دكار- رويترز

فتحت مراكز الاقتراع في السنغال أبوابها أمس الأحد؛ إذ يدلي الناخبون بأصواتهم في انتخابات رئاسية مؤجلة يأمل كثيرون أن تحدث تغييرا بعد فترة سياسية مضطربة أثارت احتجاجات عنيفة مناهضة للحكومة وعززت الدعم للمعارضة.

وقد تمثل الانتخابات نهاية محتملة لنظام أتى بسياسات مؤيدة للاستثمار في بلد سيصبح أحدث منتج للنفط والغاز في القارة الأفريقية لكنه أخفق في الحد من الصعوبات الاقتصادية وأثار الاضطرابات في واحدة من أكثر الديمقراطيات استقرارا في منطقة غرب أفريقيا التي شهدت العديد من الانقلابات.

ويتنافس 19 مرشحا على خلافة الرئيس ماكي سال الذي يترك منصبه بعد فترة ولاية ثانية شابتها اضطرابات عنيفة بسبب محاكمة زعيم المعارضة عثمان سونكو ومخاوف من أنه يرغب في تمديد ولايته بما يتخطى الحد الدستوري.

ولأول مرة في تاريخ السنغال لا يشارك رئيس في المنصب في الانتخابات. واختار الائتلاف الحاكم رئيس الوزراء السابق أمادو با (62 عاما) مرشحا له. ويحق لنحو 7.3 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم. وفي العاصمة دكار اصطف كثيرون قبل فتح مراكز الاقتراع الساعة 0800 بتوقيت جرينتش.

وفي حي أنجور المطل على المحيط، قال الصياد أليون سامبا (66 عاما) إنه سيصوت من أجل التغيير الذي ينشده الجميع. وأضاف سامبا، وهو أب لثلاثة أبناء، "الغذاء والماء والتعليم، كل شيء باهظ بالدخل المنخفض الذي لدينا في السنغال".

وتغلق مراكز التصويت في الساعة 1800 بتوقيت جرينتش. وسيبدأ فرز الأصوات فور إغلاق صناديق الاقتراع ومن المتوقع ظهور النتائج الأولية بحلول 26 مارس.

ويدعم سونكو، الذي تم استبعاده من السباق بسبب إدانته بالتشهير وكان في السجن حتى وقت قريب، مفتش الضرائب السابق باسيرو ديوماي فاي (43 عاما) المؤسس المشارك لحزب باستيف المنحل الآن. وسُجن فاي قبل عام تقريبا بتهم منها التشهير وازدراء المحكمة. ويدعم بعض السياسيين البارزين وأعضاء بالمعارضة ترشيح فاي.

وقال فاي بعد الإدلاء بصوته "يختار الشعب بين الوصل وبين القطع"، وحث المتنافسين على تقبل الفائز.

ومن بين المتنافسين الآخرين رئيس بلدية دكار السابق خليفة سال (لا توجد صلة قرابة له بالرئيس المنتهية ولايته)، ورائدة الأعمال التي تحولت إلى سياسية أنتا باباكار أنجوم، وهي السيدة الوحيدة التي ترشحت، والسياسي المخضرم إدريسا سيك، الذي احتل المركز الثاني في الانتخابات الرئاسية لعام 2019.

وقالت أنجوم بعد التصويت "تظل السنغال بلدا ديمقراطيا، لذلك أنا فخورة للغاية"، مكررة وعودها بإعادة هيكلة الاقتصاد وحماية الحقوق الديمقراطية.

ومن دون أي استطلاعات للرأي، ليس من الواضح ما إذا كان أي مرشح سيتمكن من الحصول على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات لتفادي جولة إعادة.

ويترك ماكي سال، الذي انتخب للمرة الأولى في 2012، المنصب بعد تدني التأييد له بعد أن سعى لتأجيل الانتخابات إلى ديسمبر كانون الأول وكانت مقررة في البداية في 25 فبراير.

وأججت الخطوة اضطرابات ومخاوف من هيمنة الديكتاتورية في بلد يقطنه نحو 18 مليون نسمة مما دفع المجلس الدستوري للحكم لإجراء التصويت وعدم تمديد ولاية سال لما بعد الثاني من أبريل.

وبعد التصويت، دعا با إلى السلام وقال إنه يأمل أن يتعرف الشعب السنغالي على رئيسه المقبل قريبا وأن يستأنف حياته اليومية بهدوء. وقوبل بصيحات استهجان في طريق خروجه من مركز الاقتراع.

ولدى سونكو، الذي حل ثالثا في انتخابات 2019، شعبية على وجه التحديد بين شبان الحضر الغاضبين من قلة الوظائف وارتفاع تكاليف المعيشة في بلد يمثل فيه من تقل أعمارهم عن 25 عاما 60 بالمئة من السكان.

