RT Arabic:
2024-07-07@21:12:22 GMT

ماذا وراء تورّم عضلات ماكرون المفاجئ؟

تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT

ماذا وراء تورّم عضلات ماكرون المفاجئ؟

شكّك معظم الناس بصحة صور الملاكمة بالأبيض والأسود للرئيس ماكرون. فماذا وراء انتفاخ العضلات المصطنع؟ آدم بلورايت – CNN

تساءل بعض الناس على وسائل التواصل الاجتماعي عما إذا كانت تلك الصور، التي تظهر ماكرون بعضلات بارزة مرتديا قفازات الملاكمة، قد تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي أم نتيجة الفوتوشوب الإبداعي.

لكن الصور كانت من المصور الشخصي للرئيس.

بدأ مصنع الميمات على وسائل التواصل الاجتماعي في العمل. وتم الاستهزاء بماكرون على أنه بوباي، البحار الخارق الذي يأكل السبانخ. وتمت مقارنته بـ "الثور الهائج" جيك لاموتا، كما تم العثور على صور أقل إرضاءً لذراعيه ووضعها بمقارنة مع العضلات المصطنعة مع تعليق: "صورة ملفك الشخصي مقابل الحياة الحقيقية".

لكن الصور تثير أسئلة أكبر بكثير. لماذا فعل هذا؟ ولماذا الآن؟

الجزء الأول من الإجابة هو أن الرجل البالغ من العمر 46 عامًا كان دائمًا ماهرًا في جعل نفسه محور المحادثة. منذ خطواته الأولى إلى عالم السياسة في عام 2014، عرف الرجل الذي يطلق على نفسه اسم "المخرب" كيفية تسخير قوة الاستفزاز. والسياسيون لا يخشون شيئًا أكثر من الشعور بعدم الأهمية.

لقد كان ماكرون دائمًا رياضيًا أيضًا. لقد ولت أيامه الكروية منذ فترة طويلة ولا يجد سوى القليل من الوقت لممارسة رياضة التنس المفضلة لديه، لكنه يمارس الملاكمة في صالة الألعاب الرياضية في القصر الرئاسي منذ فوزه بالسلطة في عام 2017، وفي بعض الأحيان يتخذ مساعدين أو حراسًا شخصيين كشركاء في السجال.

إن تحفيز الفرنسيين هو أحد "قضاياه الوطنية" الحالية قبل دورة الألعاب الأولمبية في باريس هذا العام. وفي يناير، نشر مقطع فيديو على الإنترنت، وهو يرتدي قفازات الملاكمة على كتفه، ويحث الفرنسيين على ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة يوميا.

لكن الصور قالت شيئًا أكبر. كان ماكرون في هذه الصور منفعلًا، مستعدًا للقتال، وهو يصر على أسنانه. وفي كل مكان ينظر إليه في الوقت الحاضريرى معارك، معظمها يفلت منه. وربما يكون الرئيس "الصخري" في حالة جيدة من الناحية البدنية، لكنه محصور سياسيا ودبلوماسيا في الزاوية.

وقد تورطت فترة ولايته الثانية والتي فاز بها قبل عامين بأقل قدر من الشعبية، كما شهدت البلاد أسوأ الاحتجاجات منذ عقود. وعلى الرغم من كل الإهانات ضد حزب الزعيمة اليمينية المتطرفة مارين لوبان المناهض للهجرة في الأشهر الأخيرة، إلا أن استطلاعات الرأي لا تزال تزداد سوءا.

ويسير حزب لوبان على الطريق الصحيح للفوز بانتخابات البرلمان الأوروبي في يونيو مرة أخرى، مع احتمال فوزه بهامش 10 نقاط. ولم يعد أي معلق جدي يستبعد فكرة خلافتها لماكرون في عام 2027. ووفقاً لبعض التقديرات، تعد هي وتلميذها جوردان بارديلا البالغ من العمر 28 عاماً، ثاني وثالث أكثر السياسيين شعبية في البلاد.

أما الاقتصاد الفرنسي فهو أيضا في حالة انحدار، مما يهدد بانهيار المالية العامة. واجتمع ماكرون مع كبار الوزراء والحلفاء لتناول العشاء هذا الأسبوع، وحثهم على تناول بوفيه للمأكولات البحرية لإيجاد سبل لخفض الإنفاق.

ويلوح في الأفق أعداء أكبر في الشرق والغرب. وخلص العديد من المراقبين إلى أن صور الملاكمة المبتذلة كانت بمثابة رسالة إلى لاعب الجودو الحائز على الحزام الأسود في الكرملين، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يتقن أيضا ركوب الخيل عاري الصدر أو الصيد بالرمح.

