استعرضت الدكتورة أماني الشريف، أستاذة في كلية الصيدلة بجامعة الأزهر الشريف، اكتشافات جديدة تتعلق بماء زمزم، وكشفت عن الأسرار الساحرة التي كانت تحت المجهر.

معجزات ماء زمزم

في إطار حلقة برنامج "أسرار" التي عُرضت على قناة "الناس"، قدمت الدكتورة الشريف نتائج دراسة مذهلة أجراها العالم الياباني الشهير الدكتور إيموتو.

استهدف الدكتور إيموتو فهم تأثير الصلوات الدينية على الماء، وأثناء أبحاثه، قرر أن يدرس ماء زمزم بمساعدة طالب مسلم.

كانت النتيجة مدهشة، حيث تبين أن إيموتو لم يتمكن من تشكيل بلورات في ماء زمزم، إلا عند تخفيفه بنسبة 1000 مرة. وأظهرت التجارب أن أي ماء يمزج مع ماء زمزم يتأثر بخصائصه الفريدة. تشكلت البلورات المتكونة عبارة عن بلورتين متماثلتين اتحدتا معًا، وقد قام الطالب المسلم بتفسير ذلك بأن اسم الماء يحتوي على مقطعين متماثلين.

ولم يكتفِ إيموتو بتجربة ماء زمزم فحسب، بل قام أيضًا بتعريض ماء عادي لصورة الكعبة المشرفة وآيات من القرآن الكريم، وكلمة "بسم الله" التي نُوصي بذكرها قبل تناول الطعام. ولاحظ إيموتو تغيرًا في هيئة الماء بعد تعرضه للتلاوة والعبارات المباركة.

تشير نتائج دراسة إيموتو إلى أن الماء له قدرة على استيعاب الطاقة والتأثر بالترددات الإيجابية، وهذا يؤكد فكرة أن الماء ليس مجرد سائل بسيط، بل هو عنصر حي يتفاعل مع بيئته والعوامل المحيطة به.

ولم يكتفِ الدكتور إيموتو بتجاربه على ماء زمزم، بل قام أيضًا بتعريض الماء العادي لصورة الكعبة المشرفة وآيات من القرآن الكريم، وكلمة "بسم الله" التي ينصح بذكرها قبل تناول الطعام. ولاحظ إيموتو تغيرًا في هيئة الماء بعد التعرض للتلاوة والعبارات المقدسة.

 

الماء العادي وماء زمزم

يمكن العثور على الماء العادي في الكثير من المصادر مثل الأنهار والبحيرات والمياه الجوفية والمياه المعالجة، لكن ماء زمزم هو ماء يتم استخراجه من زمزم، البئر المقدسة في الحرم المكي بمكة المكرمة في المملكة العربية السعودية.

يتكون الماء العادي من ذرتي هيدروجين وذرة أكسجين، ويمكن أن يحتوي على معادن وشوائب مختلفة بناءً على مصدره، بينما يحتوي ماء زمزم على نفس التركيب الكيميائي الأساسي للماء العادي، ولكن حسب البحوث العلمية، يتمتع ماء زمزم بتركيبة معدنية خاصة تحتوي على كميات ملموسة من الكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم.

لا يرتبط الماء العادي بأي أهمية دينية أو ثقافية خاصة، وهو يُستخدم بشكل شائع للاستهلاك اليومي والاستخدامات المنزلية والصناعية، ولكن يحظى ماء زمزم بأهمية كبيرة في الإسلام، حيث يُعتبر ماءً مقدسًا ومباركًا، يشتد الطلب عليه أثناء الحج والعمرة، ويعتقد أنه له خصائص شفائية وروحانية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الكعبة المشرفة مكة المكرمة المياه الجوفية جامعة الأزهر الشريف المياه المعالجة الدكتورة أماني الشريف ماء زمزم ماء زمزم

إقرأ أيضاً:

مجزرة الأقصى يوم استشهد 21 فلسطينيا دفاعا عن المسجد المبارك ضد أمناء الهيكل

مجزرة الأقصى ارتكبها من يسمون أمناء جبل الهيكل" في القدس صباح 8 أكتوبر/تشرين الأول 1990، وقد استشهد فيها 21 فلسطينيا وجرح المئات، إذ حاول أعضاء هذه الجماعة اليهودية المتطرفة اقتحام المسجد الأقصى لإقامة صلواتهم فيه ووضع حجر الأساس لما يدعون أنه "الهيكل".

