ظللت اتابع باستغراب ما يخطه قلم الدكتور عبدالقادر محمد احمد مدير ديوان الضرائب الاسبق الاقتصادي المعروف من مقالات تنضح بالغل والتشفي والاستغراق فى الانتصار للذات تجاه السيد برعي الصديق محمد احمد محافظ بنك السودان.

ومبعث استغرابي بالطبع ان الكتابة تسيئ لعبدالقادر قبل ( برعي) لاننا كنا ننتظر من رجل بوزنه الاقتصادي وقيمته المعلومة ان يوظف مداده خلال هذه المرحلة لما ينفع الناس والبلد… وتوقعنا منه ان يؤجل معاركه الذاتية حتى تضع الحرب اوزارها، ويمارس الصمت النبيل اذا لم يستطع ان يكون مفيدا فى الاسهام الايجابي لتجاوز الواقع الراهن.

ثم لان الرجل وهو يمضى وراء اهواء نفسه الامارة بالسوء لم يراع لا ظرف الحرب ولا قداسة رمضان وهو ينفث سمومه ويمضغ سيرة برعي فى مطعم لحم اخيك بغير رحمة وبتشف افقده الموضوعية وجعلنا نتحسر على رجل كنا نراه من كبار علماء البلد فى الفضاء الاقتصادي….
لا تجمعني صداقة بالسيد برعي تدفعني للكتابه عنه فى مواجهة ادعاءات عبدالقادر غير الموضوعية، التقيته مرة واحدة منذ ان تم تعيينه لكن ساءني ان ينحدر اسم بهذه القيمة الاقتصادية ( عبدالقادر) الى مستنقع تصفية الخلافات الاسن، وينجر وراء اهواء نفسه ورغبتها فى التشفي، وينصرف الى ممارسة كل ما يندى له الجبين خجلا فى مواجهة غير شريفة مع احد الابناء الشرعيين ل( بنك السودان)، السيد برعي.

محافظ بنك السودان اختلفنا او اتفقنا معه من الكوادر التى صعدت الى هذا الموقع بالكفاءة والاقتدار وقد وصل موقع المحافظ بعد 38 عاما تنقل خلالها فى كافة ادارات البنك(خدمة يمين وعرق جبين)، وقد ظللنا ننادى كثيرا باهمية ان تصعد مثل هذه الكوادر والخبرات لقيادة العمل فى مؤسساتها بعيدا عن الروافع القبلية والسياسية و(سغل التلات ورقات)، ولعل تجربة برعي ترسخ مثل هذا التوجه وتؤكد انه جدير بهذا الموقع لانه ابن سرحة بنك السودان التى عمل لها وانفق فى ردهاتها اكثر من ثلثي عمره..

سيرة محافظ بنك السودان تؤكد انه تخرج في كلية الاقتصاد جامعة الخرطوم بدرجة الشرف في العام 1985، والتحق ببنك السودان المركزي في العام 1986
وعمل بإدارة التفتيش والادارة العامة للمراجعة الداخلية، وإدارة النقد الأجنبي و الادار العامة للسياسات ، فرع الأبيض، ثم مديراً لفرع كوستي ومديرا لادارة السياسات ثم مديرا لادارة التفتيش ، فمدير عام صندوق ضمان الودائع المصرفية قبل ان يصبح مديرا عاما لشركة مطابع السودان للعملة ثم مدير عام الرقابة المصرفية فنائباً للمحافظ ثم محافظا لبنك السودان.
ترى ماذا يريد عبدالقادر اكثر من مثل هذه السيرة حتى يكون الرجل مؤهلا لقيادة البنك المركزي، عبدالقادر يجاول ان يحمل برعي وزر ازمات المرحلة ، وهو يعلم تماما ان برعي يقود دفة البنك فى ظروف حرب معقدة وضعت المركزي اما التزامات عديدة وجديدة فى ظل انعدام معلوم للموارد وارتفاع كلفة الفواتير اليومية للحرب.

برعى يستحق الاعانة والشكر على ما يبذله الان من مجهودات لحفظ كيان الدولة، وسياتي يوم ذكرها بالتفصيل ولا ازيد..

اكثر ما اثار اشمئزازي وضاعف استيائي ان دوافع عبدالقادر للهجوم على برعي تنطوي للاسف الشديد على اسباب( شخصية) تافهة بلا قيمة، وقد كنت استشعر ان الهجوم يخفي وراءه غبينة شخصية، وما اسوأ الانتقاد حينما ينطلق من منصات الغل والتشفي وتصفية الحسابات الشخصية، وهذا ما لم نكن نتوقعه من اقتصادي بقامة عبدالقادر..

للاسف الشديد استطيع ان اقول ان د. عبدالقادر يهاجم برعي لانه خلفه فى ادارة صندوق ضمان الودائع المصرفية، القصة الموثقة تقول ان المحافظ برعي رفض تنفيذ قرار من مجلس الادارة يقضي بتمليك دكتور عبدالقادر (سيارة لاندكروزر) وانه استرد منه وبواسطة نيابة الفساد مبلغا كان قد تسلمه بعد نهاية مهمته فى الصندوق .

