الحوثي يكشف مضمون رسالة تحذيرية من صنعاء للسعودية
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
الجديد برس:
كشف عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، محمد علي الحوثي، عن مضمون رسالة تحذيرية وجهتها صنعاء للسعودية، بعد الهجمات الأمريكية البريطانية على اليمن.
وقال الحوثي في مقابلة مع قناة “المسيرة” التابعة لحركة أنصار الله، إنه تم إيصال رسالة تحذيرية للسعودية، تنبهها إلى أنها ستكون هدفاً في حال سمحت للقوات الجوية الأمريكية باستخدام الأراضي السعودية أو الأجواء السعودية في العدوان على اليمن.
وفيما يتعلق بمسار التهدئة القائم بين صنعاء والرياض، أوضح الحوثي أن الحاصل هو “خفض للتصعيد وليس هدنة”، مشيراً إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق مبادئ وإطار عام في المفاوضات السياسية مع السعودية بشأن الجانب الإنساني.
كما أوضح أنه لا يمكن بدء أي مفاوضات جديدة قبل حل قضية الأوضاع الإنسانية، بما في ذلك صرف المرتبات واستعادة توفير الكهرباء وتقديم الخدمات الضرورية.
ودعا الحوثي السعودية، باعتبارها “قائدة العدوان على اليمن بعد الولايات المتحدة”، أن تبدأ في العمل على قضية السلام بجدية وأن تتخلى عن التماطل، معتبراً أن التماطل ليس في صالحها.
وتحدث الحوثي أيضاً عن الهجوم البريطاني الأمريكي، حيث أكد أنهم يواجهون الولايات المتحدة وبريطانيا والعدو الإسرائيلي تضامناً مع إخوانهم في غزة ودعماً لهم.
وأضاف قائلاً للأمريكيين والبريطانيين: “ضرباتكم الإرهابية الهمجية فاشلة ومدانة”.
وتناول الحوثي الوضع الأمريكي في ظل استهداف القوات اليمنية أساطيلها البحرية، حيث أكد أن الولايات المتحدة لن تظل سيدة العالم، وأن القوة التي كانت تعتمد على البارجات الضخمة أصبحت اليوم عرضة للهجوم بالسلاح اليمني الجديد.
وبشأن الوضع في غزة، قال الحوثي: “لو اتجهت السعودية اليوم لتقف إلى جانب غزة كما وقفت ضد الشعب اليمني لكان خيراً لها”، مطالباً الأنظمة العربية والإسلامية بتخفيض تصدير المشتقات النفطية إلى أوروبا وأمريكا إلى 50%، وسيكون لها انعكاساتها.
كما طالب الأنظمة العربية بعدم السماح بإقلاع الطيران من القواعد الموجودة في الوطن العربي أو نقل السلاح من تلك القواعد إلى “إسرائيل”، مشيراً إلى أن “في أيدي العرب أوراق كثيرة جداً لو أرادوا فعلها لفعلوها وكان لها نتائجها الكبيرة لكن هذا يدل على ارتهانهم”.
ودعا الحوثي “الشعوب العربية يجب أن تكون حرة ويقظة وأن تخرج في مظاهرات مستمرة لدعم القضية الفلسطينية”، فيما قال للشعب اليمني: “ها هو صمودكم وتضحياتكم، نقف بعزة في مواجهة المتغطرسين أمريكا و”إسرائيل” وبريطانيا”.
واعتبر القيادي في حركة أنصار الله، محمد علي الحوثي، أن “استحضار بيان مجلس الأمن للقرار 2216 هو استحضار للفشل واستخدام القوة ضد بلدنا غير قانونية وغير مبررة”، مؤكداً أن “أمريكا لن تبقى سيدة العالم، والعصر الذي كانت تتحدث فيه عن بارجات كبيرة أصبح لدينا اليوم سلاح يستطيع الوصول إليها”.
وأكد الحوثي، أن قوات صنعاء تستفيد “من مناورات فعلية وحقيقية في ميدان عمليات ينصر فيه إخوته في فلسطين ويقوم بالتطوير والتدريب”، متوجهاً برسالة لكيان الاحتلال قال فيها: “مهما استمريت في غطرستك وإجرامك بحق الشعب الفلسطيني فنهايتك الحتمية الفشل”.
ونوه عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء إلى تطمينات يمنية وجهت للصين وروسيا من خلال السفارات، مبيناً أن ذلك النوع من الضمانات متاح أيضاً للدول الأخرى بخصوص الملاحة البحرية.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
تقرير أميركي يكشف عمق العلاقات والمصالح بين مليشيا الحوثي مع المصالح الروسية والصينية
قال موقع gCaptain الأميركي، إن العقوبات الجديدة التي فرضها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية كشفت أن قادة الحوثيين قاموا بالتنسيق بشكل نشط مع مسؤولين روس وصينيين لضمان عدم استهداف سفنهم خلال الهجمات البحرية المستمرة للجماعة في البحر الأحمر.