يتمتع ماكرون بالكثير من النماذج السابقة في هذا المجال أيضًا، حيث نشر ذات مرة مقطع فيديو لنفسه أثناء إنزاله على غواصة نووية بطائرة هليكوبتر.

فبعد أن أمضى أشهراً في محاولة تجنب الحرب في أوكرانيا، وكان يوبخ دول أوروبا الشرقية ويصفها بأنها "دعاة حرب"، تحول ماكرون فجأة إلى صقر دفاعي بارز في الأشهر الأخيرة.

وفي أواخر فبراير، رفض ماكرون استبعاد إرسال قوات إلى أوكرانيا، الأمر الذي أرسل موجة من الصدمة عبر العواصم الأوروبية. وفي الوقت نفسه، كان المستشار الألماني أولاف شولتز، الذي يُعَد بمثابة كيس اللكم السياسي في الداخل والذي يثير ضعفه المتصور حفيظة ماكرون، يرفض تسليم صواريخ بعيدة المدى إلى كييف.

ومثله كمثل القادة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، يستعد ماكرون أيضًا لعودة دونالد ترامب المحتملة إلى البيت الأبيض. وخلص الرئيس الفرنسي إلى أن القوة كانت اللغة الوحيدة التي يفهمها نظيره الأمريكي الضخم خلال فترة ولايته الأولى في البيت الأبيض. وكانت المصافحات بين الرجلين أشبه بمباريات المصارعة، حيث قام ماكرون ذات مرة بالضغط على مفاصل أصابع ترامب بقوة حتى تحولت إلى اللون الأبيض.

بحكم مزاجه، يرغب ماكرون أن يكون في المقدمة. وقد يبدو وكأنه في وضع حرج، مع تصاعد المشاكل في باريس وكييف وواشنطن، لكنه يريدنا أن نعرف أنه سيواصل التأرجح.

المصدر: CNN

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون أولاف شولتس الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

وراء الأبواب المغلقة: لقاء سري بين مارين لوبان وممثلي الجاليات اليهودية

في الأول من تموز/يوليو، شهدت منطقة "إيل دو فرانس" لقاءً تاريخياً جمع بين حوالي ثلاثين ممثلًا عن الجاليات اليهودية، ورئيسة التجمع الوطني في باريس مارين لوبان.

اعلان

تميَّز اللقاء الذي جمع لوبان بممثلي الجاليات اليهودية بكونه سرياً، ورغم منع رؤساء الجالية من إدخال الهواتف المحمولة، التُقطت صورة واحدة فقط تمّ الاحتفاظ بها جيّداً.

وتخلل الاجتماع، الذي دام ساعة ونصف، جلسة استجوابية لمعرفة كيفية تعاطي لوبان مع القضايا المتعلقة بالحياة اليهودية في فرنسا في حال وصولها إلى السلطة.

وابلٌ من الأسئلة

طرح ممثلو الجالية اليهودية جملة من الأسئلة على لوبان في سبيل معرفة مواقف التجمع الوطني من قضايا اليهود الحساسة، كان أبرزها: "في حال وصولكم إلى السلطة، ما هي الإجراءات الأمنية والقانونية التي سيتم اتخاذها لمواجهة تصاعد الكراهية ضد اليهود في البلاد؟"، "هل ستيم حظر طقوس الختان أو الذبح التي يقوم بها اليهود؟"، "هل ستستعدون لدعم إسرائيل التي تواجه الإرهاب نفسه الموجود في فرنسا؟"، "كيف ستتدخلون لطمأنة الرأي العام حيال أشخاص مثل فريديريك شاتيون المقرب منكم؟".

 بدورها، قدمت لوبان إجابات مفصلة عن جميع الأسئلة التي طرحها أعضاء التجمع.

زلزال سياسي في فرنسا.. ماكرون يحل الجمعية الوطنية ويحدد موعدًا جديدًا للانتخابات المبكرةكيف أدى سقوط معسكر ماكرون وانحسار شعبيته إلى تغيير المشهد السياسي في فرنسا؟شولتس "قلق" بشأن احتمال فوز اليمين المتطرف بزعامة لوبان في فرنسااجتماعٌ "ناجح"

يقول الرئيس المنتخب لاتحاد الجاليات اليهودية رينيه طيّب، الذي أدار الاجتماع : "هذا الحوار هو مقاربة منطقية مع حزب سياسي ينمو بشكل كبير ولا يتحاور معه رؤساء المؤسسات الرسمية في الوقت الحالي".

