جنرال إسرائيلي يحذر من 3 نتائج كارثية بحال تم اجتياح مدينة رفح
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
حذر جنرال عسكري إسرائيلي، من ثلاث نتائج كارثية تهدد تل أبيب، بحال تجاهلت التحذيرات الدولية ونفذت عمليتها العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأوضح الجنرال الاحتياط إسحاق باريك في مقال نشرته صحيفة "معاريف"، أن الدخول إلى مخيمات رفح قد يؤدي إلى ثلاث نتائج كارثية، الأولى تتعلق بإمكانية اندلاع حرب إقليمية متعددة الجوانب، والثانية تهدد فقدان السلام مع مصر بحال تشابك القتال على الحدود المصرية.
وأشار إلى أن النتيجة الثلاثة تتمثل في زيادة مخاطر مقتل جميع الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، مشددا على أن العملية العسكرية في رفح مقامرة "خطيرة جدا" ولا ينبغي الإقدام عليها، فقد تكون المسمار الأخير في نعش البقاء الإسرائيلي.
وقال إنه "أصبح اليوم من الواضح للجميع أن التدمير الكامل لحماس هو خيار نتنياهو وأتباعه"، مبينا أنه "باسم الوهم الذي يخدعون به الجمهور بشأن التدمير الكامل لحماس، يخلق المستوى السياسي العقبات للإفراج عن المختطفين".
وذكر أن القيادة التي فقدت اتجاهها تخشى من إنهاء الحرب، خشية أن تضر بحكم نتنياهو كرئيس للوزراء، والنتيجة لا نصر كامل على حماس، ولا إطلاق سراح لجميع المختطفين.
وتابع قائلا: "إذا لم يتم إطلاق سراح جميع المختطفين، أحياء وأمواتاً، على الأقل، فإن الحرب سوف تظل محفورة في أذهان الرأي العام باعتبارها فشلاً ذريعاً".
وأكد باريك أن الفشل لم يأتِ فقط بسبب الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس في 7 أكتوبر، لكن أيضا بسبب هجوم الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي لم يحقق الهدفين الرئيسيين المتمثلينفي الحرب، وهما هزيمة حماس وإطلاق سراح المختطفين.
وأردف قائلا: "سيكون هذا أسوأ فشل تعرض له شعب إسرائيل في جميع حروبه منذ تأسيس الدولة اليهودية وحتى يومنا هذا".
ونوه إلى أن حديث نتنياهو عن انهيار حماس بعد القضاء على كتائبها الأربعة في رفح، هي كذبة خطيرة للغاية، مشيرا إلى أن وزير خارجية أمريكا أبلغ مجلس الحرب الإسرائيلي بأن "أمن إسرائيل ومكانتها الدولية في خطر".
وبحسب تقدير الجنرال الإسرائيلي، فإن دخول رفح سلاح ذو حدين، وضرره يفوق نفعه عشرات المرات، معتقدا أن "دخول رفح هو رهان على أمن إسرائيل، لأنه قد يفجر علاقتها مع الولايات المتحدة، التي هي بالفعل هشة للغاية اليوم، وسيزيد مقاطعة العالم كله لإسرائيل".
وختم قائلا: "لا توجد علاقة بين سيطرة الجيش الإسرائيل على رفح، وبين تدمير البنية التحتية المحيطة بها، وبين قدرة عناصر حماس على مواصلة القتال كفدائيين"،مضيفا أنه "حتى اللحظة ليس لدى المستوى السياسي أي خطة لكيفية استبدال الحكم المدني لحماس في غزة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية رفح نتنياهو الحرب الفشل نتنياهو فشل الاحتلال رفح الحرب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
وول ستريت جورنال: إسرائيل لم تحقق هدف تدمير حماس
قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن وقف إطلاق النار الهش في غزة بدأ دون أن تحقق إسرائيل هدفها الرئيسي في الحرب بتدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعد أنصاره اليمينيين المحبطين بأنه سيحقق النصر الكامل الموعود لاحقا.