واستيقظ يومها المقدسيون على أصوات الرصاص والقنابل ومكبرات الصوت من المساجد تدعو لحماية المسجد الأقصى المبارك.

أمناء جبل الهيكل

تأسست هذه الجماعة اليهودية المتطرفة سنة 1967، وغايتها الأولى بناء ما تعتبره "الهيكل الثالث" في موقع المسجد الأقصى الشريف.

وجاءت فكرة "الهيكل الثالث" من قناعة يهودية بأن بقايا الهيكل موجودة تحت المسجد الأقصى.

ويعتقد أعضاء الجماعة أن الهيكل تدمر مرتين في التاريخ، لذلك فإنهم يقولون إن الهيكل الذي يسعون لبنائه هو الثالث.

ودخل أفراد هذه الجماعة منطقة المسجد الأقصى عدة مرات في بعض الأعياد الدينية الخاصة بحماية من الشرطة الإسرائيلية، إذ أدخلتهم في مجموعات صغيرة لا يتجاوز عدد أفراد كل منها شخصين.

وقد سعوا للحصول على إذن لوضع حجر الأساس لبناء الهيكل الثالث في منطقة المسجد الأقصى، يوم 8 أكتوبر/تشرين الأول 1990، فمنعتهم الشرطة من وضع الحجر، وسمحت لهم بالدخول بين الساعة 8:00 و11:00.

وحسب بيانهم فإن هذه الجماعة ستضع حجر الأساس لبناء "الهيكل" بشكل حاسم، إضافة إلى تصريح لمؤسس التنظيم غرشون سلمون يقول فيه إن "الاحتلال العربي الإسلامي لمنطقة المعبد يجب أن ينتهي" مضيفا أن "على اليهود تجديد علاقاتهم العميقة بالمنطقة المقدسة".

واشتكى أعضاء "أمناء الهيكل" إلى محكمة العدل العليا الإسرائيلية طالبين إلغاء المنع الذي فرضته الشرطة، ثم تراجعوا عن الشكوى فيما بعد.

أحداث المجزرة

كانت قوات الاحتلال وضعت، قبيل تنفيذ المجزرة بنصف ساعة، الحواجز العسكرية على كل الطرق المؤدية إلى الأقصى المبارك، لمنع المصلين من الوصول، لكن الفلسطينيين لبوا الدعوات للمرابطة في المسجد الشريف يوم الاثنين 8 أكتوبر/تشرين الأول 1990 لمنع عناصر "أمناء جبل الهيكل" من اقتحامه.

وقد بدؤوا بالتوافد على الأقصى منذ ساعات الفجر الأولى وتصاعد الحضور مع ساعات الصباح الأولى. وبدأت أول مظاهر الاستفزاز للمصلين تحضيرا لارتكاب المجزرة بدخول دورية من حرس الحدود مكوَّنة من 10 جنود ساحات المسجد الأقصى الساعة 7:30 صباحا.

وقد تفقدت الدورية المنطقة المحيطة بباب المغاربة، وبدأ بعض أفرادها بإطلاق التهديدات للمصلين، ومع ازدياد عدد المحتشدين من المصلين دخل الرجال إلى المصلى القبلي، ودخلت النساء قبة الصخرة، وبدأ الخطباء يحثون المصلين على الدفاع عن مسجدهم، مع مطالبتهم بضبط النفس وعدم الرد على استفزازات الشرطة.

وبدأت أحداث المجزرة في 10 و45 دقيقة صباحا، حين رشقت الشرطة الإسرائيلية المرابطات في قبة الصخرة بقنابل الغاز المسيل للدموع، فانتفضت الجموع المحتشدة في الأقصى، واتجه قسم من المصلين نحو قبة الصخرة، وزحف قسم آخر نحو حرس الحدود المتمركزين عند باب المغاربة، فبادر حرس الحدود بإطلاق النار على المرابطين الذين ردوا بإلقاء الحجارة.

وانسحب أفراد حرس الحدود إلى ما وراء باب المغاربة، وأخذوا بإطلاق النار من نوافذ مبنى المحكمة، وأطلق حرس الحدود الموجودون خلف باب المغاربة الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع.

