◄ القبض على 11 شخصا بينهم 4 مسلحين مشتبه بهم

◄ ارتفاع عدد القتلى في الحادث إلى 133 شخصا

◄ أوكرانيا تنفي ضلوعها.. وتنظيم الدولة الإسلامية يتبنى الهجوم

موسكو- رويترز

نكسّت روسيا الأعلام اليوم الأحد في يوم حداد بعد مقتل العشرات بنيران أسلحة آلية في حفل لموسيقى الروك بالقرب من موسكو في الهجوم الأكثر إزهاقا للأرواح داخل روسيا منذ عقدين.

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم حداد وطني بعد أن توعد بتعقب ومعاقبة كل من يقف وراء الهجوم الذي خلف 133 قتيلا من بينهم ثلاثة أطفال وأسفر أيضا عن إصابة أكثر من 150.

واستهدف الهجوم (كروكوس سيتي) على بعد نحو 20 كيلومترا من الكرملين بعد أسبوعين من تحذير السفارة الأمريكية في روسيا من أن "متطرفين" لديهم خطط وشيكة لشن هجوم في موسكو.

وذكر جهاز الأمن الاتحادي الروسي أن المسلحين اعتُقلوا في أثناء توجههم إلى الحدود الأوكرانية وأنهم على صلة بأشخاص في أوكرانيا، وأشار إلى نقلهم إلى موسكو.

وقال أندريه يوسوف المتحدث باسم المخابرات العسكرية الأوكرانية لرويترز: "لم تشترك أوكرانيا بالتأكيد في هذا الهجوم الإرهابي. تدافع أوكرانيا عن سيادتها أمام الغزاة الروس وتحرر أراضيها وتقاتل جيش المحتلين وأهدافهم العسكرية، لا المدنيين".

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع الجمعة وراح ضحيته 133 شخصا بحسب ما أعلنت لجنة التحقيقات الروسية، في حين أعلنت مارجريتا سيمونيان مديرة قناة روسيا اليوم الرسمية في وقت سابق أن عدد القتلى بلغ 143 وذلك دون أن تذكر المصدر.

وقال بوتين في خطاب بثه التلفزيون إنه جرى اعتقال 11 شخصا منهم أربعة مسلحين. وأضاف "حاولوا الاختباء والتوجه صوب أوكرانيا حيث، وفقا لبيانات أولية، كانت ثمة نافذة مجهزة لهم على الجانب الأوكراني لعبور حدود الدولة".

وصنف بوتين العدو "إرهابا دوليا"، وقال إنه مستعد للعمل مع أي دولة تريد هزيمة العدو.

وأضاف: "جميع الجناة والمنظمين ومَن أمروا بارتكاب هذه الجريمة سيُعاقبون بشكل عادل ولا مفر منه. أيا مَن كانوا، وأيا كان مَن يوجههم، وسنحدد وسنعاقب جميع مَن يقفون وراء الإرهابيين ومن أعدوا هذا العمل الوحشي، هذا الهجوم على روسيا، على شعبنا".

وقال أندري كارتابولوف أحد كبار النواب الروس إنه يتعين أن تقوم روسيا برد "لائق وواضح وملموس" في ساحة المعركة إذا تبين أن أوكرانيا ضالعة في الهجوم.

وأظهر مقطع فيديو- جرى التحقق من صحته لهجوم الجمعة- مسلحين يرتدون ملابس مموهة وهم يفتحون النار بأسلحة آلية على الحضور في قاعة (كروكوس سيتي) للحفلات بالقرب من موسكو، كما أظهر المقطع أشخاصا يجلسون في مقاعدهم ثم يهرعون إلى أبواب الخروج مع تكرر دوي إطلاق النار وسط الصراخ.

وقال محققون إن بعض الأشخاص لقوا حتفهم جراء إصابتهم بأعيرة نارية، بينما لاقى آخرون حتفهم نتيجة لحريق ضخم اندلع في المجمع، في حين وذكر صحفيون أن المسلحين أضرموا النيران باستخدام بنزين من عبوات حملوها في حقائب ظهر.

وفر الناس مذعورين، وذكر موقع بازا الإخباري الذي له اتصالات جيدة مع أجهزة الأمن وإنفاذ القانون الروسية أنه تم العثور على 28 جثة في دورة مياه، و14 على دَرَج، كما عُثر على العديد من الأمهات يحتضن أطفالهن.

