إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

أظهرت النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية السنغالية فوز المرشح المعارض باسيرو ديوماي فاي. وأعلن عدد من مرشحي المعارضة فوز فاي الساعي لخلافة ماكي سال الذي لم يشارك في هذه الانتخابات. وكان سال قد حذر من إعلان أي فوز بشكل مبكر. وجرت الانتخابات في مناخ هادئ وشارك فيها ملايين الناخبين لاختيار الرئيس الخامس للبلاد، بعد ثلاث سنوات من الاضطرابات السياسية غير المسبوقة.

 

ومن المتوقع ظهور النتائج المؤقتة النهائية بحلول الثلاثاء. وستجرى جولة ثانية من التصويت إذا لم يحصل أي مرشح على الأغلبية المطلوبة لمنع إجراء جولة إعادة، وهي ما يتجاوز 50 بالمئة من عدد الأصوات.

ومضى يوم الانتخابات سلميا، إذ لم يتم الإبلاغ عن أي حوادث كبيرة. وأغلقت مراكز الاقتراع أبوابها الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش (والتوقيت المحلي أيضا)، وبعد ذلك بدأت في نشر نتائجها.

وأظهرت المجموعة الأولى من الإحصاءات التي أعلنها التلفزيون فوز فاي بغالبية الأصوات، مما دفع الناس للخروج إلى الشوارع في احتفالات واسعة النطاق بين أنصار المعارضة في العاصمة دكار.

وأعلن ما لا يقل عن أربعة مرشحين للمعارضة فوز فاي وأقروا فعليا بالهزيمة أمامه. وكانت من بينهم رائدة الأعمال التي تحولت إلى سياسية أنتا باباكار أنجوم التي تمنت لفاي النجاح في حالة ما أصبح رئيسا للسنغال في بيان لها.

ولم يتضح بعد عدد مراكز الاقتراع التي لم تستكمل فرز الأصوات.

وسجن فاي قبل عام تقريبا بتهم منها التشهير وازدراء المحكمة. ويدعم بعض السياسيين البارزين وأعضاء بالمعارضة ترشيح هذا السياسي. 

وقال فاي بعد الإدلاء بصوته "يختار الشعب بين الوصل وبين القطع"،  وحث المتنافسين على تقبل الفائز.

وكان مقررا أن يدلي السنغاليون بأصواتهم في 25 شباط/فبراير، لكن تأجيلا في اللحظة الأخيرة أثار أعمال عنف خلفت أربعة قتلى. وشكلت بلبلة استمرت عدة أسابيع اختبارا للديمقراطية في السنغال، إلى أن تم تحديد موعد 24 آذار/مارس.

متابعة مكثفة

وتحظى الانتخابات بمتابعة دقيقة، إذ تعتبر السنغال من أكثر الدول استقرارا في غرب أفريقيا، فيما شهدت المنطقة انقلابات. كذلك ترتبط دكار بعلاقات وثيقة مع الغرب بينما تعزز روسيا مواقعها في الجوار.

وقد تمثل الانتخابات نهاية محتملة لنظام أتى بسياسات مؤيدة للاستثمار في بلد سيصبح أحدث منتج للنفط والغاز في القارة الأفريقية، لكنه أخفق في الحد من الصعوبات الاقتصادية وأثار الاضطرابات في واحدة من أكثر الديمقراطيات استقرارا في منطقة غرب أفريقيا التي شهدت العديد من الانقلابات.

وكان أمام الناخبين 19 مرشحا تنافسوا على خلافة سال الذي يترك منصبه بعد فترة ولاية ثانية شابتها اضطرابات عنيفة بسبب محاكمة زعيم المعارضة عثمان سونكو ومخاوف من أنه يرغب في تمديد ولايته بما يتخطى الحد الدستوري.

وأتيحت الفرصة لنحو 7.3 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم من بين سكان السنغال البالغ عددهم نحو 18 مليون نسمة.

وشهدت البلاد منذ 2021 فترات من الاضطرابات نتيجة الصراع الشرس بين سونكو، مستشار المرشح ديوماي فاي، والسلطة، فضلا عن التوتر الاجتماعي والغموض الذي أبقى عليه الرئيس لفترة طويلة حول احتمال ترشحه لولاية ثالثة. واستمرت الأزمة مع تأجيل الانتخابات.

