وزير الإعلام اللبناني يثير جدلا بتصريح يمس السعودية
تاريخ النشر: 27th, July 2023 GMT
أثار وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري، جدلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتقاده في حديث تلفزيوني حرية الإعلام في "البلدان التي يديرها حاكم واحد".
إقرأ المزيد جورج قرداحي يتحدث عن مشواره السياسي وتصريحاته حول حرب اليمن ويؤكد: لست نادما على شيءوخلال مقابلة عبر قناة الجديد اللبنانية، انتقدت الإعلامية اللبنانية ميسون نويهض التي تعمل في قناة العربية السعودية، الإعلام اللبناني، مشيدة بالإعلام الخليجي، وقالت: "الإعلام الخليجي موجود في منطقة لديها رؤى.
وردا على الإعلامية نويهض، قال وزير الإعلام اللبناني إنه "لا يريد الحديث عن البلد الذي تعمل فيها الإعلامية ميسون نويهض أو غيرها.. ولكن إذا كان هناك بلد مثلا فيه حاكم وحيد، وهذا الحاكم لا يمكن لأحد أن ينتقده، هل يكون هناك حرية؟".
كلام مكاري أثار جدلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذكّر البعض بالأزمة التي حدثت مع وزير الإعلام السابق جورج قرداحي الذي استقال على خلفية حديثه عن حرب اليمن بمواقف سابقة.
تخيلوا أن وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري يقول أن السعودية فيها حاكم واحد ومافيها حرية وجالس يقارننا بالحرية الموجودة في لبنان
طبعاً كلامه رداً على الإعلامية @mnabou بعد ما ذكرت إن السعودية عندها رؤية وتقدم ولبنان مافيها حرية إعلامية ولا رؤية …
كلامه تجاه السعودية لايقل سوءاً… pic.twitter.com/GEVCZuLxH1
في واقع منقطتنا عندما تُذكر الرؤى والتقدم الاقتصادي والازدهار والاستقرار وحسن الادارة والحكمة والسياسة والاسواق الجاذبه للاستثمار والعمل لشعوب المنطقة يشار للخليج للاستفادة من البيئة العامة لهذه الدول التي تهيء لتحقيق الطموحات واكتساب الخبرات الواسعة وعندما يذكر (الحرية) يشار…
— سعود السعود (@Saud1978Saud) July 26, 2023اجل السعودية فيها حاكم واحد ومافيها حرية يازياد مكاري هذا وزير الأعلام في حكومة تصريف الأعمال .. @bukhariwaleeedpic.twitter.com/VQjcJeJ3bp
— m i s s d i o r???????? (@missdior456) July 26, 2023ما عندهم لا دولة
ولا رئيس
ولا مجلس وزراء
ولا حكومة
ولا مجلس نواب
ولا إعلام محترم
ولا أمن
ولا أمان
ولا ماضي
ولا حاضر
ولا مستقبل
وجاي يتفلسف وينظر علينا .!!!
من الجدير ذكره، أن لبنان يعيش حالة فراغ على مستوى الرئاسة الأولى منذ أكتوبر 2022، وتدير حكومة تصريف أعمال شؤونه، حيث تشهد البلاد أسوأ أزمة مالية واقتصادية منذ العام 2019.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار لبنان بيروت حرية الصحافة
إقرأ أيضاً:
انتصار غزة.. حين تتحول التضحيات إلى حرية
في ليلةٍ امتزج فيها الألم بالأمل، وفي صباحٍ أشرقت فيه شمس الصمود، كتب الشعب الفلسطيني بدمائه وتضحياته فصلاً جديداً في تاريخ الحرية. خمسة عشر شهراً من الإبادة الجماعية والعدوان الوحشي لم تكسر عزيمة غزة، بل صنعت نصراً لم يكن مجرد تفوق عسكري، بل منعطفاً استراتيجياً غيّر موازين الصراع، وأعاد رسم معادلة الشرق الأوسط بدماء الشهداء وإرادة المقاومين الأحرار.
منذ اللحظة الأولى للعدوان، راهن الاحتلال على أن غزة ستنهار في أيام، وأن المقاومة ستستسلم خلال أسابيع، لكنه لم يدرك أن هذه الأرض الصغيرة تختزن قلوباً بحجم السماء، وأن من يسكنها ليسوا مجرد أرقام في قائمة الضحايا، بل رجال ونساء يكتبون التاريخ بصلابتهم وثباتهم.
