دور الإمارات لبنانياً وإقليمياً... وارتياح الحزب
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
كتب وليد شقير في" نداء الوطن": يصنّف بعض المتابعين لتطوّرات وانعكاسات حرب غزة الانفتاح المفاجئ بين «حزب الله» وبين دولة الإمارات العربية المتحدة في خانة تهيّؤ الفرقاء الإقليميين لما بعد مرحلة الحرب الإسرائيلية ضد القطاع. فـ»الحزب»، ومن خلفه إيران، لا بدّ أن يتعاملا مع نتائجها والحصيلة التي سترسو عليها وموقعهما في المعادلة التي ستنشأ بعدها.
بصرف النظر عن تفسير التأخير في الإفراج عن السبعة الباقين المحكومين، فإن توظيف «الحزب» البحث بالإفراج عنهم، إعلاميّاً وسياسيّاً، يريحه في ظلّ تصاعد التطويق الذي يتعرّض له لبنانيّاً وخارجيّاً، جرّاء انخراطه في حرب إشغال إسرائيل من الجبهة الجنوبية اللبنانية، ومأزق الخسائر الميدانية بالأرواح والممتلكات، إضافة إلى الحملة عليه بالتسبب في عدم انتخاب رئيس للجمهورية.
الأوساط التي تشير إلى مدلولات انفتاح أبو ظبي المحلية والإقليمية على «حزب الله» (من زاوية الانفتاح على إيران أيضاً)، لا تعتقد أنّها تعني تمكينه من أن يأتي بمرشّحه للرئاسة في سياق الجهود الخارجية لإنهاء الشغور الرئاسي... بموازاة استفادته من هذا الانفتاح، يفترض التفتيش عن أهداف ومكاسب الإمارات كدولة لاعبة في الإقليم، من قضية المعتقلين، في سياق ما يجري من اتّصالات حول ما بعد غزّة سواء في فلسطين أو في سوريا أو في لبنان أو في غيرها.
قضية المعتقلين في أبو ظبي تشكّل بهذا المعنى غطاء لأمور كثيرة، في اعتقاد جهات عدة:
- هي مدخل لدور الإمارات في لبنان طالما لم يحسب لها حساب في اللجنة الخماسية الراعية لجهود إنهاء الشغور الرئاسي، في وقت تتطلع إلى استعادة حضورها النشيط في البلد، بالتنافس مع دول عربية أخرى.
- بعضهم يرى أن تشدد أبو ظبي التقليدي حيال التيار الإسلامي والإخوان المسلمين و»حماس»منهم، يدفعها للانفتاح على إيران و»الحزب» نظراً إلى علاقتهما بهذا التيار.
- أن الإمارات ترعى تركيبة لليوم التالي في غزّة. وهي تأمل عبر علاقاتها مع واشنطن ومع مصر، ثم مع إيران أن يشكّل محمد دحلان الذي هو على خلاف مع قيادة حركة «فتح»، إحدى ركائزها، لتسلّم إدارة القطاع ولقيادة الجسم السياسي الفلسطيني طالما المطلب الدولي والأميركي الإسرائيلي إبعاد «حماس» عن حكم القطاع.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: أبو ظبی
إقرأ أيضاً:
نائب يطالب بالتوسع فى الإفراج الجمركى لمبادرة استيراد سيارات المصريين بالخارج
قال النائب عمرو هندي، عضو مجلس النواب عن المصريين بالخارج، إن مبادرة استيراد سيارات المصريين بالخارج، شهدت تفاعلًا كبيرا منذ إطلاقها، وهذا ما تم كشف النقاب عنه من خلال البيان المالي للعام المالى للعام المالى 2025/2026.
وتابع هندي: كشف عن الإفراج الجمركى الفعلى خلال العام المالى الجارى، عن نحو 54 ألف سيارة حتى الآن.
وأوضح عضو مجلس النواب عن المصريين بالخارج في بيان له ، أن هذه المبادرة تأتى فى إطار حزمة القرارات التي نفذتها الدولة بناء على مطالب المصريين بالخارج، وتعزيز موارد الدولة من العملة الأجنبية، مع الحفاظ على الضوابط المنظمة لحركة الاستيراد، مؤكدا أن الفترة الأخيرة شهدت اهتمام كبير من قبل الدولة تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية فى واحد من أهم الملفات.
وطالب النائب عمرو هندي، التوسع فى المبادرة، والعمل طوال الوقت على خلق قنوات تواصل مع المصريين بالخارج للبت فى أية مطالب والعمل على سرعة الانتهاء من كافة الإجراءات لضمان تلبية المطالب وفى نفس الوقت زيادة موارد الدولة من العملة الصعبة، مشيدا بجهود المصريين بالخارج ومواقفهم الداعمة للدولة المصرية طوال الوقت.
ولفت النائب ، إلى أن وفقا للبيان الماليى، فقد تم إصدار أوامر دفع بقيمة إجمالية بلغت 2.361 مليار دولار، فى إطار تطبيق أحكام القانون المنظم للمبادرة، والذي يتيح للمصريين بالخارج استيراد سيارات معفاة من الضرائب والجمارك مقابل وديعة دولارية مستردة، مطالبا مزيد من التيسيرات والتسهيلات لضمان مزيد من الإقبال على المبادرة.