محمد عبدالقادر: استهداف برعي .. (خذلتنا يا دكتور عبدالقادر)
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
ظللت اتابع باستغراب ما يخطه قلم الدكتور عبدالقادر محمد احمد مدير ديوان الضرائب الاسبق الاقتصادي المعروف من مقالات تنضح بالغل والتشفي والاستغراق فى الانتصار للذات تجاه السيد برعي الصديق محمد احمد محافظ بنك السودان.
ومبعث استغرابي بالطبع ان الكتابة تسيئ لعبدالقادر قبل ( برعي) لاننا كنا ننتظر من رجل بوزنه الاقتصادي وقيمته المعلومة ان يوظف مداده خلال هذه المرحلة لما ينفع الناس والبلد… وتوقعنا منه ان يؤجل معاركه الذاتية حتى تضع الحرب اوزارها، ويمارس الصمت النبيل اذا لم يستطع ان يكون مفيدا فى الاسهام الايجابي لتجاوز الواقع الراهن.
ثم لان الرجل وهو يمضى وراء اهواء نفسه الامارة بالسوء لم يراع لا ظرف الحرب ولا قداسة رمضان وهو ينفث سمومه ويمضغ سيرة برعي فى مطعم لحم اخيك بغير رحمة وبتشف افقده الموضوعية وجعلنا نتحسر على رجل كنا نراه من كبار علماء البلد فى الفضاء الاقتصادي….
لا تجمعني صداقة بالسيد برعي تدفعني للكتابه عنه فى مواجهة ادعاءات عبدالقادر غير الموضوعية، التقيته مرة واحدة منذ ان تم تعيينه لكن ساءني ان ينحدر اسم بهذه القيمة الاقتصادية ( عبدالقادر) الى مستنقع تصفية الخلافات الاسن، وينجر وراء اهواء نفسه ورغبتها فى التشفي، وينصرف الى ممارسة كل ما يندى له الجبين خجلا فى مواجهة غير شريفة مع احد الابناء الشرعيين ل( بنك السودان)، السيد برعي.
محافظ بنك السودان اختلفنا او اتفقنا معه من الكوادر التى صعدت الى هذا الموقع بالكفاءة والاقتدار وقد وصل موقع المحافظ بعد 38 عاما تنقل خلالها فى كافة ادارات البنك(خدمة يمين وعرق جبين)، وقد ظللنا ننادى كثيرا باهمية ان تصعد مثل هذه الكوادر والخبرات لقيادة العمل فى مؤسساتها بعيدا عن الروافع القبلية والسياسية و(سغل التلات ورقات)، ولعل تجربة برعي ترسخ مثل هذا التوجه وتؤكد انه جدير بهذا الموقع لانه ابن سرحة بنك السودان التى عمل لها وانفق فى ردهاتها اكثر من ثلثي عمره..
سيرة محافظ بنك السودان تؤكد انه تخرج في كلية الاقتصاد جامعة الخرطوم بدرجة الشرف في العام 1985، والتحق ببنك السودان المركزي في العام 1986
وعمل بإدارة التفتيش والادارة العامة للمراجعة الداخلية، وإدارة النقد الأجنبي و الادار العامة للسياسات ، فرع الأبيض، ثم مديراً لفرع كوستي ومديرا لادارة السياسات ثم مديرا لادارة التفتيش ، فمدير عام صندوق ضمان الودائع المصرفية قبل ان يصبح مديرا عاما لشركة مطابع السودان للعملة ثم مدير عام الرقابة المصرفية فنائباً للمحافظ ثم محافظا لبنك السودان.
ترى ماذا يريد عبدالقادر اكثر من مثل هذه السيرة حتى يكون الرجل مؤهلا لقيادة البنك المركزي، عبدالقادر يجاول ان يحمل برعي وزر ازمات المرحلة ، وهو يعلم تماما ان برعي يقود دفة البنك فى ظروف حرب معقدة وضعت المركزي اما التزامات عديدة وجديدة فى ظل انعدام معلوم للموارد وارتفاع كلفة الفواتير اليومية للحرب.
برعى يستحق الاعانة والشكر على ما يبذله الان من مجهودات لحفظ كيان الدولة، وسياتي يوم ذكرها بالتفصيل ولا ازيد..
اكثر ما اثار اشمئزازي وضاعف استيائي ان دوافع عبدالقادر للهجوم على برعي تنطوي للاسف الشديد على اسباب( شخصية) تافهة بلا قيمة، وقد كنت استشعر ان الهجوم يخفي وراءه غبينة شخصية، وما اسوأ الانتقاد حينما ينطلق من منصات الغل والتشفي وتصفية الحسابات الشخصية، وهذا ما لم نكن نتوقعه من اقتصادي بقامة عبدالقادر..
للاسف الشديد استطيع ان اقول ان د. عبدالقادر يهاجم برعي لانه خلفه فى ادارة صندوق ضمان الودائع المصرفية، القصة الموثقة تقول ان المحافظ برعي رفض تنفيذ قرار من مجلس الادارة يقضي بتمليك دكتور عبدالقادر (سيارة لاندكروزر) وانه استرد منه وبواسطة نيابة الفساد مبلغا كان قد تسلمه بعد نهاية مهمته فى الصندوق .
