إنشاء خريطة مذهلة للثقوب السوداء الهائلة فائقة الكتلة
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
تكشف خريطة مذهلة ثلاثية الأبعاد عن 1.3 مليون ثقب أسود هائل تتمركز في مراكز مجرات مختلفة في الكون.
ويظهر كل ثقب أسود في الخريطة كنقطة صغيرة، لكن كتلة كل منها تعادل (في الواقع) ملايين إلى مليارات المرات كتلة الشمس، وتتواجد على بعد آلاف السنين الضوئية.
ويؤكد الباحثون أن هذه الخريطة لا تظهر جميع الثقوب السوداء في الكون المرئي.
Mapping the universe: Scientists create the largest EVER chart of active supermassive black holes - featuring over one million voids https://t.co/0bRJEhYohopic.twitter.com/ymoXmguoFW
— Daily Mail Online (@MailOnline) March 20, 2024واستخدم فريق دولي من علماء الفلك بقيادة ديفيد هوغ، أستاذ الفيزياء وعلوم البيانات في جامعة نيويورك، بيانات تلسكوب غايا الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأوروبية والذي يبعد نحو 1.5 مليون كم عن الأرض، لتصميم الخريطة.
وفي حين أن الهدف الرئيسي لـ "غايا" هو رسم خريطة للنجوم في مجرتنا، إلا أنه يرصد أيضا أجساما خارج مجرة درب التبانة، مثل النجوم الزائفة والمجرات الأخرى.
إقرأ المزيد حل "لغز جريمة قتل كوني" بعد 37 عاماوقال هوغ لـ MailOnline: "تمثل كل نقطة في هذا المخطط ثقبا أسود هائلا في مركز المجرة، ويعكس اللون مدى قربها أو بعدها عنا. الأصفر أقرب، والأزرق أبعد".
وتشتهر الثقوب السوداء بأنها مناطق من الزمكان حيث يكون سحب الجاذبية قويا جدا.
وتُظهر الخريطة الجديدة "الكوازارات" على وجه التحديد، وهي ثقوب سوداء هائلة تتغذى بشكل نشط على المواد وتنبعث منها إشعاعات كهرومغناطيسية، لتصبح مشرقة ومضيئة بشكل مذهل.
ويقول الدكتور كريستوفر أونكين، عالم الفيزياء الفلكية في الجامعة الوطنية الأسترالية في كانبيرا، والذي لم يشارك في إعداد الخريطة: "هناك الكثير من الثقوب السوداء، ربما تحتوي كل مجرة كبيرة إلى حد ما على واحد في مركزها. وعندما يكون هناك الكثير من المواد بالقرب من الثقب الأسود، تتسطح المادة إلى شكل فطيرة وتسخن إلى درجات حرارة عالية بحيث تتوهج بشكل مشرق بما يكفي لرؤيتها بعيدا، ومن ثم نسميها كوازار. لذا فإن الثقب الأسود هو في الأساس قلب الكوازار".
واستخدم الفريق بيانات الإصدار الثالث من بيانات "غايا"، حيث تحتوي على 6.6 مليون نجم كوازار مرشح، وبيانات من مستكشف مسح الأشعة تحت الحمراء واسع النطاق التابع لناسا ومسح Sloan Digital Sky.
ويقول علماء الفلك إن مواقع الثقوب السوداء البعيدة والمجرات المضيفة لها يمكن أن تساعدهم على فهم كيفية توسع الكون بمرور الوقت بشكل أفضل.
نشرت الورقة البحثية في مجلة الفيزياء الفلكية.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الارض الشمس الفضاء بحوث ثقوب سوداء كواكب مجرات ناسا NASA وكالة الفضاء الأوروبية الثقوب السوداء
إقرأ أيضاً:
تطور مهم.. الاتحاد الأوروبي يكشف عن تحول محتمل في نهج الكتلة تجاه سوريا
أعلنت منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كاجا كالاس، أن كبير دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي المعني بسوريا سيتوجه إلى دمشق اليوم، الاثنين، لبدء المباحثات مع الحكومة السورية الجديدة. وتمثل هذه الخطوة تحولاً محتملاً في نهج الاتحاد الأوروبي تجاه سوريا.
وجاءت تصريحات كالاس لدى وصولها إلى بروكسل لعقد اجتماع مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.
روسيا تجلي دبلوماسيي بيلاروسيا وكوريا الشمالية من سوريابادرة حسن نية.. أمريكا توافق على رفع علم سوريا الجديد على السفارة في واشنطنسوريا.. تفاصيل الضربات الإسرائيلية على طرطوسوأشارت كالاس إلى أن اجتماع وزراء الخارجية سيناقش كيفية التعامل مع القيادة السورية.
وأضافت: "مستعدون لاتخاذ خطوات إضافية تجاه سوريا إذا سارت في الاتجاه الصحيح".
وحول رفع العقوبات عن الفصائل السورية، قالت كالاس: "سنتابع عن كثب ما يفعله قادة سوريا".
وقد ذكرت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، أمس الأحد، أن التكتل لن يرفع العقوبات المفروضة على سوريا إلا إذا "ضمن حكامها الجدد عدم اضطهاد الأقليات، وحماية حقوق المرأة تحت مظلة حكومة موحدة تنبذ التطرف الديني".
ووفقا لوكالة "رويترز"، أشارت كالاس إلى أن اجتماع وزراء خارجية التكتل المقرر عقده في بروكسل الاثنين، والذي سيبحث الوضع في سوريا ضمن موضوعات أخرى، لن يتناول مسألة زيادة الدعم المالي المقدم لدمشق بخلاف ما قدمه الاتحاد الأوروبي بالفعل عبر وكالات الأمم المتحدة.
ويؤكد القرار الاهتمام الاستراتيجي للاتحاد الأوروبي بفهم المشهد السياسي في مرحلة ما بعد الصراع في سوريا وربما التعامل معه.
ويشير التوجيه بإرسال مبعوث مباشرة إلى دمشق إلى تجديد التركيز على الحلول الدبلوماسية والتفاعلات مع سوريا. ويشير إلى الاستعداد لاستكشاف سبل الحوار مع الإدارة السورية الجديدة.
وفي 8 ديسمبر الجاري، سيطرت الفصائل السورية المعارضة على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.