أعلنت الأمم المتحدة عن تقديم آلية وخطة متكاملة للتعامل مع كارثة السفينة روبيمار التي غرقت في البحر الأحمر قبالة ميناء المخا غربي اليمن وعلى متنها آلاف الأطنان من الأسمدة الكيماوية. 

صرح بذلك ماتيا لوجا عضو فريق الأمم المتحدة المكلف بتقديم المساعدة في إدارة أزمة السفينة خلال لقائه في مدينة المخا مع محافظ الحديدة حسن طاهر لبحث التحليل الفني والتوصيات الصادرة عن المنظمة الدولية للتعامل مع الأزمة.

 

وقال لوجا إن الأمم المتحدة قدمت آلية متكاملة للتعامل مع السفينة الغارقة وتلافي المخاطر والآثار المترتبة عنها، كما شارك 16 خبيرا دوليا من مجالات الهندسة البحرية والتسريبات النفطية والشؤون القانونية في وضع التحليل والتوصيات الخاصة بخطة الاستجابة الأولية لمواجهة الأزمة. 

وأكد الخبير بالأمم المتحدة أن عملية انتشال السفينة الغارقة تواجه تحديات كبيرة لذلك "تعتزم الأمم المتحدة شراء غواصة إلكترونية لتنفيذ عملية النزول الضرورية تحت الماء من أجل تحليل الوضع وفهم الكارثة بشكل أعمق"، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. 

وغرقت سفينة الشحن روبيمار بحمولتها البالغة 21 ألف طن متري من الأسمدة في الثالث من مارس الجاري في مياه ضحلة بمنطقة بين اليمن وإريتريا على بعد 16 ميلا من ميناء المخا اليمني، بعد أسبوعين من المناشدات المتكررة من الحكومة لإنقاذ البلاد من هذه الكارثة البيئية. 

من جهته، أكد توفيق الشرجبي وزير المياه والبيئة في الحكومة اليمنية المعترف بها أن حكومته سلمت لخبراء الأمم المتحدة خطتها الطارئة للتعامل مع تداعيات غرق السفينة. 

وأضاف الشرجبي وهو رئيس خلية إدارة الأزمة الحكومية للتعامل مع كارثة السفينة أن الخطة اليمنية-الأممية تتضمن في مرحلتها الأولى مراقبة السفينة روبيمار ومستوى التلوث في منطقة غرقها وحتى السواحل اليمنية بسبب اضطراب حالة البحر خلال هذه الأيام والتي تحسنت مؤخرا مما ممكن الفرق الفنية من الوصول إلى موقع السفينة وأخذ عينات من محيطها. 

وأشار إلى أن الخطة مدتها ستة أشهر من الآن ويمكن وفقا لها أن ينتقل العمل إلى المرحلة الثانية والتعامل مباشرة مع السفينة إما من خلال إفراغ حمولتها أو انتشالها وسحبها إلى ميناء قريب لإصلاحها. 

كانت السفينة قد أصيبت بصاروخين أطلقهما الحوثيون المتحالفون مع إيران في 18 فبراير الماضي مما تسبب في أضرار جسيمة للسفينة وتسريب بقعة نفطية على امتداد نحو 29 كيلومترا. ولا يزال العلماء يشعرون بالقلق من أن يؤدي تسرب الأسمدة إلى تكاثر طحالب مدمرة في البحر الأحمر مما يؤدي إلى إتلاف الشعاب المرجانية الضعيفة والإضرار بالأسماك. 

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المخا غرق السفينة التلوث الحوثيون تسرب الأسمدة الشعاب المرجانية اليمن السفينة روبيمار غرق السفينة روبيمار هجمات الحوثيين الهجمات الحوثية المخا غرق السفينة التلوث الحوثيون تسرب الأسمدة الشعاب المرجانية شرق أوسط الأمم المتحدة للتعامل مع

إقرأ أيضاً:

استعدادات مكثفة لاستقبال السائحين بالبحر الأحمر قبل احتفالات رأس السنة والكريسماس

تشهد محافظة البحر الأحمر حالة من النشاط السياحي المميز استعدادًا للاحتفال برأس السنة وأعياد الكريسماس، حيث تستمر القرى والمنتجعات السياحية في استقبال الآلاف من السائحين من مختلف دول العالم. 

وتتميز هذه الفترة بازدهار الإشغالات الفندقية وارتفاع عدد الوافدين إلى المنطقة.

وصول أكثر من 32 ألف سائح خلال 24 ساعة

استقبل مطارا الغردقة ومرسى علم الدوليين أمس، السبت، فقط، قرابة 32 ألف سائح على متن 162 رحلة طيران دولية قادمة من شتى أنحاء العالم. 

ويأتي السائحون الألمان والروس في مقدمة الجنسيات التي تفضل قضاء عطلتها بالبحر الأحمر، إلى جانب البريطانيين والجنسيات من شرق أوروبا والدول الإسكندنافية، وهو ما يعكس الجاذبية العالمية للمنطقة كوجهة سياحية متميزة.

متابعة صارمة للإجراءات الصحية

تحرص لجان التفتيش التابعة لوزارة السياحة على تكثيف الرقابة على الفنادق والقرى السياحية لضمان الالتزام الكامل بالإجراءات والضوابط الصحية. 

وتتزامن هذه الجهود مع تحذيرات صارمة من التهاون في تطبيق الاشتراطات الصحية التي تهدف إلى ضمان سلامة الزوار خلال الاحتفالات.

تجهيزات مبهرة للاحتفالات

أتمت الفنادق والمنتجعات السياحية استعداداتها لتنظيم فعاليات احتفالية تتضمن عروضًا فنية واستعراضية تجمع بين الطابعين الشرقي والغربي. 

كما تشارك فرق الفنون الشعبية والتنورة والأكروبات في هذه الفعاليات، لتقديم تجربة فريدة من نوعها للسائحين.

إشغالات مرتفعة وآفاق واعدة

تشهد الفنادق والمنتجعات السياحية بالبحر الأحمر إشغالات مرتفعة، ما يبرز دور المنطقة في دعم القطاع السياحي المصري خلال هذه الفترة المميزة. 

وتتواصل الجهود لضمان تقديم تجربة سياحية لا تُنسى للسائحين مع تعزيز الالتزام بالإجراءات الصحية التي توفر بيئة آمنة ومريحة.

مقالات مشابهة

  • استعدادات مكثفة لاستقبال السائحين بالبحر الأحمر قبل احتفالات رأس السنة والكريسماس
  • الحوثيون يعلنون حجم خسائر الغارات الإسرائيلة على الحديدة
  • زيارة أممية لمواقع الآليات التشغيلية التي استهدفها العدوان الإسرائيلي بميناء الحديدة
  • صنعاء: خسائر جسيمة جراء الاستهدافات الصهيوأمريكية للموانئ اليمنية 
  • مسؤولة أممية: كل الطرق في غزة تؤدي إلى الموت
  • «إيجيبتوس».. صرح جديد في سماء السياحة العلاجية بالبحر الأحمر
  • مسؤولة أممية: رحلة التعافي الشاقة وإعادة البناء في لبنان قد بدأت
  • عسكريون غربيون يتحدثون عن القدرات اليمنية
  • مسؤولة أممية: رحلة التعافي وإعادة البناء في لبنان بدأت
  • عباس: تحقيق استقرار المنطقة يقتضي حصول فلسطين على عضوية أممية كاملة