تعظيم شعائر الله: دليلها من القرآن والسنة
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
تعظيم شعائر الله: دليلها من القرآن والسنة، تعظيم شعائر الله هو جوهري في الإسلام، فهو يعكس التقوى والانقياد لأوامر الله وتعاليمه. ومن خلال القرآن الكريم وسنة النبي محمد ﷺ، يأتي دليل واضح على أهمية وضرورة تعظيم هذه الشعائر، في هذا الموضوع، سنستعرض بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تؤكد أهمية تعظيم شعائر الله.
1. الحج:
في سورة البقرة، الله يوجه المؤمنين بأداء فريضة الحج قائلًا: "وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ" (البقرة: 196). هذا يُظهر أهمية الحج وضرورة تعظيمه كشعيرة إسلامية مهمة.
2. الصلاة:
في سورة البقرة أيضًا، يأمر الله بأداء الصلاة وحفظها: "حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ" (البقرة: 238). فعلى المسلم أن يعظم شعائر الصلاة ويحافظ عليها بالأداء في أوقاتها المحددة.
1. صلاة الفجر:
قال رسول الله ﷺ: "مَنْ صَلَّى الْبَرْدَيْنِ دَخَلَ الْجَنَّةَ" (متفق عليه). فهذا يظهر أهمية صلاة الفجر وضرورة تعظيمها كشعيرة دينية مهمة.
2. الحج:
أخبر النبي ﷺ: "مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ" (متفق عليه). يظهر هذا حرص النبي على تعظيم شعائر الحج والاحترام المطلوب لها.
الختام:
تعظيم شعائر الله له أهمية كبيرة في الإسلام، حيث يشير القرآن الكريم وسنة النبي ﷺ إلى ذلك بوضوح. فعلى المسلم أن يحرص على تعظيم هذه الشعائر والالتزام بها بصدق وإخلاص، كجزء من انتمائه الحقيقي وولائه لله عز وجل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القرآن الكريم السنة النبوية الشعائر شعائر الله سورة البقرة
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: آيات القرآن كشفت جريمة التلاعب بالألفاظ من أجل تضليل الناس
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان القرآن الكريم أشار إلى جريمة التلاعب بالألفاظ في كثير من آياته، فمرة يشير إليها بنفس العملية وهي تسمية الأشياء بغير أسماءها، فذكر القرآن أن من سبب ضلال الناس عن منهج الله، وعبادتهم غيره سبحانه أنهم صنعوا تماثيل من الحجارة وسموا تلك التماثيل آلهة، قال تعالى : (مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ) [يوسف :40].
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان القرآن الكريم يشير لهذه الجريمة بلفظ التلبيس الذي هو إدخال الحق في الباطل، وقد نهى الله عنه في كتابه في كثير من آياته من ذلك قوله تعالى : (وَلاَ تَلْبِسُوا الحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ) [البقرة :42] فنعى على أهل الكتاب ذلك السلوك، وكرر لهم ذلك حيث قال : (يَا أَهْلَ الكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) [آل عمران :71] . بل ذكر ربنا أن ذلك التلبيس قد يصل لحد قتل الإنسان ولده وهو لا يرى أنه قد ارتكب إثمًا، وقد قال تعالى في ذلك الشأن : (وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِّنَ المُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوَهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ) [الأنعام :137].
فنشأ بين أهل الحق الذين تمسكوا بمعاني الألفاظ، ورأوا ضرورة قيام اللغة بوظائفها الأساسية وبين أهل الزيغ والضلال الذين سعوا للتلاعب بالألفاظ ودعوا إلى عدم وجود معان ملزمة ورأوا النسبية المطلقة- نشأ بين الفريقين صراع فكري، لعدم الاتفاق على قاعدة واحدة في النقاش، وبعد ذلك تحول إلى صراع اجتماعي ومن بعده سياسي، وبدأ الصراع العسكري في الظهور بين أبناء الحضارة الإسلامية والعربية وبين الغرب، كان كل ذلك من آثار التلاعب بالألفاظ، أو من آثار التأصيل الفكري للخروج عن اللغة وعن مراد الله، والله أمرنا أن نفهم الألفاظ كما وضعها الواضع، فياليتنا نعود إلى مراد الله ونبتعد عن التلاعب باللغة وألفاظها.