روسيا – أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن واشنطن تختلق الأعذار لكييف، وتحاول أن تتستر على نفسها وعلى نظام الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بلصق التهمة بـ “داعش”

وقالت زاخاروفا في مقال نشر في صحيفة “كومسمولسكايا برافدا” الروسية: “لقد أوقع المهندسون السياسيون الأمريكيون أنفسهم في ورطة باختلاق القصص حول حقيقة أن هجوم “كروكوس” الإرهابي نفذه تنظيم “داعش” الإرهابي.

ومن هنا يأتي “العذر” اليومي الذي تقدمه واشنطن لأتباعها في كييف، ومحاولة للتستر على نفسها، إلى جانب نظام زيلينسكي الذي أنشأوه، بتنظيم “داعش””.

وأشارت زاخاروفا إلى أن عدة عوامل تشير بشكل مباشر وغير مباشر إلى تورط السلطات الأمريكية الحالية في رعاية الإرهاب الأوكراني.

كما أكدت أن التدخل الأمريكي في شؤون الشرق الأوسط أدى إلى ظهور وتعزيز العديد من الجماعات المتطرفة والإرهابية لتواجدها في المنطقة حتى الآن.

وأعلنت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض أدريان واتسون أن أوكرانيا ليست متورطة في هجوم كروكوس الإرهابي محملة تنظيم “داعش الإرهابي” المسؤولية بالكامل. فيما وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار تنظيم “داعش” بأنه “عدو إرهابي مشترك”، وذلك للترويج للإعلان المزور، مكررا إدانتها لهجوم كروكوس الإرهابي.

كما أن وكالات الأنباء العالمية الترويج للإعلان المزور الذي نشر مساء الجمعة الماضية ويزعم تبني “داعش” مسؤولية الهجوم الإرهابي في ضواحي العاصمة الروسية موسكو.

 

المصدر : RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

مرصد الأزهر: هدم الأسوار أحد استراتيجيات تنظيم داعش لاستعادة النفوذ والتوسع الجغرافي

قال مرصد الأزهر  أنه رغم حالة الضعف التي يمر بها تنظيم داعش الإرهابي في وقتنا الحالي بسبب الهزائم التي تعرض لها وفقدانه كثيرًا من قادته بفاصل زمني قصير والملاحقات الأمنية لأفراده، فإن عملية تهريب نزلاء ينتمون للتنظيم من سجن "كوتوكالي" الذي يبعد 40 كيلومترًا من العاصمة "نيامي" بالنيجر، في يوليو المنصرم وما تلاها من عمليات مشابهة، يدل على قدرة التنظيم على القيام بعمليات نوعية ضمن إستراتيجية "هدم الأسوار"، والتي تعني "اقتحام السجون وتهريب عناصر التنظيم المحتجزة فيها" وهي واحدة من الأمور المهمة التي يعوّل عليها التنظيم.

وجاء هذا في إطار سلسة مقالات وحدة رصد اللغة التركية والتي تنشرها بعنوان "ما يعول عليه داعش مستقبلاً". 

وتابع المرصد أنه بنظرة تاريخية فإن اقتحام داعش للسجون وتحرير عناصره الإرهابية ليست إستراتيجية جديدة عليه، بل قديمة أطلق عليها في خطابه الإعلامي اسم "هدم الأسوار". وقد ورث داعش هذه الإستراتيجية عن سلفه تنظيم القاعدة في العراق، إذ كان "الزرقاوي" يولي اهتمامًا كبيرًا لتحرير السجناء. وقد استمر هذا الاهتمام متصاعدًا عبر مراحل تطور مختلفة، ليصبح جزءًا لا يتجزأ من خطط التنظيم. ولا تكاد تخلو كلمة من كلمات متحدثيه الإعلاميين من الإشارة إلى أهمية اقتحام السجون. ويعود أول تطبيق عملي لإستراتيجية "هدم الأسوار" إلى عام 2004 بمحاولة "أبو أنس الشامي" استهداف سجن أبو غريب. ورغم أن هذه المحاولة لم تكلل بالنجاح المرجو للتنظيم، إلا أنها شكلت نقطة تحول في توجهاته.

