كتبت ابتسام شديد في" الديار": برأي بكركي لم يعد هناك الوقت الكافي للتلهي، وقد حان الأوان للتلاقي من اجل المصلحة الوطنية والمسيحية، وحماية الدور المسيحي في الحكم والشراكة، من هنا كانت فكرة لقاء ممثلي الأحزاب التي انجزها المطران انطوان ابي نجم وعقدت اجتماعها الثاني يوم الخميس، وصدر عنها وثيقة وطنية تحاكي الهواجس ، وتتوجه الى الشركاء في الوطن .


قبل الوصول الى الوثيقة، اقتنعت بكركي ان اجتماع المسيحيين خيار لا بد منه مهما كانت العراقيل، فاجتماع القيادات المسيحية يجعلها قادرة على تغيير التوازنات، وفرض نفسها وأجندتها على الساحة السياسية بشكل أفضل، كما يمكنها تحصيل مكتسبات سياسية قبل الذهاب الى التسوية المقبلة، فاللقاء المسيحي ضروري في هذه المرحلة ، لأن الواقع المسيحي مأزوم منذ "ثورة ٧ تشرين" والانهيار والأزمات، وعلى مستوى الهجرة وتغيير الواقع الديمغرافي، والتدهور الذي أصاب المسيحيين على المستوى السياسي. وبالتالي فان تجاوب القيادات المسيحية يجعلها قادرة على فرض توازنات مختلقة.
من هنا، ولدت فكرة الوثيقة الوطنية بعد اتصالات ومساعي توصلت الى صيغة وطنية مسيحية لمناقشتها مع الشركاء في الوطن، والمهم في الوثيقة انها لا تستفز اي طرف، مع تبدل مقاربة الملفات الساخنة كموضوع السلاح ومناقشة الملفات بطريقة عقلانية، بعيدة عن التحدي والانفعال والعدائية للشريك في الوطن، وعن طريق الحوار وصولا لانتخاب رئيس جمهورية وحل المسائل والاشكاليات بالحوار.
الوثيقة تخضع للنقاش ولا تزال قيد الدرس، لكن المهم هو الإجتماع بحد ذاته، فممثلو الاحزاب المسيحية جلسوا حول طاولة واحدة ، وتناقشوا بالقضايا المتعلقة بالوجود المسيحي في الدولة واللامركزية الإدارية وسلاح حزب الله، من دون ان يخلو الأمر من نقاشات ساخنة، على الرغم من التباينات حول الاستراتيجية الدفاعية والقرارات الدولية بتوجيه من الصرح، لأن الوثيقة تعبر عن تطلعات كل الأفرقاء والمكونات السياسية، وتراعي التوازنات الداخلية والشراكة والوحدة الوطنية.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

جامعة صنعاء تتوج خروجها الأسبوعي المساند لغزة بمسيرة طلابية حاشدة

ورفع المشاركون، في المسيرة التي شارك فيها رئيس وقيادات ومنتسبو الجامعة من أكاديميين وإداريين وطلبة، الأعلام اليمنية والفلسطينية، مباركين للشعب الفلسطيني وللمقاومة بغزة الإنتصار الإلهي التاريخي العظيم على العدوان الإسرائيلي والأمريكي، الذي أرغمه صاغرا على القبول بشروط المقاومة.

وأشاروا إلى أن خروج منتسبي جامعة صنعاء اليوم استجابة لله ولرسوله، وتتويجاً لمسيراتنا الأسبوعية في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم منذ بدء عملية طوفان الأقصى، والتوجه بعظيم الحمد والشكر والثناء لصاحب الفضل الأول والأخير، لله تعالى ملك السماوات والأرض، الذي أعز جنده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده، إنه نعم المولى ونعم النصير، أيد المؤمنين الصابرين بوعده وهزم أعتى جبابرة الأرض المجرمين الصهاينة و الأمريكان وأعوانهم من دول الغرب الكافر.

