عاد التصعيد في المواجهات بين إسرائيل و»حزب الله» الى سابق عهده بعد تراجع ملحوظ في الأيام الأخيرة. وامتدت الضربات الإسرائيلية أمس الى البقاع الغربي للمرة الأولى منذ 8 تشرين الأول الماضي. وأتى ذلك بعد ساعات من تجدد الغارات الإسرائيلية على بعلبك في البقاع الشرقي. وشمل التصعيد الجنوب على امتداد محاوره، فيما كان «حزب الله» يردّ ليس في شمال إسرائيل فحسب، إنما أيضاً في هضبة الجولان المحتلة.


وكتبت" النهار": القلق الذي عاد يتنامى حيال معالم التصعيد الميداني خصوصا بعد تخطيه خطوط الميدان التقليدي وقواعد اشتباكه الامر الذي عكسه توغل الغارات الاسرائيلية الى عمق البقاع الشمالي في بعلبك مرة جديدة ومن ثم استهدافها منطقة البقاع الغربي للمرة الأولى . واذا كانت الوقائع الميدانية غالبا ما تقف وراء اتساع الاستهدافات الجوية الإسرائيلية وردود" حزب الله" عليها بعمليات بعيدة النطاق عن الأهداف الكامنة على خط المواجهة الحدودي ، فان ذلك لا يقلل خطورة وقوف لبنان امام مرحلة شديدة الغموض ومحفوفة بعدم اسقاط أي احتمال من احتمالات التصعيد الواسع الذي في اقل التقديرات قد يوسع حدود الاستنزاف الميداني والدمار اللاحق بأكثر من أربعين بلدة وقرية حدودية جنوبية الى مناطق أخرى جنوبية على ما تخشاه جهات رسمية وسياسية معنية برصد تطورات المجريات الميدانية الجارية . ولا تخفي هذه الجهات اعتقادها بانه اذا كان احتمال انفجار حرب شاملة بين إسرائيل و"حزب الله" لا يزال في طور الاستبعاد الظرفي لأسباب ودوافع عدة مختلفة ، فان ذلك لا يسقط الخشية من الاتجاه الإسرائيلي الى توسيع رقعة الاستهدافات والاستنزاف بحيث غدت أخيرا منطقة بعلبك بمثابة معظم بلدات الحدود الجنوبية كما يجري رصد الخطوط التي تتسع عبر الغارات الجوية الإسرائيلية جنوبا حيث يرصد المراقبون العسكريون توسيعا منهجيا لشريط الدمار بما يكشف الخطة الإسرائيلية المتبعة راهنا بديلا من حرب شاملة

وكتبت" الاخبار": يكشف العدوان الإسرائيلي للمرة الرابعة على منطقة البقاع، في ضوء سياقات القصف الإسرائيلي ووتيرته، انتهاج العدو «معادلة رد» على الضربات التي ينفذها حزب الله ويرى فيها تجاوزاً لبعض الخطوط في استهداف شمال فلسطين المحتلة. لكن ثبت أن تكرار هذه الضربات في أعقاب تكرار ضربات حزب الله لم يعط مفعولاً ردعياً كما يأمل جيش الاحتلال الإسرائيلي، فالضربة الإسرائيلية في البقاع مساء السبت، أعقبها حزب الله بقصف سريع لقواعد الدفاع الجوي الإسرائيلي في منطقة الجولان. وبالتالي، رغم أن هذه المرحلة الجديدة محفوفة بمخاطر التصعيد، إلا أنها لا تزال حتى الآن مضبوطة من الطرفين اللذين لا يريدان التدحرج إلى مواجهة أوسع.ورغم أن الضربات الإسرائيلية الموسّعة تشكل نوعاً من الخروقات للمعادلة القائمة، إلا أنها لم ترتق إلى سياسة عملياتية متواصلة. ولا يزال الإسرائيلي حريصاً، كما تثبت الظروف وحيثيات كل ضربة ونتائجها، على أن لا تتدحرج الأمور حتى الآن، رغم تعمّده التلويح بهذا الأمر. وفي المحصّلة، لا يوجد تغيير جذري في المعادلة، ولا تزال التقديرات السابقة نفسها قائمة، بانتظار ما ستؤول إليه المفاوضات حول غزة، والتي من شأنها أن تحدد اتجاه الأحداث في ما يتعلق بمستقبل الوضع على الجبهة مع لبنان، ما لم يحصل أي تطور ميداني مغاير يفرض وتيرة مختلفة تؤدي إلى تدحرج أوسع.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

استشهاد أسير من غزة في السجون الإسرائيلية.. الرابع خلال فترة وجيزة

استشهد الأسير علي عاشور علي البطش من قطاع غزة في أحد السجون الإسرائيلية، وهو الرابع الذي يعلن عن استشهاده في غضون فترة وجيزة.

وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك الخميس، أن "الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتهما باستشهاد البطش (62 عاما) من غزة.

ولفتت الهيئة والنادي أنّ البطش "هو الرابع الذي يعلن عن استشهاده في غضون فترة وجيزة"، دون تحديد فترة زمنية لوفاة المعتقلين السابقين أو هوياتهم.

ووفقا للبيان، "ارتفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة إلى 62 شهيدا المعلومة هوياتهم، بينهم على الأقل 40 من غزة".


وبينت المؤسستان أن البطش توفي في 21 شباط/ فبراير الماضي بمستشفى سوركا الإسرائيلي بعد أيام من نقله من سجن النقب، وذكرت أنه معتقل منذ 25 كانون الأول/ ديسمبر 2023، وجاء في البيان أنّ البطش متزوج وأب لستة أبناء.

وفي السياق، ذكر البيان أن هذا العدد من الشهداء في السجون الإسرائيلية هو "الأعلى تاريخيا في مرحلة هي الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ 1967".

ولفت إلى أن "عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 ارتفع إلى 299".

وبدعم أمريكي ارتكبت "إسرائيل" بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وحتى 19 كانون الثاني/ يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

وفي 19 كانون الثاني/ يناير الماضي بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى يشمل 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، على أن يتم التفاوض في الأولى لبدء الثانية، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.


وتنصلت "إسرائيل" من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل أسرى مع حركة حماس، برفضها الانتقال إلى مرحلته الثانية، بعد أن انتهت الأولى.

ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت "إسرائيل" مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة، لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها.

كما يهدد الاحتلال بإجراءات تصعيدية أخرى، وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.

مقالات مشابهة

  • اليورو يسجل أعلى مستوى مقابل الدولار في أربعة أشهر
  • استشهاد أسير من غزة في السجون الإسرائيلية.. الرابع خلال فترة وجيزة
  • للمرة الأولى في تاريخها.. واشنطن تجري مباحثات مباشرة مع حماس.. وإسرائيل قلقة
  • للمرة الأولى.. نهائي كأس العالم 2026 سيشهد عرضاً ترفيهياً بين الشوطين
  • المبعوث الأممي يدين التصعيد العسكري الإسرائيلي في سوريا
  • قطر تستضيف المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة للمرة الأولى في الشرق الأوسط
  • بيدرسون يدين التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر في سوريا
  • سياقات التصعيد الإسرائيلي بسوريا وخيارات الإدارة الجديدة
  • موقع صيني: التصعيد الإسرائيلي في غزة سيقابله تصعيد يمني
  • شاهد.. إصابة نيمار للمرة الأولى منذ عودته إلى سانتوس