الهند تستعد للعب دور الوسيط بين روسيا وأوكرانيا
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
دلهي تحاور موسكو وكييف، فهل تستطيع التقريب بين الطرفين؟ حول ذلك، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا":
تحدث رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، هاتفيًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي. وفي كلتا الحالتين، كان الأمر يتعلق بحل الصراع الأوكراني. كما ستجري مناقشة هذا الموضوع خلال زيارة وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا إلى نيودلهي الأسبوع المقبل.
وفي التعليق على ذلك، قال مدير مركز منطقة المحيط الهندي بمعهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية، التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أليكسي كوبريانوف: "لا أظن أن الهند ستعمل كصانع سلام رئيس. ومع ذلك الهند في وضع جيد يسمح لها بالدعوة إلى وقف الأعمال القتالية. هذا يؤكد مكانتها كقوة عالمية. ولكن من أجل صنع السلام، من الضروري أولاً أن يتفق الطرفان على ذلك؛ وثانياً، أن يتفقا على الشروط. ومن غير المرجح أن تكون الهند قادرة على المساعدة هنا. فلن يتمكن مودي من ممارسة الضغوط على روسيا أو أوكرانيا حتى يقدم أي من الطرفين تنازلات.
أما فيما يتعلق بنية كييف عقد مؤتمر في سويسرا، فإن خططها لإعادة جميع الأراضي لا تقوى على الوقوف، لأنها تتطلب موافقة روسيا. ومع ذلك، فمن المستبعد أن تتجاهل الهند هذا الاجتماع. على الأرجح، سترسل ممثلا إلى هناك للاستماع إلى المناقشة. الهند مهتمة بالمشاركة، في جميع الصيغ، دون التزامات كبيرة، لتعزيز مكانتها على الساحة العالمية. من ناحية أخرى، فإن الهنود لا مصلحة لهم على الإطلاق بالتناحر مع روسيا أو أي جهة أخرى. الهند، لن تنضم إلى أي خطة عمل تنطوي على الضغط على روسيا أو فرض عقوبات عليها".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية فلاديمير زيلينسكي كييف موسكو نيودلهي
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الأمريكي: روسيا وأوكرانيا أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق سلام
أكد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن واشنطن ترى أن روسيا وأوكرانيا باتتا أقرب إلى التوصل إلى اتفاق سلام الآن من أي وقت في السنوات الثلاث الماضية"، في مؤشر على تطور جديد في مسار الحرب الدائرة منذ 2022.
وأضاف الوزير، في تصريحات أدلى بها اليوم، أن "التوصل إلى اتفاق سيتطلب تقديم تنازلات من كلا الطرفين"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة "تواصل العمل مع جميع الشركاء الدوليين لدعم أي جهد يُفضي إلى إنهاء الحرب وتحقيق السلام العادل والدائم".
ورغم ذلك، شدد الوزير على أن بلاده تحتفظ بـ"خيارات عدة لمحاسبة الأطراف التي لا تريد تحقيق السلام"، في إشارة ضمنية إلى إمكانية فرض إجراءات جديدة في حال تعثر جهود التهدئة.
وأوضح أن واشنطن لم تفرض عقوبات جديدة على روسيا في الفترة الأخيرة، قائلاً: "لم نفرض عقوبات لأننا نأمل في تقريب وجهات النظر بين طرفي الصراع، لكننا نتابع التطورات عن كثب ومستعدون للتحرك إذا لزم الأمر".