لبنان ٢٤:
2025-02-17@00:23:31 GMT

دور الإمارات لبنانياً وإقليمياً... وارتياح الحزب

تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT

دور الإمارات لبنانياً وإقليمياً... وارتياح الحزب

كتب وليد شقير في" نداء الوطن": يصنّف بعض المتابعين لتطوّرات وانعكاسات حرب غزة الانفتاح المفاجئ بين «حزب الله» وبين دولة الإمارات العربية المتحدة في خانة تهيّؤ الفرقاء الإقليميين لما بعد مرحلة الحرب الإسرائيلية ضد القطاع. فـ»الحزب»، ومن خلفه إيران، لا بدّ أن يتعاملا مع نتائجها والحصيلة التي سترسو عليها وموقعهما في المعادلة التي ستنشأ بعدها.

طبيعي أن يوظّف «الحزب» انفتاح أبو ظبي عليه تحت عنوان تجديد الجهود للإفراج عن المعتقلين اللبنانيين بتهمة التعاون معه وتمويله، والتي كان بدأها المدير العام السابق للأمن العام اللواء عباس ابراهيم عام 2021، وأدّت في حينها إلى الإفراج عن 11 منهم ممن لم تصدر في حقّهم أحكام. وتُرك الإفراج عمّن تبقى ممّن حكمتهم المحاكم بالسجن، لمرحلة لاحقة تتطلّب ترتيبات قانونية، تشمل صدور عفو من صلاحيات رئيس الدولة. لكنّ الخطوة تأجّلت حينها لأسباب وحسابات عدّة

بصرف النظر عن تفسير التأخير في الإفراج عن السبعة الباقين المحكومين، فإن توظيف «الحزب» البحث بالإفراج عنهم، إعلاميّاً وسياسيّاً، يريحه في ظلّ تصاعد التطويق الذي يتعرّض له لبنانيّاً وخارجيّاً، جرّاء انخراطه في حرب إشغال إسرائيل من الجبهة الجنوبية اللبنانية، ومأزق الخسائر الميدانية بالأرواح والممتلكات، إضافة إلى الحملة عليه بالتسبب في عدم انتخاب رئيس للجمهورية. 
الأوساط التي تشير إلى مدلولات انفتاح أبو ظبي المحلية والإقليمية على «حزب الله» (من زاوية الانفتاح على إيران أيضاً)، لا تعتقد أنّها تعني تمكينه من أن يأتي بمرشّحه للرئاسة في سياق الجهود الخارجية لإنهاء الشغور الرئاسي... بموازاة استفادته من هذا الانفتاح، يفترض التفتيش عن أهداف ومكاسب الإمارات كدولة لاعبة في الإقليم، من قضية المعتقلين، في سياق ما يجري من اتّصالات حول ما بعد غزّة سواء في فلسطين أو في سوريا أو في لبنان أو في غيرها.
قضية المعتقلين في أبو ظبي تشكّل بهذا المعنى غطاء لأمور كثيرة، في اعتقاد جهات عدة:
- هي مدخل لدور الإمارات في لبنان طالما لم يحسب لها حساب في اللجنة الخماسية الراعية لجهود إنهاء الشغور الرئاسي، في وقت تتطلع إلى استعادة حضورها النشيط في البلد، بالتنافس مع دول عربية أخرى. 
- بعضهم يرى أن تشدد أبو ظبي التقليدي حيال التيار الإسلامي والإخوان المسلمين و»حماس»منهم، يدفعها للانفتاح على إيران و»الحزب» نظراً إلى علاقتهما بهذا التيار.
- أن الإمارات ترعى تركيبة لليوم التالي في غزّة. وهي تأمل عبر علاقاتها مع واشنطن ومع مصر، ثم مع إيران أن يشكّل محمد دحلان الذي هو على خلاف مع قيادة حركة «فتح»، إحدى ركائزها، لتسلّم إدارة القطاع ولقيادة الجسم السياسي الفلسطيني طالما المطلب الدولي والأميركي الإسرائيلي إبعاد «حماس» عن حكم القطاع.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: أبو ظبی

إقرأ أيضاً:

"الوطنية لمواجهة غسل الأموال" تتسلم 8000 استبيان من القطاع الخاص

أكد حامد الزعابي، الأمين العام ونائب رئيس اللجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة، أهمية دور القطاع الخاص في الدولة، في إنجاز التقييم الوطني للمخاطر، والذي تجلى من خلال تقديم أكثر من 8000 استبيان، عكست تفاعل هذا القطاع بصورة فاعلة مع المخاطر المتعلقة بغسل الأموال وتمويل الإرهاب، ما أسهم في زيادة الوعي المجتمعي بهذا المجال، لافتاً إلى أن التقارير المرفوعة من المؤسسات المالية وغير المالية والقطاع الخاص شهدت في عام 2024 الماضي زيادة بنسبة 26%.

وقال حامد الزعابي، إن التقييم الوطني للمخاطر أسفر عن تعديلات قانونية هامة، أبرزها تحديث قانون غسل الأموال في عام 2024 ليواكب التطورات الحاصلة في أنواع الجرائم المالية، مشيراً إلى أن الأصول الافتراضية تعد من المخاطر العالية على مستوى العالم، وأن الإمارات تواصل تحسين أداء القطاع المالي بفضل الفهم العميق والشامل لهذه المخاطر، ما يسهم في تعزيز قدرتها على المواكبة والتفاعل مع التحديات المالية المستقبلية.
وأضاف أن التقييم السابق لعب دوراً كبيراً في دفع عجلة التقدم في عام 2024، وأسفر عن إطلاق الاستراتيجية الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل انتشار التسلح للأعوام 2024-2027، التي تتضمن 11 هدفاً رئيسياً و200 هدف فرعي، بالإضافة إلى أكثر من 1000 مبادرة لتحقيق أهدافها بحلول عام 2027، ما يرسخ ريادة دولة الإمارات في هذا المجال على مستوى العالم، مشدداً على حرص الدولة على تحديث التشريعات والسياسات الوطنية بما يوازي أعلى المعايير العالمية، وبما يعكس استعدادها وجاهزيتها للتقييم المتبادل مع مجموعة العمل المالي "فاتف" الذي يبدأ نهاية العام الجاري.

سياسات وتشريعات 

ونوه الزعابي إلى أن هذه الجهود مكنت من إصدار السياسات والتشريعات بصورة مستمرة وبما يسهم في الحفاظ على استقرار النظام المالي الوطني والعالمي، مؤكداً أن دولة الإمارات تواكب أحدث التطورات والتحديات وتواصل تعزيز مكانتها الرائدة على الساحة العالمية بمجال مكافحة الجرائم المالية والاقتصادية.
وشدد على أن الاستراتيجية لا تقتصر على الجوانب التشريعية فحسب، بل تتعداها لتشمل جميع الأبعاد الاقتصادية والأمنية والإعلامية، إضافة إلى تعزيز بناء القدرات الوطنية بفضل الكوادر الإماراتية التي تم تعيينها في اللجنة الوطنية والجهات الرقابية والقانونية والأمنية، ما يفتح آفاقًا واعدة للكوادر الوطنية في القطاع الخاص.
ولفت إلى أن تحديث تقييم الوطني للمخاطر، تم بالشراكة مع مجموعة البنك الدولي وبمنهجية معتمدة من مجموعة العمل المالي "فاتف"، وأسفر عن نتائج استثنائية تمثلت في تحديد التحديات والفرص التي تم تحويلها إلى خطط عمل مستدامة، تشمل جميع القطاعات الحساسة مثل القطاع المالي، وقطاع الأصول الافتراضية، والمنظمات غير الربحية.
وحول دور الإمارات كنائب لرئيس مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "مينافاتف" في 2025، أكد أن الدولة تلعب دورًا محوريًا ورياديًا في تقديم المبادرات الفنية لدول المنطقة فضلاً عن الإسهام الفاعل في ورش التدريب وتبادل الخبرات، ما يسهم في دعم جهود تلك الدول للاستعداد لعمليات التقييم وفق المنهجية المحدثة لـ"فاتف".

التصدي للجرائم المالية

وشدد على أن دولة الإمارات تواصل لعب دور محوري في التصدي للجرائم المالية العالمية، بما في ذلك جرائم المخدرات والاحتيال المالي، عبر تدابير احترازية صارمة، لافتاً في هذا الصدد إلى عقد اجتماعات مع الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة وفرنسا لمناقشة خطط عالمية لمكافحة هذه الجرائم، وأنه سيتم قريبًا عقد اجتماعات مع الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأخرى لمواصلة تعزيز هذه الجهود.
وأعاد حامد الزعابي، التأكيد على أن الإمارات تواصل البناء على مكانتها كداعم رئيسي للاستقرار المالي والاقتصادي على المستوى الدولي، وتضع بصمتها المميزة في مجال مكافحة الجرائم المالية عبر الابتكار المستمر والتعاون الدولي، وأنها تواصل العمل على تحقيق الأمن الاقتصادي والمالي في المنطقة والعالم، من خلال تدابير وقائية شاملة تضمن بيئة مستقرة وآمنة للجميع.

مقالات مشابهة

  • رباح الصادق تحذر برمة ناصر من الإنتحار وتكشف عن مخططات تقسيم من الإمارات وتأجيل موعد إعلان الحكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع
  • الإمارات تنفذ مبادرة لدعم قطاع التعليم في غزة
  • الإمارات تحتفي بيوم العاملين في القطاع النووي والإشعاعي
  • الإمارات تحتفل باليوم المهني للعاملين في القطاع النووي والإشعاعي
  • "الوطنية لمواجهة غسل الأموال" تتسلم 8000 استبيان من القطاع الخاص
  • المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات: تنحي حماس عن إدارة غزة أمر عقلاني
  • بالفيديو | 10 قوافل مساعدات إماراتية تصل إلى غزة «هدية من أم الإمارات»
  • وصول 10 قوافل مساعدات إماراتية إلى قطاع غزة
  • بالفيديو | 10 قوافل مساعدات إماراتية تصل غزة «هدية من أم الإمارات»
  • وصول 10 قوافل مساعدات إماراتية إلى غزة هدية من أم الإمارات