اتمنى ان يكتب دكتور عبدالقادر فى مقاله القادم مجيبا على الاسئلة التى تقول: هل تم اجباره وبواسطة الشرطة على تسليم السيارة اللاندكروزر واسترداد المبلغ الضخم الذى تسلمه من ادارة الصندوق بواسطة بلاغ فى نيابة الفساد قدمه برعي الذي يناصبه العداء الان ؟، اذا كانت الاجابة نعم فعلى عبدالقادر ان يتوقف فورا عن الكتابة واستهداف برعي وان كانت لا، فليواصل…
(الناس فى شنو وعبدالقادر فى شنو)…

محمد عبدالقادر

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: بنک السودان

إقرأ أيضاً:

على عبدالقادر: وضع سياسة تصديرية أبرز مطالب المصدرين من الحكومة الجديدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد المهندس على عبد القادر ، عضو مجلس ادارة جمعية المصدرين المصريين، نائب اول لجنة التصدير بجمعية رجال الأعمال المصريين، أهمية قيام  الحكومة الجديدة بتنفيذ عددا من المطالب لمجتمع المصدرين في إطار وضع سياسة تصديرية تقوم على زيادة الانتاج والتصدير لضمان وجود مكون دولار المتنامي داخل الاقتصاد المصري.

وأوضح عبدالقادر، أن من بين مطالب المصدرين سرعة رد الأعباء التصديرية، ووضع حوافز ضريبية على الصادرات وزيادة دعم المعارض وتسهيل الإجراءات الخاصة بالاشتراك في المعارض خاصة الشركات الصغيرة.

واشار الى ضرورة استقدام بعثات من المشترين الدوليين من افريقيا وتنظيم زيارات لهم إلى الشركات المصرية المصدرة، وتوفير خطوط ملاحية مباشرة ودعم الشحن والنقل بجانب اتاحة قروض للشركات والمصانع المصدرة بسعر فائدة بسيطة.

وأكد أهمية تعديل الملاءة المالية ووصف الشركات الصغيرة لـ150 مليون جنيه بدلا من 50 حاليا لتتوافق مع سعر الصرف الحالي حيث تم إقرار الـ50 مليون قبل التعويم المتكرر للجنيه بجانب رفع قيمة المعاملة الضريبية المبسطة في ضوء أحكام المادة الثالثة من القانون رقم 30 لسنة 2023 من حجم أعمال 10 ملايين جنيه الي 30 مليون جنيه وذلك لمعادلة قيمة التعويم في سعر الصرف.

وطالب ان تتبنى جميع الوزارات في الحكومة الجديدة قضية التصدير كهدف قومي واستراتيجي من خلال فض التداخلات بين الجهات الحكومية وفتح الاستيراد من اجل التصنيع وزيادة الإنتاج.

وقال، إنه يجب تفعيل دور المجلس الأعلى للصادرات و انعقاده بصفة دورية، والعمل على وضع خريطة تصديرية للدولة وتحديد مهام لتنمية الصادرات بالإضافة الي تحديد هوية الاقتصاد المصري بالنسبة لصانعي القرار الاقتصادي.

وأضاف، أنه كذلك لا بد من الاستمرار في مناقشة اقتراحات ودراسات وتوصيات منظمات مجتمع الأعمال ومتابعة تنفيذها، وتخفيض الأعباء المالية والرسوم الحكومية على كافة الانشطة الاقتصادية بصفة عامة بالتوازي مع مبادرات لتوفير القروض بفائدة مخفضة.

ولفت إلى أهمية دور التعليم الفني في خلق مجتمع صناعي تصديري يعتمد على عمالة فنية مدربة على استخدام التقنيات الحديثة في رفع مستوى الجودة وزيادة الإنتاجية.

وأشار إلى أن البيئة التشريعية والقانونية والتنظيمية لها عامل اساسي في تشجيع ونمو الاستثمارات الوطنية وجذب المستثمر الأجنبي. 

مقالات مشابهة

  • خطورة التوقيت عنوان للمجاعة
  • القسام وكتائب الشهيد عبدالقادر الحسيني تستهدفان مروحية أباتشي بصاروخ سام 7 في حي الشجاعية
  • حزب الله يعلن استهداف عدّة مقار عسكرية اسرائيلية عبر الحدود بصواريخ ومسيرات  
  • 8 يوليو.. حفل تأبين الزميل الراحل خالد برعي بنقابة الصحفيين
  • ترك: الوقوف ضد القتلة ومجموعات السرقه والنهب وقوف ضد الباطل
  • ضمك يعلن تمديد عقد مدافعه حتى 2026
  • من هو اللواء دكتور إسماعيل محمد كمال محافظ أسوان؟
  • على عبدالقادر: وضع سياسة تصديرية أبرز مطالب المصدرين من الحكومة الجديدة
  • حركة المحافظين 2024.. من هو اللواء دكتور إسماعيل محمد كمال محافظ أسوان؟
  • 10 أعوام على إحراق الطفل أبو خضير.. تعرف على استهداف الطفولة بالقدس