لكن مع مرور الأيام، بدأت حسابات العدو تتهاوى أمام صمود غير مسبوق، فبدلاً من أن ينكسر الفلسطينيون تحت القصف والحصار، ازدادوا تصميماً على المواجهة، وتحولت الأزقة المدمرة إلى معاقل للمقاومة، مما أجبر الاحتلال على إعادة تقييم استراتيجيته الفاشلة.
لم يكن هذا الصمود محصوراً بين غزة والاحتلال فقط، بل امتد تأثيره إلى ميادين المواجهة الأوسع. وبينما كانت المقاومة الفلسطينية تخوض معركتها بشجاعة نادرة داخل القطاع، كانت جبهات الإسناد تبعث برسائل حاسمة من خارج الحدود.
من لبنان إلى اليمن، ومن العراق إلى إيران، توالت المواقف العملية، لتتحول المواجهة من حرب محصورة جغرافيًا إلى صراع إقليمي شامل، مما فرض على الاحتلال معادلة جديدة لم يكن مستعداً لها.
على مدار خمسة عشر شهراً، استُخدمت كل وسائل القمع والإبادة الجماعية، حيث استهدف الاحتلال المدارس، والمستشفيات، والأسواق، وحتى الملاجئ، محاولاً إبادة الحياة قبل المقاومة. ومع ذلك، لم يجد العدو أمامه سوى شعب يقاتل الجوع والقصف والتخاذل الدولي، دون أن يتراجع خطوة واحدة عن حقوقه المشروعة.
لكن في لحظة فارقة، وجد الاحتلال نفسه أمام حقيقة صادمة: المقاومة لم تنتهِ، غزة لم تسقط، و”اليوم التالي للحرب” لم يكن يوم انتصار إسرائيلي، بل يوماً فلسطينياً بامتياز.
اليوم، بينما تعم الاحتفالات في غزة، يدرك الجميع أن هذا ليس نهاية الطريق، بل بداية مرحلة أكثر حساسية في الصراع. فبرغم الهزيمة المدوية التي لحقت بالاحتلال، لن يستسلم بسهولة، وسيسعى لإعادة ترتيب أوراقه، لكن المقاومة أثبتت أنها لم تعد مجرد كيان داخل غزة، بل باتت جزءاً من منظومة إقليمية أقوى من أي وقت مضى.
لم يعد بإمكان الاحتلال أن يختبر صبر المقاومة أو يتجاهل امتدادها الإقليمي، فالمعادلة تغيّرت جذريًا، وأصبح أي عدوان جديد على فلسطين يعني اشتعال جبهات متعددة.
من الصواريخ التي وصلت إلى تل أبيب، إلى الضربات البحرية التي شلّت الملاحة في البحر الأحمر، ومن المقاومة الشعبية في الضفة الغربية، إلى الغضب الشعبي في الشوارع العربية والإسلامية، كان الرد واضحًا: كل محاولة إسرائيلية لكسر غزة ستؤدي إلى زلزال يضرب الاحتلال من كل الاتجاهات.
لم يكن هذا النصر مجرد إنجاز ميداني، بل إعادة إحياء للأمل بأن فلسطين لن تبقى محتلة إلى الأبد، وأن المقاومة ليست مجرد خيار، بل قدر لا مفر منه في معركة استعادة الحقوق.
لقد أثبت الفلسطينيون، مرةً أخرى، أن الشعوب لا تُهزم بالقنابل، وأن الاحتلال مهما طال، مصيره إلى زوال. فعلى الرغم من الركام، ودموع الأمهات، وصراخ الأطفال، خرجت غزة أقوى وأصلب، وأكثر إيماناً بأن النصر الحقيقي ليس في عدد القتلى أو حجم الدمار، بل في بقاء الإرادة التي لا تنكسر.
اليوم، يحتفل العالم الحر بانتصار غزة، لكن في قلوب المقاومين، هذه ليست النهاية، بل بداية نحو فجرٍ جديد، فجرٌ لا مكان فيه لمحتل، ولا مستقبل فيه لمن اعتقد أن القوة وحدها تصنع التاريخ.
غزة أثبتت أن الدماء تصنع النصر، وأن التضحيات تفتح أبواب الحرية، وأن شعبًا لم ينكسر تحت الحصار، لن ينكسر أبدًا حتى يرى وطنه محررًا من الاحتلال.
هذا ليس مجرد انتصار عسكري، بل إعلان بأن الاحتلال الإسرائيلي بدأ رحلته نحو النهاية المحتومة.