ووصلت سيارة إسعاف بعد 10 دقائق من اندلاع الأحداث فاستهدفتها شرطة الاحتلال وأصيب طبيب وممرضة، وجُرح ممرض ثان، واستدعى الاحتلال تعزيزات من الشرطة ودخل من باب المغاربة قرابة 50 شرطيا وشرعوا بإطلاق النار.

وأصيب عدد من المصلين أثناء محاولتهم نقل الجرحى، وأرسلت إسرائيل تعزيزات أخرى، حتى بلغ عدد أفراد الشرطة وحرس الحدود 100 عنصر، وحلقت مروحية فوق المسجد الشريف وأطلقت النار وألحقت الضرر بقبة الصخرة من الجهة الغربية.

واحتمى المصلون بالمصلى القبلي، وكان في داخله شهداء وجرحى، وتدخل مسؤولو الأوقاف ومندوبو الصليب الأحمر الدولي ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أجل إخراج المصلين من المسجد المبارك.

واستمر إطلاق النار المتقطع من الجيش الإسرائيلي لمدة 35 دقيقة، وتم إحراق مقر الشرطة عند باب المغاربة، وما إن وصلت الساعة 5:00 عصرا، حتى كان الجميع قد غادر المسجد الأقصى.

ما بعد المجزرة

تمت إعاقة حركة السيارات المتجهة لإسعاف المصابين، وقد أصيب بعض الأطباء والممرضين أثناء تأدية واجبهم، ولم يستطع الفلسطينيون إخلاء القتلى والجرحى إلا بعد 6 ساعات من بداية المجزرة.

وأسفرت الأحداث عن 21 شهيدا بينهم امرأتان ومن كبار السن ودفنوا في مقبرة باب الرحمة، و150 جريحا، و150 معتقلا من داخل المصلى القبلي، و120 اعتقلوا من خارجه. في المقابل جرح 11 من عناصر جماعة الهيكل و8 من شرطة الاحتلال.

أسماء شهداء مجزرة الأقصى

وفيما يلي أسماء الشهداء الذين قتلوا في مجزرة الأقصى عام 1990:

برهان الدين عبد الرحمن كاشور (19 عاما) – أيمن محي الدين علي الشامي (18 عاما) – إبراهيم محمد علي فرحات ادكيدك (16 عاما) – إبراهيم عبد القادر إبراهيم غراب (31 عاما) – عز الدين جهاد الياسيني (15 عاما) – مجدي عبد أبو سنينة (17 عاما) – مريم حسين زهران مخطوب (52 عاما) – فوزي سعيد إسماعيل الشيخ (63 عاما) – نمر إبراهيم الدويك (24 عاما) – ربحي حسين العموري الرجبي (61 عاما) – محمد عارف ياسين أبو سنينة (30 عاما) – فايز حسين حسني أبو سنينة (18 عاما) – مجدي نظمي مصباح أبو صبيح (17 عاما) – عبد الكريم محمد وراد زعاترة (40 عاما) – جادو محمد راجح زاهدة (24 عاما) – موسى عبد الهادي مرشد السويطي (27 عاما) – سليم أحمد بدري الخالدي (24 عاما) – عدنان خلف شتيوي جنادي (28 عاما) – نجلاء سعد الدين صيام (70 عاما) – يوسف أبو سنينة (خطيب المسجد الأقصى) – عبد محمد مقداد.

مقالات مشابهة

  • خلال 2024.. أكثر من 58 طنًا من ماء زمزم لسقيا قاصدي المسجد النبوي
  • أكثر من 58 طنًا من ماء زمزم المبارك لسقيا قاصدي المسجد النبوي
  • ميناء الداخلة المدينة يتحول إلى منتجع سياحي بعد إفتتاح الميناء الأطلسي في 2029
  • موقف سيارت يتحول إلى مقبرة جماعية.. مشاهد صادمة من آثار فيضانات أسبانيا
  • عشرات اليهود يدنسون المسجد الأقصى المبارك
  • عشرات الصهاينة يواصلون تدنيس الأقصى المبارك
  • دعاء للأخ في يوم الجمعة المبارك
  • تحذير من نوع قرفة يحتوي على مكونات تسبب السرطان.. تفاصيل
  • قطعان المستوطنين تدنس باحات المسجد الأقصى المبارك
  • مجزرة الأقصى يوم استشهد 21 فلسطينيا دفاعا عن المسجد المبارك ضد أمناء الهيكل