قامة علمية رفيعة له تاريخ بحثي هائل في المجال الجغرافي تكلل بدراسة خالدة عنوانها «شخصية مصر.. دراسة في عبقرية المكان»؛ ليرتبط اسم جمال حمدان بوصفه أحد أعلام الجغرافيا في مصر؛ وخلال الساعات الماضية، تواترت تصريحات بشأن اقتراح إنتاج قصة حياته في عمل درامي يقدم في رمضان المقبل لا سيما أن مسيرته اتسمت بالغموض حتى في وفاته؛ إذ مات وحيدًا في شقته الصغيرة في حي الدقي.

وفي تصريحات لـ برنامج «كلام في الفن» قال المؤلف والسيناريست مدحت العدل في حواره مع الكاتب الصحفي مصطفى عمار، عبر راديو «أون سبورت إف إم»، إنه اقترح تجسيد قصة العالم الراحل جمال حمدان في مسلسل، ويمثلها الفنان خالد النبوي في رمضان المقبل، لذلك نستعرض تفاصيل من سيرته وفق «إنفوجراف» عرضه الكاتب عادل حمودة على «القاهرة الإخبارية».

ما لا تعرفه عن العالم الراحل جمال حمدان

كانت حياة الكاتب الراحل جمال حمدان عالم الجغرافيا الشهير محلا للبحث والاهتمام، لذلك في تصريحات لـ برنامج «كلام في الفن» قال المؤلف مدحت العدل، إن الراحل جمال حمدان من الممكن أن يكون شخصية رمضان العام المقبل، ولذلك نستعرض التفاصيل التالية عن حياته:

ولد جمال محمود صالح حمدان في قرية «ناي» بمحافظة القليوبية في 4 فبراير سنة 1928. نشأ في أسرة تنحدر من قبيلة بني حمدان، العربية التي نزحت إلى مصر خلال الفتح الإسلامي. التحق بمدرسة التوفيقية، وحصل على شهادة الثقافة عام 1948. حصل على التوجيهية الثانوية عام 1944، وكان ترتيبه السادس على القطر المصري. التحق بكلية الآداب قسم الجغرافيا تخرج منها عام 1948، وعين معيدا بها. أوفدته الجامعة في بعثة إلى فرنسا عام 1949. ثم حصل على بعثة جامعية أخرى في عام نفس العام إلى بريطانيا، وهناك أحب زميلته. حصل على الدكتوراه في فلسفة الجغرافيا من جامعة «ريدنج» عام 1953، وكان موضوع رسالته «سكان وسط الدلتا قديما وحديثا». تعرض جمال حمدان لمظلمة أكاديمية وحصل زميلا آخر له على حقه في الترقية، ما جعل الدكتور جمال حمدان يعتزل العمل الأكاديمي من أجل العلم. في عام 1963 قدم استقالته من الجامعة وتفرغ للتأليف والبحث حتى وفاته، لهذا السبب أطلق عليه «راهب العلم». مات وحيدا في شقته الصغيرة في حي الدقي بشارع أمين الرافعي، لا يعرف أحدا سبب الوفاة، إلا أن حريقا نشب في مطبخ شقته نسب إليه سبب الجريمة في حق عالم الجغرافيا الشهير.

لماذا لم يتزوج جمال حمدان؟

ولم يكن الظلم الجامعي وحده سبب عزلة جمال حمدان، لكن شقيقه عبد العظيم حمدان كشف سببا آخر متعلقا بالعاطفة، بحسب «حمودة» وهو إن «حمدان» حصل على بعثة جامعية في عام 1949 إلى بريطانيا، وهناك أحب زميلته فيلما سكرتيرة أستاذة فيلر، استمرت علاقتهما 5 سنوات بين المكتبات والكتب والمتاحف الأثرية، وحدث الاختلاف فور حصول جمال حمدان على الدكتوارة.

في بريطانيا أرادت فيلما أن يبقى في بلادها، ويقبل العمل مساعدا لدكتور ميلر الذي أبدى إعجابه بموهبة جمال حمدان، وطلب منها العودة معه إلى القاهرة لكنها رفضت، وبعدها قاطع الزواج ووهب نفسه للأبحاث والعلم في مصر، ليترك تراثا علميا مميزا.

أبرز مؤلفات جمال حمدان: اليهود إنثروبولوجيا. سيناء. استراتيجية الاستعمار والتحرير. مختارات شخصية مصر. القاهرة. 6 أكتوبر. شخصية مصر.. دراسة في عبقرية المكان

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مدحت العدل ملعب الفن جمال حمدان الكاتب جمال حمدان شخصیة مصر حصل على

إقرأ أيضاً:

تامر مرتضى يكشف كواليس إنتاج مسلسل جودر وتحدياته الإنتاجية

كشف المنتج تامر مرتضى، رئيس مجلس إدارة مجموعة أروما ستوديوز للإنتاج، عن التفاصيل المتعلقة بتبني مشروع مسلسل "جودر" في موسميه الأول والثاني. 