وذكر ألكسندر خينشتين عضو مجلس النواب الروسي أن المهاجمين فروا في سيارة من طراز رينو رصدتها الشرطة في منطقة بريانسك على بعد نحو 340 كيلومترا جنوب غربي موسكو الجمعة، وأن السلطات طاردت السيارة بعد أن خالف ركابها التعليمات الصادرة لهم بالتوقف.

وقال خنشتين إن السلطات عثرت على مسدس وخزنة بندقية هجومية وجوازات سفر من طاجيكستان في السيارة.

ونشرت سيمونيان مقطعا مصورا لأحد المشتبه فيهم، وهو شاب ملتح، وهو يخضع للاستجواب بعنف على جانب الطريق ويرد بلكنة روسية عسيرة الفهم على وابل من الأسئلة، وقال إنه جاء من تركيا في الرابع من مارس وتلقى تعليمات من أشخاص مجهولين عبر تليجرام لتنفيذ الهجوم مقابل المال.

وفي سياق آخر، قالت القوات المسلحة البولندية إن روسيا انتهكت المجال الجوي البولندي في ساعة مبكرة من صباح أمس الأحد بصاروخ كروز أُطلق على أهداف في غرب أوكرانيا.

وقالت القوات المسلحة على منصة إكس للتواصل الاجتماعي: "في 24 مارس الساعة 0423 صباحا (0323 بتوقيت جرينتش)، حدث انتهاك للمجال الجوي البولندي بصاروخ كروز أطلقه الطيران بعيد المدى لروسيا الاتحادية اللية الماضية".

وأضافت "دخل الجسم أجواء بولندا بالقرب من بلدة أوسيردو (بإقليم لوبلين) ومر بها لمدة 39 ثانية. وخلال الرحلة بأكملها، رصدته أنظمة الرادار العسكرية".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

تقارير طبية تكشف تفاصيل مأساوية عن مقتل "مسعفي غزة"

بعد تشريح جثامين المسعفين وعمال الإغاثة الذين قتلوا بنيران إسرائيلية في قطاع غزة خلال شهر مارس الماضي، كشفت تقارير طبية عن تفاصيل جديدة حول مقتلهم.

وحسب التقارير التي حصلت عليها صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فقد قتل المسعفون وعمال الإغاثة "نتيجة إصابتهم بطلقات نارية في الرأس أو الصدر"، بينما "أصيب آخرون بشظايا أو جروح أخرى".

وكانت القوات الإسرائيلية أطلقت النار على سيارات إسعاف وشاحنة إطفاء أرسلتها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني إلى رفح جنوبي قطاع غزة، وفقا لروايات شهود عيان ومقاطع فيديو وتسجيلات صوتية للهجوم الذي وقع في 23 مارس الماضي.

وأقرت إسرائيل بتنفيذ الهجوم، الذي أسفر عن مقتل 15 رجلا، هم 14 مسعفا وموظف في الأمم المتحدة مر بسيارته بعد إطلاق النار على الآخرين.

ودفن الجنود الإسرائيليون الجثث في مقبرة جماعية، وسحقوا سيارات الإسعاف وشاحنة الإطفاء والمركبة التابعة للأمم المتحدة، ودفنوها أيضا.

وكان الجيش الإسرائيلي قدم تفسيرات متباينة لسبب إطلاق قواته النار على سيارات الطوارئ، وقال، من دون تقديم أدلة، إن بعض القتلى كانوا من حركة حماس، مؤكدا أنه يحقق في الواقعة.

وأثارت الحادثة المأساوية إدانة دولية واسعة، ووصفها الخبراء بأنها جريمة حرب.

وحسب "نيويورك تايمز"، أجريت عمليات التشريح بين يومي 1 و5 أبريل الجاري، بعد أن انتشل فريق من عمال الإغاثة جثامين القتلى.

وأجرى التشريح رئيس وحدة الطب الشرعي بوزارة الصحة في غزة أحمد ضهير، كما راجع آرني ستراي بيدرسن أخصائي الطب الشرعي في مستشفى جامعة أوسلو النرويجية، الذي كان في غزة في وقت سابق من مارس لتدريب الأطباء، صور التشريح، واستشار ضهير لكتابة تقرير موجز.

وأفادت تقارير التشريح أن الرجال الـ14 كانوا يرتدون إما زي الهلال الأحمر أو الدفاع المدني، جزئيا أو كليا، وقت الوفاة.

ويظهر مقطع فيديو لجزء من الهجوم أنه عندما بدأت القوات الإسرائيلية إطلاق النار عليهم، كان عدد من المسعفين قد خرجوا من سياراتهم بزيهم الرسمي الواضح، مع أشرطة عاكسة على ظهورهم وأذرعهم وأرجلهم تلمع بوضوح في أضواء سيارات الإسعاف.