وذكّرت الصحيفة -في تقرير بقلم ماركوس ووكر- بأن حماس تدعي الفوز رغم خسائرها الفادحة، وتستعرض مقاتليها في شوارع غزة، لأنها حققت هدفها المتمثل في البقاء على قيد الحياة بعد الهجوم، ولكن المكاسب الإستراتيجية كلها من 15 شهرا من الحرب في الشرق الأوسط تقريبا لصالح إسرائيل.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: هذه سيناريوهات ما ستؤول إليه هدنة غزةlist 2 of 2كاتب روسي: هذه دلالات الاتفاق الإستراتيجي بين روسيا وإيرانend of listورأت الصحيفة أن إسرائيل خرجت من الحرب وهي أقوى، بعد أن نجحت في تقليص حجم العديد من خصومها رغم أنهم ما زالوا يشكلون تهديدا، وأوضحت أن توجيه ضربات ثقيلة لخصوم إسرائيل يعد إنجازا بالنسبة للإسرائيليين وتعويضا لعزلتهم الدبلوماسية، في عالم مروع من حجم الدمار في غزة.
الحرب لم تنتهولكن الحرب لم تنته بعد -حسب الصحيفة- لأن نتنياهو، الذي يتعرض لانتقادات من شركاء الائتلاف اليمينيين المتطرفين، ما زال يؤكد أن إسرائيل يمكنها استئناف القتال بعد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، ولأن تبادل الاتهامات بين إسرائيل وحماس بشأن التراجع عن تفاصيل الاتفاق بدأ حتى قبل عودة أول المحتجزين إلى ديارهم من غزة.
إعلانوقد كانت الحكومة الإسرائيلية والجيش يتبادلان اللوم منذ أشهر على الفشل في القضاء على حماس، إذ يشكو كبار قادة الجيش من عدم وجود خطة لجلب سلطة بديلة لإدارة غزة والضغط على حماس، مما يضيع جهود إسرائيل في ساحة المعركة، وفي كل مرة يأمر نتنياهو الجيش بإنهاء مهمة تدمير حماس، زاعما أن الخطط السياسية مسألة وقت لاحق.
غير أن الكثير يتوقف على الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي تشمل أولوياته في الشرق الأوسط تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، وهل سيواصل الضغط لإنهاء القتال، ولكن الهدنة في غزة مثل وقف إطلاق النار الهش في لبنان، قد تؤدي إلى سنوات من الصراع على مستوى أدنى، ولكن ليس إلى السلام.
وقالت وول ستريت جورنال إن حماس خسرت الآلاف من المقاتلين ومعظم كبار قادتها، ولكنها وجدت الكثير من المجندين الجدد بين الشباب في غزة، واستطاعت قتل العشرات من الجنود الإسرائيليين، قال يولي إدلشتاين، وهو عضو بارز في حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو "تعرضت حماس في غزة لضربة شديدة ولكنها لم تنكسر".
ولم تأت الهزيمة الحقيقية لحماس وسط أنقاض قطاع غزة، ولكن على جبهات إسرائيل الأخرى، حيث عانى حلفاؤها في محور المقاومة الإيراني من سلسلة من النكسات، حيث تضرر حزب الله بشدة عندما دمرت إسرائيل، مستفيدة من سنوات من العمل الاستخباراتي، الكثير من قياداته وترسانته من الصواريخ، كما دمرت الطائرات الإسرائيلية الكثير من الدفاعات الجوية الإيرانية.
الضفة الغربية جبهة قادمةومع ذلك تظل حماس -حسب الصحيفة- حركة ذات جذور عميقة ودعم مستمر في مجتمع غزة، وسيعزز اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن مئات النشطاء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية مكانتها، حتى لو تم استبعادها رسميا من أي حكومة محلية في المستقبل.
غير أن حركة فتح العلمانية المنافس الرئيسي لحماس، ملطخة بسنوات من الفساد والاستبداد والتعاون مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، ولذلك "يبدو الفلسطينيون في وضع متأرجح بين قيادة تمثل الشلل من جهة وقيادة تمثل الدمار من جهة أخرى"، كما يقول حسين إبيش، من معهد دول الخليج العربية، وهو مركز أبحاث في واشنطن.
إعلانوفي الأسابيع الأخيرة، شنت السلطة الفلسطينية، من أجل إقناع الولايات المتحدة وإسرائيل أنها يجب أن تشارك في حكم غزة، معركة ضد المسلحين في مخيم جنين للاجئين، ولم تحقق قوات قواتها التي فقدت شعبيتها على نحو متزايد، سوى ترسيخ صورتها كمساعد لقوات أمن إسرائيل.
وخلصت الصحيفة إلى أن الضفة الغربية هي المكان الذي قد يغلي فيه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مستقبلا، خاصة أن العنف المتزايد من قبل المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين يزعزع استقرار هناك، قال مايكل ميلشتاين، رئيس الشؤون الفلسطينية السابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إنه "من المؤسف أن الضفة الغربية ستكون الجبهة الجديدة".