وقال مرتضى إنه عندما عرض عليه الفنان ياسر جلال فكرة شخصية "جودر"، شعر على الفور بأن المشروع يحمل إمكانيات كبيرة، خاصة أنه كان يراود حلمه منذ سنوات طويلة في استخدام تقنيات الجرافيكس بشكل أكبر في الأعمال الدرامية المصرية.

من "ألف ليلة وليلة" إلى "جودر": شغف قديم بالتراث العربي

أشار مرتضى إلى أن شغفه بعالم "ألف ليلة وليلة" بدأ منذ طفولته، وأنه كان مبهورًا بأعمال المخرج فهمي عبد الحميد التي كانت تنفذ بأعلى جودة متاحة في زمانها. 

وأوضح أن هذا الشغف دفعه للاستثمار في تقنيات الجرافيكس لتحسين جودة الدراما المصرية، مستذكرًا محاولته في عامي 2009 و2010، والتي توقفت بعد ثورة يناير 2011.

التعاون مع ياسر جلال: "هذه أول مرة أقرأ ورقًا بهذا الجمال"

وأوضح مرتضى أنه عندما قرأ سيناريو "جودر" لأول مرة، أعجبته الكتابة بشكل كبير، وأخبر ياسر جلال بأنه لم يسبق له أن قرأ سيناريو بهذا الجمال.

كما أكد أنه تواصل مع المسؤولين في الشركة المتحدة لضمان تنفيذ المشروع بأعلى جودة ممكنة، مشيرًا إلى ضرورة وجود محمد السعدي من ميديا هب لتنفيذ العمل بشكل متميز.

التحديات الإنتاجية: تكلفة ضخمة ولكن تسويق ذكي ساعد في النجاح

تحدث مرتضى عن التحديات التي واجهها أثناء إنتاج المسلسل، مؤكدًا أن تكلفة الإنتاج كانت ضخمة جدًا مقارنةً بأي إنتاج درامي آخر في مصر. 

ولكنه أشار إلى أن التسويق الجيد كان العامل الأساسي في نجاح المسلسل، حيث تم عرضه على منصات روسية ومنصات عالمية أخرى، مما ساعد في تحقيق انتشار واسع للمشروع.

نجاح "جودر" والاستثمار في الأعمال التاريخية

أكد مرتضى أن الاستثمار في مسلسل "جودر" كان خطوة هامة في مجال الأعمال التراثية ذات الإنتاج الضخم، مشيرًا إلى أن المردود المادي الجيد الذي تحقق جعل التجربة مثالا ناجحًا في صناعة الدراما. 

وأضاف أن تجربة "جودر" كانت واحدة من أصعب التجارب الإنتاجية والإنسانية في الوقت ذاته، نظرًا للتحديات الفريدة التي طرحها العمل.

مخاوف الإنتاج: "لم أشك لحظة في النجاح رغم التحديات"

اختتم مرتضى حديثه بتأكيد أنه لم يشعر بالخوف من فشل المشروع، رغم التحديات الكبيرة التي واجهها وخاصة زيادة التكاليف بشكل كبير.

 وقال إنه لم يشعر بالخوف إلا عندما تضاعفت الميزانية، لكن لم يكن لديه أدنى شك في نجاح المشروع، خاصة أنه دخل هذه الصناعة حبًا في التراث العربي وتحديدًا في عالم "ألف ليلة وليلة".

مقالات مشابهة

  • جمال سليمان: القصة المشوقة ورسالة مسلسل أهل الخطايا جذبتني للعمل
  • تامر مرتضى يكشف كواليس إنتاج مسلسل جودر وتحدياته الإنتاجية
  • فرح الزاهد تكشف كواليس شخصية الشيطانة هند في مسلسل أهل الخطايا
  • دينا فؤاد: شخصية غزل التي قدمتها في مسلسل “حكيم باشا” من أصعب أدواري
  • ربنا ما يكتبها على حد.. مصطفى شعبان يدخل في حالة بكاء بعد حديثه عن شقيقه الراحل
  • دياب يكشف عن أسرار دوره في مسلسل قلبى ومفتاحه
  • تصريح غير متوقع من ميمي جمال عن دورها في الحلانجي
  • مريم الجندي عن "منتهي الصلاحية" : شخصية نعمة صعبة وردود الأفعال فاجأتني 
  • ميمي جمال: أغنية دقوا المزاهر في مسلسل كامل العدد 2 تحرك الوجدان
  • أحمد السعدني بعد نجاح مسلسل «لام شمسية»: أكتر حاجة مفرحاني دعاء الناس لأبويا