سيناريوهان مرتقبان للانتخابات البلدية وبلدية بيروت نموذج لهاجس ضرب التوازن
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
كتبت سابين عويس في" النهار": مع إعلان وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي قبل أيام عن جهوزية وزارته لإجراء الانتخابات البلدية في شهر أيار المقبل، ودعوة الهيئات الناخبة في حد أقصى هو ١٢ نيسان المقبل، بعد إنجاز تنقيح لوائح الناخبين وتصحيحها في ٣١ من الشهر الجاري، بدأ هذا الاستحقاق يلقي بثقله في ظل السباق الجاري بين جدية الدعوة وعدمها، خصوصاً بعدما ربط مولوي الاستحقاق بقرار المجلس النيابي الملزم باتخاذ الإجراء القانوني بالتمديد للمجالس الحالية، إذا تعذر إجراء الانتخابات.
لا مؤشرات جدية حتى الآن على إمكان حصول الانتخابات، خصوصاً بعدما رُبطت بالتطورات الأمنية جنوباً والمخاطر التي تتهدد البلاد في ظل التهديدات الإسرائيلية المتنامية، وهي الذريعة التي ستبرّر للمجلس النيابي قرار التأجيل. تبقى الصيغة التي ستُعتمد والجهة النيابية التي ستتكفل بتقديم اقتراح القانون الرامي إلى التأجيل، والتي ستقوم على صيغة تعذر إجراء انتخابات للمجالس البلدية والاختيارية تُستثنى منها محافظة الجنوب. ولا تستبعد مصادر نيابية مطلعة أن يتم ذلك في غضون الأسبوعين المقبلين.
وبقطع النظر عن السبب الرئيسي الذي سيدفع إلى التأجيل، فإن هذا الملف يشكل أحد مؤشرات الانهيار والتحلل في العمل البلدي، تماماً مثلما هي حال التحلل في مؤسسات الدولة، ولا يمكن فصله عن المشهد السياسي المتصل بالمخاوف على النظام السياسي في البلد.
وتشكل بلدية بيروت المؤشر الأقوى لهذه المخاوف، في ظل عودة الكلام عن مشروع تقسيم البلدية، نتيجة المخاوف من أن تخرج نتائج أي انتخابات محتملة بتغيير ميزان التوزيع الطائفي داخل مجلس البلدية القائم عرفاً على المناصفة بين المسيحيين والمسلمين، تماماً هو التوزيع المذهبي داخل المجلس، نظراً إلى أن لوائح الناخبين تميل الدفة نحو أكثرية مسلمة.
يواكب الاستحقاق البلدي في بيروت الهواجس التي يعبّر عنها الوسط المسيحي من عمليات إقصاء للمسيحيين عن المراكز والمواقع في الدولة، كما يرافق الدعوات المتكررة إلى الفيديرالية أو على الأقل اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة.
ورغم أن الخشية من تغيّر الميزان الطائفي لا تقتصر فقط على بلدية بيروت، وقد يطال عدداً من مجالس البلديات في المناطق، يكتسب هذا الأمر أهمية رمزية نظراً إلى أنه يتصل بالعاصمة، وبتطبيق عرف يتجاوز القانون الذي لم يلحظ أي توزيع طائفي على مستوى المجالس.
بحسب مصادر وزارية، فإن السيناريو الأقرب إلى التحقق يكمن في اقتراح قانون التأجيل بالتوازي مع قيام وزارة الداخلية بكل الخطوات اللوجستية التي تشير إلى أن الانتخابات حاصلة في أيار المقبل. أما السيناريو الأسوأ فيتمثل بالعجز عن إقرار قانون التأجيل، بحيث تنتهي ولاية المجالس البلدية والاختيارية وتتحول إلى تصريف الأعمال، بعد خضوعها لسلطة المحافظين والقائمقين، كما هي الحال عملياً اليوم في بلدية بيروت بسبب النقص في عديد أعضاء المجلس البلدي إما بسبب الاستقالة أو بسبب عدم الحضور.
إنه السيناريو الأسوأ ولكنه ليس مستبعداً إذا استمرت عملية التدمير الممنهج لكل المؤسسات في البلد!
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
شبانة: الأهلي يعاني من تخبط.. والإدارة على المحك أمام الجمعية العمومية
أكد الإعلامي محمد شبانة، أن مجلس إدارة النادي الأهلي، برئاسة محمود الخطيب، وضعه محرج أمام الجمعية العمومية قبل الانتخابات المقرر لها نهاية العام.
وقال شبانة، في تصريحات عبر برنامج “بوكس تو بوكس” الذي يذاع على قناة "etc":" اليوم 22 يناير وحتى الأن بدون صفقات، بجانب عدم تجديد عقود اللاعبين التي تنتهي بنهاية الموسم الجاري، وعدم تدعيم المراكز التي تعاني من نقص بسبب الإصابات، وكان من الأفضل عدم رحيل بيرسي تاو وكهربا بسبب الغيابات"
وتابع:" هناك أشيار غريبة تحدث في الأهلي، هذا الموسم وفي موسم كأس العالم، لم نراها في الفترة الماضية، ومن المفترض أن يكون هناك خطة استعدادا لكأس العالم للأندية، بجانب أن انتخابات النادي ستكون نهاية العام، ومزاج الجمعية العمومية هي الكرة".
وأكمل:" لو الأهلي يعاني من أزمة مالية، كان عليهم حلها من أجل التعاقد مع 5 صفقات استعدادا لكأس العالم، وكنت أتخيل أن الإدارة تستعد لكأس العالم بصفقات قوية وهناك خطة واتفاقات مع المدير الفني، وسنة 2025 هي سنة الكرة في الأهلي".
وواصل:" الإدارة على المحك أمام الجمعية العمومية قبل الانتخابات، والأهلي كان مكسر الدنيا في الفترة الماضية، وفي سنة الانتخابات يصل الفريق لهذا الوضع".
وزاد:" الصحف في المجر تؤكد أن الأهلي عرض مقابل مادي كبير على جراديسار، وأنه عرض لا يمكن رفضه، وسيحصل على ما يقرب من مليون دولار، وهناك لاعبين في الدوري المصري أغلى منه في الوقت الحالي".
وأتم:" هناك تخبط إداري في الأهلي، وكولر يلعب لاعبين وهو مجبر بسبب النقص العددي في الفريق، وإمام عاشور لعب أمام فاركو مهاجم ولم يظهر وخسره في مركز الجناح، وأقول للجمهور أحمد ربنا أن الفريق في المركز الثاني بجدول ترتيب الدوري المصري بفارق نقطة عن بيراميدز، وبهذا الإرتباط والأشاء التي نراها لا أعرف كيف سيشارك الفريق في كأس العالم، والهلال يسعي لضم محمد صلاح للمشاركة في كأس العالم".