وقتل عشرات الأشخاص وأوقف المئات، ما قوض صورة البلاد، وهو ما تعتبره الحكومة ظلما.

ويترك ماكي سال، الذي انتخب للمرة الأولى في 2012، المنصب بعد تدني التأييد له نتيجة مساعيه لتأجيل الانتخابات إلى كانون الأول/ ديسمبر، وكانت مقررة في البداية في 25 شباط/ فبراير.

وأججت الخطوة اضطرابات ومخاوف من هيمنة الدكتاتورية في البلاد، مما دفع المجلس الدستوري للحكم بإجراء التصويت وعدم تمديد ولاية سال لما بعد الثاني من نيسان/ أبريل.

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: هجوم موسكو الحرب بين حماس وإسرائيل السنغال ريبورتاج السنغال السنغال انتخابات رئاسية ماكي سال معارضة البرلمان للمزيد عثمان سونكو الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل روسيا غزة فلسطين الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا

إقرأ أيضاً:

كارلسون يوضح خطط الديمقراطيين للانقلاب على بايدن

يعتقد الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون أن ممثلي الحزب الديمقراطي سيستبدلون الرئيس الأمريكي جو بايدن بمرشح آخر للمشاركة في الانتخابات الرئاسية.

وكتب كارلسون على منصة "إكس": "انتهى بايدن، يمكنني المراهنة على ذلك".

إقرأ المزيد عائلة بايدن تشير إلى المسؤولين عن فشله في مناظرته مع ترامب

وأضاف: "يعتقد الكثير من الديمقراطيين البارزين أن بايدن يعاني من تلف في الدماغ. ويرون أنهم بحاجة إلى استبداله ولن يتراجعوا، وسوف يفعلون ذلك، والسؤال هو متى بالضبط، إذا كانوا أذكياء فسوف يفعلون ذلك على الفور".

وتتفق وسائل الإعلام الأمريكية على أن أداء بايدن كان ضعيفا في المناظرة الأولى مع سلفه دونالد ترامب، التي جرت مساء الجمعة في أتلانتا، حيث تلعثم الرئيس الأمريكي الحالي وتوقف بكثرة، ولم يكن دائما يصوغ أفكاره بوضوح، وفي نهاية الحدث التقطت كاميرا التلفزيون اللحظة التي ساعدت فيها زوجته جيل بايدن في نزول الدرج.

وبعد هذه المناظرة تعالت الأحاديث بين السياسيين والصحفيين عن احتمال أن يتخلى الديمقراطيون عن بايدن كمنافس على المنصب ويستبدلوه بمرشح آخر.

ومن الناحية النظرية، ستتاح للحزب مثل هذه الفرصة في مؤتمره المقبل في أغسطس، لكن عمليا سيكون من الصعب إخراج بايدن، الذي فاز في الانتخابات التمهيدية، من السباق الرئاسي ما لم يرفض هو نفسه المشاركة.

وفي الوقت نفسه تقول الحملة الرئاسية لجو بايدن إن الرئيس الحالي للبلاد لن يستسلم ولن يترك سباق الرئاسة.

ومن المقرر إجراء مناظرة ثانية بين بايدن وترامب في 10 سبتمبر المقبل، قبل أن تجرى الانتخابات الرئاسية الأمريكية المحددة في الخامس من نوفمبر 2024.

 

 

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • تونس.. 6 أكتوبر موعد إجراء الانتخابات الرئاسية
  • إعلام أمريكي: بايدن يلمح بالانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية 2024
  • مرشحون في موقف حرج.. كيف تؤثر حرب غزة على انتخابات بريطانيا؟
  • هل تحسم “الكتلة الرمادية” جولة الإعادة في سباق الرئاسة الإيرانية؟
  • رئيس الجمهورية يهنئ نظيره الموريتاني بفوزه بالانتخابات الرئاسية
  • كارلسون يوضح خطط الديمقراطيين للانقلاب على بايدن
  • الديمقراطيون يخشون سيناريوهات الاستبدال بقدر ما يخشون بقاء بايدن
  • بالفيديو.. القادة الديمقراطيون يعلنون دعمهم لبايدن في سباق الانتخابات
  • فشل «ماكرون» يظهر في الجولة الأولى بالانتخابات التشريعية الفرنسية (تفاصيل)
  • الانتخابات الرئاسية الموريتانية.. ولد الغزواني يفوز بولاية ثانية