ضياء السيد: علينا منح حسام حسن الفرصة كاملة
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
أكد ضياء السيد مدرب منتخب مصر السابق، أن حسام حسن المدير الفني للمنتخب حسم نظام التعامل مع الأندية بشأن تعارض مواعيد المباريات بين المنتخب وأي نادٍ، مشيرًا إلى أنه من الطبيعي أن يحدث تفاهم والوصول لاتفاق لأن اللاعبين تتواجد مع أنديتهم بشكل أكبر.
وقال في تصريحات تليفزيونية "مصلحة منتخب مصر دائما رقم 1، وأيضًا أن يكون اللاعبين في أعلى مستوى فني مع فرقهم، ومستقبلا سيكون هناك متابعات من جانب حسام حسن مع كل الأندية وتوصيات فنية، لأن هناك مصالح مشتركة بين الطرفين".
ونوه: "حسام حسن حدد طريقة عمله مع المنتخب, والمرحلة المقبلة بالتأكيد لابد من وجود تفاهم وألا يكون هناك أي صدام، وأن يخرج الطرفين فائزين في كل المعسكرات، ويجب أن يسود الهدوء بين المنتخب المصري وباقي الأندية، لأن نجاح اللاعبين في أنديتها سيفيد بالتأكيد الجهاز الفني ومنتخب مصر".
وأكمل: "الطبيعي ألا يكون هناك أي مجاملات للأندية على حساب منتخب مصر، وحسام حسن في النهاية يحاسب على النتائج، ولن يكون هناك مجاملة من جانبه في اختيارات اللاعبين تحديدًا".
وأضاف : " أن معظم المنتخبات في العالم بالتأكيد تضم لاعبين من الأندية المستقرة والناجحة، وبالتأكيد طبيعي أن يكون للأهلي لاعبين أكثر عددًا في منتخب مصر، وهي فكرة في كل المنتخبات العالمية".
وواصل: "هناك تفوق فني بالفعل للنادي الأهلي، وبالتأكيد يتم الاستفادة من ذلك، وحسام حسن لم يوضح رؤيته الفنية بشأن عدم مشاركة بعض اللاعبين منهم حجازي، قد تكون رؤيته أن يشارك رامي ربيعة في اللقاء الأول ثم حجازي في المباراة الثانية، ولكن سفره لظروف أسرية بسبب إجراء زوجته لعملية جراحية".
وتابع: "أداء منتخب مصر كان متوسط في لقاء نيوزيلندا، لا نريد التضخيم و(الأفورة)، وحسام حسن يحتاج لوقتًا من أجل العمل بشكل أفضل، البعض يستعجل النتائج دائما في الولاية الجديدة لأي مدير فني جديد، ولكن المكسب شئ جيد، لازال هناك متسع من الوقت من أجل الظهور بشكل أفضل".
وأشار إلى أنه لا يريد الحديث كثيرًا عن الأمور الفنية في لقاء مصر ونيوزيلندا، ويجب عدم تقييم الأداء في أول لقاء لـ حسام حسن، موضحًا أن إمام عاشور إصابته أثرت نوعًا ما خصوصا أن بديله حمدي فتحي لا يمتاز بنفس الخصائص الهجومية.
وأضاف: "تغييرات شكري ومصطفى فتحي كانت متأخرة نوعًا ما، لكن يجب الصبر على الجهاز الفني، هناك أمور ستتضح بشكل أكبر أمام الجهاز الفني لمنتخب مصر بمرور الوقت".
وأتم: "مروان عطية أدى الدور الدفاعي بشكل جيد، ولا يجب التسرع في الأحكام، علينا منح حسام حسن فرصة العمل مع منتخب مصر، لا نريد تعلية سقف الطموحات، لأننا نحتاج مزيد من الوقت وأيضا الهدوء".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ضياء السيد منتخب مصر حسام حسن كأس عاصمة مصر مباراة مصر وكرواتيا منتخب مصر یکون هناک حسام حسن
إقرأ أيضاً:
ضياء الدين بلال يكتب: القوة الخفية التي هزمت حميدتي (2-2)
سألني كثيرون عن عدم ذكر شرائح مجتمعية مهمة كان لها إسهام كبير في هزيمة مشروع حميدتي الانقلابي.
لكن القائمة التي أوردتها لم تكن حصرية لمصادر القوة الخفية الناعمة في الدولة السودانية، بل كانت مجرد نماذج، دون أن يعني ذلك امتيازها على الآخرين.