وأضاف الموقع في تقرير له، أنه بحسب وثائق وزارة الخزانة الأميركية، فإن محمد علي الحوثي، العضو البارز في المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، ضمن صراحة المرور الآمن للسفن الروسية مع مواصلة الهجمات بالطائرات بدون طيار والصواريخ ضد السفن التجارية الأخرى في المنطقة. كما يخطط الحوثي لإجراء مناقشات مع مسؤولين روس بشأن المساعدات العسكرية لجماعة الحوثي.
وفي بيانها، قالت هيئة مراقبة الأصول الأجنبية: "في خضم حملة الهجوم البحري المستمرة التي يشنها الحوثيون، تواصل محمد علي مع مسؤولين من روسيا وجمهورية الصين الشعبية لضمان عدم قيام المسلحين الحوثيين بضرب السفن الروسية أو الصينية العابرة للبحر الأحمر".
وأضافت: "بالنيابة عن الحوثيين، أوضح محمد علي التزام الحوثيين بضمان المرور الآمن للسفن الروسية".
ومنذ نوفمبر 2023، هاجم الحوثيون المدعومون من إيران أكثر من 100 سفينة تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، مدعين استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل وحلفائها لدعم الفلسطينيين في حرب إسرائيل وحماس في غزة.
وقد دفعت الهجمات العشوائية خدمات الشحن الرئيسية إلى إعادة توجيه رحلاتها حول رأس الرجاء الصالح، مما أدى إلى زيادة التكاليف وتعطيل سلاسل التوريد. وعلى الرغم من توقف الهجمات وسط وقف إطلاق النار الحالي ، إلا أن خدمات الشحن استمرت إلى حد كبير في إعادة توجيه خدماتها.
وتؤكد تصرفات مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التقارير السابقة التي تفيد بأن الحوثيين المتمركزين في اليمن أبرموا اتفاقيات مع الصين وروسيا تسمح لسفنهم بالإبحار عبر المنطقة دون التعرض للهجوم. ومع ذلك، فإن هذه الضمانات لم تمنع تمامًا الهجمات على السفن المرتبطة بأي من الدولتين - أو على الأقل تلك التي تحمل سلعهما .
وتأتي هذه التصريحات الجديدة من جانب مكتب مراقبة الأصول الأجنبية كجزء من مجموعة أوسع من العقوبات التي أُعلن عنها يوم الأربعاء ضد سبعة من كبار أعضاء الحوثيين، بما في ذلك من شاركوا في شراء الأسلحة والعمليات البحرية.
وقال وزير الخزانة سكوت بيسنت: "أظهر زعماء الحوثيين عزمهم على مواصلة أعمالهم المتهورة والمزعزعة للاستقرار في منطقة البحر الأحمر. وستستخدم الولايات المتحدة كل الأدوات المتاحة لتعطيل الأنشطة الإرهابية للحوثيين وتقليص قدرتهم على تهديد أفراد الولايات المتحدة وشركائنا الإقليميين والتجارة البحرية العالمية".
وتكشف العقوبات عن شبكة معقدة من التعاون بين الحوثيين وروسيا، بما في ذلك البعثات الدبلوماسية المتعددة إلى موسكو. وكان محمد عبد السلام، المتحدث باسم الحوثيين المقيم في عمان، فعالاً في تنسيق عمليات شراء الأسلحة من روسيا، بما في ذلك ترتيب اجتماعات مع موظفي وزارة الخارجية الروسية.
وفي تطور مثير للقلق بشكل خاص، كشفت وزارة الخزانة أيضًا عن عملية للإتجار بالبشر حيث قام أفراد تابعون للحوثيين بتجنيد مدنيين يمنيين بحجج كاذبة للقتال لصالح روسيا في أوكرانيا. وقد أدى هذا المخطط، الذي يتم تنفيذه من خلال شركة الجابري للتجارة العامة والاستثمار، إلى توليد إيرادات إضافية لعمليات الحوثيين المسلحة.
وتأتي العقوبات في أعقاب إجراءات متعددة اتخذها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية طوال عام 2024 تستهدف شبكات شراء الأسلحة الحوثية. وأعلنت وزارة الخارجية أمس إعادة تصنيف أنصار الله، الاسم الرسمي للحوثيين، كمنظمة إرهابية أجنبية.
وتأتي إعادة التصنيف بعد أن أزالت إدارة بايدن السابقة الحوثيين من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية في فبراير 2021 بسبب المخاوف الإنسانية في اليمن، فقط لتصنفهم مرة أخرى كإرهابيين عالميين محددين بشكل خاص (SDGT) في أوائل عام 2024 ردًا على الهجمات البحرية المتصاعدة.
وبموجب هذه العقوبات الجديدة، يتم تجميد جميع الأصول الموجودة في الولايات المتحدة للأفراد المعينين، ويُحظر على المواطنين الأميركيين إجراء معاملات معهم. بالإضافة إلى ذلك، تخاطر المؤسسات المالية الأجنبية بالتعرض لعقوبات ثانوية بسبب التعامل مع هؤلاء الأشخاص المعاقبين.
ويمثل تأكيد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية على الاستهداف الانتقائي للسفن على أساس الجنسية تطوراً مهماً في الأزمة المستمرة في البحر الأحمر، ويسلط الضوء على العلاقات المتعمقة بين الحوثيين والمصالح الروسية والصينية في المنطقة