يتولى رينيه طيّب إدارة 60 جمعية للجاليات وهو أيضًا رئيس ثلاث جاليات في نفس الدائرة، جنبًا إلى جنب مع ألبرت ميارا، منسق مجلس الجاليات اليهودية في إيل دو فرانس، الذي يجمع 140 من أصل 240 جالية في إيل دو فرانس.

يقول ألبرت ميارا عقب مشاركته في الإجتماع : "لم يكن بيننا أي مؤيد لمارين لوبان ولم نصوت لها أبدًا، غير أن حزبها تعهد بالدعم والتضامن مع الجالية اليهودية الفرنسية ومع إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول".

ويضيف: "كان الإجتماع ناجحًا والنقاش وديًا ومريحًا. وبدت إجابات لوبان عفوية وصادقة، ولم تتهرب من الإجابة عن أي سؤال".

أعضاء الجالية اليهودية يتجمعون أمام مجمع إنفاليد التذكاري في باريس، الأربعاء، 7 فبراير 2024.Michel Euler/APانقسامٌ مؤسسي

يُعتبر هذا الإجتماع الأول من نوعه، إلا أن ذلك لا يمنع تكراره على نطاق أوسع.

يوضح طيّب: "اخترنا أن يكون عدد الرؤساء المشاركين في الاجتماع قليل لضمان سير المناقشات بسلاسة، مع الحرص على تمثيل جميع المؤسسات والإدارات في منطقة إيل دو فرانس".

ويُشير في الختام إلى أنه تلقى إتصالات عديدة من قبل رؤساء الجاليات اليهودية والجمعيات والشخصيات البارزة، معرباً عن استعداده لمواصلة دعم هذا الحوار الذي يهدف إلى طمأنة اليهود في فرنسا.

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كيف أدى سقوط معسكر ماكرون وانحسار شعبيته إلى تغيير المشهد السياسي في فرنسا؟ يساريو فرنسا قلقون بشأن مكاسب اليمين المتطرف ويأملون في تحقيق تقدم بالجولة الثانية رحلة صعود استثنائية: من ضاحية فقيرة في فرنسا إلى رئيس وزراء محتمل.. من هو جوردان بارديلا؟ اليهودية فرنسا انتخابات رئاسية اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مسعود بزشكيان رئيساً لإيران.. هل تغير نتائج الانتخابات المشهد السياسي؟ يعرض الآن Next حزب العمال يفي بوعده: في أول قرار له ستارمر يلغي خطة ترحيل اللاجئين إلى رواندا يعرض الآن Next مباشر. غزة تحت القصف لليوم الـ 274 ومحاولات دولية لوقف التصعيد وسط توتر متزايد مع حزب الله يعرض الآن Next استطلاعات الرأي ترجح فوز اليمين المتطرف بالجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية يعرض الآن Next تقرير أممي يُثير القلق: خطر سرقة الأعضاء البشرية للمهاجرين يتزايد اعلانالاكثر قراءة شريحة تفتح السيارة وأخرى لباب المنزل.. نمساوي يزرع 5 شرائح في يده للتخلص من عبء حمل المفاتيح قتلتها والدتها.. الكشف عن تفاصيل جريمة مروعة في مصر فوز ساحق لحزب العمال البريطاني: ستارمر يزيح سوناك ويتجه إلى داونينغ ستريت الخطر سيطال دولة عربية.. احتمالية حدوث تسونامي في البحر المتوسط ترتفع النتائج ستصدر السبت.. إغلاق صناديق الاقتراع في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم الانتخابات الأوروبية 2024 كير ستارمر إيران غزة الانتخابات البريطانية - 2024 ريشي سوناك إسبانيا بشار الأسد إيطاليا سوريا قطاع غزة الانتخابات الرئاسية الإيرانية 2024 Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpski

مقالات مشابهة

  • جوائز بـ60 مليون دولار.. ماذا وراء إقامة بطولة الرياضات الإلكترونية بالسعودية؟
  • المذيع الرياضي التركي أورهان أيهان يدخل موسوعة جينيس
  • محلل سياسي: من يقف وراء تأخر الانتخابات هي البعثة الأممية
  • محمد أنور مبسوط لردود الأفعال حول فيلم «جوازة توكسيك»
  • بعد السرية التامة.. الصور الأولى لزفاف ناصيف زيتون ودانييلا رحمة
  • وراء الأبواب المغلقة: لقاء سري بين مارين لوبان وممثلي الجاليات اليهودية
  • وراء الحدث
  • الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية التاريخية في فرنسا تنطلق السبت
  • ما أسباب شلل العصب السابع؟.. استشارية توضح
  • ماذا وراء الخطوة الأجرأ للسيسي في وزارة الدفاع؟