وأكدوا "للأخوة الأعزاء في فلسطين على تمسكنا المستمر بالقضية الفلسطينية ووقوفنا الدائم والصادق والجاد معهم، مجددين العهد والوفاء لهم بالقول لستم وحدكم ولن تكونوا وحدكم، الله معكم، ونحن معكم، وسنبقى على الدوام معكم حتى تحرير فلسطين كل فلسطين وزوال الكيان المغتصب المؤقت، الظالم، الإجرامي " .

وبارك البيان الصادر عن المسيرة للشعب الفلسطيني المسلم المجاهد الصابر الصامد في غزة وفي كل فلسطين هذا الانتصار الإلهي العظيم الذي أشفى قلوب المؤمنين وسود وجوه المجرمين الظالمين، وكذا مباركة للمجاهدين الأبطال الثابتين في حركات المقاومة الفلسطينية في كتائب الشهيد عز الدين القسام وسرايا القدس وبقية الفصائل المجاهدة هذا الانتصار الإلهي التاريخي ، والذي كان ثمرة من ثمار الجهاد في سبيل الله والتضحية والصبر.

وأكد المشاركون أن في مقدمة ذلك تضحيات الشهداء القادة العظماء وعلى رأسهم القائد الشهيد إسماعيل هنية، والقائد الشهيد يحيى السنوار وغيرهم من القادة العظماء الذين كانوا أول المضحين مع شعبهم، ثم تضحيات وصبر أبناء غزة الذين تحملوا أبشع جرائم الإبادة في العصر الحديث.
كما باركوا الانتصار ً لقوى المقاومة وجبهات الإسناد التي كان في مقدمتها المجاهدون في حزب الله الذين دفعوا أغلى التضحيات من القيادات والأفراد ومن الشعب اللبناني وفي مقدمتهم شهيد الإسلام والإنسانية سماحة السيد حسن نصر الله، وكذا جبهة المقاومة الإسلامية في العراق التي ساهمت وقدمت التضحيات في سبيل الله ونصرة للشعب الفلسطيني.

وبارك المشاركون ، لقائد المسيرة القرآنية المباركة هذا الانتصار الإلهي العظيم الذي ما كان ليتحقق لولا فضل الله، ومنه علينا بأن هدانا للعودة الصادقة إلى القرآن الكريم، ووفقنا للانطلاقة الجادة على أساسه، وبجهاد وتضحية الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي الذي أعادنا إلى هويتنا الإيمانية التي أثمرت عزاً وكرامة ونجاة في الدنيا والآخرة.

وأكد المشاركون الاستعداد والجهوزية العالية لتنفيذ توجيهات قائد الثورة لمواجهة كل مراحل التصعيد والتصدي والإسناد لغزة في كل الظروف والأحوال والاستمرار في مسار التعبئة العامة ضمن حملة طوفان الأقصى لمواجهة مؤامرات ومخططات الأعداء الإجرامية تجاه بلدنا أو بلدان منطقتنا سعياً لاغراقنا في أي صراعات تصرفنا عن قضيتنا الأساسية والمركزية .

 

 


مقالات مشابهة

  • حسين الزناتي: قبرص واحدة من الشركاء التجاريين الرئيسيين لمصر في المنطقة
  • رئيس الحركة الوطنية: رجال الشرطة يبذلون الغالي والنفيس من أجل الحفاظ على أمن الوطن
  • «الجبهة الوطنية» يهنئ رجال الشرطة بعيدهم: تضحياتهم حصن منيع لأمن الوطن
  • في عيدها الـ 73 .. الجبهة الوطنية يهنئ رجال الشرطة ويؤكد: تضحياتهم حصن منيع لأمن الوطن
  • د. بني سلامة يكتب .. الشيخ سالم الفلاحات: صوت الوطنية في زمن التحديات
  • «أنا أسفة لحضرتك».. منة عرفة تعتذر لـ إلهام شاهين بسبب المشاهد الساخنة (صورة)
  • جامعة صنعاء تتوج خروجها الأسبوعي المساند لغزة بمسيرة طلابية حاشدة
  • 649 إنجازًا تعليميًا تتوج مسيرة تعليم جدة في عام 2024
  • الهيئة الوطنية للإعلام تهنئ وزارة الداخلية بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة
  • “الوطنية للإعلام” تهنئ وزارة الداخلية بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة