لبنان ٢٤:
2024-07-06@14:55:23 GMT

دور الإمارات لبنانياً وإقليمياً... وارتياح الحزب

تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT

دور الإمارات لبنانياً وإقليمياً... وارتياح الحزب

كتب وليد شقير في" نداء الوطن": يصنّف بعض المتابعين لتطوّرات وانعكاسات حرب غزة الانفتاح المفاجئ بين «حزب الله» وبين دولة الإمارات العربية المتحدة في خانة تهيّؤ الفرقاء الإقليميين لما بعد مرحلة الحرب الإسرائيلية ضد القطاع. فـ»الحزب»، ومن خلفه إيران، لا بدّ أن يتعاملا مع نتائجها والحصيلة التي سترسو عليها وموقعهما في المعادلة التي ستنشأ بعدها.

طبيعي أن يوظّف «الحزب» انفتاح أبو ظبي عليه تحت عنوان تجديد الجهود للإفراج عن المعتقلين اللبنانيين بتهمة التعاون معه وتمويله، والتي كان بدأها المدير العام السابق للأمن العام اللواء عباس ابراهيم عام 2021، وأدّت في حينها إلى الإفراج عن 11 منهم ممن لم تصدر في حقّهم أحكام. وتُرك الإفراج عمّن تبقى ممّن حكمتهم المحاكم بالسجن، لمرحلة لاحقة تتطلّب ترتيبات قانونية، تشمل صدور عفو من صلاحيات رئيس الدولة. لكنّ الخطوة تأجّلت حينها لأسباب وحسابات عدّة

بصرف النظر عن تفسير التأخير في الإفراج عن السبعة الباقين المحكومين، فإن توظيف «الحزب» البحث بالإفراج عنهم، إعلاميّاً وسياسيّاً، يريحه في ظلّ تصاعد التطويق الذي يتعرّض له لبنانيّاً وخارجيّاً، جرّاء انخراطه في حرب إشغال إسرائيل من الجبهة الجنوبية اللبنانية، ومأزق الخسائر الميدانية بالأرواح والممتلكات، إضافة إلى الحملة عليه بالتسبب في عدم انتخاب رئيس للجمهورية. 
الأوساط التي تشير إلى مدلولات انفتاح أبو ظبي المحلية والإقليمية على «حزب الله» (من زاوية الانفتاح على إيران أيضاً)، لا تعتقد أنّها تعني تمكينه من أن يأتي بمرشّحه للرئاسة في سياق الجهود الخارجية لإنهاء الشغور الرئاسي... بموازاة استفادته من هذا الانفتاح، يفترض التفتيش عن أهداف ومكاسب الإمارات كدولة لاعبة في الإقليم، من قضية المعتقلين، في سياق ما يجري من اتّصالات حول ما بعد غزّة سواء في فلسطين أو في سوريا أو في لبنان أو في غيرها.
قضية المعتقلين في أبو ظبي تشكّل بهذا المعنى غطاء لأمور كثيرة، في اعتقاد جهات عدة:
- هي مدخل لدور الإمارات في لبنان طالما لم يحسب لها حساب في اللجنة الخماسية الراعية لجهود إنهاء الشغور الرئاسي، في وقت تتطلع إلى استعادة حضورها النشيط في البلد، بالتنافس مع دول عربية أخرى. 
- بعضهم يرى أن تشدد أبو ظبي التقليدي حيال التيار الإسلامي والإخوان المسلمين و»حماس»منهم، يدفعها للانفتاح على إيران و»الحزب» نظراً إلى علاقتهما بهذا التيار.
- أن الإمارات ترعى تركيبة لليوم التالي في غزّة. وهي تأمل عبر علاقاتها مع واشنطن ومع مصر، ثم مع إيران أن يشكّل محمد دحلان الذي هو على خلاف مع قيادة حركة «فتح»، إحدى ركائزها، لتسلّم إدارة القطاع ولقيادة الجسم السياسي الفلسطيني طالما المطلب الدولي والأميركي الإسرائيلي إبعاد «حماس» عن حكم القطاع.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: أبو ظبی

إقرأ أيضاً:

سالم الشحاطي.. هل اقترب الإفراج؟!

