في شهر رمضان الكريم، يتجلى أحد أعظم الليالي في الإسلام، وهي ليلة القدر، التي تحمل في طياتها بركة لا تضاهى ورحمة لا تنتهي. إنها ليلة خاصة جدًا يتوق إليها المسلمون على مدار العام، حيث يُؤمنون بأنها ليلة تفوق قيمتها على ألف شهر، وفيها ينزل الملائكة وتنشر السلام والبركة في كل مكان.
تفسير ليلة القدر في الإسلامتعتبر ليلة القدر من الليالي المباركة التي ذكرت في القرآن الكريم، حيث ورد في سورة القدر: "إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ" (القدر: 1-3).
وتشجع التعاليم الإسلامية المسلمين على الاجتهاد في البحث عن ليلة القدر المباركة في العشر الأواخر من رمضان، وذلك بالعبادة والدعاء والتضرع إلى الله بكل إخلاص وخشوع. إنها فرصة لطلب الغفران والتوبة، وللتواصل الروحي العميق مع الخالق.
العبادة في ليلة القدريُشجع المسلمون على قضاء ليلة القدر في العبادة والدعاء والاستغفار، حيث يُحثون على قراءة القرآن وإحياء الليل بالصلاة والذكر، وإظهار المحبة والتسامح تجاه الآخرين.
وتتيح ليلة القدر للمسلمين فرصة للتواصل الروحي مع الله، ولطلب الغفران والرحمة، وللتأمل في نعم الله العظيمة. إنها ليلة تستحق البحث عنها واجتهاد في العبادة فيها، فهي ليلة البركة والرحمة التي لا تُضاهى.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ليلة القدر رمضان شهر رمضان شهر رمضان المبارك فضل ليلة القدر أهمية ليلة القدر الاعتكاف فضل الاعتكاف ليلة القدر رمضان موعد ليلة القدر متى ليلة القدر دعاء ليله القدر ادعية ليلة القدر
إقرأ أيضاً:
موعد الإسراء والمعراج 2025.. ليلة النفحات تبدأ الأحد
مع اقتراب نهاية شهر رجب، تأتي ذكرى الإسراء والمعراج كإحدى المناسبات الروحانية التي ينتظرها المسلمون في كل عام، هذه المعجزة العظيمة التي اختص بها الله سبحانه وتعالى نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم حملت رسائل سامية للتخفيف عن الرسول، وإيصال البشرى للأمة الإسلامية.
متى تبدأ ليلة الإسراء والمعراج 2025؟
توافق ليلة الإسراء والمعراج لعام 2025 ليلة السابع والعشرين من شهر رجب، أي من مغرب يوم الأحد الموافق 26 يناير 2025 ميلاديًا، وحتى فجر يوم الإثنين الموافق 27 يناير 2025 ميلاديًا، وبحسب الحسابات الفلكية، يبدأ المغرب يوم الأحد في تمام الساعة 5:27 مساءً، بينما ينتهي فجر الإثنين في تمام الساعة 5:18 صباحًا.
رغم انتشار الاحتفال بليلة السابع والعشرين من شهر رجب، إلا أن العلماء اختلفوا حول التوقيت الدقيق لهذه الرحلة المباركة. لم يرد في القرآن الكريم أو السنة النبوية تحديد واضح لتاريخ وقوعها، مما دفع المؤرخين إلى الاجتهاد بناءً على السياق التاريخي.
آراء العلماء حول توقيت الإسراء والمعراج1. السنة التي وقعت فيها الحادثة:قيل إنها حدثت قبل الهجرة بشهر واحد.
قيل إنها وقعت قبل الهجرة بخمس سنوات.
الرأي الأقرب: قبل الهجرة بثلاث سنوات، في عام الحزن.
2. الشهر واليوم:
أرجح الأقوال تشير إلى وقوعها في 27 من شهر رجب.
البعض يرى أنها حدثت في ربيع الأول، بينما رجح آخرون أنها وقعت في رمضان أو ذي القعدة.
اختلاف الروايات مرده إلى قلة التوثيق في ذلك الزمن بسبب اضطهاد المشركين للمسلمين.
أهمية ليلة الإسراء والمعراج
يُذكر أن هذه الليلة لم تكن مجرد حدث تاريخي، بل كانت مليئة بالدروس والدلالات الإيمانية. ففيها أسرى الله بنبيه صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج به إلى السماوات العلا، كما فرضت خلالها الصلاة، لتصبح الصلة المباشرة بين العبد وربه.
رغم اختلاف الآراء حول جواز تخصيص هذه الليلة بالاحتفال، إلا أن كثيرين يحرصون على إحيائها بالعبادات، ومنها:
الصلاة والدعاء: استغلال ساعات الليل في التضرع إلى الله عز وجل.
قراءة القرآن الكريم: تعظيمًا لهذه المناسبة المباركة.
التأمل في معاني الرحلة: لاستلهام الصبر والإيمان من تجربة النبي صلى الله عليه وسلم.
سواء أكنت ممن يحيون ليلة الإسراء والمعراج أو ممن يعتبرونها حدثًا للتذكر دون احتفال خاص، تبقى هذه الليلة محطة إيمانية تدعو المسلمين للتأمل في عظمة الخالق وحكمة الابتلاءات، ولتكون دعوة للتقرب إلى الله بالصلاة والدعاء، خاصة وأنها تأتي في شهرٍ عظيم من الأشهر الحرم.