وبالنظر إلى دوافع هدم الأسوار عند داعش فتتلخص في استعادة النفوذ وتعزيز المكانة، وذلك من خلال التعويل على الاقتحامات السابقة استلهام التنظيم من قدرته على تحرير أعداد كبيرة من عناصره القابعة في السجون، حيث يسعى التنظيم إلى تعويض الخسائر البشرية التي لحقت به في المعارك عن طريق تحرير العناصر المسجونة وضمها مرة أخرى. بناء القوة القتالية وإعادة الهيكلة.

كما يسعى التنظيم إلى تعزيز الصورة القتالية كقوة قادرة على حماية عناصره وتحرير المعتقل منهم، كما يهدف التنظيم بعلميات الاقتحام إلى إحراج التنظيمات المتطرفة الأخرى التي تتبع أساليب تفاوضية، وإظهار تفوقه عليها وتجنيد المزيد من الأنصارحيث يستخدم التنظيم قدرته على تحرير أتباعه من السجون والمعتقلات كأداة للترويج لأفكاره وجذب المزيد من الأنصار، لا سيما من عناصر التنظيمات الأخرى التي لا تسعى إلى تهريب عناصرها المسجونة.

ويستند داعش في إستراتيجية هدم الأسوار على جملة من الآليات، أهمها التنقيب عن نقاط الضعف وتكوين خلايا نائمة داخل السجون واستغلال التكنولوجيا الحديثة والتحريض وخطابات الكراهية حيث يستخدم داعش وسائل الإعلام غير التقليدي لنشر الدعاية وتوجيه رسائل تحريضية لعناصره داخل السجون، بهدف تشجيعهم على الهروب.

وتأسيسًا على ما سبق، تطرح هذه الإستراتيجية الداعشية كثيرًا من التحديات أمام الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب منها تعقيد المشهد الأمني، حيث تزيد عمليات اقتحام السجون من تعقيد المشهد الأمني، وتصعّب تتبع تحركات عناصر التنظيم وتوقيفهم. وزيادة خطر الهجمات الإرهابية حيث يزيد نجاح عمليات تهريب المسجونين من خطر تعرض الدول والمجتمعات لهجمات إرهابية جديدة وصعوبة إعادة تأهيل السجناء المحررين

وختامًا يؤكد المرصد أن اقتحام السجون بالنسبة لداعش ليس مجرد عملية إنقاذ أو تحرير لبعض عناصره، بل هو جزء من إستراتيجية تهدف لاستعادة النفوذ والتوسع الجغرافي وتعزيز مكانة التنظيم على الخريطة الأمنية في العالم. وتتسم هذه الإستراتيجية بارتفاع درجة خطورتها، نظرًا لارتباطها بعناصر إرهابية مدربة، وتخطيط مسبق، ووجود دوافع انتقامية، ما قد يشكل تهديدًا مستقبليًّا للأمن والاستقرار.

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية: الاحتلال دمر 59% من الخدمات الطبية في قطاع غزة (فيديو)
  • زاخاروفا: زلة لسان زيلينسكي تثبت تعاطيه المخدرات
  • المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا: روسيا تدين بشدة الغارات الإسرائيلية على مدينة تدمر وهي انتهاك صارخ للسيادة السورية والقواعد الأساسية للقانون الدولي
  • فيديو.. اتصال يقاطع مؤتمر زاخاروفا: لا تعلقي على هذا الموضوع
  • بعملية مشتركة: تفكيك خلية لإرهابيي “داعش” تتواجد في عدة مدن مغربية وإسبانية
  • المغرب: تفكيك خلية لداعش الإرهابي في عملية مشتركة مع إسبانيا
  • الصين تدعو لضبط النفس في الحرب الأوكرانية بعد الضربة الصاروخية الروسية
  • مكالمة مجهولة تطالب المتحدثة باسم الخارجية الروسية بعدم الرد على التقارير
  • رفع دعوى قضائية ضد الروائي “كمال داود”
  • مرصد الأزهر: هدم الأسوار أحد استراتيجيات تنظيم داعش لاستعادة النفوذ والتوسع الجغرافي