 

 

سارة البريكية

sara_albreiki@hotmail.com

 

يحدث أن تكون في أحد الأماكن وحيدًا تُعاني وتتألم وتمر السنون والأيام والساعات والدقائق ولا أحد يعرف عنك أي شيء فتستمر في المُعاناة تلك ويحدث أن تكون تلك المعاناة مفترق طرق في حياتك التي تعيشها الآن، فلربما تلك التجربة المُرّة تكون خيرًا لك، ولربما عندما كنت وحيدًا تصارع الحياة كان خيرًا لك؛ فهناك أمر يُدبَّر لك في السماء، وعندما تقترب من الله وتحفظ القرآن كاملًا؛ فثق أن كلمات الله لن تخذلك، وستكون نورًا يُنير عتمة المكان المظلم الذي تعيش فيه، ثق أن الله يُهيء لك الطريق لمُواصلة المشوار، وثق بالله العظيم فهو لن يخذلك وهو دائمًا معك وهو الوحيد القادر على قلب الموازين لأجلك أنت فقط.

ما سبق يعكس مطالب مجتمعية يتردد صداها عبر منصات التواصل الاجتماعي، بالإفراج عن المواطن سالم الشحاطي، مُتناقلين قصته المؤلمة والتي تحكي أنه.. كان يا مكان في فترة "كورونا" كان هذا الرجل خارجًا لطلب الرزق كعادته، مُستعينًا بالناقلة التي كان يقلها من بلد لبلد، ومن محطة لمحطة، ومن أرض لأرض أخرى، حاملًا جوازه العُماني وهويته العُمانية التي يفتخر بها ونفتخر بها جميعًا.

مصاعب وآلام شديدة يعاني منها اليوم المواطن العُماني سالم الشحاطي بعد أن أُلقي القبض عليه في دولة مُجاورة بتهمة التهريب، وهذه ليست تهمة سهلة، لكنها إرادة الله، وبعد أن قضى سالم خمسة أعوام في السجن، اقترب سالم من واجهة الأحداث، وظهرت قصة سالم إلى الملأ؛ إذ كان لبودكاست "جلسة كرك" على شبكة الإنترنت، ولأخ المتهم فضل كبير في إيقاظ هذه القضية، وإن كانوا سابقًا يشتغلون في صمت. وظهور مثل هذه القصص للعلن أمر مُهم، حتى يقف الجميع مع الحق ويقف الجميع كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضًا في نصرة الحق والعدل والكرامة ونصرة من كابد ويلات الظلم والذل والمهانة؛ فالبعد عن بلدك أكبر ظلم وتهمة لم ترتكبها ظلم. أما عن أطفالك وعائلتك التي تكبر وأنت لا تراها هو ظلم كبير يجعلك تشعر أنك في غيابات الجب ولكن وعد الله حق.

ظهر لنا أخو سالم فكان لسانه الناطق "لنشد عضدك بأخيك" في مثال عظيم للتفاني وحب الأخ والنضال بالكلمة من أجل أن يعود سالم لبلده وأسرته التي كبرت ولم يتمكن من رؤيتها. كان أخو سالم يعطي أمثلة ودروسًا على قوة الأخوة وللترابط الأسري وعدم الانفكاك، فكان رجلًا صادقًا مُحبًا للخير يسعى لنصرة الحق، فقد أوصل قصة أخيه ولا يزال يكافح ويسعى لنصرة الحق.

ومع مطالبات كثيرة بالتدخل العاجل من قبل ولاة الأمر لحل هذه القضية الشائكة نضع نصب أعيننا أن الله إذا أراد لك خيرًا سيأتيك ولن يتخطاك، ولو حاول العالم إيقافه عنك... إنك بطل وإننا واثقون أن العدالة الإلهية وجنود السموات والأرض لن تخذلك والجميع مُتماسك كالجسد الواحد يشد بعضه بعضًا.

 

رسالة عاجلة لسالم: طمئن قلبك فمن كان يقينه في الله؛ فلينتظر المعجزات وهو مبتسم.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الإمارات.. 9 أنواع إجازات بمدد مختلفة لموظفي القطاع الخاص
  • العفو الدولية: سجل الحوثي حافل باستخدام التعذيب لانتزاع اعترافات المعتقلين
  • بذكرى انقلاب يوليو.. أرقام صادمة لأعداد المعتقلين في مصر (إنفوغراف)
  • "مرصد الحريات" يطالب "غروندبرغ" بتضمين أسماء الصحفيين المعتقلين في مفاوضات مسقط
  • مطالبة بإغلاق معتقل سديه تيمان فورا - بن غفير يرفض
  • ارتفاع حصيلة المعتقلين الفلسطينيين في سجون العدو إلى 9520 معتقلا
  • قرقاش: لا بديل عن الحوار والحلول السياسية عربياً وإقليمياً
  • سجن تدمر.. بناه الفرنسيون اصطبلا للخيول وتحوّل إلى واحد من أسوأ سجون العالم
  • جي بي إس يضلل سائقا لبنانيا ويوصله لرفح.. كيف حدث ذلك؟
  • سالم الشحاطي.. هل اقترب الإفراج؟!