ويقول محللون إن أغلب مؤيدي سونكو من المتوقع أن يصوتوا لفاي. وذكر سونكو بعد التصويت في بلدة زيجينشور التي يرأس بلديتها "نحن متأكدون أن في نهاية هذا اليوم سيكون انتصارنا ساحقا".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

المنخفض الأخير ينعش آمال مزارعي الأردن

#سواليف

انتعشت آمال المزارعين في الأردن مع تحسن الموسم المطري الحالي بعد الهطولات التي شهدتها البلاد خلال الأيام الثلاثة الماضية وشملت مختلف المناطق، مصحوبة بتساقط الثلوج في المحافظات الجنوبية. وأكد الناطق باسم وزارة المياه، عمر سلامة، أن المنخفض الجوي الأخير أسهم في رفع نسبة الهطولات المطرية السنوية وتخزين كميات كبيرة من المياه في السدود، من أبرزها سد الملك طلال. وأشار إلى أن هذه الأمطار ستنعكس إيجاباً على المياه الجوفية والمزروعات المختلفة، لا سيما المحاصيل البعلية التي تعتمد على مياه الأمطار، مع توقعات بمزيد من الهطولات في الأيام المقبلة وفق التنبؤات الجوية. وقالت وزارة المياه والري – سلطة وادي الأردن في تصريح صحافي، إن كميات المياه التي دخلت السدود نتيجة الأمطار وجريان الأودية خلال المنخفض الأخير بلغت 10 ملايين متر مكعب ليبلغ التخزين الكلي في السدود الـ15 الرئيسية 80 مليون م3 بما نسبته 28 % من طاقتها التخزينية البالغة 288,128 مليون م3، مقارنة مع 127 مليون متر مكعب العام الماضي بنسبة تخزين 43%. وسجلت أعلى كميات الأمطار في العاصمة عمّان بمنطقة “بيادر وادي السير” بواقع 79.8 ملم، بينما شملت الهطولات معظم مناطق المملكة باستثناء محافظة العقبة في أقصى الجنوب. نسبة الهطولات وتحديات المياه رفعت الأمطار الأخيرة نسبة الهطول المطري منذ بداية الموسم إلى 22.9%، مقارنة بـ60.3% لنفس الفترة من العام الماضي. ويُعد الأردن من أفقر دول العالم مائياً، ويواجه تحديات متزايدة لتلبية الطلب المتزايد على المياه. ويعمل الأردن حالياً على تنفيذ مشروع الناقل الوطني لنقل مياه البحر الأحمر بعد تحليتها إلى مختلف المناطق. ومن المتوقع بدء تنفيذ المشروع خلال العام الحالي، بانتظار استكمال متطلبات التمويل والتزامات الجهات المانحة. تزايد الطلب على المياه وضبط الاعتداءات شهد الطلب على المياه في الأردن زيادة ملحوظة خلال السنوات الأخيرة نتيجة الأزمة السورية واستضافة نحو 1.3 مليون لاجئ سوري، إلى جانب احتياجات الاستخدامات الزراعية والصناعية والتجارية. وأظهر تقرير رسمي أن نسبة الفاقد من المياه بلغت العام الماضي 46.9%. وتم ضبط نحو 20 ألف حالة اعتداء على مصادر وخطوط المياه ضمن حملات المتابعة وملاحقة المتورطين. وبحسب التقرير، يجري تنفيذ 17 مشروعاً لتحسين البنى التحتية وتقليل الفاقد وتطوير الموارد المائية خلال الأعوام (2023-2025)، بتكلفة تتجاوز 33 مليون دينار، في إطار جهود مستمرة لمعالجة أزمة المياه في المملكة.

مقالات مشابهة

  • «الصحفيين» تعلن جدول انتخابات 2025.. فتح باب الترشح غدا
  • السنغال تواصل صعودها في سوق الطاقة.. إنتاج نفطي قياسي بحقل سانغومار
  • المنخفض الأخير ينعش آمال مزارعي الأردن
  • غلق باب التصويت بانتخابات الأطباء البيطريين بالقاهرة والجيزة.. وبدء فرز الأصوات
  • غلق باب التصويت بانتخابات الأطباء البيطريين بالقاهرة والجيزة.. وبدء الفرز
  • تزايد الإقبال على انتخابات الأطباء البيطريين بفرعيتي القاهرة والجيزة
  • تزايد الإقبال على التصويت في انتخابات الأطباء البيطريين بالقاهرة والجيزة
  • تزايد الإقبال على انتخابات الأطباء البيطريين بالقاهرة والجيزة.. صور
  • قبل استراحة الصلاة.. إقبال متوسط في انتخابات بيطري القاهرة والجيزة
  • فتح باب التصويت بانتخابات الأطباء البيطريين بالقاهرة والجيزة.. صور