زنقة 20. طنجة / أنس أكتاو

انتقد الأمين العام لحزب الحركة الشعبية محمد أوزين، الغلاء الذي قال أنه مستشري بسبب الأزمة الاقتصادية التي يعيشها المواطن المغربي وارتفاع أسعار المواد الأساسية.

وضرب أوزين مثالا بنفسه حول تأثره كباقي المغاربة، خلال حلوله ضيفاً على بيت الصحافة بطنجة مساء أمس السبت، قائلا إن الأمر يطاله هو أيضا كونه بات يدخل في نقاشات وصراعات يومية مع زوجته بسبب الغلاء المعيشي.

وأضاف أوزين موجها كلامه للحاضرين في القاعة مسائلا إياهم عن تأثرهم وتأثر المواطنين بشتى طبقاتهم الاجتماعية بارتفاع أسعار المواد الغذائية كالمواد الغذائية الأساسية في كل مطبخ مغربي، قائلا إن زوجته دائما ما تقول له إن المصروف الذي بات يصرفه على منزله لم يعد يكفي بسبب الارتفاع الكبير للمواد الأساسية.

وحمل أوزين الحكومة وأغلبيتها البرلمانية مسؤولية هذه الوضعية الإقتصادية، كونها لم تعد تراقب عمل الحكومة وفق قوله، مشيرا إلى أن السياسات الحكومية هي سبب الغلاء ولا يتعلق الأمر بالجفاف أو بعوامل خارجية.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

التعليم يئن.. والطالب ينزوي

المشهد التعليمى فى الوقت الحالى يشهد نوعًا من التعقيد غير محسوب العواقب، كما يشهد ضبابية تمنع وضوح الرؤية المستقبلية التى تسير بها وزارة محمد عبداللطيف والدولة فى النهوض بالعملية التعليمية بالبلاد، بعد أن أصبح أبناؤنا فئران تجارب لتعاقب الوزارات التعليمية عليهم، بدءاً بوزارة طارق شوقى، مروراً برضا حجازى، وانتهاء بمحمد عبداللطيف الوزير الحالى لوزارة التجارب والتباعد الاجتماعى،  والتحول الطفولى.. ما استدعى واضطر بعض نواب البرلمان لتقديم طلبات استيضاح لسياسة الحكومة بشأن آليات تحديد المناهج الدراسية، وعلى أى أساس يتم وضعها، وآليات ضمان جودة التعليم، ومدى مناسبة المواد للسنة العمرية والدراسية معًا، بعد ارتفاع أصوات الأمهات من صعوبة المناهج على أطفالهن، وصراخ الآباء فى وجه الأمهات من خطورة ما تؤول إليه علاقتهن بأطفالهن بسبب المذاكرة، ومدى قدرة تحصيلهم المواد الدراسية، وما يترتب عليه من حدوث تنافر فى العلاقة بينهما، ما يولد صدعًا فى جدار الأسرة المصرية، يزلزل ترابط المجتمع بأكمله، وينزوى الطالب متخذًا ركنًا بعيدًا عن الأسرة والعائلة ليلحق بالمنهج المكرر عليه صعوبة وكمًا، أو تغطية أوقات الدروس الخصوصية التى سرقت وقته كله، كما سرقت ما فى جيوب ولى أمره. فنكون كمن رأس على السلم «لا اللى فوق شافوه ولا اللى تحت سمعوه» كما فى المثل الشعبى، أى لا علِّمنا ولا ربينا، خسرنا الدنيا والآخرة.
ومن وجهة نظرى المتواضعة يرجع هذا لأمور ثلاثة يأتى فى مقدمتها، أولًا ضعف مستوى التلاميذ بداية من «الصفين التمهيديين وحتى الصف السادس الابتدائي»، وعدم إجادتهم القراءة والكتابة، وهم الفئة المستهدفة وبداية قطار التطوير آنذاك.. والأمر الثانى جنون اللحاق بالركب وتعويض تخلفنا ٥٠ عامًا عن الدول المتقدمة (فى غمضة عين)، دون اعتبار للمراحل التمهيدية لهذا التطوير.. والأمر الثالث (لربما) لتوجيه الطلاب نحو المدارس الفنية، بعد تصفيتهم.
وأمر الضعف أكده الوزير السابق (حجازي) وشهد شاهد من أهلها حينما قال اكثر من ٣٠٪ من طلاب الابتدائية لا يجيدون القراءة والكتابة وأكد قائلا: «إن ضعف القراءة يؤثر على عملية التواصل الفعال للمتعلم مع محيطه الاجتماعى، ويؤثر كذلك على اتصاله بمصادر المعرفة قديمًا وحديثا، كما يؤثر فى استمراره فى عملية التعلم، فبدونها لا يمكن للمتعلم استيعاب المواد الدراسية المختلفة، حيث يفقد حماسه لمتابعة عملية التعلم، وبالتالى يجد صعوبة بعد ذلك فى مواجهة أعباء الحياة».

ومن كلام الوزير وعليه تتضح وتظهر علة صعوبة المناهج.
والضعف القائم والصعوبة الواردة فى المناهج ما هى إلا نتاج لعدم الإعداد والدراسة الجيدة لتطبيق التطوير بمنهجيته المفتقدة للحال المعاش، وهو: «إلزام المدارس بعدم استخدام الورقة والقلم للتلاميذ من مرحلتى التمهيدى إلى الصف الثالث الابتدائى،  كما أن إلغاء الامتحانات على هذه الصفوف الذى ظهر خطؤه لاحقاً، ثم تجاهل الحضور للمدارس، كما كان المعتاد فى العشرين عامًا الماضية اعتمادًا على الدروس الخصوصية، أو بسبب خارج عن الإرادة كانتشار فيروس كورونا.
وللحق والحق أقول، الوزير الحالى كان له من الجهد ما رفع به نسبة حضور الطلاب بسبب كثرة زياراته للمدارس، إلا أنه ليس كما يقول إن نسبة الحضور وصلت 90%.

إذن نحتاج لدراسات تطويرية مدروسة تتناسب مع البيئة القائمة ورفع البنية التعليمية فى مصر حتى يطمئن الشعب على التعليم فى بلاده.

اللهم احفظ مصر وجيشها وأهلها.


 

مقالات مشابهة

  • لافيينا يشكو سموحة بسبب مهاجم المحلة
  • مجلس النواب يوافق على مقترح النائب أيمن محسب بتعديل المادة 107 من قانون الإجراءات الجنائية
  • أسعار مخفضة.. تفاصيل النسخة الـ56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • من الحرائق إلى الغلاء والتشريد.. سكان لوس أنجلوس يعانون من توالي الكوارث
  • استقرار أسعار السلع الغذائية الأساسية اليوم الأحد 12-1-2025
  • آداب القاهرة: رصد وتصحيح نماذج إجابة امتحانات نصف العام يوميًا لإعلان النتيجة سريعا
  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين بغزة: الأمر الوحيد الذي يعيد أبناءنا هو وقف الحرب
  • التعليم يئن.. والطالب ينزوي
  • شجار مسلح ينهي حياة شخص واعتقال 3 متهمين جنوبي العراق
  • «ثروت الخرباوي»: الإخوان تعتمد الآن على الفتن الإلكترونية عبر ذباب يجلس خلف الشاشات