحر المتوسط، بواسطة عدة صواريخ باليستية، وقال سريع إن السفينة أصيبت بصورة مباشرة.

وقال إن السفينة تتبع شركة ميرسك، وهي من أكثر الشركات دعما للاحتلال، وأكثرها انتهاكا لقرار حظر الدخول لموانئ الاحتلال.

ولفت إلى أن الهجوم تزامن مع هجوم آخر، استهدف، سفينة "لونيس"، بواسطة عدد من الزوارق المفخخة، بعد انتهاكها لقرار حظر الدخول لموانئ الاحتلال، وقال سريع إن السفينة أصيبت بصورة مباشرة.

وكان مجلس الأمن اعتمد قرارا يجدد مطالبته لجماعة الحوثي بوقف فوري لهجماتها على السفن في البحر الأحمر، وهو ممر حيوي للتجارة العالمية.

وصدر القرار رقم 2739 بتأييد 12 عضوا، وامتناع 3 عن التصويت، بينهم الجزائر، وفق بيان نشرته الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني.

وجدد القرار الذي قدمت مشروعه الولايات المتحدة واليابان، المطالبة بأن يطلق الحوثيون فورا سراح السفينة "غالاكسي ليدر" وطاقمها.

وشدد على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية، بما في ذلك النزاعات التي تسهم في التوتر الإقليمي والإخلال بالأمن البحري، من أجل ضمان الاستجابة بسرعة وكفاءة وفعالية.

وحث القرار على توخي الحذر وضبط النفس لتجنب المزيد من تصعيد الوضع في البحر الأحمر وعلى صعيد المنطقة ككل.

وشجع على تعزيز الدبلوماسية التي تبذلها جميع الأطراف لتحقيق هذه الغاية، بما في ذلك مواصلة تقديم الدعم للحوار وعملية السلام في اليمن تحت رعاية الأمم المتحدة.

وفي 10 كانون الثاني/ يناير الماضي اعتمد قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2722.

ويطالب القرار، الذي صاغته الولايات المتحدة واليابان واعتمده المجلس بأغلبية 11 عضواً وامتناع 4 أعضاء عن التصويت، الحوثيين بالتوقف عن مهاجمة سفن الشحن المارة في البحر الأحمر.

مقالات مشابهة

  • مقتل منفذ هجوم بقوس ونشاب على السفارة الإسرائيلية في بلغراد
  • شهادات حية لـعربي21 توثق استهداف الاحتلال للنازحين شمال رفح
  • مهاجم يصيب شرطيا يحرس السفارة الإسرائيلية في صربيا
  • تواصل الغارات الجوية الإسرائيلية والقتال البري في جميع أنحاء غزة وحي الشجاعية
  • الحوثيون يرفعون وتيرة الهجوم على السفن المتجهة للاحتلال.. 4 في يوم واحد ‏
  • حريق فى استاد الإسكندرية أثناء مباراة سموحة وبيراميدز
  • بنما تخطف أميركا!
  • تشكيل أوروجواي الرسمي لمواجهة بوليفيا.. نونيز يقود الهجوم
  • المقاومة تنفذ 6 عمليات برفح ونتساريم والاحتلال يقصف مناطق بغزة
  • أكل الأدمغة وسرقة الأعضاء.. جرائم ليست جديدة على الاحتلال الإسرائيلي