ماكرون لنتنياهو: النقل القسري لسكان رفح “جريمة حرب”
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
فرنسا – حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، امس الأحد، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن أي نقل قسري للسكان من مدينة رفح جنوبي قطاع سيشكل “جريمة حرب”.
جاء ذلك في محادثة هاتفية بين ماكرون ونتنياهو، وفق صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية.
وأكد مجددا “معارضته الصارمة” لهجوم إسرائيلي على رفح.
وحذر أن “النقل القسري للسكان يشكل جريمة حرب بالمعنى المنصوص عليه في القانون الدولي”.
والجمعة، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، تصميمه على تنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
واعتبر نتنياهو، أن ذلك السبيل الوحيد لهزيمة حركة الفصائل.
وتعتبر رفح حاليا من أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان في قطاع غزة، بعد إجبار الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين من سكان شمال ووسط وجنوب القطاع، على النزوح إليها، حيث يتواجد فيها حاليا نحو 1.4 مليون فلسطيني، حسب بيانات أممية وفلسطينية.
وحول مستقبل غزة، قال ماكرون: لا يمكن أن يتحقق إلا في إطار “الدولة الفلسطينية المستقبلية وتحت مسؤولية السلطة الفلسطينية”.
كما كرر ماكرون دعوته إلى “وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة”.
وأشار إلى أن “الإفراج عن جميع الرهائن، وخاصة الرهائن الفرنسيين الثلاثة، يظل أولوية مطلقة بالنسبة لبلاده”.
وأعرب عن “قلقه العميق إزاء العمليات التي نفذها الجيش الإسرائيلي منذ الاثنين في مجمع مستشفى الشفاء بمدينة غزة شمالي القطاع”.
وعلى مدار أسبوع، نسف الجيش الإسرائيلي منازل المواطنين وأحرق أخرى في محيط مستشفى الشفاء، مما أسفر عن مقتل عشرات الفلسطينيين وإجبار مئات على النزوح إلى مناطق جنوب قطاع غزة رغم أنها ليست آمنة من القصف هي أيضا.
ويواصل الجيش الإسرائيلي اقتحام مستشفى الشفاء منذ نحو أسبوع، الذي كان يضم آلاف المرضى والنازحين، وينفذ حملة اعتقالات واسعة وعمليات قتل بصفوف النازحين ويقصف المنازل المحيطة بالمستشفى، ما خلف مئات القتلى والجرحى.
وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المستشفى منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد حصاره لمدة أسبوع، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات طبية ومولد الكهرباء.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
"رسالة تحذير" من عناصر بالكوماندوز الإسرائيلي لنتنياهو
وقّع أكثر من 200 عضو حالي وسابق في وحدة الكوماندوز النخبوية التابعة للبحرية الإسرائيلية المعروفة باسم "شايتيت 13"، رسالة تطالب بالعودة الفورية لجميع الرهائن، حتى لو تطلب ذلك وقف العمليات العسكرية.
وجاء في رسالة وحدة الكوماندوز إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي نقلتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الثلاثاء: "نحن، المقاتلون (الحاليون) والقدامى في وحدة (شايتيت 13) التابعة للبحرية الإسرائيلية، ندعم رسالة الطيارين الصادرة في 9 أبريل 2025".
وأضافت الرسالة: "نطالب بالعودة الفورية للرهائن، حتى لو تكلّف ذلك وقفا فوريا للقتال".
جدير بالذكر أن حوالي ألف من جنود الاحتياط في سلاح الجو الإسرائيلي، بينهم طيارون، كانوا قد نشروا رسالة احتجاج بعد أن وقعوا عليها، كإعلان في وسائل إعلامية بأنحاء البلاد، بحسب ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، يوم الخميس الماضي.
وكتب جنود الاحتياط في الرسالة: "في هذا التوقيت، تخدم الحرب مصالح سياسية وشخصية" وليس الأمن القومي.
وأضافوا أن "استمرار الحرب لا يؤدي إلى تقدم في أي من أهدافها المعلنة، وسيؤدي إلى مقتل الرهائن وجنود جيش الدفاع الإسرائيلي والمدنيين الأبرياء".
وأفادت الصحيفة الإسرائيلية بأن الرسالة نشرت بعد لقاء "المقاتلين" بقائد سلاح الجو، الميجور جنرال تومر بار، ورئيس الأركان والميجور جنرال إيال زامير.
وكان الجيش الإسرائيلي قد ذكر يوم الجمعة الماضي أنه سيطرد جنود احتياط في سلاح الجو وقعوا على رسالة تدين الحرب في غزة وتتهمه بخدمة مصالح سياسية فقط وعدم إعادة الرهائن إلى ديارهم.
وتنضم رسالة وحدة الكوماندوز النخبوية إلى قائمة من الرسائل المماثلة التي قدمها أطباء وأعضاء سابقين في الوحدة 8200، وهي فيلق وحدة الاستخبارات الإسرائيلية، ومسؤولة عن التجسس الإلكتروني، ومسؤولين سابقين في الموساد وأفراد في سلاح الجو الإسرائيلي.