بعث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برسالة إلى الوزراء في حزبه، الليكود، مفادها أنه لن يتخلى عن مشروع قانون الحريديم المثير للجدل، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة العامة "كان".

وسط نقص القوات.. "واينت": قانون تجنيد اليهود المتشددين قد يفجر ائتلاف نتنياهو

وأفادت بأن نتنياهو أبلغهم بأنه بدون القانون لن تكون هناك حكومة، مشيرة إلى أنه مع اقتراب الموعد النهائي لتقديم تشريع جديد، قال وزير الدفاع يوآف غالانت إنه لن يدعم الخطوط العريضة التي وضعها نتنياهو لمشروع قانون الحريديم، وانتقد زملاءه أعضاء الائتلاف لرفضهم أن يكونوا "مرنين" بشأن مسألة الإعفاءات الشاملة من الجيش الإسرائيلي للمجتمع الأرثوذكسي المتطرف.

وبعد ساعات، هدد زعيم الوحدة الوطنية بيني غانتس بالخروج من الائتلاف إذا تمت الموافقة على التشريع المثير للجدل.

منذ بداية الحرب ضد "حماس"، استدعت الحكومة ما مجموعه 287 ألف جندي احتياط، وأعلنت عن مواعيد تجنيد مبكرة لنحو 1300 عضو في برامج ما قبل الجيش، وحثت على زيادة فترات خدمة المجندين وجنود الاحتياط بشكل كبير. وهذه الخطة الأخيرة، التي قدمتها مؤسسة الدفاع الشهر الماضي، ولدت ردود فعل عنيفة بين المشرعين من مختلف الأطياف السياسية وشجعت على دفع تشريعات متعددة لإنهاء الإعفاءات الفعلية للحريديم.

وأفاد موقع "واينت" بأن المخطط الذي يقترحه نتنياهو لا يحدد حصة من الرجال اليهود المتشددين الذين يتجندون سنويا. وبدلا من ذلك، فإنه يرفع سن الإعفاء من الخدمة إلى 35 عاما، مع ضمان أن الرجال الحريديم الذين لا يجندون لن يواجهوا عقوبات جنائية.

ويتضمن أيضا خطة لإنشاء كتائب خاصة لليهود المتشددين في الجيش الإسرائيلي وإضافة مناصب حريديم في خدمات الطوارئ والمكاتب الحكومية في البلاد.

ووفقا لتقرير نشرته القناة 12 يوم الأحد، ينص الاقتراح أيضا على أن عملية إقرار قانون التجنيد ستبدأ فقط في نهاية يونيو – قبل وقت قصير من عطلة الكنيست.

المصدر: "تايمز أوف إسرائيل"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيني غانتس تل أبيب يائير لابيد

إقرأ أيضاً:

القدس .. اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومحتجين من الحريديم

القدس – اندلعت اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ويهود متشددين دينيا (حريديم)، امس الأحد، خلال مظاهرة شارك فيها عشرات الآلاف منهم بالقدس؛ رفضا لمحاولات تجنيدهم في الجيش، وفق إعلام عبري.

ومنذ شهور، يعاني الجيش الإسرائيلي من نقص في عدد جنوده؛ بسبب حربه المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وعملياته المكثفة بالضفة الغربية المحتلة، ومواجهاته مع “حزب الله” عبر حدود لبنان.

وقالت هيئة البث (رسمية) وصحيفة “يديعوت أحرنوت” (خاصة) إن اشتباكات عنيفة اندلعت في القدس بين الشرطة ومحتجين متدينين، خلال مظاهرة شارك فيها عشرات الآلاف منهم ضد محاولات تجنيدهم بالجيش.

وهاجم متظاهرون سيارة وزير الإسكان يتسحق غولدنوف، ورشقوه بالحجارة، متهمين إياه بالتواطؤ لتجنيد “الحريديم”.

والثلاثاء، قررت المحكمة العليا بالإجماع حث الدولة على وجوب تجنيد “الحريديم” في الجيش، وهي قضية خلافية منذ سنوات.

ويعتمد بقاء حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على دعم الحزبين الدينيين “شاس” و”يهدوت هتوراه”، وهما المتضرران الأساسيان من قرار المحكمة.

وفيما تعارض الأحزاب الدينية تجنيد “الحريديم”، فإن الأحزاب العلمانية والقومية تؤيّده؛ ما يتسبب لنتنياهو بإشكالية تهدد ائتلافه الحاكم.

ويشكل “الحريديم” نحو 13 بالمئة من عدد سكان إسرائيل البالغ حوالي 9.9 ملايين نسمة، وهم لا يخدمون في الجيش، ويقولون إنهم يكرّسون حياتهم لدراسة التوراة للحفاظ على هوية الشعب الإسرائيلي.

ويُلزم القانون كل إسرائيلي وإسرائيلية فوق 18 عاما بالخدمة العسكرية، ولطالما أثار استثناء “الحريديم” من الخدمة جدلا طوال العقود الماضية.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • (وول ستريت جورنال) : التصعيد في غزة يهدد بحرب استنزاف طويلة الأمد
  • تسونامى «الحريديم» يهز عرش «نتنياهو»
  • غالانت: الجيش الإسرائيلي بحاجة إلى 10 آلاف جندي إضافي على الفور
  • محاذير إسرائيلية من تجنيد الحريديم في جيش الاحتلال
  • بن غفير يهدد بالاستقالة من حكومة نتنياهو إذا توقفت الحرب ضد حماس ويكشف سبب عدم خدمته في جيش إسرائيل
  • القدس .. اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومحتجين من الحريديم
  • إعلام عبري: متظاهرون من الحريديم يرشقون سيارة وزير الإسكان الإسرائيلي بالحجارة
  • محللان: أخطر ما يهدد نتنياهو وقوع تمرد داخل الليكود
  • إعلام عبري: متظاهرون من الحريديم يرشقون سيارة وزير الإسكان الإسرائيلي بالحجارة (فيديو)
  • مشروع قانون بإسرائيل لا يستبعد العنف ردا على الجنائية الدولية