وأفادت تقارير التشريح أن 11 من الرجال أصيبوا بطلقات نارية، من بينهم 4 تلقوا الرصاص في رؤوسهم، و6 على الأقل في صدورهم أو ظهورهم، علما أن معظمهم أصيب بأكثر من طلقة.

وكان أحد الرجال مصابا بجروح متعددة ناجمة عن شظايا في صدره وبطنه، بينما تعرض اثنان آخران لإصابات وصفتها تقارير التشريح بأنها "متوافقة مع الشظايا"، وربما تكون مرتبطة بانفجار.

وبينما يمكن سماع إطلاق نار مستمر في الفيديو والتسجيلات الصوتية لجزء من الهجوم، فإنه من غير الواضح ما إذا كان هناك انفجار إضافي قد يكون تسبب في مثل هذه الإصابات.

وأفادت التقارير أن العديد من الجثامين كانت من دون أطراف أو فقدت أجزاء أخرى من الجسم، وذكر تقرير يخص أحد الرجال القتلى أن جثمانه كانت مقسوما إلى نصفين من منطقة الحوض.

وكانت جميع الجثامين متحللة جزئيا أو كليا، وفقا لتقارير التشريح والصور.

وصرح ستراي بيدرسن في مقابلة أن "ذلك جعل من الصعب استخلاص استنتاجات إضافية، بما في ذلك ما إذا كان إطلاق النار على الرجال قد تم من مسافة قريبة أم من مسافة أبعد".

وبعد فحص الجثامين الأولي في أواخر مارس، قال ضهير لصحيفة "نيويورك تايمز" ووسائل إعلام أخرى إن أحد الضحايا كان يحمل علامات وكدمات على معصميه تشير إلى أن يديه كانتا مقيدتين، مشيرا إلى ضرورة إجراء مزيد من التحقيقات للتأكد من ذلك.

ولم تذكر تقارير التشريح ما إذا كان أي من الرجال مقيدا.

وبدأ ستراي بيدرسون مشاوراته بشأن تشريح الجثامين بعد أن طلبت وزارة الصحة في غزة المساعدة من منظمة "نورواك"، وهي منظمة إغاثة نرويجية، وفقا لمسودة التقرير الموجز، وقال في مقابلة إنه وضهير سيواصلان تحليل النتائج قبل إصدار التقرير النهائي.

وقال الطبيب النرويجي: "أدرس تحديدا أي أنماط محتملة، وما إذا كانوا جميعا قد قتلوا بنفس الطريقة، أو ما إذا كان لدى بعضهم أي جروح إضافية".

وفي بيانه الأولي بعد الهجوم، قال الجيش الإسرائيلي إن الرجال كانوا "يتقدمون بشكل مثير للريبة" من دون أضواء سياراتهم، ثم تراجع عن هذه الرواية بعد نشر الفيديو، الذي أظهر المركبات وهي تحمل علامات واضحة وتومض أضواءها وتتوقف قبل الهجوم.

كما ذكر التقرير الأولي للجيش الإسرائيلي أن 9 من القتلى كانوا عناصر في حركتي حماس أو الجهاد، ثم خفض هذا العدد لاحقا قائلا إن 6 منهم فقط كانوا من حركة حماس.

وقالت إسرائيل إنها لن تدلي بمزيد من التعليقات حتى انتهاء تحقيقاتها.

مقالات مشابهة

  • تقارير طبية تكشف تفاصيل مأساوية عن مقتل "مسعفي غزة"
  • تقرير طبي يكشف تفاصيل مأساوية عن مقتل "مسعفي غزة"
  • زيلينسكي يعتزم إقالة حاكم منطقة سومي
  • مقتل وإصابة العشرات بغارات أمريكية على صنعاء.. «الحوثيون» يردوّن
  • موسكو تتبنى الهجوم الروسي الدامي على سومي
  • ترامب: اللوم يقع على بايدن وزيلينسكي وبوتين في حرب أوكرانيا
  • ترامب يحمل بايدن وزيلينسكي وبوتين مسؤولية حرب أوكرانيا
  • تاس: السفير السوري في موسكو يطلب اللجوء إلى روسيا
  • زيلينسكي يصف روسيا بالحثالة القذرة بعد غارة روسية على سومي قتلت العشرات
  • أول تعليق من ترامب على الهجوم الدموي الروسي على مدينة سومي في أوكرانيا