اتمنى ان يكتب دكتور عبدالقادر فى مقاله القادم مجيبا على الاسئلة التى تقول: هل تم اجباره وبواسطة الشرطة على تسليم السيارة اللاندكروزر واسترداد المبلغ الضخم الذى تسلمه من ادارة الصندوق بواسطة بلاغ فى نيابة الفساد قدمه برعي الذي يناصبه العداء الان ؟، اذا كانت الاجابة نعم فعلى عبدالقادر ان يتوقف فورا عن الكتابة واستهداف برعي وان كانت لا، فليواصل…
(الناس فى شنو وعبدالقادر فى شنو)…
محمد عبدالقادر
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: بنک السودان
إقرأ أيضاً:
اكثر من 22 عاما واجهزة معمل الحاسوب بجامعة تعز خارج إطار العصر والتكنولوجيا.. برنامج حيث الإنسان يحدث نقلة تعليميه مثالية ومتطورة وينعش الأمل في صفوف طلاب الجامعة
في حلقة الليلة من برنامج حيث الانسان اكتشف اليمنيون مدى تعمق سياسات الاهمال في قطاع التعليم الجامعي في اليمن، وفي مقدمتها جامعة تعز ، تلك الجامعة الذي ظلت تخرج اكثر من 30 دفعة كلية التربية قسم تقنية المعلومات وهم يعتمدون على.اجهزة خرجت عن الخدمة وباتت في طي النسيان كانت ملازمة قاعة معمل الحاسوب بكلية التربية بمحافظة تعز.
طوال كل هذه السنيين لم تدخلت اي جهة حكومية او اهلية لدعم هذا الصرح الأكاديمي الهام.
حتى جاءت المبادرة من مؤسسة توكل كرمان وعبر برنامج "حيث الإنسان" في موسمه السابع، والتزمت بتجهّيز معمل الحاسوب في جامعة تعز (جنوب غرب اليمن).
كان معمل الحاسوب بجامعة تعز يحوي على أجهزة قديمة جدًا تعود إلى التسعينيات، ما جعلها غير قادرة على تلبية احتياجات الطلاب، ولم تعد تُشاهد حتى في محلات الإنترنت الموزعة في المدينة، بل يمكنه رؤيتها فقط عبر الصور القديمة، وكان الطلاب يضطرون إما إلى إحضار أجهزتهم الشخصية أو الاقتصار على التعليم النظري.
تأسست كلية التربية في تعز في العام 1985 كفرع يتبع جامعة صنعاء، وفي العام 1994 أعلن عن تأسيس جامعة تعز بشكل مستقل، وتحسنت بنيتها التحتية وبرامجها الدراسية، إلا أن التحديث والتطور لم يصل إلى معمل الحاسوب.
يقول الطالب في قسم تقنية معلومات في جامعة تعز، عدي اليوسفي: تخصصي يعتمد بشكل كبير على الحاسوب، لكن الأجهزة في المعمل قديمة جدًا ولا تفي بالغرض. العديد من الطلاب يضطرون إلى إحضار أجهزتهم الشخصية، والبعض الآخر قد يطبق مع زملاءه الآخرين، في حين يقتصر تعليم الجانب النظري بسبب عدم توفر الأجهزة اللازمة للتطبيق العملي".
من جانبها تقول شيماء وضاح، طالبة شبكات في جامعة تعز: "منذ أن التحقت بالقسم، وجدت أن الأجهزة في المعامل قديمة جدًا، ولا توجد أجهزة كافية لتمكيننا من التطبيق العملي. اضطُررت لاستخدام جهازي الشخصي، لكن كثيرًا من الطلاب لا يملكون أجهزة خاصة، ما يجعلهم يواجهون صعوبة كبيرة".
أما المحاضر ومدير إدارة معامل كلية الهندسة، المهندس فوزي القحطاني، فيقول: "الأجهزة القديمة التي نستخدمها منذ عام 2003 لا تفي بحاجة الطلاب، سواء من حيث السرعة أو السعة. حتى الهواتف المحمولة الحديثة تفوقها. وبسبب ذلك، لا يمكن للطلاب تطبيق ما يتعلمونه إلا إذا حملوا أجهزتهم الخاصة، أو تناوبوا على استخدام جهاز واحد".
وبفضل مؤسسة توكل كرمان تغير الوضع بشكل كبير. حيث قامت بتجهيز معمل الحاسوب بـ30 جهازًا من أحدث الطرازات، إضافة إلى ترميم المعمل وتطويره وبعث الأمل في أوساط الطلاب من جديد وأتاح لهم بيئة تعليمية مثالية.
وعبر أعضاء هيئة التدرس والطلاب عن شكرهم لمؤسسة توكل كرمان على هذا الدعم الكبير، والذي قدم لهم فرصة لتعلم المهارات اللازمة باستخدام أحدث الأجهزة.
ويقول الطالب عدي اليوسفي: "اليوم، لن أضطر إلى حمل جهازي الشخصي. أصبح لدينا معمل حاسوب حديث ومتطور، والشكر الجزيل لمؤسسة توكل كرمان على هذا الدعم الكبير"...
احدث برنامج حيث الانسان نقلة في عقول طلاب وخريجي كلية التربية بتعز.
حيث بات الوضع اليوم يتماشى مع التقنيات الحديثة خاصة في ظل اجهزة متطورة وحديثه.