بدأت أشعر بالقلق من أن معارك جديدة ستنشب بعد الحرب الحالية، محورها: من صنع النصر؟ ومن كانت له اليد العليا فيه؟!
لا شك أن هناك من لعبوا أدوارًا مركزية في هزيمة مشروع الميليشيا بعيدًا عن الأضواء، وسيأتي ذكرهم في يوم ما.
بعض الأصدقاء والقراء لاموني على عدم ذكر مشاركة السلفيين وجماعة أنصار السنة، وآخرون تساءلوا عن عدم الإشارة إلى دور الشعراء وكبار المغنيين، مثل الرمز والقامة عاطف السماني.
أما اللوم الأكبر فجاء من عدد كبير من القراء، بسبب عدم التطرق لدور الإعلاميين، لا سيما في الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي.
نعم، لم تكن الحرب التي اندلعت في السودان يوم 15 أبريل 2023 مجرد مواجهة عسكرية تقليدية بين جيش نظامي ومجموعة متمردة، بل كانت حربًا شاملة استهدفت الدولة والمجتمع معًا.
فبينما كانت الرصاصات والقذائف تحصد الأرواح، كانت هناك معركة أخرى، لا تقل ضراوة، تدور في ميدان الوعي والمعلومات، حيث لعب الإعلام الوطني الحر دورًا محوريًا في التصدي لهذا المشروع الغاشم.
في بدايات الحرب، أصيبت مؤسسات الدولة بالشلل، وغابت الأجهزة التنفيذية والإعلام الرسمي.
أما القوات المسلحة، فكانت محاصرة بين الهجمات الغادرة ومحاولات التمرد فرض واقع جديد بقوة السلاح.
وفي تلك اللحظة الحرجة، برز الإعلام كسلاح أمضى وأشد فتكًا من المدافع، يخوض معركة الوعي ضد التزييف والخداع، ويقاتل بالحجة والمنطق لكشف الحقائق ودحض الأكاذيب.
راهن المتمردون ومناصروهم على التلاعب بالسردية الإعلامية، فملأوا الفضاء الرقمي بالدعاية والتضليل، محاولين قلب الحقائق وتقديم أنفسهم كقوة منتصرة تحمل رسالة الحرية والديمقراطية.
لكن الإعلام الوطني الحر كان لهم بالمرصاد، فكشف فظائعهم، وفضح انتهاكاتهم، وعرّى أكاذيبهم.
لم تعد جرائمهم مجرد روايات ظنية مبعثرة، بل حقائق موثقة بالصوت والصورة، شاهدة على مشروعهم القائم على النهب والدمار وإشاعة الفوضى.
لم يكتفِ الإعلام بتعرية التمرد، بل حمل لواء المقاومة الشعبية، فكان منبرًا لتحفيز السودانيين على الصمود، وحشد الطاقات، وبث روح الأمل.
اجتهد الإعلام الوطني في رفع معنويات الجيش، مؤكدًا أن هذه ليست نهاية السودان، وأن القوات المسلحة ستنهض مهما تكالبت عليها المحن، وأن الشعب ليس متفرجًا، بل شريك أصيل في الدفاع عن وطنه.
لم يكن هذا مجرد تفاعل إعلامي عابر، بل كان إعادة تشكيل للوعي الجمعي، وصناعة رأي عام مقاوم يحمي السودان من السقوط في مستنقع الفوضى.
ومع مرور الوقت، استعاد الجيش أنفاسه، وعاد أكثر تنظيمًا وقوة، والتحم بالمقاومة الشعبية التي بشّر بها الإعلام.
وهكذا، تحولت الحرب من مواجهة بين جيش ومتمردين إلى معركة وطنية كبرى ضد مشروع تدميري عابر للحدود.
لقد أثبت الإعلام الوطني أن الكلمة الصادقة، حين تكون في معركة عادلة، تملك من القوة ما يعادل ألف طلقة، وأن الوعي، حين يُدار بذكاء وصدق، يصبح درعًا لا يخترقه التضليل، وسيفًا يقطع أوهام الباطل من جذورها.
هكذا انتصر السودان في معركة الوعي، وهكذا هُزم التمرد قبل أن يُهزم في ميادين القتال.
ضياء الدين بلال
إنضم لقناة النيلين على واتساب