صور- العُمانية

يُعد بيت النواخذة لصناعة مجسمات السفن الخشبية البحرية التقليدية العُمانية أحد المعالم التراثية بولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية، كما أنَّه يجسد الحياة البحرية للولاية والسفن التي كانت تشتهر بصناعتها.

وقال أحمد بن مسلم العلوي صاحب بيت النواخذة وصانع مجسمات السفن الخشبية العُمانية التقليدية، إن بيت النواخذة يقع في منطقة العيجة في الجزء الشرقي من مدينة صور ويتكون من معرض وورشة وعدد من الحرف والمشغولات اليدوية التي جمعت التاريخ والتراث البحري تحت سقف واحد، وأبرز هذه الحرف: مجسمات للسفن التقليدية تجسد الحياة البحرية وأبرزها سفينة الغنجة والسبموق والبدن والزاروقة والماشوة والشاشة وبعض السفن الأوروبية، ويشمل المعرض وثيقة قديمة لسفينة (البوم) التي تعود للنوخذة مسلم العلوي منذ أكثر من 60 عامًا، وتتضمن معلومات عن السفينة كطول البدن وعرضه وعدد البحارة والحمولة واسم النوخذة وكانت تبرز عند دخول الموانئ العالمية ويتم تجديدها سنويًّا.

وأضاف العلوي أنه تعلم صناعة مجسمات السفن الخشبية من والده، حيث خصص مساحة من منزله الخاص مثل معرض وورشة لصناعة وعرض مجسمات السفن التقليدية وغيرها من المقتنيات المهمة تعرف السياح بالتاريخ البحري لولاية صور والحفاظ على هذه الصناعة وتعريف الأجيال عن أهمية التاريخ البحري وأنواع السفن التقليدية.

وأوضح أنَّ معرض بيت النوخذة يضم أيضا مجموعة من الخرائط البحرية يعود تاريخها لأكثر من ٦٠ عامًا لعدد من الدول الأفريقية والآسيوية التي كان يبحر إليها البحارة العمانيون، وآلة الكمال التي تستخدم لقياس سرعة السفن وتحديد الموقع في ذلك الوقت، ومجموعة من الرسومات والمقتنيات البحرية التي يستخدمها النواخذة والبحارة.

يشار إلى أنَّ ولاية صور تشتهر بصناعة السفن على مرّ تاريخها ويرجع سبب ازدهار وديمومة هذه الصناعة إلى موقعها الجغرافي وتاريخها البحري، حيث تشتهر بصناعة السفن الخشبية التقليدية العُمانية بمختلف أنواعها.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الع مانیة

إقرأ أيضاً:

إنجاز غير مسبوق للجمعية العُمانية للفلك والفضاء

مسقط - العُمانية

حققت الجمعية العُمانية للفلك والفضاء إنجازًا علميًّا برصدها كويكبين جديدين يحملان الرمزين P226fqs وP226gRJ، في إطار المبادرة العلمية الدولية للبحث عن الكويكبات (IASC)، التي تهدف إلى اكتشاف وتتبع الكويكبات القريبة من الأرض عبر تحليل بيانات فلكية دقيقة باستخدام أحدث التقنيات العلمية.

وتمكن عضوان من الجمعية العُمانية للفلك والفضاء، المشاركين في المبادرة ضمن فريق بحثي من المساهمة الفاعلة في عملية الرصد، ما يعكس القدرات العلمية المتقدمة التي وصل إليها الفريق العُماني، كما يُثبت قدرة الهواة والباحثين في المجال الفلكي في سلطنة عُمان على المساهمة بفعالية في الأبحاث الفلكية الدولية من خلال استثمار التقنيات الحديثة والمشاركة في المبادرات العلمية العالمية.

وحظي المشاركون في هذه الحملة بتقدير رفيع، حيث مُنحوا شهادات رسمية من وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" تقديرًا لإسهاماتهم العلمية المتميزة وجهودهم في دعم البحث العلمي العالمي في مجال رصد وتتبع الكويكبات.

وقال أشرف بن علي المحروقي عضو الجمعية العُمانية للفلك والفضاء وأحد أعضاء الفريق البحثي المشارك في هذه المبادرة: يأتي الإنجاز في إطار الدعم المستمر الذي تقدمه الجمعية لتعزيز البحث العلمي في المجال الفلكي إلى جانب الشغف الكبير لدى الباحثين العُمانيين الذين أظهروا التزامًا واضحًا في تحليل البيانات الدقيقة وتتبع الأجرام السماوية.

وأكد في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن التكريم من "ناسا" يمثل حافزًا قويًّا لمواصلة العمل والمشاركة في مثل هذه المشاريع البحثية الدولية بما يسهم في تعزيز الحضور العُماني على الساحة العلمية العالمية.

وأشار المحروقي إلى أن الجمعية العُمانية للفلك والفضاء تسعى من خلال مشاركاتها في المبادرات الدولية إلى نشر الثقافة الفلكية بين مختلف شرائح المجتمع، وتحفيز الشباب العُماني على الاهتمام بعلوم الفضاء والانخراط في الأبحاث العلمية التي تعزز من مكانة سلطنة عُمان في هذا المجال الحيوي.

وأضاف أن هذا الاكتشاف يُعد خطوة مهمة نحو توطيد أواصر التعاون الدولي في مجال الفلك، ويفتح آفاقًا واسعة لمزيد من الإنجازات المستقبلية التي قد تسهم في وضع سلطنة عُمان في مصاف الدول الرائدة في مجال رصد وتتبع الأجرام السماوية.

وأوضح أن هذا الإنجاز هو بداية لمسيرة علمية واعدة، ويُلهم المزيد من الباحثين والهواة في سلطنة عُمان للمشاركة الفاعلة في مثل هذه المبادرات، والمساهمة في تحقيق إنجازات علمية جديدة تعزز من الحضور العُماني على الساحة الفلكية الدولية.

مقالات مشابهة

  • إنجاز غير مسبوق للجمعية العُمانية للفلك والفضاء
  • مهرجان عبق في بلدة الحبي يجسد التراث العماني والحياة التقليدية
  • أشهر معلم تراثي بالموصل.. الإهمال يسيطر على حمام عبيد آغا فهل يتم تأهيله؟
  • بسبب حالته الصحية.. البابا فرنسيس يلغي صلاة التبشير الملائكي التقليدية
  • القطيف.. 90 ركنًا تراثيًا تُحيي ذكرى التأسيس في العوامية
  • مهد التأسيس وصناعة الأمجاد.. كيف أصبحت الدرعية نواة الدولة السعودية الأولى؟
  • «الدرعية».. موطن الأمجاد ومنارة الإرث العريق
  • فرص تجارية جديدة في الأنظمة البحرية
  • طلب متزايد على السلال الخشبية في يوم التأسيس
  • تعاون بين "أبوظبي لبناء السفن" و"انترمارين" لتعزيز القدرات البحرية