مشاريع الكهرباء والحياد الكربوني
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
تواصل الحكومة الرشيدة بذل كل الجهود الرامية لتحقيق الأهداف التنموية واستدامتها بمختلف القطاعات، وفي هذا الجانب احتفلت الشركة العمانية لنقل الكهرباء، بتوقيع اتفاقية المرحلة الثانية من المشروع الاستراتيجي "ربط" إلى جانب تنفيذ مشاريع توسعة أخرى بشبكة نقل الكهرباء في محافظة ظفار، بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 322 مليون ريال.
ويتضمّن مشروع "ربط- المرحلة الثانية" إنشاء 3 محطات كهربائية بجهدٍ عالٍ يصل إلى 400 كيلوفولت، إضافةً إلى مد خطوط النقل الهوائية جهد 400 كيلوفولت لمسافةٍ تتجاوز 590 كيلومترًا. ويهدف المشروع إلى ربط شبكة النقل الرئيسية بشبكة كهرباء ظفار، عبر إنشاء خطوط نقل بين محطتي الدقم الصناعية جهد 400/132 كيلوفولت ومحطة ظفار جهد 400/132 كيلوفولت، والتي ستُنشأ ضمن المشروع في مدينة صلالة، إلى جانب إنشاء محطة نقل الكهرباء في منطقة شليم تعمل على التحكم في الطاقة والجهود، كما ستُساعد في ربط محطات الإنتاج المستقبلية المحتملة في المنطقة.
هذا المشروع وغيره من المشروعات التي جرى توقيع اتفاقيات بشأنها، تُساعد في دعم خُطط التنمية المستدامة، وتعزيز جهود إنتاج الكهرباء وفق أحدث التقنيات، وبما يحقق الأهداف الطموحة لسلطنة عُمان في خفض الانبعاثات الكربونية والوصول إلى الحياد الصفري بحلول العام 2050.
إنَّ ما تبذله مؤسسات الدولة من جهود لنشر التنمية في ربوع الوطن المعطاء، إنما تستهدف به تنمية المواطن أولًا وأخيرًا، كما تسعى من خلالها إلى تحفيز جهود جذب الاستثمارات من خلال توفير البنية الأساسية المتكاملة والمترابطة على أعلى قدر من الكفاءة والجاهزية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مبادرة لتوطين 40 ألف ذريعة من "الصفيلح" لتعزيز المخزون الطبيعي
صلالة- العُمانية
يُنفذ مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار التابع للمديرية العامة للبحوث السمكية بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، مبادرة توطين 40 ألف زريعة من أذن البحر "الصفيلح"؛ ضمن أعمال البرنامج الدوري لتعزيز المخزون الطبيعي للصفيلح العُماني، والحفاظ على الموارد البحرية وتحقيق استدامة المصائد السمكية، إذ تشمل المبادرة المناطق الرئيسة للصيد في مرباط وسدح وحدبين وحاسك، بعد انتهاء موسم صيد الصفيلح مباشرةً للعام 2024.
وقال المهندس سالم بن أحمد الغساني مدير مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار إن هذه المبادرة تعكس إدراك الوزارة أهمية أذن البحر كونه عنصرًا أساسيًّا في النظام البيئي البحري وموردًا اقتصاديًّا وثقافيًّا؛ إذ يُسهم تعزيز المخزون الطبيعي في معالجة مشكلات انخفاض أعداد أذن البحر الناجمة عن الصيد الجائر وتدهور الموائل الطبيعية، مما يعزز استدامة هذا المورد للأجيال القادمة.
وأضاف أن الصفيلح مصدر مهمٌّ للتنوع البيولوجي، ويقوم بدور في دعم التوازن البيئي للشعاب المرجانية، إلى جانب قيمته الاقتصادية العالية، خاصةً في الأسواق الآسيوية، ما يجعل استدامته ضرورة لدعم مصادر الدخل للصيادين المحليين والمجتمعات المرتبطة بهذا القطاع.
وحول أهداف مبادرة برنامج تعزيز المخزون الطبيعي وتوطين زريعة الصفيلح العُماني وضح مدير مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار أنّ البرنامج يهدف إلى الإسهام في استدامة المخزون الطبيعي للصفيلح في المناطق المستهدفة من خلال توطين زريعة صفيلح مُنتجة في محطة الاستزراع السمكي بولاية مرباط وتوزيعها على مناطق الصيد في محافظة ظفار، مبيّنًا أن هذه الزريعة تُنتج عن طريق تحفيز أمهات الصفيلح للتكاثر في الأحواض، ثَمَ تربية الصغار المُنتجة لمدة تصل إلى 8 أشهر قبل استخدامها في أنشطة التوطين.
وتابع أنّ الزريعة المُنتجة تخضع للفحص المخبري للتأكد من خلوّها من مسببات الأمراض قبل توطينها في الطبيعة، ومن المتوقع أنّ تعود هذه الجهود بالفائدة على الصيادين المحليين من خلال زيادة الإنتاجية في المستقبل، إلى جانب دعم الصناعات المتعلقة بتجهيز وتصدير أذن البحر.
وأوضح أنّ هذه المبادرة تُسهم في وعي المجتمع المحلي بأهمية الممارسات المستدامة، مما يعزز روح الشراكة مع الصيادين للحفاظ على الموارد البحرية، بالإضافة إلى توفير الفرصة لجمع البيانات اللازمة لتحسين استراتيجيات إدارة المصائد البحرية في المستقبل.
وعن التحديات التي تواجهها المبادرة بيّن مدير مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار أنه رغم النجاح الأولي للمبادرة، لا تزال هناك تحديات تتعلق بمعدلات بقاء أذن البحر المزروع ما يتطلب تعزيز الجهود لحمايته من المفترسات والضغوط البيئية، إلى جانب استعادة وحماية الموائل الطبيعية التي تعد أساسية لنجاح توطين أذن البحر، مؤكدًا على أنّ تطبيق اللوائح المنظمة للصيد، المتمثلة في تحديد المواسم والأحجام المسموح بصيدها، يعد أمرًا بالغ الأهمية لضمان استدامة هذا المورد، لافتًا إلى أهمية إشراك المجتمعات المحلية في هذه الجهود من أجل تحقيق نجاح مستدام للمبادرة.
وأكد مدير مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار على أنّ توطين زريعة أذن البحر وتعزيز مخزونه الطبيعي يمثل خطوة إيجابية نحو تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية لمصائد في ظفار، خاصةً إذا تزامنت هذه الجهود مع استراتيجيات فعّالة للرصد والحماية، كما يمكن أنّ تصبح المبادرة نموذجًا يُحتذى به في إدارة الموارد البحرية على المستويين الإقليمي والعالمي.