أب يطالب بتخفيض نفقات أطفاله بسبب تعسره ويطلب من زوجته سداد المصروفات
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
" 15 عام زواج وأنا أسدد النفقات وأتكفل بأسرتي، وعندما تعسرت حالتي المادية هربت زوجتي، وطالبتني بالطلاق، ورفضت مساعدتي بالأموال التي اكتنزتها مني خلال تلك السنوات، وشهرت بي وفضحتني، وأقامت ضدي دعوي طلاق باتهامات -عدم الإنفاق- لأعيش في عذاب بسبب إهانتها لي أمام أولادي".. كلمات جاءت على لسان زوج طالب بتخفيض نفقات أطفاله، وقدم مستندات بتعسره، واتهم زوجته بالتحايل للحصول على نفقات غير مستحقة.
وتابع الزوج بدعواه ضد زوجته:"طالبتها بمشاركتي وتحمل نفقاتنا من الأموال التي تودعها للبنك لحين بيعي قطعي أرض وسداد ديوني والوقوف على قدمي مرة أخري، ولكنها رفضت وطالبت بتطليقي-لعدم الإنفاق- وفضحتني أمام أولادي، ودمرت حياتنا بسبب تصرفاتها وجبروتها".
وأشار الزوج:"انهالت علي بالضرب المبرح أمام أولادي، واتهمتني بسرقة حقوقها، وبالرغم من الأزمة التي أمر بها طالبتني بزيادة النفقات، للأسف اكتشفت أن زوجتي لا تهتم إلا بالمال، دمرت حياتي وجعلتني أعيش في جحيم، واستخدمت أولادي للي ذراعي، واستولت علي المنقولات والمصوغات واتهمتني بتبديدها وطالبتني بسداد مليون جنيه لها".
ووفقاً لقانون الأحوال الشخصية، يقصد بالمهر الحقيقي ما دفعه الزوج لزوجته كصداق أو كمهر، سواء نقداً أو عيناً ، أو دفع بالكامل أو على هيئة مقدم ومؤخر، والأصل أن يثبت هذا المهر كما هو بحالته بوثيقة الزواج بحيث تلتزم الزوجة برده إذا طالبت بالتطليق خلعاً ، والمشكلة هي أن يدفع الزوج مهراً محدداً ويثبت بوثيقة الزواج خلاف ذلك، سواء أثبت أقل منه أو أكبر منه، والمتعارف عليه بدعاوي صورية مقدم الصداق أن يتم إثبات بوثيقة الزواج مهراً أقل تفادياً لمصاريف التوثيق .
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: محكمة الأسرة دعوي طلاق للضرر دعوي خلع العنف الأسري أخبار الحوادث أخبار عاجلة
إقرأ أيضاً:
هل يجوز الزواج أقل من المستوى الاجتماعي؟.. أيمن الفتوى يجيب
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن مراعاة الفروق الاجتماعية بين الزوجين أمر بالغ الأهمية في بناء حياة زوجية مستقرة.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح: "الزوجة تهدأ من ناحية زوجها وترضى بما قسم الله لها من البيئة، دخل المكان الذي يعيش فيه الإنسان له دور، وظيفة الزوج ودخل الزوج له دور، حياة المرأة عند أهلها ومستواها الاجتماعي له دور، هذه الأشياء تضبط لنا مسألة النفقة، تزوجت امرأة من طبقة معينة، ما تجيش تنفق عليها أقل من طبقتها، صعب تجد منها تقديرًا وتقول لك: شكرًا، أنا مش قادرة، مش قادرة أتحمل هذا، كنت عايشة في مستوى عالي، أنت أحرجت نفسك، لذلك، عندما نأتي لأمهاتنا البسطاء من الفلاحين، قد يشتري الزوج لها جلابية بسيطة في السنة، فتذهب لتخيطها عند الخياطة، ويا سلام، وتكون سعيدة بطرحة بسيطة، هذه الأشياء بالنسبة لها هي سعادة الدنيا بمستوى ثاني، إذا جاء لها الزوج بطقم جديد، تتساءل: "طقم؟! أعمل به إيه؟! أنا أريد واحد واثنين وأريد كل أسبوع أن يراني أصدقائي بطقم جديد".
وتابع: "البيئة تختلف، لذا، لابد أن تعيش المرأة في البيئة التي تتناسب مع مستوى زوجها، دائمًا مراعاة الفروق الاجتماعية في الزواج مهمة، يعني ما تجيش من مستوى عالي وأنت مش قادر تقوم بتلبية احتياجاتها، حتى أن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ينبغي للمرء ألا يذل نفسه"، فسأله الصحابة: "كيف يذل نفسه يا رسول الله؟"، فأجاب: "يعرضها لما لا يطيق"، فحتى لا تضطر لشراء شيء لا تستطيع تحمله، فلا تذهب وتختار زوجة من مستوى أعلى وأنت غير قادر على الوفاء بمطالبها".
وأضاف: "الفقهاء قالوا إنه إذا كانت الزوجة مخدومة في بيت أبيها، يجب أن تكون مخدومة في بيت زوجها، تجدها تحسب نفسها خادمة، لماذا؟ لأنها كانت في بيت والدها لا تدخل المطبخ وتظل جالسة، وهذا ليس افتراء، بل لأنها هكذا تربت المرأة، وهذا هو أسلوب حياتها، يجب أن يتفاهم الزوجان معًا على أن الحياة ستكون مختلفة، إذا كنت قادرًا على تحمل المسؤولية، فالأمر على ما يرام، ولكن إذا لم تكن قادرًا، فإعلم أن الحياة ليست مجرد عواطف فقط، وقد صورت هذه المسألة في أكثر من عمل درامي حيث يظهر الشجار والنزاع والطلاق بسبب أن أحد الطرفين كان يظن أن المسألة تعتمد فقط على العواطف".
واستكمل: "لذلك، (لينفق ذو سعة من ساعته ومن قدر عليه رزقه ضيق فلينفق مما آتاه الله)، إذا كانت الزوجة قد عاشت حياة أخرى في البداية، ثم مرت بتغيرات كبيرة، يجب عليها أن تتحلى بالصبر والرضا حتى يتجاوز الزوج كبوته، كم من الناس، تجار كبار، كانوا يعيشون في رغد ثم سقطوا، لكن لا يجب على الزوجة أن تقول: أنا كنت عايشة في مستوى عالي، وتترك زوجها، بل الأصل يقتضي أن تقف بجواره حتى يخرج من كبوته".
وأردف: "إذن مراعاة البيئة، المستوى الاجتماعي، والراتب ودخل الزوج أمور مهمة جدًا، في جميع الأحوال، المرأة تعيش في مستوى زوجها، إذا كان في اليسر، فهي تعيش في يسر، وإذا كان في العسر، فهي تعيش في عيش محدود، ولكن لا يجب أن نسميه ضيقًا، لأن الله سبحانه وتعالى لا يضيق على أحد، ولكن هي تعيش في حدود إمكانياته، وعندما يرضى بذلك، فهي في منتهى السعادة".