الثورة نت:
2024-12-04@19:33:36 GMT

الفيتو الأمريكي!

تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT

مشروع القرار الأمريكي – الذي قدمته واشنطن مؤخرا إلى مجلس الأمن الدولي وتشدق بلينكن طويلا أنه يدعو إلى “وقف فوري لإطلاق النار” في قطاع غزة- يثير الضحك حد البكاء، ولا يختلف كثيرا عن أكاذيب الولايات المتحدة حول حماية المدنيين وإغاثة الجائعين من أبناء الشعب الفلسطيني.
-المشروع إياه امتداد لمسرحية الخلافات بين تل أبيب وإدارة بايدن بخصوص الحرب الوحشية التي يشنها كيان الاحتلال على قطاع غزة منذ ستة أشهر، والهدف – كما هو معلوم – ذر الرماد على العيون ومحاولة بائسة للتغطية على الوجه القبيح لأمريكا وحقيقة أنها القاتل الأول لعشرات الآلاف من نساء وأطفال الشعب الفلسطيني والشريك الرئيس في جريمة الإبادة الجماعية التي تتم اليوم أمام عيون العالم.


-كان الفيتو الأمريكي خلال خمسة عقود كاملة، الحامي الأول لدولة الاحتلال وصمام أمان جرائمها وانتهاكاتها ضد فلسطين وكل شعوب الأمة العربية والإسلامية، وجعلت من هذا “الحق الدولي” سيفاً مصلتاً على رقاب الشعب الفلسطيني وأبناء الأمتين العربية والإسلامية.
-لم تتردد أمريكا التي تتباكى على المدنيين في غزة في إشهار ” الفيتو” لعدة مرات وبشكل مستفز للعرب وللضمير الإنساني قاطبة، لإجهاض مشاريع قُدمت لمجلس الأمن الدولي تدعو إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي المدمر على الشعب الأعزل في قطاع غزة، لتقف من جديد وبكل صلف وغطرسة متحدية كل المطالبات الدولية المتزايدة بإنهاء “حرب الإبادة”، التي يشنها جيش الاحتلال على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي.
-كان استخدام أمريكا حق النقض ضد المشروع الجزائري، قبل أيام، هو المرة الثالثة التي تمنع فيها مشروع قرار يطالب بوضع حد للجريمة منذ بدء العدوان الصهيوني.
-خلال العدوان الصهيوني المتواصل دشنت واشنطن هوايتها في الدفاع عن الإجرام الإسرائيلي مبكرا ووقفت سدا منيعا ضد أي جهد دولي لوقف جريمة الإبادة الجماعية.
في 22 ديسمبر الماضي، أجهضت أمريكا تعديلًا لروسيا يدعو لوقف إطلاق النار، وتسليم المساعدات في غزة.
وفي الثامن من الشهر ذاته، منعت مشروع قرار آخر يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لدواع إنسانية.
وفي 18 أكتوبر الماضي استخدمت واشنطن حق النقض ضد مشروع قرار برازيلي يدعو إسرائيل، من بين أمور أخرى، إلى سحب الأمر الصادر لسكان غزة بالانتقال إلى جنوب القطاع، معللة قرارها بالقول إن مشروع القرار لم يذكر حق إسرائيل في الدفاع عن النفس.
-عبر التاريخ المعاصر استخدمت أمريكا حق النقض 46 مرة ضد القرارات التي تنتقد إسرائيل، واستخدمت حق النقض ضد 89 قرارًا في مجلس الأمن منذ عام 1945، ما يعني أن ما يزيد قليلًا على نصف حق النقض قد تم استخدامه على قرارات تنتقد كيان الاحتلال.
كل هذه المعطيات والحقائق تثبت أن الفيتو الأمريكي هو قاتل الشعب الفلسطيني الأول وأن جيش الاحتلال ليس أكثر من أداة رخيصة لتنفيذ الجريمة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی حق النقض

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: أمريكا ترعى جرائم الاحتلال في غزة.. جعلت الحجر ينطق قبل البشر

قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية، إنّ الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحماية أمريكية جعلت الحجر ينطق قبل البشر، مشددًا على أن الاحتلال مازال يمارس القتل والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، في ظل عجز عجز دولي لكبح جماح هؤلاء القتلة المتطرفين مثل سموتريتش وبن جفير.

تطهير عرقي في شمال قطاع غزة

وأضاف الرقب، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية هدير أبو زيد، عبر قناة «إكسترا نيوز»، أنّ وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق موشي يعلون وصرح بأن ما يحدث في شمال قطاع غزة تطهير عرقي أعطى دلالة بأن ما يرتكب هناك فاق العقل.

إسرائيل تتجاوز وتتخطى القانون

وتابع أستاذ العلوم السياسية: «الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يتحدث بإنسانية عالية ويشخص جرائم الاحتلال، فالأمر لم يعد فقط ممارسة الإجرام ضد الشعب الفلسطيني، بل تخطاه إلى إجرام ضد المؤسسات الدولية مثل أونروا، وكل ذلك، يعبر بشكل واضح وصريح أن إسرائيل تتجاوز وتتخطى القانون الدولي، فهذا الاحتلال يحميه البيت الأبيض».

مقالات مشابهة

  • الرئاسة الفلسطينية تدين هجوم المستعمرين على بلدة حوارة وتحمل أمريكا المسؤولية
  • لبنان: الاحتلال يجدد تحذيراته من عودة النازحين لهذه المناطق
  • أستاذ علوم سياسية: أمريكا ترعى جرائم الاحتلال في غزة.. جعلت الحجر ينطق قبل البشر
  • أمريكا: آلية المراقبة تتابع أي خرق لوقف القتال علي الحدود الإسرائيلية اللبنانية
  • طلب عاجل من أحمد موسى لإنقاذ الشعب الفلسطيني
  • مشروع جديد.. 16فئة من الشعب تستحق صرف معاش تكافل وكرامة
  • البرهان يبعث رسالة شكر إلى “بوتين” بعد “الفيتو” الروسي للسودان
  • جيش الاحتلال يصدر بيانًا بشأن الغارات التي نفذها في لبنان
  • 30 نوفمبر.. ذكرى الاستقلال التي تكشف خيانة اليوم
  • البرهان: «الفيتو» الروسي في مجلس الأمن بشأن السودان موقف النبيل